الأخوان المسلمين وحلفائهم كذابون .. وفى (الكوبى بيست) فالحون!

الأخوان المسلمين وحلفائهم كذابون .. وفى (الكوبى بيست) فالحون!
تاج السر حسين
[email][email protected][/email]
مدخل لابد منه:
وصول الأخوان المسلمين والى جانبهم السلفيين للسلطه فى (مصر) قدم خيرا كبيرا للمنطقة التى نعيش فيها بل للأنسانية المعاصرة كلها، لأنه أكد عدم صلاحية هذه التنظيمات و(منهجها) للحكم لأنهم لا يؤمنون بالديمقراطيه ولا يعترفون بها، بل يعتبرونها (رجس من عمل الشيطان) ولأنهم فى الأساس يعملون على اقامة دول دينيه واعادة (الخلافه) لكنهم يكذبون وينافقون ويخادعون ويدعون بأن (الآسلام) لا توجد فيه دوله دينيه، ولا أدرى ماذا تسمى الدوله التى تسعى لتطبيق (شريعة) دين معين، ترفض وصول اصحاب الديانات الأخرى والنساء الى مناصب عليا فى الدوله.
مدخل ثان:
لقد حكموا السودان مدة 23 سنه لم يعرف منهم شعب السودان غير الفساد والفشل لكن الأعلام فى السودان ضعيف وغير (حر) ويهيمن عليه أقزام النظام وكثير من الأرزقيه والمأجورين، لذلك لم يتعرف العالم على كثير مكن مخازيهم وتجاوزاتهم .. لكنهم حينما وصلوا للسلطه فى مصر، ومن حظهم السئ عن طريق (الديمقراطيه) وصناديق الأنتخابات وجدوا فيها اعلاما حرا قويا ومتعددا، لذلك تكشفت اكاذيبهم وخدعهم بسرعة البرق واتضح فشلهم وعدم قدرتهم على ادارة دولة فى العصر الحديث.
………………………………………….
ومن ثم نقول فى السودان كذبوا على الشعب السودانى منذ بداية (الأنقلاب) العسكرى الذى قوضوا فيه سلطة ديمقراطيه، مرتين، المرة الأولى حينما مرروا رساله للوحدات العسكريه قالوا فيها انها من القائد العام للجبش السودانى يطلب منهم تاييد الأنقلاب، وكانت تلك كانت كذبة كبرى ، كشفت فيما بعد، فمن وجه الرساله لقادة الوحدات كان العميد الأخوانى (النكرة) عمر البشير، الذى لا يمكن أن يصل لمنصب قائد الجيش.
والكذبه الثانية كانت حينما اتفق (البشير) مع شيخه ومرشده (حسن الترابى) على أن يذهب هو للقصر ويذهب (الشيخ) للسجن معتقلا مع باقى القيادات الوطنيه والحزبيه، حتى يضللهم ويجعلهم لا يفكرون فى الأيام الأولى بأنه الأنقلاب قام به (الأخوان المسلمون).
وكانت مبررات (عمر البشير) فى اول لقاء صحفى، دفعه للقيام بالأنقلاب فى 30 /6/ 1989، بأنه ومجموعته قصدوا أستباق توقيع اتفاقية (الذل) والعار كما وصفها، التى كانت سوف توقع يوم 4/7/ 1989 بين (محمد عثمان الميرغنى) زعيم الحزب الأتحادى الديمقراطى، والقائد الجنوبى (جون قرنق)، والتى تؤدى لأيقاف الحرب فى المندلعة بين الشمال والجنوب منذ 34 سنه (حتى ذلك لاالوقت)، وتنص كذلك صراحة على تجميد قوانين (الشريعة) التى اصدرها جعفر نميرى وعرفت (بقوانين سبتمبر)، وتلك خطوة كانت سوف تصل بالسودانيين للتوافق حول دستور (مدنى) ديمقراطى .
