النقشبندي عزت الدوري يؤكد دعمه للقذافي !!

النقشبندي عزت الدوري يؤكد دعمه للطاغية القذافي!!
خليل خوري
[email protected]
بعد تدمير الكتائب القذافية للبنية التحتية الليبية وارتكابهم مذابح جماعية ضد المدنيين الليبيين دون تمييز بين الشيوخ والاطفال والنساء وبين ما وصفه العقيد القذافي بالجرذان والمهلوسين والارهابيين من تنظيم القاعدة بعد كل الخراب والدمار الذي احدثوه في ليبيا واستباحتهم لدماء الليبيين لا لشيء الا لان الشعب لم يعد يتحمل الحكم الفردي الاستبدادي للعقيد القذافي فتظاهر سلميا مطالبا برحيله بات العقيد بنظر شعبه والشعوب العربية وكل احرار العالم بمثابة طاغية ومجرم لا يليق به اي منصب اللهم الا ان يكون رئيس عصابة ينبغي الاطاحة به ثم تقديمة الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمته على الجرائم التي اقترفها وليكون عبرة لاي زعيم عربي لا يحترم الارادة الشعبية ويتمسك بالسلطة حتى لو كان ثمن ذلك اسالة دماء شعبه واشاعة الخراب والدمار فيبلده والاستقواء بالمرتزقة والمجرمين والقتلة دفاعا عن سلطته الاستبدادية . في هذا المشهد الماساوي لم يعد احد يتصور ان دولة او اي جهة رسمية او شعبية يمكن ان تجازف فتعلن دعمها وتاييدها علنا لطاغية تسلط على شعبه ونكل به على مدار 42 عاما ناهيك عن جنون العظمة والشيزوفرينيا الذي يستحيل ان يتعافى منها الا اذا تمت معالجته ولفترات طويلة في احد مستشفيات المجانين ولكن على غير ما توقع الكثيرون ممن يتابعون المجازر التي يقترفها القذافي ضد شعبه جاءت المفاجأة عندما وجه اليه ربما عبر الفاكس او عبر الانترنت عزت الدوري نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين رسالة اعلن فيها وقوفه الى جانب القذافي وتضامنه معه في ما وصفه بالمعركة الجهادية التي يخوضها ضد الامبريالية والصهيونية دفاعا عن وحدة التراب الليبي وعن ثرواته الطبيعية ولم ينس الدوري بعد تاكيده الوقوف مع القذافي وليس مع الستة ملايين ليبي الذين ثاروا على تسلطه ولن يقبلوا باقل من محاكمته لقاء ما اقترفه من مذابح لم ينس ان يضمن رسالته التضامنية وبعبارات ” قسما عظما ” تعهده بارسال عشرين الفا من المقاتلين البعثيين للقتال الى جانب القذافي اجهاضا للمؤامرة الصليبية . المفاجأة في رسالة الدوري لم تكن في تأييده للطاغية القذافي فقد تعودنا ان نراه مؤيدا الى درجة النفاق لرئيسه صدام حسين حتى والاخير يرتكب افدح اخطائه باحتلاله للكويت في ظل موازين دولية لم تكن في صالح العراق بل كانت تميل بالمطلق لصالح الامبريالية الاميركية التي استدرجته لهذا الفخ القاتل حتى تدمر القدرات القتالية للجيش العراقي وتعيد سيطرتها على النفط العراقي كما رايناه مؤيدا لرئيسه حين اطلق حملته الايمانية في وقت كان فيه الشعب العراقي احوج ما يكون الى تورة ثقافية وحملة تنويرية علمانية تحرره من الموروث الثقافي ومن الفكر الغيبي الذي كان وسيزال في مقدمة الاسباب التي ادت لكل الهزائم والانتكاسات التي حلت بالعراق وبغيره من الاقطار العربية ولحالة التخلف التي تعم هذه الاقطار . مفاجأ ة الدوري لم تتمثل في تاييده للطاغية الليبي بل تمثلت في تعهده بارسال 20 الف مقاتل بعثي الى ليبيا للقتال الى جانب القذافي وليس الى جانب الثوار ضد الامبرياليين الطامعين بالثروة النفطية الليبية وهنا لا ادري كيف سيلبي كل هؤلاء البعثيين دعوته القتالية وهو الذي تنصل للبعث وافكاره وراح “” يجاهد ضد الكفار والغزاة الصليبيين للعراق ” من خلا ل جبهته النقشبندية ثم كيف سيصدق الطاغية معمر القذافي ان عزت النقشبندي سيقاتل الى جانبه وسيلحق الهزيمة بالغزاة الصليبين لجماهيريته العظمى بعد ان نكث هذا النقشبندي عهدا قطعه امام رئيسه السابق صدام با لقتال الى جانبه ضد قوات الغزو الانكلو الاميركي للعراق حتى دحرها على اسوار بغداد , فبدلا من ان يقاتل الغزاة ويتصدى لهم بالفيلق الذي كلفه صدام بقيادته راه القذافي كما راه جميع الذي تابعوا الغزو الانكلو اميركي يفر من جبهة القتال هاربا كالفار المذعور دون ان يخوض ولو معركة واحدة ضد قوات الغزو او حتى يطلق قذيفة واحدة ضد قواته المتقدمة باتجاه مدينة الموصل بل ترك الفيلق لقمة سائغه للغزاة ! كيف سيصدقه القذافي وهو الذي خان امانة السلاح وهرب من ارض المعركة حتى قبل ان تطأ اقدام الغزاة شمال العراق تاركا وراءه اكثر من 500 دبابة عدا مئات راجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة ؟ واخيرا اما كان حريا بالنقشبندي عزت الدوري قبل ان يتعهد بارسال هذا الجيش من المقاتلين الى ليبيا ان يضمهم الى جيش المجاهدين الذي يدعى النقشبندي قيادته مثلما يزعم في بلاغاته العسكرية انها تقاتل الغزاة الاميركين دون ان نرى لهذا الجيش اي تواجد ولو على شبر من الارض المحررة !!
