لمسة وفاء لفقيد الوطن محمد مدني حاج الطاهر

الراحل المستشار محمد مدني حاج الطاهر القانوني الضليع الذي عرفنا خصاله النبيلة و كرمه الحاتمي الفياض الرجل تربطنا به علاقة النضال والحزب و العمل العام وعرفنا الرجل الأصيل و هو ينحدر من أسرة عريقة لها تاريخ مشرف و إسهامات إنسانية و اجتماعية و صاحب الخصال السمحة و الأخلاق الحسنة و الرجل يتميز بصفاء السريرة و طيب المعشر
و كان رجلاً راشداً و متواضعاً رغم ثراءه و مكانته الاجتماعية و محبوباً للجميع وكان طاهراً وعفيف اليد واللسان. الرجل بكاه الكبار و الصغار و كل من عرفه و من تعرف عليه. و هو كان من المحسنين و افتقده المحتاجين للمساعدة و برحيله تيتمت أسر كان الرجل ينفق عليها سراًً و نحسبه من أهل الخبيئة و رأيت يوم رحيله أناس لم أراهم من قبل و أناس لا يعرفهم احد غير الفقيد و هنا يظهر الفقد الجلل في انسان يعطي قاصداً وجه الله الكريم ، و هو غادر دنيانا الفانية الى رحاب أوسع عند ملك الغيوب. فكان همه الوطن و سلامته من التمزق و التفكك و كان يناقش القضايا العامة بشفافية و حياد علمي و موضوعي لم اجده الا في الكبار من القادة الذين التقيتهم.
فالرجل كان أباً رحيماً ًو أخاً عزيزاً للجميع و افتقده أهله و أسرته و منطقته القضارف و الجالية السودانيه بجدة و الحزب الاتحادي الأصل بمنطقة الخليج و ملتقى السودان الاجتماعي بجدة و افتقده سليل الدوحة الهاشمية الزعيم السيد محمد عثمان الميرغني وافتقده اهلنا البطاحين حيث كان مناصراً لقضاياهم و كان دائما يسألني عن قضايا اهلنا البطاحين و أراضيهم و كان من وفاءه دائما يذكر أستاذه في القانون الراحل د محمد يوسف ابوحريرة البطحاني وزير التجارة في فترة الديمقراطية الثانية و الفقيد مدني حزن لفقده أصدقاءه و زملاءه . و بكاه و رثاه أهل السودان في الداخل و الخارج
و غدا مساء الجمعة 14/ صفر 1439 – 3/ نوفمبر 2017 م ستقام لمسة الوفاء في قاعة المها بجدة .وسيذكر مآثره و مناقبه لفيف من القيادات الاجتماعية و الثقافية و الأدبية و الرسمية. الراحل له بواكي و له تاريخ ناصع في التسامح و الوفاء و العطاء و الشهامة و المروءة و التضحيات. نسأل الله ان يتغمده بعفوه ورحمته و ان يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة. و عولت على مفردات اللغة الا انني عجزت عن التعبير بها لاختلاط مسيرة حياته الحافلة بمكارم الأخلاق. و هو حاضراً بمآثره و أفضاله. و الشقيق عبدالرحيم الصديق أشار الي بأدبه المعهود ان اتحدث في هذه الليلة و لكني اعتذرت خشيت على نفسي و لصعوبة الموقف ولان دموعي عصية و تجف في الماقي وديدننا الثبات عند النوازل و المحن و لكنها ذكرى الرحيل لرجل قل ان يجود الزمان بمثله وهذه لمسة وفاء و البقاء لله وحده و لا نقول الا ما يرضي الله. ونعتذر فالعذر عند كرام الناس مقبول.

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد وعلى اله و صحبه و سلم تسليماً كثيرا.

بخيت النقر البطحاني
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..