فما اشبه الليلة بالبارحة وما أشيه حال مصر اليوم بالسودان، قبل 23 سنه.
ثم ماذا فعل (عمر البشير) بعد ذلك، اعلن حرب (جهاديه) حصدت ارواح 2 مليون و500 الف جنوبى مما أدى لأنفصال الجنوب فى نهاية المطاف فى استفتاء بلغت نسبة مؤيدى الأنفصال أكثر من 98%.
قال المفكر السودانى الدكتور منصور خالد فى شهادته عما كان يدور من مفاوضات بين الشمال والجنوب وبالتحديد عن الكيفليه التى اضيف بها حق تقرير مصير الجنوب (( بأن القادة الجنوبيين، حاولوا المستحيل لأقبناع نظرائهم المفاوضين من الجانب الشمالى، بالموافقة على دوله مدنيه ديمقراطيه لا تميز بين السودانيين بسبب الدين، لكنهم رفضوا ذلك الأمر ، فكان هذا هو السبب الرئيس فى أن يطالب الجنوبيين، باستفتاء بعد فترة ست سنوات من توقيع اتفاقية السلام والمشاركه فلى السلطه، يقرروا فيه الوحده أم الأنفصال)).
الآن يتهرب اقزام (الأخوان المسلمين) من مسؤليتهم فى انفصال الجنوب، ويضللوا الشعب ويخدعونه.
هذا ببساطة ما حدث فى السودان ولا داعى أن نعيد ونكرر ما كتبناه من قبل عن ابادة 300 الف دارفورى وأغتصاب مئات النساء مما أدى الى صدور مذكرة اعتقال من المحكمه الجنائيه الدوليه فى حق عدد من قيادات الأخوان المسلمين فى السودان الذين يحكمون، ومن عجب من بينهم الفريق (صلاح قوش) الذى كان مديرا لجهاز (الأمن والأستخبارات) والمتهم حاليا بتدبير محاولة انقلابيه للأطاحة (بالبشير)، وهو من اسس بيوت الأشباح، سيئة السمعة ومن عجب أن بعض المحامين ودون وعى منهم ، تطوعوا للدفاع عنه، وكأنهم يقولون (ظز) فى شهداء دارفور و(ظز) فى كل مناضل عذب داخل تلك المعتقلات و(ظز) فى كل امرأة سودانية انتهك عرضها.
والمفترض فى مثل هذه الحاله، أن يمتنع (المحامين) كآفة من الدفاع عنه حتى يضطر (القاضى) الذى يحاكمه للأتصال بنقابة المحامين لتختار محاميا، وأن يقبل ذلك المحامى المهمه على مضض.
الشاهد فى الأمر ذلك قليل مما حدث من الأخوان المسلمين فى السودان، لكن ضعف الأعلام السودانى غطى علي افعالهم، اضافة الى عدم اهتمام (العرب) الذين يرتمى السودانيون فى احضانهم، أنظمه وأعلام بما يدور فى السودان على نحو كاف، لكن الأمر فى مصر مختلف جدا، ووصولهم للسلطه سوف تكون بداية النهاية لمشروع الدوله (الدينيه) التى سعى لها الأخوان المسلمون منذ أكثر من 80 سنه.
فالرئيس الأخوانى (محمدجمرسى) المدعوم (الآن) بالتيار (السلفى) والجهادى، خرج فى لقاء تلفزيونى قبل اعادة انتخابات رئيس الجمهوريه بيوم واحد وهو يوزع الأبتسامات، وقال انه واثق من الفوز وأن منافسه (أحمد شفيق) لا يؤيده أكثر من 500 مصرى، فاذا به يفوز بفارق ضئيل وبعد دعم ومساندة من القوى الليبراليه والعلمانيه، التى منحته أكثر من 7 مليون صوت لكى تمنع وصول منافسه (شفيق) الذى حصل على أكثر من 11 مليون صوت، فاذا به يتنكر لتلك القوى الليبراليه التى ساندته ويتعامل (كخليفة) و(أمام) لا كرئيس لكل المصريين.
