المرسي في زنزانته والصادق في جهجهته..!!

برغم الخلاف الأيدولوجي والسياسي مع فكر الأخوان وعدم توافقنا البتة معهم إلا لابد لنا أن نحيي ونحترم الرئيس المصري المعزول الدكتور محمد مرسي في صموده وتمرده وعصيانه وإستعصامه وتمسكه بما يراه حقه، و وجهة نظره بأن 30 يونيو ليست ثورة وما حدث بعدها إنقلابا.
فقد رفض المرسي الإعتراف بالمحكمة، ورفض أن يكون له محامي يدافع عنه، ورفض أن يلبس بدلة السجن البيضاء، وذلك كله لكي لا يكسب خصمه الشرعية، ويشكك فيما يفعله صحيح وحق. بل وينعت كل افعالهم بالباطل والظلم والجور وعدم الإعتراف، وضع ألف خط تحت هذه العبارة الأخيرة.
فالتمسك بوجهة النظر وعدم الإعتراف هي نقطة النجاح الاولى التي لديها التأثير البالغ كتأثير الماء على الصخر، والتي تمكن من كسر الخصم والتغلب عليهم في النهاية.
لذلك كتب احد المحللين ان هناك 10 أسباب لعودة مرسي للحكم مجددا. ويعترف بعض أفراد حكومة الببلاوي المؤقتة بأن مصر ليست على طريق الديمقراطية الصحيحة بسبب مرسي!.
إذا عدم إعتراف المرسي وعناده يعكنن على الجميع ويمكن ان يؤتي أكله ولو على المدى الطويل، أو أقلاه يمكن أن يحقق به مكاسب كبيرة، له ولحزبه في حال حدوث تسوية.
هذه الحالة تستدعينا للمقارنة بينما حدث للصادق المهدي والمرسي. فقد خرج على مرسي الملايين في ثورة عارمة يوم 30 يونيو 2013 ومن ثم إنحاز الجيش للشعب وتم ذلك في وضح النهار. فلم يعترف المرسي بأن هذه ثورة وسماها إنقلابا على الشرعية.
أما السيد الصادق فموقفه أقوى من المرسي بكثير. فلم يخرج عليه الشعب، ولكن قام عدد من ضباط الجيش الخائنين بسرقة السلطة بالخفاء في عز الليل، في إنقلاب صريح يوم 30 يونيو 1989. ولكن رغم ذلك جفل السيد الصادق وإختفي. ثم عارض وعارض ولكنه لم يصمد طويلا وسرعان ما خر مستسلما مسالما ويزعم بانه أهتدى!.
وتخيل ان السيد الصادق إتخذ موقفا مثل موقف الدكتور مرسي إلى هذا اليوم، هل كان ذلك سيؤثر في شكل السودان اليوم أم لا؟. أليس هو يتحمل جزءا كبيرا من ما وصل له السودان من الوهن السياسي؟ وحتى لم يلهم أنصاره بالصمود والتحدي. فالرجال مواقف. والكلام لك واسمعي يا جارة، وأعني كل القوى السياسية في بلدنا المنكوب بأمثال هؤلاء.
المرسي في زنزانته حر كريم ويعلم ما يريد متمسك بحريته ورأيه في شرعيته وان ما حدث قوض الديمقراطية وهذا ملهم لأنصاره. بينما الصادق بعد 24 عام، وصافي يا لبن مع الذي سرق منه شرعيته بواحا ولا يريد ان يجر فوق جلده الشوك لحنيته أو لشئ في نفسه حر طليق ولكن في أم حيرته وجهجهته، يرتع ويلعب ويجعجع وسيكون كذلك، وبحسب لغتهم، تحت جزمة البشير في متاهته..
[email][email protected][/email]
العزيز سيف الحق لك التحية فإنك كاسمك في قول الحق
السيد الصادق شريك في الانقلاب شراكة خفية وذلك للاتي ذكر بعد عشرين سنة من الانقلاب بان الترابي اثناء فترة توليه الحكم ارسل اليه احمد سليمان المحامي ليوفقه على الانقلاب وهو رفض وتقد الجيش بالمذكرة التي هزت اركان كرسيه الرئاسي ولم يحرك شيئا .. ورفعوا له التقارير عن التحرك بالانقلاب ولكنه ركل التقرير وقال ( ديل ما اقلبوا عمامتي وبالفعل تم تنفيذ الانقلاب وهو في حفل زواج ومثل ما قال الترابي للبشير اذهب للقصر رئيسا وساذهب الى السجن حبيسا قال لهم الصادق ساذهب الى الاختفاء حليقا فحلق ذقنه وتخفى بزي النساء حتى قبضوا عليه وصوروه في تلك الحالة … وكل ذلك امعانا في التمويه على الشعب السوداني واتباعه وعندما تم تكوين التجمع الديمقراطي في اسمرا واجازوا مقرراته اخرجه الانقلابيون لتفتيت التجمع وكانت عملية اعادة هيكلة التجمع حتى فرقه ايدي سبأ في خرج في تهتدون عاد في تكسبون ولم يكسب الشعب السوداني الا الخزي والعار من عودته حيث تسبب في شق حزبه بحجة عدم المشاركة التي وصفها عند عودته ( باننا كنا نبحث عن الارنب فصدنا فيلا في وصف من شارك من حزبه بآكل الفطيسة ولك ذلك قبل الانفصال وبعد الانفصال شارك بابنيه فيما وصف بأكل ميتتة البحر بعد خروج الجنوب ببتروله وحريق دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق هذا اسوأ من الحاكم لأن الحاكم معروف بسوءه اما هذا فيدعم الحاكم بالليل ويقبض منه كما وصفه ربيع ويشتمه بالنهار كما يفعل اهل الانقاذ مع امريكا
easy come easy go ….لم يصل مرسي و حزبه الى سدة الرئاسة بسهولة لذا يستميتون … بينما الصادق وصل بكل يسر و سهولة فكان التفريط
محاولة بائسة و خبيثة لتجميل مرسي و تحسين صورته و ابتادر استهلاكي لاسلوب الاخوان (انا اختلف مع الاخوان لكن!) سيظل مرسي فأر في حبسه و لن تكون له قيمة مهما حاولتوا بث صورة مخالفة للواقع لان فكر البنا و سيدقطب علي الاطلاق لن ينجب اسدو ما اظهره مرسي في محاكمة مرمطة الاخوان مكابرة لا سند لها و لا قيمة