هيئة شئون الأنصار : قضية أبرار إضطراب تشريعي يفتح الباب لمن يريد أن يرتد عن الإسلام

وصول البنت التي حوكمت بتهمة الردة إلى روما واستقبالها من قبل رئيس الوزراء الإيطالي وبابا الفاتيكان ؛ هذا الحدث يجب أن نتأمله على النحو التالي:
أولا : المحاكمة ألّبت الرأي العالمي ضد الإسلام والمسلمين ، وأظهرت السودان بمظهر المنتهك للحريات الدينية في ظل مناخ عالمي يحتفي بحقوق الإنسان ويعمل على تعزيز وصيانة الحريات الدينية ، وخلقت استقطابا في مجتمعات المسلمين في أذهان كثير من المسلمين الذين لم يفقهوا مقاصد الإسلام في عدم الإكراه في الدين ، فتركوا النص المحكم وتشبثوا بروايات أقل ما يقال فيها أنها ظنية.
ثانيا : بعد التشدد في الاستمرار في المحاكمة ، والتشدد في المضي في تنفيذها دون أي تنازل لأنها حد من حدود الله حسب قولهم نجدهم يتراجعون نتيجة للضغوط العالمية ويطلقون سراح المتهمة ويسمحون لها بالسفر، مما أحدث اضطرابا تشريعيا وزعزعة للثقة في المؤسسات العدلية والتشريعية في بلادنا.
ثالثا: جعلوا من أبرار بطلة عالمية وظاهرة كونية تهتم كل المؤسسات العالمية بشأنها لأنها تدافع عن معتقدها وقناعاتها ، وهي سيدة مغمورة لم تعرف إلا من خلال المحاكمة! وبذلك فتح الباب لكل من يريد أن يرتد عن الإسلام لأنه سيجد دعما عالميا، وفات على ولاة الأمور أن الحدود المتفق عليها لايجوز تطبيقها إذا كان التطبيق يؤدي إلى ضرر أكبر، ومعلوم أن الحدود لاتطبق في ظل الحروب خشية أن يلحق المعاقب بالكفار، وعمر ابن الخطاب أوقف حد السرقة في عام الرمادة، وأوقف سهم المؤلفة قلوبهم لزوال العلة مع النص عليه في آية محكمة في القرآن الكريم.
رابعا : هذه المحاكمة أضرت بالإسلام والمسلمين، وهدمت كل المعاني التي ظل العلماء والمفكرون يؤصلون لها مثل الحريات الدينية ، وكرامة الإنسان والتسامح ، والعدل وغيرها، ومن جانب آخر أظهرت الغرب بأنه المدافع عن الحريات الدينية وحقوق الإنسان ، وبهذه المحاكمة قدمنا خدمة مجانية لأعداء الإسلام وشوهنا صورة ديننا، وغابت عنا الحكمة التي أمرنا باتباعها، ومراعاة الواقع منهج إسلامي أصيل فالرسول صلى الله عليه وسلم قال للسيدة عائشة ” لولا أن قومك حديثوا عهد لهدمت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم ” وعندما طلب منه أن يقتل المنافقين قال ” أتريدون أن يقول الناس إن محمدا يقتل أصحابه” .
خامسا: إن هذه المحاكمة فتحت الباب للنقاش الجاد بين العلماء والمفكرين المسلمين حول قضية الإحياء الإسلامي في العصر الحديث في ظل المستجدات المتمثلة في (الحريات العامة وحقوق غير المسلمين وحرية العقيدة والعلاقات الدولية والتشريع الإسلامي في ظل المواثيق الدولية والاقتصاد الحديث والتعددية والديمقراطية ..) وغيرها من القضايا الواقعية والمؤثرة للاتفاق على خارطة طريق توفق بين الالتزام الديني والواقع المعاصر، ولايجدي الركون للتاريخ واستدعاء العواطف والدروشة السياسية في مثل هذه الأمور.
قال صلى الله عليه وسلم: ” يحمل هذا العلم في كل عصر عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين”

تعليق واحد

  1. ليس هناك ارحم من البتقولو عليهم كفار 0 نرجو من السيدة مريم ان لاتنسي نساء السودان اللائي يهن ويضربم ويعزبن من قيل سلطة التغتيش الدينية 0 دافعي عنهن في مجافل العالم الحر الاحن من مدعي الاسلام

  2. وقت دا كلوا عارفنوا مالكم كنتوا صامين خشمكم وقت المحاكمة ولا كنتوا مشغولين بالحوار ثم سجن الحبيب ما كان تقولوا لعبد الرحمن ممثلكم عند البشير وجه نظركم كان البلد بتهمكم بعد مافات الأوان جايين تدعوا لينا الحكمة (الله اكبر لله الحمد)

