حُكم القبيلة وسقوط الدولة !!

أطياف
صباح محمد الحسن
نحصد هذه الأيام ماسقته السلطات الإنقلابية بماء الاهتمام ، بعد ماحرث أرضه ورمى بذوره وزرعه النظام البائد عندما كرس لإعلاء صوت القبيلة على حساب صوت الوطن وعلت منابره خطابات العنصرية والجهوية البغيضة ولأن النظام الإنقلابي هو بقايا من النظام القديم سار على خطاه ، بعد أن فشل مثله داخليا وخارجيا واصبح منبوذا دوليا ومحليا ، لجأ قادة الإنقلاب الي محافل القبائل يهزون العصا بعد عجزوا عن هش ازمات الوطن وادخلوه في أزمات آخرى لخدمة مصالحهم .
ففي رحلة البحث عن ذواتهم المفقودة لجأوا الى البحث عن الشعور بالأمان في أُطر ضيقة قبلية ومناطقية ، وهذا نتج بعد أن لفظهم الشعب الذي يحكمونه فهرولوا للإحتماء بالقبيلة ، فمنذ سيطرتهم على الحكم بعد توقيع الوثيقة الدستورية فتحوا ابوابهم مشرعة لقادة القبائل الذين قامت بصناعتهم الانقاذ التي شيدت لهم الامبراطوريات دون القبائل الأخرى والبثوهم ثوب الإهتمام القبلي بعد أن خلعوه من الدولة فتركوها عارية ، زرعوا هم وبقايا النظام المخلوع الفتنة بين ابناء الوطن الواحد وجعلوا الرجل يقتل اخاه المسلم من رحم وطنه دون ان يرف له جفن وهو يرفع صوته باسم القبيلة مكبراً.
فما يحدث الآن هو ليس مسئولية مواطن يصنع الفوضى هو مسئولية حكام اعادوا المواطن الى الوراء بدوافع ونعرات قبلية سيئة فالفريق محمد حمدان دقلو قائد الدعم السريع خطط ورسم خريطة الشرق بقلم قبلي وحبر مؤامرة ، ووقفت السلطة الإنقلابية ( متفرجة ) دون ان تعترض على هذه الخطوة الكارثية ، والآن تقف السلطات الإنقلابية عاجزة عن حسم ماخلفته الاشتباكات القبلية فالاجهزة الأمنية وخاصة القوات النظامية عجزت عن إحتواء الموقف بولاية النيل الأزرق التي تشهد أحداث عنف قبلية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في الأحداث التي بدات يوم الجمعة، تلك الاشتباكات التي تم فيها إحراق عشرات المحلات في سوق مدينة الروصيرص، وماتم نقله من مسرح الاحداث كشف ان البلاد دخلت فعلياً في دائرة الحرب الأهلية ، فالأهالي في المنطقة يتجولون ويثيرون الرعب والخوف فيما بينهم وهم يحملون الأسلحة النارية والبيضاء مشهد أكد ان الأمر خرج عن سيطرة السلطات الانقلابية .
والملاحظ ان حتى الخطاب السياسي عند قادة الانقلاب رئيس المجلس الانقلابي ونائبة اصبح خطابا عنصريا غير مبشر يحمل في طياته كثير من التفسيرات فكلاهما احتمى بقبيلته ومنطقته وبدأ في ارسال اتهامات وعبارات لفظية عنصرية بعد ان استعصى اجتماعهما على طاولة واحدة داخل القصر الرئاسي بالخرطوم هذا الفراغ السياسي وفراغ السلطة الذي تشهده العاصمة تنعكس آثاره سلبا على الولايات التي تشهد عدد منها ذات الصراع القبلي ، الذي يروح ضحيته المواطن السوداني.
