أخبار السودان

بعد انتفاضة 30 يونيو المصرية : الموقف الحقيقى للمؤتمر الوطني تجاه شعب مصر

منذ أن إستولت الجبهة القومية الإسلامية علي السلطة في 1989 بقوة السلاح ، وربما من قبل ذلك ، كان ولا زال شغلها الشاغل دعم أنظمة وحركات الإسلام السياسي في المحيطين العربي والإقليمي ، بمثلما ظل النظام نفسه يتلقي الدعم المادي والعيني بما فيه العسكري من دول وجهات تحرص علي بقائه .

لذلك ليس غريباً ما تداولته الأنباء بشأن رسالة الخرطوم للمخلوع مرسي قبل 30 يونيو وتؤكدها العلاقات الوطيدة بين النظامين وهدايا الأراضي واللحوم ، والزيارات المتعاقبة لمسؤولين مصريين للسودان والعكس صحيح .

أما فيما يتعلق بدعم النظام الحاكم في بلادنا للإسلاميين من كل حدب وصوب خلال السنوات المنصرمة ، فإن نتائجه تمثلت في ضرب إسرائيل لقوافل الأسلحة بالشرق ، ورسو قطع بحرية عسكرية إيرانية في بورتسودان عقب ذلك ، ثم تهديدات إسرائيلية بإعلان بورتسودان هدفاً عسكرياً .

وليس ببعيد عن ذلك تسرب أخبار عن إرسال أسلحة لمصر من تركيا عبر اليمن والسودان ، مما يشير إلي أن السودان صار نقطة ارتكاز للتآمر علي مصر وزعزعة إستقرارها وأمنها وملجأ للإسلاميين المصريين والإتحاد الإسلامي العالمي لأجل استقطابهم للجهاد من فوق أرض السودان وتحقيق أحلام الرأسمالية الطفيلية في صنع امبراطورية إسلامية .

النظام الحاكم يسعي لتحويل السودان إلي ساحة حرب وتعريض أمن وسيادة البلاد للخطر ، وهذا ما يستتبع المزيد من النضال المثابر لإسقاطه من أجل ألا تكون بلادنا مخلب قط لتحقيق أجندة مشبوهة .

الميدان

تعليق واحد

  1. وتحقيق أحلام الرأسمالية الطفيلية في صنع امبراطورية إسلامية . أغرب عبارة هل الحلم بإعادة أمجاد الحضارة الإسلامية حلم للرأسمالية الطفيلية؟ قوة النظام السوداني شيء يبهر الأعداء قبل الأصدقاء، ولو كان هناك شيئا سودانيا وطنيا نفخر به هو صمود الإنقاذ لعقدين ونصف من الزمان، رغم الفقر ورغم التآمر الإقليمي والدولي بإمكانياته وأمواله المرصودة لإسقاط حكم الإنقاذ في السودان، لقد استغلوا الحرب الأهلية في الجنوب والموروثة منذ حقبة الإستعمار أبشع إتغلال وأساءوا لإنسان السودان وجعلوه مصاصا للدماء كما فعلوا هم بالهنود الحمر والسكان الأصليين في استراليا وكما فعلوا هم بالأفارقة الذين اصطادوهم وباعوهم نخاسة في اوربا وأمريكا، وأيقظوا الفتنة في دارفور وحاولوا أيقاظها في الشرق ولكن الله سلم، استغلوا بعض القضايا الخلافية هنا وهناك لخلق حالة من عدم الإستقرار، ولكن كان لطف الله أسبق وأنفذ، وسوف يشمتوا في بلاء الخريف هذا الموسم، ولكن ستمنعهم رحمة الله على أهل السودان من خبثهم وتآمرهم الرجيم بإذنه تعالى، نعم السودان مرقد الأولياء والصالحين والدعاة الّذين تركوا ديارهم في البلاد الرطبة الباردة وجاءوا إلى هذه البادية الأفريقية الصحراوية تبليغا لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وقد استجاب أهلها لدعوة الحق فتوهج نور القرآن في قرى وحواضر السودان، فكان السودان هذا الذي نحبه ونعشقه رغم فقره ورغم هجيره وحره، ولكنه غني بإنسانه وبأرضه، ولسوف ينهض إنسانه الصائم نهاره والقائم ليله لربه ليستغل أرضه بما يرضي الله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..