قوات الامم المتحدة لحفظ السلام ستركز على حماية المدنيين في جنوب السودان

الامم المتحدة (رويترز) – أجاز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء لقوات حفظ السلام في جنوب السودان التركيز على حماية المدنيين بدلا من أنشطة بناء الدولة في خطوة تدعم استخدام القوة من جانب قوات الأمم المتحدة وسط تفاقم العنف في أحدث دولة في العالم.

ووافق المجلس المؤلف من 15 عضوا بالاجماع على مشروع قرار أمريكي “يؤكد على أن حماية المدنيين… يجب ان تكون لها الأولوية في القرارات المتعلقة باستخدام القدرات والموارد المتاحة داخل البعثة.”

واندلع القتال في جنوب السودان في ديسمبر كانون الأول بعد أشهر من التوتر الناجم عن قرار الرئيس سلفا كير إقالة منافسه ريك مشار من منصب نائب الرئيس. وأذكت الانقسامات العرقية العميقة ايضا العنف واضعة قبيلة الدنكا التي ينتمي اليها كير في مواجهة قبيلة النوير التي ينتمي اليها مشار.

وأجاز المجلس لقوات الأمم المتحدة “استخدام كل الوسائل الضرورية” في اشارة إلى استخدام القوة العسكرية لحماية المدنيين ومراقبة انتهاكات حقوق الانسان والتحقيق بشأنها والمساعدة في توصيل المساعدات الإنسانية ودعم اتفاق لوقف العمليات العسكرية.

وكان طرفا الصراع في الدولة التي أعلنت الاستقلال عن السودان في 2011 اتفقا مرتين على وقف اطلاق النار في يناير كانون الثاني ثم في وقت سابق هذا الشهر.

وفي تقرير لها هذا الشهر اتهمت بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام الحكومة والقوات المتمردة في جنوب السودان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بما في ذلك القتل والاغتصاب واعمال عنف اخرى اثناء القتال الذي أزهق أرواح آلاف الأشخاص.

وحثت السفيرة الامريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور في وقت سابق هذا الشهر مجلس الأمن على دراسة فرض عقوبات تستهدف من يواصلون تقويض الاستقرار في جنوب السودان.

وأبلغ فرانسيس دينج سفير جنوب السودان لدى الامم المتحدة المجلس “ينبغي أن نسلم في خجل بأن الجانبين كليهما ارتكبا اخطاء” لكن مازالت الامم المتحدة بحاجة الي ان تركز على بناء الدولة.

وزاد مجلس الامن إلى المثلين تقريبا عدد قوات حفظ السلام في اواخر ديسمبر كانون الأول إلى 12500 جندي و1323 شرطي ليسمح للأمم المتحدة بنقل تعزيزات من مهام أخرى. لكن لم ينشر سوى حوالي نصف تلك الزيادة في القوات. ومدد المجلس مهمة تلك الزيادة المؤقتة اليوم الثلاثاء ستة أشهر وأجاز نشر وحدات جديدة من القوات بدلا من التعزيزات. وقال مسؤولون بالأمم المتحدة ان معظم الجنود الجدد سيأتون من دول في شرق افرقيا.

وأبلغ ايرفيه لادسو رئيس عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام رويترز يوم الثلاثاء ان هناك صعوبة كبيرة في ايجاد عدد كاف من الجنود وإن المسعى تعرقله الاجراءات البيروقراطية ونقص في البنية التحتية والمعدات.

وعبر مجلس الامن أيضا عن “القلق العميق من القيود المستمرة على حركة وعمليات بعثة حفظ السلام وأدان بقوة هجمات قوات الحكومة والمعارضة والجماعات الأخرى على افراد ومنشآت الأمم المتحدة.”

ويدعم القرار فعليا العمل الذي تقوم به بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حيث يحمي جنود حفظ السلام حوالي 80 ألف مدني في قواعد للمنظمة الدولية.

وفر أكثر من مليون شخص من ديارهم في جنوب السودان وحذرت الأمم المتحدة من أن اربعة ملايين شخص قد يكونون على شفا مجاعة بحلول نهاية العام بسبب العنف الذي عطل موسم زراعة المحاصيل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..