ولم يعتذر (مرسى) حتى الآن من قوله بأن منافسه سوف لن يحصل على أكثر من 500 صوت، وجميعا شاهدنا كيف تصرف المرشح الجمهورى (رومنى) بعد نصف ساعه فقط من اعلان فوز منافسه الديمقراطى (اوباما) فى الأنتخابات الأمريكيه، واين هى اخلاق الأسلام تلك التى يعسكها (مرسى) أم (رومنى) ؟
وفى ذات الفتره اجرى اعلامى معروف حوارا على الهواء، مع مرشح (الأخوان) مرسى، قال له فيه أن الشعب هتف بسقوط (حسنى مبارك) ، فماذا تفعل لو ردد الشعب فى الغد ذات الهتاف ضدك؟
فأجاب بأن الشعب لن يفعل ذلك، لكن الشعب المصرى ومنذ أن أعلن عن (الأعلان الدستورى) الأخير، الذى نصب به من نفسه (الها)، خرج الى الميادين وبذات القدر الذى خرجت به جماهير الشعب المصرى فى 25 يناير، تهتف “يسقط يسقط محمد مرسى” .. واضافت الى جانبه (المرشد).
كعادة (الأسلامويين) أخوان وسلفيين ووسط، برروا ذلك بأنهم (فلول).
وكعادتهم فى (الكوبى بيست) وكلما اجرى مع احد قادتهم لقاء على الفضائيات، قال أنه يؤيد الأعلان الدستورى، لأنهم علموا بمؤامرة لحل مجلس الشورى والجمعية التاسيسيه والغاء الأعلان الدستورى السابق الذى يعيد المجلس العسكرى، وهذا محض هراء وكذب وخداع.
فقد خرج الناطق الرسمى باسم (المحكمه الدستوريه) وقال أن اتهام (مرسى) للمحكمه غير صادق، والرجل كان مهذبا لأنه لم يقل (كاذبا)!
على كل حال (مصر) مقبله على فتنة كبرى، خاصة وأن الأخوان والسلفيين، قرروا النزول لميدان التحرير وهو ذات الميدان الذى نزلت فيه من قبلهم القوى المدنيه والليبرالية وأعلنت اعتصامها حتى الغاء الأعلان الدستورى، وهذا تصرف عدوانى واضح، فبامكانهم أن ينزلوا الى أى ميدان آخر كما فعل مؤيدوا (مبارك) فى السابق وأن يدعو اجهزة الأعلام لتعكس حجم (حشدهم) الذى لا يعنى شيئا كثيرا أو قليلا، اضافة الى ذلك فأن (بدعة) نزول قوى حاكمه لتأييد قرار، لا تحدث الا من الأنظمه الديكتاتوريه و(الفاشله) التى لا تثق فى نفسها وشعبيتها، فالنزول للميادين والمظاهرات والأعتراضات من حق القوى المعارضه وحدها.