فالبلاد الآن ليس على شفا حفرة الهاوية البلاد الآن تنزلق وتفلت من قبضة السلطات الإنقلابية وتقع تحت قبضة وسيطرة المتفلتين الذين يقتلون المواطن في الشارع العام ، وسط غياب تام للسلطات التي تنشغل بتفريق المواكب في العاصمة الخرطوم ، تشهر سلاحها أمام السلميين بينما الناس تأكل بعضها بالسلاح الأبيض في الاقاليم ، هذا الانفلات ان كانت تقف خلفه جهات امنية او نظام بائد او تنفذه جهات خارجية او داخليه لاتريد لهذا الوطن استقرارا جله تقع مسئوليته على السلطات الانقلابية والمؤسسة العسكرية التي تحكم المواطنين بقوة السلاح، والآن يمسك المواطن بالسلاح نفسه ليحكم الدولة ، فما يحدث من جرائم حرب أهلية مروِّعة في ولاية النيل الأزرق هو تكرار لما حدث في دارفور والشرق .
واليوم تشتعل نيران الحرب وقد يأتي الذين اشعلوها غدا ليقدموا انفسهم أبطالا لعمليات الإطفاء ولايفوتهم أن يخطبوا في الناس كمنقذين ومبشرين بالسلام لهذه الأسباب قد يشعل البعض (عود ثقاب ) فالأرواح في بلدي اصبحت لاثمن لها ولا أرخص من حُكام يقتلون الشعب ويراقبونه عن كثب عندما يبدأ بقتل بعضه .
طيف أخير:
ارفعوا شعار السلم والسلام أنبذوا القبلية والعنصرية لاتمنحوهم فرصة لتمزيق هذا الوطن العظيم قولوا لهم نحن اخوة اذهبوا وابحثوا عن اطماعكم واهدافكم بعيدا عن النيل الازرق وإنسانها العظيم .
الجريدة
الرماد
اري تحت رماد الانقلاب نموزج الهوتي و التوتسي.
فهولاء الانقلابيون يُزْكُون عودي هذا النموزج و هم
بالطبع يقتاتون من هكذا نمازج .
فهم يتخذونها مبررا لبقائقهم كدأبهم دائما لا ينتعشون
و لا يعيشون إلا في الأجواء العفنة و الراكدة والمظلمة والظالمة
(Exactly like anaerobes able to or live only in the absence of oxygen)
تماماً كالبكتيريا اللاهوائية لا تعيش إلافي البئات العَفِنَة و التي لا يوجد فيها اكسيجين و
هي تسبب امراضًاً خطيرة قد تؤدي بصاحبها .
غير أن أخطر ما في الأمر أنهم يتفوقون علي هذا النوع من البكتريا في أنهم يستطيعون
أن يصنعوا أجواء العفن و الغَضَن هذه ا صناعةً بينما البكتريا اللاهوائية لا تستطيع ذلك
.
فهولاء الانقلابيون لا يفعلون إلا عكس ما هو مطلوبٌ منهم تماما ، ففي حين ان العقيدة القتالية
توجب عليهم حماية مواطني هذه البلد نجدهم يقتلون الابرياء و العُزَّل بدم بارد و دونك فض اعتصام القيادة
حينما قتلوا و اغتصبوا الاحرار و الحرائر و رقصوا علي الدماء و الجثث و دونك القتل المستمر لشباب المظاهرات
و من قبل ذلك (انتصارهم) في دارفور حينما احرقوا و قتلوا واغتصبوا و شردوا مئات الالاف من اخواننا هناك.
هم لم ينتصروا في معركة واحدة إلافي (معركة) قتل و تشريد و واغتصاب
ابناء هذا البلد و الحقيقة المرة و المُمِضة انهم يقتلون أبناء هذا البلد بالسلاح الذي يدفع ثمنه ابناء هذا البلد
و من كَد و عرق ابناء هذه البلد . ألم يقتطع أبناء السودان من لقمة عيشهم و يتضورون جوعاً و مسغبةً لدفع رواتب هؤلا( الجنود ) ؟ ألم
يقتطعوا من تعليم أبنائهم حتي بات السودان من اكثر الدول تخلفاً في التعليم وذلك لشراء (سلاحهم ) ؟ ألم يقتطعوا
من دوائهم و علاجهم حتي باتوا نهباً للمرض والمسغبة لدفع رواتب و سلاح الجنجويد ليقتلوا العباد و ينهبوا ثروات البلاد؟؟ ألم… ألم…. ألم؟.