المدعو خليل خوري : من قال لك ان عزت الدوري فر من المعركة ……الحرب كر وفر
وما يحدث في العراق من هزيمة للقوات الأمريكية ما هي الا نتيجة حرب العصابات ..
لقد فشل الأمريكان ومن والاهم في القبض على عزت الدوري كما فشلت معركتهم في
العراق و ستفشل الحملة الصهيونية الامبريالية على ليبيا …..ومن قال لك ان عزت الدوري تنصل لحزب البعث وأفكاره ؟ هذا القول مردود عليك هذا اذا كنت حقا تتابع
الرسائل الصوتية لعزت الدوري …….أرى أن الكاتب يكتب من منطلق شخصي وليس
من منطلق الحقائق التي هي ماثلة في العراق أمام الأمريكان وعملائهم …..
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
غزو أمريكا لليبيا والدرس العراقي
سعد أبورغيف
للمرة الثانية يظهر المجرم الدولي أوباما ليعترف بقصد أو غباء بأن أمريكا تتدخل في الشأن الليبي، مع مجموعة حلفائها خصوصا فرنسا وبريطانيا، وعملائها الليبيين والعرب وبالأخص أمير قطر،هذا الذي يتخذوه مجرد كومبارس على أن العرب مشاركين بالعملية!!، وهو من السذاجة والبلادة لا يعي حجم الدور الخياني الذي يقوم به، وكما يقول المثل الشعبي ((أعطيكم مية (مائة) وعدوني (إحسبوني)من الحرامية))، وهو مثل يقال للجبان الذي يتظاهر بأنه يسطوا على أموال الناس ويأخذها عنوةَ، ويجالس اللصوص ويدفع لهم خاوة بمجرد أن يؤيدوا أنه لص معهم، هذا في زمن الإنحراف والإنحلال القيمي للمجتمعات، حيث يعتبر اللص رجل جريء وقادر على انتزاع قوت يومه بالقوة، وهذا ينطبق تماما على أمير قطر.
فقد ظهر اوباما في المرة الأولى وإدعى أن أمريكا لن يكون موقفها في سوريا كموقفها في ليبيا، وهنا أود أن أؤكد أن رفضنا وتحليلنا لموقف أمريكا وحلف الشر الإرهابي في ليبيا، يمتد بل يزداد مع سوريا، لا لكون ارض سوريا أغلى من أرض ليبيا، ولا لأمر غيره مما قد يحاول أن يبني عليه إعلام الفتنة، ولكن لأن سوريا دولة المواجهة الوحيدة حالياَ بوجه العدو الصهيوني، وهي كما يعتز شعبها وقيادتها حاضن المقاومة العربية بشتى توجهاتها، ضد كل أشكال الإحتلال في فلسطين والعراق، وهي التي تقف بوجه الكيان الصهيوني الذي بسببه وبفعله تأتي كل مصائب العرب، والمرة الثانية عندما ظهر ليجيب على كثير من المعترضين على تدخله في الشأن الداخلي الليبي مجلس الكونكرس من الديمقراطيين والجمهوريين، ونشطاء أمريكيين يعارضوا التدخل الأمريكي ويحذروا من حرب ثالثة بعد حربي العراق وأفغانستان، فإعترف بلسانه أن الدور الأمريكي سيتقلص عن الأيام السابقة، بعد تولي حلف النيتو قيادة التحالف الدولي!!، ماذا يقرأ أي محلل لهذين القولين من رئيس أمبراطورية الجريمة والإرهاب أوباما؟؟
أليس هذا هو إعتراف ضمني بتدخل أمريكا وقواتها بالشأن الليبي والشأن العربي كله؟؟؟
