المصالحة بين الدوحة والقاهرة تشمل عودة الجزيرة واطلاق معتقليها وتسليم اجهزتها المصادرة

القاهرة ـ الرياض

من سليمان الحاج إبراهيم وسليمان النمر: نجحت الوساطة السعودية في كسر الجليد في العلاقات المصرية ? القطرية بعد إبداء القاهرة والدوحة حرصهما على فتح صفحة جديدة، استجابة لمبادرة أطلقها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز.
فقد اتفق على إجراء ترتيبات لهذه المصالحة، منها عقد لقاءات مصرية ? قطرية برعاية سعودية لتسوية المشاكل التي أدت لتدهور العلاقات بين البلدين، ومنها عقد لقاء بين وزيري خارجيتي البلدين في الرياض، بحضور نظيرهما السعودي الأمير سعود الفيصل كان متفقا على عقده قبل موعد قمة الدوحة الخليجية، لكن بسبب انشغالات الفيصل ومرضه لم يعقد، واتفق على تأجيله لما قبل نهاية الشهر الجاري.
وكشف مصدر دبلوماسي خليجي أنه في الوقت الذي تبدي فيه الدوحة استعدادها للمصالحة وعدم ممانعتها لعقد أي لقاء مع مصر وبدون شروط، فإن جهات وأشخاصا في النظام المصري يعملون على عرقلة المصالحة وترتيباتها، وهؤلاء لهم نفوذ في الإعلام المصري الخاص، الذي أخذ يتحدث عن شروط مصريه لتطبيع العلاقات مع قطر، وهي شروط تستفز قطر التي أوضحت أن إعلامها الرسمي لم يهاجم مصر وأنه لم يصدر عن أي مسؤول قطري كلام يسيء فيه لمصر او نظامها.
ووفقا لمسؤول قطري قال «لقد كانت مصر قبلة اللاجئين السياسيين العرب الذين كانوا يلجأون للقاهرة حين يشتد عليهم الخناق في بلادهم، ومن مصلحة مصر والجميع أن تكون لقطر علاقة جيدة مع الجميع».
وفي الجانب الإعلامي، وهو ملف معقد، تم الاتفاق على التهدئة، وإطلاق معتقلي «الجزيرة» في القاهرة خلال الأسابيع المقبلة، وإعادة الأجهزة والمعدات التي صادرتها أجهزة الأمن المصرية.
كما كشفت مصادر مطلعة أنه سيتم دمج «الجزيرة مصر» مع «الجزيرة مباشر» مع عودة قناتي «الجزيرة» و«الجزيرة» الإنكليزية الى مصر. وفي الوقت الذي أحالت الرئاسة المصرية أمس رئيس المخابرات العامة اللواء محمد فريد التهامي إلى التقاعد وعينت خالد محمود فؤاد فوزي خلفا له، دون إشارة بيان الرئاسة إلى الأسباب، بعد أن كان الرئيس عبد الفتاح السيسي عين التهامي بعد إعلان الجيش عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، رأت مصادر مطلعة أن هذه الإقالة ربما ترتبط بشروط التقارب مع قطر، وكذلك بتسريبات لفيديوهات للسيسي تمت مؤخرا.
ويأتي التقارب مع مصر في الوقت الذي دشنت قطر وتركيا شراكة سياسية وعسكرية بين البلدين خلال زيارة الأمير تميم بن حمد آل ثاني الأسبوع الماضي لأنقرة، ما يؤشر الى مرونة السياسة الخارجية للدوحة والمحافظة على استقلاليتها.
ويبدو أن العاهل السعودي الملك عبدالله الحريص على أن لا تكون لمصر أي خلافات مع أي دولة خليجيه، يقود مبادرة عبر وسطائه المقربين تسمح بتنقية الأجواء، ومن هنا جاءت مبادرته باقتراح بأن يلتقي الرئيس المصري مع مبعوث خاص لأمير قطر يسمع منه ويتحدث اليه مباشرة بشأن «الترتيبات التي ترى القاهرة أنها لازمة للمصالحة» وللتشجيع على ذلك ارسل الملك أقرب مساعديه خالد التويجري الذي يتابع ملف المصالحة الى مصر لحضور اللقاء المصري القطري.
وقد تم في اللقاء البحث في العقبات، وأبدى الرئيس السيسي، كما بدا في البيانات التي صدرت من الرياض والقاهرة والدوحة عقب اللقاء، أنه بدوره يريد طي صفحة الماضي وتطبيع العلاقات مع الدوحة.
ويرى المراقبون ذلك بداية لمصالحة حقيقية وقائمة على أسس بين مصر وقطر ستتوج بعقد قمة مصرية ? قطرية في الرياض برعاية سعودية، وبحضور خادم الحرمين الشريفين خلال الأيام القلية المقبلة.

