أحلام اليقظة

(1)

من محن الدنيا وعجائبها ومن محدثات عهد حكومة الإنقاذ، أن يأتي يوم يُقحم فيه اسم الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه الحبيب الشفيع والمشفع الأحمدي ﻓﺎﺗﺢ ﺧﺰﺍﻧﺔ ذﺭﻭﺓ ﺍلأنوار السماوية اﻟﺨﺎﺗﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻜﻤﻠﺔ؛ أن يأتي يوم ويُقحم اسمه الشريف في موضع (كسير ثلج) في وضح النهار وعلى عينك يا تاجر .

وهل يا ترى بلغنا نحن مرحلة من السذاجة المفرطة أم بلغ الآخرون مرحلة التعري الأخلاقي، فصارت رؤيا الحبيب المصطفى جزءاً من مداولات المجلس التشريعي بولاية الخرطوم.

إننا سنشهد عما قريب قيام (الطريقة) (المأمون حميدية) و(تقابة) (الزيتونة) الصوفية لعلاج الأمراض و(خلاوي) (كلية العلوم الطبية) لتدريس الطب وعقب ذلك زيارة (لضريح) الشيخ مأمون حميدة .

إن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه يقول في حديث رواه أنس رضي الله عنه (من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي)، وفي رواية أخرى (إن الشيطان لا يتخيل بي) .

بمعنى أن على هذا الرجل الذي شاهد الرسول وهو يرسل سلامه وتحياته لمأمون حميدة عليه أن يصفه لنا؛ فهناك إمارات وعلامات ووصف لسيد الخلق في كتب الأولين والصالحين .

كما أن الشعب السوداني شعب مجبول ومفطوم على حب رسول الله، فإذا أثبت الرجل روايته، فإني أخشى أن يتبرك الناس بصاحب الحلم كما يتبركون بصاحب الزيتونة.

أخيراً، سؤال بريء: هل يا ترى أخبر صاحب الحلم الرسول الكريم عن استثمارات وزير الصحة من الزيتونة والجامعة والأكاديمي أم قال للرسول إنها مشروعات لدعم المواطن الفقير؟

(2)

يلتئم اليوم اجتماع بوزارة البنى التحتية بين موظفين من الوزارة ووفد من منطقة الكرداب من أجل بحث الحلول الممكنة لمشكلة المياه التي أثرناها وأثرنا معها واقع المنطقة في مقال سابق.

أيضا تلقّى عمود خلف الأسوار مبادرات من مجموعة من المغتربين منهم الأستاذ محمد بريش والذي عرض ومعه مجموعة من السودانيين بالمملكة العربية السعودية والإمارات؛ عرضوا أن يتكفلوا بتكلفة حفر بئر بالمنطقة .

جعلها الله في ميزان حسناتهم.. وما زلنا في انتظار مبادرة مكتب معتمد شرق النيل .

(3)

مقال مطار الخرطوم فتح الجروح لدى الكثيرين وخاصة المغتربين. أغلب ردود الفعل التي جاءتني كانت تتحدث عن مشكلة دورات المياه في المطار، وهي نقطة لم أتطرق إليها لأني حقيقة لم يحدث أن دخلت تلك الدورات. التعليقات كانت مضحكة مبكية، حيث تحدثت عن انقطاع المياه عن دورات المياه مما جعل المسافرين يلجأون إلى شراء قوارير مياه الصحة واستعمالها في الحمامات.

أحد القراء اسمه مصطفى ذكر لي في رسالة هذا نصها: (أستاذة سهير إتخيلي مرة كنت مسافر وقاعد في صالة المغادرة.. الساعة في الحيطة عاملة عشرة بالليل فلاي دبي بتقوم اتناشر.. اندمجت مع الزول الجمبي في ونسة فجأة قال لي دا النداء الأخير بتاعك.. قلت ليه لسع مواعيدي ما جات.. قال لي: يا زول الساعة هسع اتناشر إلا ربع.. اتضح فيما بعد إنو ساعة الحيطة ما شغالة… ربما الحجارة انتهت…. إتخيلي … ساعة معلقة وما شغالة).

ماذا نقول أخي مصطفى، اللهم لا اعتراض في حكمك.

* نقلا عن السوداني