وهنا أحذر وأعود لأؤكد لأهلنا في ليبيا ولعموم امة العرب ما قلته في مقالي السابق إن ما يجري في ليبيا لا علاقة له بقرار مجلس الأمن بفرض حظر جوي لحماية المدنيين، وعدم السماح للقوات الليبية إستخدام الطيران ضد المعارضين (الخونة ومجندو العدوان)، حيث إنكشف المستور، ومن النفاق والعيب أن نسمي الأشياء بغير أسمائها، فالذين تحميهم وتمولهم أمريكا وحلفائها ليسوا ثواراَ ولا حتى مواطنين ليبين تنطبق عليهم شروط المواطنة، وليس أن يحسب كل من يولد في بلد ما ويحصل على جنسيته مواطن، فهذا يعني أن البعض من الصهاينة الذين يغتصبوا أرضنا ومقدساتنا في فلسطين والجولان الآن هم مواطنين في بلداننا لأنهم ولدوا فيها قبل هجرتهم الى الكيان العنصري الذي أنشأه المستعمرون..؟؟ المواطن هو من يعيش في بلد ويحرص على بنائه وإستقلاله ومستعد للدفاع عنه عند تعرضة لأي غزو وعدوان الى حد النصر أو الشهادة، وهؤلاء خانوا الوطن وحالفوا الغزو والعدوان فأسقطوا بأنفسهم الأمارة بالسوء صفة المواطنة عنهم، وأعلنوا أنهم مرتدون عن دين الله بحكم صلاتهم تحت نجمة داوود والصليب المعقوف. نعم أحذر كل العرب والمسلمين وعموم شعوب أفريقيا الصديقة بأن ما يفعله الغزاة هو دعم هؤلاء المرتزقة وإمدادهم وتمويلهم وقد يكون تسليحهم، بغية تقسيم ليبيا، وما الجهد المكثف لطيرانهم الحربي ومنظومات الصواريخ البعيدة التي سلطت خلال العشرة أيام الماضية لضرب كل ما هو متحرك على الأرض ولو سيارات ركاب، حيث حددوا حركة وتمويل قوات الجماهيرية الليبية، وبذلك إستطاع مرتزقتهم من إعادة الإستيلاء على مدن الشرق الليبي بين بنغازي ومصراته.
ماذا يقرأ المراقب السياسي والمحلل العسكري من ذلك؟؟ إن دول التحالف الشرير – والتي وصل حشدها الآن ما يقارب عددها في عدوان 17/1/1991على العراق اي حوالي 33جيش ودولة ? تسعى لتقسيم ليبيا عبر دعمها لجناح المرتزقة المجندون والخونة المرتدون، وفق الحدود الحالية التي يسيطر عليها كل طرف، ومن هذا حرصوا على توسيع المساحة التي يسيطر عليها العملاء، بحيث تكون المدن النفطية والموانيء منها، لأن الغزو والعدوان يريد ويخطط لذلك ولا يعنيه المدنيين وقتلهم بشيء، بل إن قوات الغزاة وطائراتهم هي من قامت بقتل المدنيين الآمنين في مساكنهم ومدنهم ومدارسهم وفي الطرق العامة.
فأمريكا وحلفائها تلقنوا درسا لن ينسى بعدوانهم وغزو جيوشهم العراق، ودفعوا خسائر كبيرة وإن أخفوها على الإعلام، لكنها معروفة ومكشوفة وحتى دوائر رسمية في بلدانهم تعترف بها، فهم في استراتيجيتهم الجديدة يقوموا بغزو الدول بتهيئة مرتزقة ليسوا أمريكيين عبر وسيلة العبودية الجديدة بمنحهم البطاقة الخضراء للإقامة والعمل في أمريكا أو دول الحلفاء معها أن بقى المرتزق حيا، وتجنيد مواطنين منحرفين لصوص وخونة ليكونوا جيشا ولو ضعيفا وإسميا، ويشكلوا لهم مجلس إنتقالي للبلد المستهدف، وهم يدمروه ويقتلوا مقاومة الشعوب والبلدان العسكرية والشعبية بواسطة القوات الجوية المكثفة والقصف الصاروخي بعيد المدى والقوات البحرية، بذريعة حماية المدنيين، ويقوم حلف الشر بزعامة أمريكا بتمويل هؤلاء المرتزقة والخونة من أموال البلد وأرصدته المجمدة بموجب قرارات منهم والموجودة في بنوكهم، أو كما يريدوا أن يفعلوا من خلال تسويق نفط ليبيا والذي يقوم به حقير قطر، عليكم يا أبناء ليبيا المقاومة ولو بالسلاح الأبيض، فالخائن مخذول بأمر الله، والمجاهد المؤمن منصور بوعد الله. فعاهدوا الله وتوكلوا عليه وإعزموا، فإن الله مع الصادقين.
امريكا لا تحارب القذافى عشان خاطر عيون المدعويين بالثوار وعزت الدورى فى قيادة المقاومة