لا يا حبيبي الوضع في مصر يختلف إختلاف توتلي فهناك إعلام حر وسلطة قضائية مستقلة ونقابات واعية وأحزاب قوية جدا”ومنظمات مجتمع مدني بصحيح وقد رأينا كيف رد رئيس المحكمة الدستورية علي مزاعم سي مرسي بكل هدؤ وبساطة وعقلانية وذكر أنهم سيعتصمون ومعهم محكمة النقض إلي أن يتراجع محمد مرسي عن إعلانه الدستوري كما أن في مصر صحفيون من طراز فريد أمثال عبدالحليم قنديل وابراهيم عيسي وأمثالهم فهناك ياأخي وأستاذي ليس كهنا
ليذق المصريين كاس سيد قطب وحسن البناوعبد القادرعودة وخالد الإسلامبولى ومرسى والكتاتنى وكاس الذى أذن للصلاة أثناء انعقادجلسة البرلمان المصرى ….مبروك عليهم وألف مبروك…
نحب الصدق و الصادقين حتى لو اختلفنا معهم ، لذا أحببنا الأستاذ محمود محمد طه و احترمناه … و نحترمك أيها الرجل الشجاع تاج السر … مهما ادعوا و مهما تحججوا و حشدوا النصوص و تلولوا و ارهبوا فالزمن سيثبت ما ذهب إليه الأستاذ محمود محمد طه و ستسقط الدولة الدينية مهما زعقوا و صرخوا ، المسألة مسألة وقت لأن الواقع سيهزم كل النظريات الخائبة مثل نظرية الدولة الدينية … نعم ربما يحتاج الأمر لتضحيات كبيرة مثلما فعلها الرجل الشجاع بابتسامته أمام حبل المشنقة راثيا لحال الكذابين و المخادعين و لسان حاله يقول : افرحوا اليوم بقتلي لكن الأجيال القادمة ستنعم بالحرية و ستدرك كم أنتم كذابون متآمرون مخادعون …. ستذهب فكرة الدولة الدينية لمزبلة التاريخ عندنا كما ذهبت هناك …سيسخر أحفادنا من أكاذيب القوم من نوع كذب رئسهم (أقسم لكم أنه لا علاقة لنا بالجبهة القومية الإسلامية ) أو كذب شيخهم (اذهب للقصر و أنا للحبس) و سيشمئزون من أقوال الأفواه العفنة كفم الخائب الذي لا يستحق أن يكون رئيسا لفريق كرة قدم : (الغرباوية كان ركبا جعلي ده شرف ليها ) و سيحزن أحفادنا و يتعجبون كيف حدث أن سمح جيلنا بقتل مليونين و نصف في الجنوب و أكثر من 300 ألف في دار فور و المذابح في جنوب كردفان و النيل الأزرق … سيحكم التاريخ على الكذب و الدجل و الكروش المنفوخة بالخراء … أمثالك من الشجعان سيسرّعون قدوم ذلك المستقبل .
الفرق بينك و بينهم :
1.كثير من الكتاب المصريين المعارضين للنظام يكتبون من داخل مصر و انت يا تاج السر تكتب من خارج السودان و لا ندري من أين
2. كثير من المعارضون المصريون لديهم مطالب محددة و انت تختلق خرافات و اساطير و تخلق فوضى افاقة
3.كثير من المعارضين المصريين ينتقدون بعض سياسات الحكومة ” الاخوانية ” الخاطئة حسب وجهة نظرهم و انت تنتقد الدين نفسه و الشريعة نفسها فتعطي فرصة ذهبية لمنافقي الانقاذ لاسكات كل من ينتقدهم بحجة ان منتقديهم مجموعة من “أعداء الدين”
4. المعارضون المصريون لديهم قاعدة جماهيرية عريضة تؤيدهم و تفهمهم لانهم عبروا عن بعض ما يضيرها اما انت يا تاج لسر فقاعدتك نفر من ” الجمهوريين” و عتاة العلملنيين و بعض ارباع المتعلمين و بعض المخدوعين ب”ابن عربي”
5. هم يقررون و انتم يا تاج السر تكررون في المكرر
الاخ كاتب المقال ضد مرسي والاخوان في مصر لا لفسادهم في السلطة ولا لانهم لا يفهمون في السياسة لكن لسبب واحد هو انهم يرفعون شعارات اسلامية وينادون بالشريعة التي يعاديها كاتبنا الشجاع الهمام الذي اوضح في اكثر من مقال ان الشريعة لا تصلح لهذا الزمان وان الاسلام غير عادل مع المراة والاقليات الاخرى.
انا ضد الانقاذ ولكن اقف بشدة ضد هذا الضلال الذي يبثه هذا العلماني الذي يعادي الدين صراحة دزن خجل