القدس العربي

تعليق واحد

  1. شيء طيب أن تحدث مصالحة بين الدول المتخاصمة ، ولكن في الشأن المصري تكون المصالحة الحقيقية بين النظام المصري والمعارضة المتمثلة في الإخوان المسلمين والتيارات الليبرالية والبسارية المعارضة لما ترتب على مظاهرة 30 يونيو. مشكلة السيسي أنه واقع تحت تأثير النخبة المصرية التي تمثل الدولة العميقة وهؤلاء ليس من مصلحتهم أن يقوم للإخوان المسلمين قائمة ولو بإرادتهم يذبح الإخوان حتى يخلو لهم الجو.
    الحقيقة الماثلة أن الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي عموماً لا يمكن لدولة مثل مصر أن تتجاوزهم على الإطلاق. إذا لم يستطع جمال عبد الناصر وأنور السادات إنهاء الإخوان بالسجن والقتل والنفي في وقت كانت المعلومة محتكرة في يد الحاكم ، فإنه من الصعب اليوم لأي قوة مهما بلغت أن تنجح في إقصاء التيار الإسلامي. والسبب هو أن التيار الإسلامي لم يعد ممثلاً في تنظيم أو جماعة أو فئة محددة من الشعب بل هو تيار جارف اكتسب متعاطفين في كل مكان وقوته تكمن في أن هذا التيار يستحوذ على الشرائح الإجتماعية الأكثر تأثيراً مثل الأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات وكل المهن.
    إذن المصالحة الحقيقية للنظام المصري هي المصالحة الداخلية وإيجاد صيغة تسمح لكل فئات المجتمع ممارسة السياسة وفق ضوابط يتفق عليها دون أي تغول من الجيش أو النظام القديم. بخلاف هذا ستدور مصر حول نفسها وتعتمد على المعونات والقروض والهبات ولن تقوم لها قائمة بين الأمم.

  2. خبر كالصاعقة لتنظيم الاخوان المسلمين والنظم التابعة له وهكذا بدات سياسة تضييق الخناق رويدا رويدا وشوشة شوية وبراحة براحة
    ياله من خبر مزعج جدا ويحمل في طياته الكثير والكثير والمثير
    ماله مساحة الارض دي كل يوم بتضيق وتنقص الحاصل شنو
    هذه لا يفهمها الا كل لبيب وحصيف
    يبدو ان السعودية والامارات مصممين جدا في حكاية الاخوان المسلمين دي

  3. إقتباس ” وهي شروط تستفذ قطر التي أوضحت أن أعلامها الرسمي لم يهاجم مصر وأنه لم يصدر عن أي مسؤول قطري كلام يسئ فيه لمصر أو نظامها ”

    بالله .. هو لو ما قناة الجزيرة في زول بعرف قطر أو مسؤول فيها بعدين ياتو إعلام رسمي .. أوع يكون بتاع الهجن دا !! والله كرهت قطر وقناة الخنزيرة يوم إتجاهلت شهداء سبتمبر ومازالت تغض الطرف عن إنتهاكات الأخوان فرع السودان “

  4. موهومة مصر لو ظنت أنها ستقضي علي مواطنين مصريين فقط بحجة أنهم يحملون فكرا مغايرا لتيار فكري آخر.
    وواهم من يظن أن السيسي قد جاء صدفة لقيادة مصر هكذا.
    السيسي صناعة امبريالية تم إعداده بعناية , ولكن لن يستطيع عزل تيار سياسي واجتماعي ظل يناضل ويضحي بالأرواح والحريات خلف القضبان قرابة قرن من الزمان.
    إن مصر سوف تعاني معاناة شديدة نتيجة التضييق علي فصيل سياسي واجتماعي رئيسي في فضاءآت مصر ,,, ومن يتعرض للظلم سيرد وبقوة ,,, فبماذا يقابل المحكوم عليه ظلما بالإعدام عدوه…. وهذا ما يلاقيه اليوم الجنود والضباط المصريون من قتل بالرصاص والتفجيرات ,,, بينما الإعلام المصري المهووس المغرور الذي يقوده أصحاب الياقات البيضاء من داخل صوالينهم آمنين يهرطق .. ويدفع ثمن ذلك رجال الجيش والأمن والشرطة … والخاسر الأكبر سيكون مصر .