  3. علما شنه يا علماء الوهم ياعلما الوثني اطز فيكم وفي اية الله حقكم عبدالحي يوسف اليهود والمسيحيين ارحم منكم عندهم انسانيه عندهم رحمه حتى الحيوان مقيم حتى الكدايس مقيمه حتى الكدايس والكلاب لديها مستشفيات مجانا اما انتم وشلتكم الناس تموت جوعا وتموت في باب مستشفياتكم خلو الناس في حالها تبا لكم ومن اتبعكم او اتبع كلامكم متطرفين ارهابين اكالين السحت باسم الجمعيات الخيره وباسم الايتام تاكلو لاموال واخيرا فيه تحلل ارحم لها اليهودمنكم

  4. من يوم 30 يونيو 1989 الجهلة والغوغاء هم الماسكين حكم السودان!!!!
    اضروا بالاسلام الذى يدعون الغيرة عليه واضروا بالوطن الذى ادعوا عدم التفريط فى شبر منه!!!!
    ديل لا دين لا دنيا!!!!
    بس النصيحة لله هم حالهم اتغير بعد ما مسكوا الحكم شى عمران وشى سيارات وشى مزارع وشى دولارات بتاعة امريكا الدنا عذابها وهلم جرا!!!
    ماذا سيقول تاريخ السودان عن الحركة الاسلاموية السودانية بت الكلب وبت الحرام التى استلمت الحكم فى السودان ومليون ميل مربع وحركة تمرد واحدة وكانت حكومة الوحدة الوطنية متجه لحوار وطنى ومؤتمر قومى دستورى فى سبتمبر 1989 ؟؟؟؟
    عليكم الله الحركة الاسلاموية السودانية وما تفرع منها مش بت كلب وبت حرام ذاتها شوية عليها؟؟؟
    اقسم بالله وانا صايم انه الكلب وبت الحرام اشرف منها ومن الاسسوها!!!!!

  5. انت ياحسين تقصدني انا يبدوعليك انت في كندا وزهجان كان الله في عونك ثانيا مالك ومال لاسماء المستعاره نحنو نعرف تماما ان هذا لموقع مراقب من جهزة لامن البقمعيه التابعه لرئيسك وقد حصل وتم البحث عني عن طريق احد المنافقين لكن لم يتمكنو ثانيا انت ماتعلمني للكتابه ميم ولا جيم ماطلبت منك ذالك ثالثا كلامك غير منطقي يبد فيه اهمال عندكم او هي هذه الكدايس لااصحاب لها والله اعلم احمد لله انك لاقي راحتك اولا في هذا البلد الراحه الي انت فيها اصلا انت زمان ماكنت لاقيها وخلاص ماداعي اكثر من كذا

  6. المهدية هي التي أصّلت لاهانة النساء وجلدهن واسترقاقهن بالرغم من أنهن مسلمات ومحصنات وحرات. ومن أراد أن يتأكد بنفسه عليه قراءة منشورات المهدي التي كان يرسلها لولاته ومعاونيه في الحكم وهي منشورات كتبها بنفسه فيها من الضلال ما يشيب لها الرأس. وبالتالي من يستند لفكر المهدي وعقيدة المهدي وسياسة المهدي لا يحق له الحديث عن الحريات والتقدم. أولاً ينبغي للأنصار وقيادة الأنصار متمثلة في الصادق المهدي إدانة ذلك التاريخ المظلم و الفكر المتخلف بصدق وهدىً. وتحرير البلاد لا يتطلب الدجل والكذب على رسول الله (ص) والإدعاءات الكاذبة. فقد بنى المهدي كل سياسته على الرؤية المنامية التي يقول فيها حدثني سيّد الوجود بكذا وكذا. وكل ما حدّث به كذبته الايام. وكثير من البلدان تحررت من الإستعمار من غير أن يدعي فيها أحد أنّه المهدي المنتظر أو يكذب على رسول الله بأضغاث أحلام منامية.

  7. سائل سبيل
    ربنا يعدل طريق يبدو انك عابر طريق ضل لو كنت بشر سوي لرردنا عليك .شرح الأغوار و البواطن للجهلة واجب . ة المهدية يا تؤمن بها كلها يا تكذبها كلها . إنك لا تهدي من احببت لكن الله يهدي من يشاء

    ايها المتفنجر
    الإمام قبيل اعتقاله أصدر بيان في قضية الرده – و هيئة شئون الأنصار تحدث في منبر الجمعة عنها و نشرت في صحيفة الراكوبة..لكن لا يسمع الصم الدعاء

  8. الاحداث تتطور بسرعة بالاضافة للعشرات المتقدمين للجوء لاسباب دينية وهناك أحدي القنوات العالمية تعد تقرير قد يظهر فيه بصورة جزئية اولاد بلد عدييل (قالبين الديانة) وفي انتظار اللجوء

    الان تقع كارثة فقد ظهر من يدعي النبوة ويمتلك الحجة والمنطق ولا يدري الكيزان محاكمته والقبض عليه تحت القانون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..