الحلو: خلافنا مع الحكومة ينحصر في علمانية الدولة ومبدأ تقرير المصير

كشفت الحركة الشعبية إن خلافها مع الوفد الحكومي ، ينحصر في تردد الوفد الحكومي في الموافقة على العلمانية وعدم رغبتها في سماع كلمة تقرير المصير.
وقال عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية، لدى مخاطبته طلاب كلية العلوم الرياضية بجامعة الخرطوم بمناسبة ذكرى ثورة ديسمبر يوم الخميس، إن حركته اتفقت مع الوفد الحكومي على مقر المفاوضات والوساطة، وترتيب أجندة التفاوض، والبدء بالقضايا السياسية، ثم الترتيبات الأمنية.
وأوضح أن الطرفين يتفاوضان الآن على إعلان المبادئ. وأكد الحلو رفضه القاطع للمؤتمر الدستوري، الذى قال إنه يمثل النخبة ولا يعبر عن الشعب.
وطالب بالبحث عن بدائل وآليات أخرى لصناعة الدستور، والاهتداء بتجارب كينيا وجنوب افريقيا ورواندا.
من جهة أخرى قال الحلو إن الحركة لا تريد تكرار تجارب المحادثات السابقة، وفترات الانتقال الماضية التي أهدرت بواسطة النخب، موضحاً أنهم قرروا الاستفادة من منبر جوبا لتكملة الوثيقة الدستورية.
ووصف الوثيقة بالجيدة رغم بعض النواقص التي تتمثل في السكوت عن مسألة الشريعة الإسلامية والعلمانية، وتضمنها مواد تتعلق بسريان القوانين السابقة، والإشارة إلى مواد الحدود والقصاص، مما يدل أن الوثيقة تستند على مرجعية الشريعة الإسلامية.
وطالب بفتح الوثيقة للنقاش وإضافة الاتفاق السياسي الذي سيتم التوصل إليه مع الحركة الشعبية ، لتأسيس إطار يساعد في صياغة الدستور الدائم. ودعا ان يحافظ كل فرد أو جماعة على هويتها الخاصة، وان تكون الدولة للجميع.
و أكد عبد العزيز الحلو، حرص الحركة على الوحدة العادلة والسلام الدائم والاستقرار، والانتقال من مربع الفقر إلى دولة الرعاية والرفاهية.
وأكد عبد العزيز الحلو عدم وجود دولة في السودان منذ الاستقلال، وأن الشعب السوداني لم يحتكم إلى الديمقراطية عبر تاريخه الطويل، ووصف فترات الديمقراطية الثلاث بأنها استخدام لآليات الديمقراطية، وليس لروحها، مشيراً إلى مهددات حقيقة لوحدة الوطن تتمثل في ظاهرة النزوح واللجوء، والاضطهاد الممنهج ضد مجموعات محددة، والحروب الأهلية، والسجل السيء لحقوق الانسان، والتدخل الخارجي، والتردي الاقتصادي غير المسبوق.
وعاب على النخب السودانية، عدم التعلم من أخطاء الماضي، والتمسك بالوحدة القسرية، والإصرار بفرض الهوية العربية الإسلامية على كل المكونات، مما يهدد باستمرار الحروب الأهلية، وينذر بتفكيك الدولة السودانية وصوملتها. مؤكداً أن ازمة السودان تتمحور حول قضية الهوية، ووصفها بالقضية الجوهرية والمركزية والتي تحتل موقع الصدارة.
وعزا ممارسة القتل والتطهير العرقي في دارفور إلى أن أهل دارفور يمثلون الآخر الثقافي بالنسبة للمركز.
من جهة اخرى قالت الحركة الشعبية قيادة الحلو إن تأجيل المفاوضات بينها و الحكومة لمدة أسبوعين، نتيجة تعثر المحادثات وجمودها، بسبب تباعد المواقف بين الطرفين، حول علمانية الدولة وحق تقرير المصير، الأمر الذي حال دون توقيع إعلان المبادئ.
وأوضحت الحركة في بيان لها أن وفدها تقدم في الجلسة الأخيرة من المحادثات بمقترح فصل الدين عن الدولة، مع حق إقليمي جبال النوبة والنيل الأزرق، في ممارسة تقرير المصير لتحديد مستقبلهما السياسي، بما في ذلك الاستقلال التام عبر استفتاء شعبي. وقالت أن وفد الحكومة رفض النص علي العلمانية صراحة. وأكدت الحركة عزمها ورغبتها الأكيدة في استئناف المفاوضات، وتحقيق سلام عادل وشامل، يخاطب الجذور التاريخية للمشكلة السودانية، وفي مقدمتها بناء دولة علمانية قابلة للحياة كضمان أوحد لوحدة ما تبقي من البلاد، وحدة عادلة تقوم على أسس جديدة.
دبنقا
على الحلو ألا يتنازل عن مطلب علمانية الدولة فهو مطلب مبدئ عادل لا يجب التنازل عنه لضمان دولة المواطنة للجميع و أيضا تماسك الدولة في كيان موحد, أي خيار غير ذلك سيطيل فقط من الازمة السودانية الى ما نهاية.
هؤلاء الناس مشكلتهم مع الهوية السودانية الحالية
وهي الهوية العربية الإسلامية
حتى اذا تم الإتفاق على العلمانية لن يهدأ لهم بال إلا بتفكيك الهوية لتتناسب مع هويتهم
الحمدلله الذى لايحمد احدا سواه
مشكلة السودان لا علمانيه ولااسلاميه مشكلته فشل نحب سياسية ولم تفصل مصلحة البلد على المصالح الحزبية. لقد انفصل جنوب السودان بقوانين علمانية ولم يستفد شعب جنوب السودان زيادة من ويلات الحرب وتشريد لما تبقى من اهل البلد
اذان المسالة مسالة اجندة خارجية ننفذها نحن السودانيون لقد ناضل جون قرنق 21 عاما وقتل خلال 21 يوما بتحطم طائرته بفعل فاعل والله اعلم
على الصعيد الدولى نعرف كثير من البلدان تدار ازمتها من الخارج بافتعال حروبات عبثيا مثل ليبيا الغرب من جه وتركيا وحلفاؤها من صعيد اخر والغرض امتصاص ثرواتها بين هذا وذاك
السعيد من اتعظ بغيره لكل النخب السودانيه شرقها لغربها جنوبها لشمالها ان الحروبات لم تزد البلاد الا تخلفا فل ننسى مررات الماضى ونمد ايدينا بيضاء رحمة باهلنا ومستقبل اجيالنا