أخبار السودان

وزير العدل : تعديل قانون الانتخابات ليس استباقاً للحوار الوطني وإنما السعي إلى بناء أرضية قوية له

الخرطوم

(سونا) -أكد مولانا محمد بشارة دوسة وزير العدل أن تعديل قانون الانتخابات ليس استباقاً للحوار الوطني وإنما السعي إلى بناء أرضية قوية له مشيراً إلى أن ما تضمنته التعديلات يعد تمتيناً للحوار الذي سيظل مفتوحاً لكل القوى والتنظيمات السياسية التي يمكن لها أن تتقدم برؤيتها ومقترحاتها في مجال التعديلات المختلفة الأخرى.

وأوضح دوسة في تصريحات اليوم لبرنامج (مؤتمر إذاعي) الذي قدمته إذاعة ام درمان أن الدستور نص على اختصاصات وسلطات رئيس الجمهورية ومنها الابتدار بالتشريعات والتعديلات في القوانين وفى الدستور وبالتالي التعديلات مقدمة من رئاسة الجمهورية مشدداً على أن طبيعة التعديلات التي أجريت تمس جوهر العملية الانتخابية وحقوق الأحزاب السياسية وتمس قضايا خلافية في الساحة السياسية وبالتالي تصبح التعديلات التي تمت داعمة للوحدة الوطنية وداعمة للحوار ومشاركة القوى السياسية و للعملية الفنية في مجال الانتخابات .

كما ستمكن هذه التعديلات القوى السياسية الغير متكافئة والأقل حظاً في الولوج للبرلمان وفى أن تجد فرصة كبيرة في الدخول فيه

يذكر أن مجلس الوزراء قد أجاز تعديلات في قانون الانتخابات الذي وضع عام 2008م ثم أدخلت بعض التعديلات عليه بعد انفصال جنوب السودان وإسقاط كل المواد التي تتعلق به في عام 2011م وتستهدف التعديلات توسيع مشاركة القوى السياسية في البرلمان وتطويراً للممارسة الديمقراطية كما استهدف التعديل زيادة مقاعد البرلمان ومقاعد المرأة (نظام الكوتة من 25% إلى 30% ) وإلغاء النسبة المؤهلة للأحزاب

تعليق واحد

  1. ماهي هذه القوى الغير متكافئة ..؟!! وكيف تم تحديد انها الاقل حظا في الولوج للبرلمان ..؟!! عبر اي تجربة انتخابات برلمانية تم تحديد ذلك ..؟!! هناك تجربة انتخابات 1986وهي انتخابات كانت حرة ونزيهة لا يختلف حول نزاهتها اثنان .. وهناك انتخابات عام 2010 وهي انتخابات غلبت عليها صفة التزوير والتزييف وجاءت نتائجها مخالفة تماما لواقع تمثيل القوى السياسية على ارض الواقع .. عن اي تجربة انتخابات تتحدث هذه التعديلات والتي بموجبها سيتم تحديد القوى الاقل حظا في الولوج للبرلمان لتجد حظها في الدخول اليه ..؟!! كيف سيتم ذلك ..؟!! انا اشتم رائحة مؤامرة خطيرة يتم طبخها عبر هذه التعديلات لتتمكن الاحزاب التي انشاها حزب المؤتمر الوطني من ان تجد طريقها الى البرلمان ويتمكن بالتالي من صنع تحالف عريض كاذب يوفر له السيطرة من جديد على مقاليد الامور في السودان وتستمر ماساة الشعب السوداني الى ما لا نهاية .
    اما الحديث عن ان التعديلات تستهدف توسيع مشاركة القوى السياسية في البرلمان وتطوير الممارسة الديمقراطية فهو حديث لا يقبله المنطق لان من انقلب على الممارسة الديمقراطية ليس بمؤهل قط لتطويرها الا اذا اراد ان يستغل الحديث عن هذا التطوير لانتاج ذاته الفاشلة وتمكينها من بسط سيطرتها من جديد على ذمام الامور في السودان .. ومشروعات تطويرية من هذا القبيل لن تنطلي على عقل الشعب السوداني فقد خبر المؤتمر الوطني جيدا وعرف دسائسه ومكائده ومؤامراته .. وسيغلق كل الابواب امام مشروعات الظلام من ان تسود من جديد .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..