أخبار السودان

مواطنون درجة رابع

مواطنون درجة رابع

كمال كرار

عزيزي المواطن .. عزيزتي المواطنة طالما كنا في موسم الإستفتاء فإن الحديث ذو شجون عن دولة المواطنة والحقوق والحريات من أجل استمرار السودان موحداً ولكن واقع الحال يغني عن السؤال .
في بلادنا مواطنون من الدرجة الرابعة ، وللعلم فإن الدرجة الرابعة في سكك حديد السودان ? سابقاً ? كانت بائسة مثل معسكر كلمة وبقية معسكرات النازحين في دارفور .
الآتية أوصافهم هم مواطنون من الدرجة الرابعة في جمهورية إسمها السودان يمتلك 5% من سكانها ما يفوق ال75% من دخلها القومي .
طلاب الجامعات الحكومية الذين تفرض عليهم الرسوم الدراسية الباهظة والتي إن لم يدفعوها حرموا من الإمتحان أو طردوا من قاعات الدراسة في وقت يقبل فيه أبناء ? الإيه ? بالمجان وترفع نسب نجاحهم عمداً بغرض إدخالهم للكليات التي يرغبون بها .
المقبولون بالتعليم العالي والذين لا يستطيعون التقديم للجامعات إلا بعد دخول المعسكرات والتدريب القسري وربما انقلب بهم دفار أو مجروس فأسكنهم المقابر مثل ضحايا معسكر العيلفون .
سكان نهر النيل والشمالية الذين عليهم مغادرة أرضهم ونخلهم كيما يستمتع آخرون بكهرباء مروي وكجبار والشريك ولا يهم إن عطشوا أو ماتوا في صحراء العتمور .
العمال الذين تغلق مصانعهم ومؤسساتهم بسبب الخصخصة وشروط صندوق النقد الدولي فيفقدون وظائفهم ويطاردون معاشاتهم بالشهور الطويلة دون جدوي .
المزارعون الذين تبيع لهم البنوك الأسمدة والتقاوي بأسعار عالية وبالآجل ثم تشتري منهم المحصول بثمن بخس وعندما تتراكم ديونهم بسبب هذه المعادلة يساقون إلي السجون وتنزع أراضيهم .
ضحايا سوق المواسير الذين صدقوا الكلام المعسول حول سوق الرحمة بل سوق ? الحرامية ? ثم ضاعت أموالهم وعندما تظاهروا ضربوا بالرصاص .
سائقو العربات والمركبات العامة الذين لا ينقصهم الترخيص أو التأمين والذين يوقفون بأمر ? عساكر ? الحركة ويلطعون في الشارع دهراً ريثما يتأمل العسكري الأوراق ويفكر ويقدر ثم يطلق سراحهم أو ? يعصلج? .
الذين يدفعون بعد ? تلتلة ? ثمن الكهرباء مقدماً فتنقطع الكهرباء عن بيوتهم دون توضيح أو اعتذار ، وعندما يتصلون بطوارئ الكهرباء لمعرفة السبب لا يجدون من يرد حتي علي التلفون .
الواقفون أمام تلك المؤسسات والمصالح للحصول علي خدمة عامة ولا يعرفون لغة ? العصر ? بفتح العين وكسر الصاد ، فيقال لهم تعالوا بكرة وعندما يأتون يفاجأون بأن بكرة تعني شهراً أو سنة ومعها ضياع الفايل وفقدان السوائل .
الباعة المتجولون وستات الشاي وبائعات الأطعمة وناس الشيشة المطاردين في كل حين والذين يساقون للنيابات والمحاكم حيث الغرامات والزنازين والحراسات .
مواطنو جنوب السودان الذين يلهثون منذ أكثر من خمسة أعوام عن وظائفهم العامة التي كفلتها لهم اتفاقية السلام الشامل دون أن يجدوا سبباً واحداً للصهينة التي طالت مثلما طال انتظار المفصولين لرد المظالم .
سكان القري الفقيرة والأحياء الذين يتفاجأون بالبلدوزر وهو يدك بيوتهم عشان خاطر مستثمر أجنبي راق له المكان فراح الجميع في خبر كان .
كيف يتحول ناس الدرجة الرابعة إلي مواطنين عاديين ومواطنات عاديات ؟ يرجي الإطلاع علي كتاب ? الثورات والإنتفاضات وهزيمة السدنة والسادنات ? ، وتسيير المظاهرات ? والغضب الساطع آت ? .

الميدان

تعليق واحد

  1. ما قلت إلا الصدق
    أعمل حسابك يا كمال كرار
    جماعة الكيزان ديل ح يطلعوا لستة بالأسماء المهدرة دمهم بعد فترة وجيزة
    والترويسة طبعاً ح تكون بإسم تنظيم القاعدة
    طبعاً سناريوهات ممجوجة ومستهلكة من الكيزان
    بس برضو أعمل حسابك

  2. سبحان الله قبل حكومة الانقاذ بسنة واحدة حملت ملف به الشهادة السودانية وتقدمت الى مكتب القبول الموحد الذي كان يعلن عن كل صغيرة وكبيرة بخصوص القبول والمنح الخارجية وتتم بكل شفافية وتعلن النتائج في الوقت المحدد لها وكان اغلب المستفبدين منها ابناء العاملين والمزارعين وعمال وموظفى الدولة . ويومها تقدمت بطلبي وتم قبولي بكلية الهندسة واتممت دراستي بالخارج على احسن ما يرام وعدت الى السودان ولكن وجدت كل شيئ قد تغير فوجدت القبول للجامعات كانه سوق ام دفسو هناك منح للدبابين وهناك سبعة درجات مئوية لفلان وهناك قبول ولائي واشياء فيما يخص القبول يشيب لها الولدان وكلها لصالح الطقمة الحاكمة اما المنح التي تقدم المستفيد منها هم ابناء الطقمة الحاكمة ومنسوبوهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..