أجل ! هم لا يفعلون إلاعكس ما تحث عليه العقيدة القتالية للجيش السوداني .
ففي حين ان العقيدة القتالية للجش السوداني توجب حماية و صيانة حدود البلاد نجدهم قد اقتطعوا جزءاً من السودان
و تبرعوا به لاقامة دولة اخري وذلك في اغرب حادثة في التأريخ حيث لم يحدث طوال التأريخ أن أعطت دولة جزءاً منها هديةً
طوعاً و اختياراً لدولة اخري بيما تقاتل برطانيا و اسبانيا مئات السنين منعاً لانفصال ايرلندا و اقليم الباسك . و ها هم الان يتفرجون علي حلايب و شلاتين و في اغرب تصرف نجدهم يتحالفون مع من يغتصب ارضهم
لا بل و يتخذونه مثالاً و غدوةً تحتذي و كأني بهم لم يجدوا من امثلة الحكم الرشيد إلا هو ( لا حول و لا قوة إلا بالله)
و لعل من أوجب واجبات الجيش حماية الدستور و المؤسسات الدستورية ولكننا نجدهم ينقلبون علي كل ذلك واخرها
انقلابهم علي الوثيقة الدستورية و هي بعُجَرِها و بُجَرِها تَوَافق عليها الثوار و العسكر معاً والتي اتت بهم حكاماً .
و في آخر المطاف يتبرمون ممن( يشوه) سمعة الجيش السوداني !!
أيها الإنقلابيون اسألكم بحق السماء……….. ماذا تركتم لاعداء الوطن إن لم تكونوا أنتم الاعداء؟
ما يقوم به صعاليك لجان المقاومة ومن يحرضونهم في الخرطوم من قفل للطرق وتتريس للشوارع واعتصامات – تنام خلالها الكنداكات المؤدلجات مع الكنداكين المراهقين ليلا ونهارا- واحراق عربات واقسام الشرطة واستهداف مناطق الاسواق لقطع ارزاق الناس والتخريب المريع للشوارع في كل انحاء العاصمة وتدمير اعمدة الانارة واللوحات في الطرق والنشر المفزع للخرشة والايس وغيرها من المخدرات وايقاف دولاب العمل وتعطيل عجلة التعليم التي توقفت تقريبا منذ سقوط النظام البائد كل ذلك في الحقيقة لا يقل خطورة عن مايحدث في النيل الازرق، ففي كلا الحالتين هو خراب وشؤم ودمار موجه لانسان السودان البسيط المسالم.
لقد تحولت طرقات السودان الى ما يشبه المقابر بسبب أكوام الحجارة والحرق بالنيران وسرقة الانترلوك بواسطة (الثوار السلميين)، وانتشرت بسبب اعمال الشغب الفوضى وفقد المواطن الأمن بالكامل ووجد عتاة المجرمين الفرصة لنهب المواطنين جهارا نهارا لأن مجرمي المقاومة يصرحون علنا ودون حياء بأنهم انما يفعلون ذلك من اجل ارباك عمل الشرطة واشغالها وتشتيت جهودها؟!
طيب النتيجة حاتكون شنو ايه االقتلة المجرمون؟
يقول الكوز المخروش في دبره محجوب ( والنشر المفزع للخرشة والايس وغيرها من المخدرات).
… يتعاطي الكيزان الآيس والخرشه الادميه اللزجه عبر ادبارهم او بفصيح العبارة قنانيطهم وبها تنتفخ اوداجهم وتتضخم قعورهَم ويصبحوا مثل فواتي النساء لا حياء لهم ولا خجل..
.. انعدمت الايس والخرشه الادميه اللزجه واصبحت ندرة للكيزان وصاروا يطلقون الصراخ والعويل والصاق التهم جزافا على كل من وقف ضدهم..
… معليش يا محجوب ما في خرشة آدميه لزجة شوف ليك حل تاني..