ماذا سنفعل فى حالة حجبت الحكومة الانترنت؟

فى ظل تصاعد وتيرة الاحتجاجات والعصيان المدنى بالسودان و فقدان الحكومة زمام المبادرة بعد فشل كل محاولاتها للخداع والتضليل لا يمتلك النظام ازاء عصيان 19 ديسمبر المعلن الا اللجوء لحجب خدمة الانترنت عن البلاد. ويأتى هذا فى ظل خيارات الحكومة المحدودة فهى لا تعرف الا القمع و اراقة دماء المعارضين والتنكيل بهم والعصيان يحرمهم من اللجوء لاستراتيجياتهم التى يعرفونها ويجرهم لميدان معركة لا يجيدون اسلحتها. على الارجح ستلجأ الحكومة للضغط على الشركات المقدمة للخدمة وذلك عن طريق صفقات ربما للجوء لواحد من من الخيارات التالية وهى:
1- تعطيل الخدمة بصورة كبيرة الشئ الذى سيفقد المشتركين القدرة على الاتصال بالشبكة بفاعلية وهى بهذا الامر تضمن دفع المشتركين للرسوم كاملة و تدفعهم لليأس من جدوى العصيان بابقائهم مغيبين عما يحدث حولهم وبتعطيلهم لساعات طوال امام شاشات لا تستجيب وبالتالى تحييد عدد كبير من النشطاء الذين سيفقدون وقتا ثمينا على امل ان تشبك اجهزتهم. فى هذه الحالة اظن ان الخيار الامثل هو التوقف تماما عن الاشتراك بخدمات الانترنت وذلك للضغط على الشركات لاعادتها وتخفيف الضغط على الشبكات لاتاحتها للطوارئ.
2- الخيار الثانى هو ان تلجأ الشركات للحجب الجزئي لمواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيسبوك وتويتر والمواقع المشهورة كالراكوبة وسودانيز اونلاين الخ الخ…بهذه الحالة ستكون الشركات واصلت جمع الاموال والارباح وبنفس الوقت ارضت الحكومة نوعا ما. الحجب التام سيؤدى لفقدان اموال الاشتراك الكثيرة والتى ستمثل خسارة كبيرة للشركات الا فى حالة قيام النظام بتعويضها ماديا عن خسائرها.
يمكن التغلب على الحجب الجزئي باستخدام برامج الVPN المختلفة مثل Hotspot Shield والمواقع مثل Ultra Surf والتى من الممكن ان تساعد على تخطى الحجب الحكومى وبسهولة شديدة وتجعل الدخول لهذه المواقع المحجوبة ممكناً.
هناك ايضا منصات مواقع التواصل الاجتماعى مثل HootSuite الكندية والتى ساعدت الثوار المصريين لفترة من الزمن وذلك بعد حجب مواقع مثل تويتر وغيرها فكان المشترك يرفع مشاركاته على موقع الشركة والتى كانت تقوم بدورها بوضعها على المواقع المحجوبة لكن تم حجب موقع الشركة الكندية لاحقاً بعد انتباه الحكومة المصرية لدورها.
3-الخيار الاخير وهو المستبعد (على الاقل بالنسبة لى الآن) هو الحجب التام لخدمات الانترنت. فاذا تم اللجوء الي هذا الخيار فهو يصبح مؤشراً للوضع المزرى والكارثى الذى يعيشه النظام وهو تعبير عن مازق النظام الذى لا فكاك منه حيث انه خيار لا تلجا له حكومة ما الا اذا وصلت مرحلة اليأس وتيقنت من فشل كل محاولاتها للسيطرة على الوضع. واذا تم اللجوء لهذا الخيار فليبشر الجميع بزوال النظام بوقت قصير جدا. رغم ضعف احتمال اللجوء للحجب التام لكنه يظل خيارا قائما لا سيما بعد ما شهدناه من الاحباط الذى تعيشه قيادات الانقاذ وتصريحاتها التى توضح فقدان البوصلة عندها. اذا لجأ نظام الجبهة الاسلامية القومية لحجب الانترنت تماما فان الامر لن يطول وذلك لارتفاع التكلفة على الشركات وعلى الحكومة حيث سيفتح هذا الامر عليها ابوبا من جحيم وسيلفت نظر العالم بصورة سريعة جدا لمتابعة ما يدور بالسودان ولا ننسى ان ترامب متحفز للنيل من كل الديكتاتوريات الافريقية القديمة لاسيما تلك المتدثرة بالارهاب والتى استنفذت اغراضها وباعت كل ما لديها من معلومات للسى اى ايه.