    علي عقلاء مصر الذين تحرقهم نار القضية ويدفعون هم أو زملاؤهم الثمن غاليا أن يقولوا لا وألف لا للظلم أيا كان المظلوم أخا مسلما , علمانيا , مسيحيا أو بدون ,,, حتي تحيا مصر ,,, كل مصر . تحيا مصر حرة أبية عادلة.

  5. لو لم تستطع الحكومة المصرية التعقل والعمل علي المصالحة الداخلية والعودة لملء الفراغ الذي احدثته بغيابها الاختياري عن دورها الريادي في العالم العربي بعد كامب ديفيد … فلا فائدة ترجي من اي مصالحات خارجية… ومحاولة اقصاء الاخر ايا كان هذا الآخر في عصر العولمة والاعلام المفتوح لن تنجح ابدا ومدرسة احمد سعيد وصوت العرب ما عاد لها مكان في عالم اليوم ولن تجلب غير السخرية والرثاء لمصر.

  6. الان تاكدت ان المصريين بالجد يصدقون ان الايدز يمكن علاجه بالكفتة. الناس دى عقلها بسيط وتعيش فى عالم الخيال ويجب على السودانيين ان لايزعلو منهم. حتى عمرو بن العاص لم يفهمهم جيدا, فهم ليس باغبياء ولكن تفكيرهم بسيط لدرجة اضرت ببلادهم كثيرا. يامصرى افهم: السعودية فى الوقت الراهن حوجتها الى قطروتركيا والى الوحدة الخليجية اقيم مليون مرة من حوجتها لمصر. ماتريده السعودية من مصر هو محاربة الاخوان, وهذا الشئ ستفعله مصر فى كل الاحوال. قطر لاتريد ان تخسر السعودية, لكنها لا تحتاج اليها بشدة لدرجة ان تنكسر لها وتحيد عن استراتيجيتها الاصيلة. حفتر فى ليبيا يُنتف ريشه كل يوم جديد , والاخوان يستحيل القضاء عليهم ….واعداد كبيرة ومتنامية من الشباب صغير السن ينضم اليهم. هذا ما ادركته السعودية متاخرا. فهمتو حاجة ولا اعمل لكو درس خصوصى

  7. أنت أيها المواطن العنصري لاتفهم معنى الديموقراطية

    أنتم ياشياطين اليسار ليس لكم هم سوى مهاجمة الإسلاميين لأن مشروعكم سقط في مهده ولم يعد جاذبا لأحد سوى الأغبياء.

    اليساريين والعلمانيين الذين دمروا أوطاننا بتحالفهم مع العسكر الأغبياء ليس لهم رصيد شعبي لذلك تراهم يركبون مع العسكر لمصالحهم الضيقة

    من أجهض التجربة الديموقراطية في مصر سوى تحالف الشيوعيون والعلمانيين والفلول

    أنتم والعسكر سبب البلاء وسبب تخلف العرب ومعاكم البشير وشلته.

  8. وأنت كمان يالغمان يجب أن تفكر إذا كان لديك إستعداد للتفكير من الذي دمر مصر غير حكم العسكر ماذا جنى السودان ومصر وليبيا وتونس والجزائر وسوريا واليمن والعراق والصومال من حكم العسكر سوى التخلف والتبعية
    لأيوجد إنسان ذكي يؤيد حكم البلداء وغباء العسكر لايحتاج لدرس عصر

    أنظر إلى تركيا بعد طرد العسكر من الحكم خلال فترة عشرة سنوات أصبحت من الكبار وحلت جميع ديون العسكر وهي الآن من الدول الدائنة بفضل الحكم المدني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..