انتخابات نقابة المحامين عودة الروح للوطن
التحية لجماهير شعبنا في الذكرى ال٦٢ لخروج المستعمر من اراضينا بجيوشه عبر تضحيات ونضال مرير قام به الاجداد لرسم وطنا يليق بشعب السودان فالتحية لتضحياتهم ومثابرة من اتى بعدهم ليجعل ذلك الوطن حقيقة، وطناً مالك قراره فارضاً سيادته الوطنية محترماً وموفياً لانسانه حقه في العيش الكريم تحت ظل السلام والعدل والحرية والرخاء في كل مناحيه.
ارتالاً من المعاناة والقحط وعدم الاستقرار تسببت فيها النظرات الضيقة ودعاوي وممارسات الانفراد بالسلطة واتخاذ القرارات التي لا تخدم المصالح الوطنية وانما تخدم فقط الاطر الحزبية الضيقة وهذا دوما يتم تجاوزه باسقاط الانظمة الدكتاتورية وتنوير الشعوب بحقوقها وبناء التحالفات الواسعة لانقاذ البلدان من الانهيارات وفي خضم هذا يبرز دور التنظيمات الفئوية والنقابات التي دوما تحاول الانظمة الشمولية كسر شوكتها واضعافها بوسائل مختلفة وعليه تصبح نضالات القوى المدنية موجهة لاستعادة تلك النقابات والمنظمات الفئوية لتحمي مصالح اعضائها وتتقدم بمطالبها من اجل واقع حياتي افضل وبيئة عمل وشروط عمل تناسب الحياة الانسانية والتي هي حق، هذا بجانب الانحياز لقضايا الشعب الاساسية ولتاريخ النقابات في السودان تلك هي صفحات ناصعات مهما حاول النظام الحالي تشويهها ستظل نبراساً ملهما للاجيال.
وفي هذه الايام التي تتصدر اخبار المتطلعين لوطن حر وديمقراطي معركة استعادة نقابة المحامين السودانين وما يدور من اختلاف بين صفوف القوى الوطنية ومجهوداتها لرتق تلك الخلافات مما جعلنا في تنسيقية الخريجين السودانين نصدر هذه المناشده ونطلقها في فضاءات بلادنا مذكرين ان اي مكسب للقوى الوطنية في اضيق حيز هو مكسب لشعبنا الذي يعاني ويعاني ويعاني وان اي خسران هو مزيدا من المساحات لاعداء الشعب ومزيدا من المعاناة واننا وقطاعات كبيرة من شعبنا نتطلع لوحدة القوى الوطنية اكثر ممن سوف يفوز و نتطلع كذلك لممارسة نقابية متحضرة لا تكون فيها القسمة السياسية هي المقياس ننظر الي مستقبل مختلف يضع اهداف التنظيمات المهنية والنقابية هي الاولى ويمازج بين الخبرة النقابية وتواصل الاجيال.
عليه نناشد كل المحامين في بلادنا اكمال المعركة مستعدين متوحدين لا متفرقين وننبه الي ان شعبنا الابي في تطلعه لوطن اجمل انما يراقب ويحكم على من يطرحون انفسهم بديلا للنظام الدكتاتوري فحال الوطن يتطلب ان تتحد كل القوي الوطنية لاستعادة جميع منابرنا النقابية وعلي راسها في هذا التوقيت نقابة المحامين وعليه نطالب كل الاطراف سواء الذين ما زالوا في التحالف الديمقراطي او الذين خرجوا عنه بقيادة حزب الموتمر السوداني، نطالبهم بالتحلى بصبر الشعب وحكمته وعليهم ان يجلسوا سويا وحلحلة جميع خلافاتهم حتى يشارك الجميع بقائمة موحدة في هذه المعركة التي باكتسابها يكون وطننا عادت اليه روحه حتي وان لم نكسبها وخضناها متوحدين متضامنين نكون عززنا املا ينظر له شعبنا كعودة للثقة في المقدرات والعمل المشترك. ونحن إذ نطرح هذه المناشدة نطالب كل قادة الاحزاب السياسية الوطنية طرح مواثيق العمل النقابي و ومناقشتها وتغليب الاهداف النقابية والتي تخدم اعضاء النقابة وتحفظ حقوقهم وبالتالي تحفظ حقوقا اساسية لشعبنا وتمهد الطريق امام ممارسة العمل النقابي الديمقراطي واعادة ترسيخه.
تنسيقية الخريجين السودانين