فى حال لجأت الحكومة لهذا الخيار يمكن مناقشة ما يمكن عمله بالنظر للنقاط التالية:
ظهرت بعض الدعوات على الفيسبوك وتويتر لتفادى هذا الامر و هى تنصح بارسال رسائل لمارك زوكيربيرغ تدعوه لتوفير الخدمة فى حالة قطعها عن البلاد.لكن مارك لا يملك حلا الآن وذلك لانه و فى سبتمبر الماضى تعطلت احلامه بتوفير انترنت لاجزاء من الدول الافريقية وذلك بعد تحطم الصاروخ Falcon 9 والذى كان يحمل قمرا صناعيا لذاك الغرض. كان الامر سينجح اذا تم اطلاق الصاروخ بنجاح وتم وضع القمر الصناعى بمداره ولكن فشله سيجعل من ارسال رسائل او عمل هاشتاغات لمارك امر غير ذى جدوى. توجد الآن اقمار صناعية كثيرة غير فالكون 9 وهى تقدم خدمات انترنت لا تخضع لرقابة الدول ولكنها تحتاج لاشتراك ومعدات خاصة لاستقبال الاشارات وبثها…. الخ الخ الامر الذى لا يتوفر لكثيرين بالوقت الراهن.
اثناء حجب الانترنت عن مصر قامت شركات غوغل وتويتر وSayNow بتوفير خدمة Speak to Tweet حيث يمكن للشخص الاتصال برقم دولى و حفظ التغريدة بصندوق بريد صوتى ومن ثم يتم وضعها مكتوبة بموقع تويتر انابة عنه و اذا اراد احدهم متابعة التغريدات فان العملية تكون معكوسة حيث يتصل بالرقم الدولى و يستمع للتغريدات المدونة عبر صندوق البريد الصوتى. يمكن لنا الاتصال بشركتى غوغل وتويتر لتوفير خدمة مشابهة لما قدموه للمصريين وتخصيص ارقام دولية للاتصال ولكن يظل هذا الامر من الصعوبة بمكان نسبة لتكلفة الاتصالات الدولية العالية و لا يصلح لتنظيم حركة العصيان ولا التنسيق بين الناشطين ولكنه مجدى فى حالة بث الاخبار للخارج.
ايضا من الممكن ان يتم الرجوع لتقنية Dial-up القديمة والتوصيل بشبكة هاتف ارضى ومتابعة الخطوات المعتادة وقد ساعدت مجموعات مثل We Re-Build and Telecomix المصريين على استعادة الاتصال بالشبكة ويمكن لمن اراد التواصل معهم عبر موقع اى من الشركتين ولكن هذا الامر ايضا غير عملى وغير متاح لكثيرين من الشباب.
الحل الوحيد اثناء توقف الخدمة تماما هو العمل الميدانى واذا نظرنا للتجربة المصرية فان الثوار كانوا يتواصلون مباشرة للتنسيق مع اقرانهم بالمناطق المختلفة. يجب على منظمى عصيان 19 ديسمبر والاحزاب المعارضة تنظيم انفسهم بمجموعات وخلايا بمختلف الاحياء والعمل على التنسيق الميدانى مباشرة ونقل وتبادل الرسائل بصورة شخصية فى ظل رقابة الامن على الاتصالات. ولربما يكتب التاريخ للركشة والامجاد انجازات جديدة.
[email][email protected][/email]
موضوع هادف ومفيد يلزم التعامل معه بقراءة متأنية والعمل بموجبه
موضوع هادف ومفيد يلزم التعامل معه بقراءة متأنية والعمل بموجبه
عشان كدا القناة الفضائية التي تبث من البلاد الحرة مهمة ويمكن استخدام خدمات راديو وتلفزيون دبنقا مثلا ولكن مشكلة القنوات الخارجية انها تعتمد على وسائط الاتصال الالكترونية لتزويدها بالمعلومات والصور والصوتيات! ما في طريقة غير محاولة اعداد كل برامج العصيان والخطوط العريضة في اليومين المتبقية دي
عندى اقتراح – ممكن الشباب فى الخارج ينسق مع الاخل تلفونيا ويدفع قيمة المكالمات reverse call
تصحيح- ينسق مع الشباب بالداخل
ما فهمنا اي حاجه
الاخ محمد طرقت موضوع مهم جدا اسمح لى باضافه وهى ان هنالك عدد ضخم من الجمهور لا يستطيع الوصول للنت وعلينا لمخاطبتهم استخدام المنشورات وتوزيعها فى اماكن التجمعات والمواصلات وارى ان بتم ذلك بطريفة بيان بالعمل فاقترح الاتفاق على صياغه موحده تراعى البساطه والاختصار وبيان قوة تاثير هذا النمط من انماط المقاومه فمن يبداالان بكتابة منشور يقوم كل منا بطباعته وتوزيعه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
البشير قال ما بسلم الحكومه لناس الواتساب والفيس بوك يا ناس الراكوبه قولو ليهو ناس ناس الفايبر كيف ينفع