عام الرماده السودانى الموت يتخير الجِياد سلاما نقد مع الخال

عام الرماده السودانى الموت يتخير الجِياد سلاما نقد مع الخالدين
عصام علي دبلوك
[email][email protected][/email]
أي المشارق لم تغازل شمسها
وأمطت عن زيف الغموض خِمارها؟
أي المشانق لم تزلزل بالثبات وقارها؟
أيُّ الحكوماتِ الشمولياتِ لم تكشفْ
على مر السنين
دمارَها ،
شنَّ الحروب وظلمَها
وسفورَها وفجورَها ضد النساءِ
وعارَها
ولما نفِق من صدمة حميد بعد وزهورنا بعدها فوق احزانها متكية لرحيل وردي اذ نعي الناعي رحيل محمد ابراهيم نقد رحل كما قال الفيتورى
مات غدا
مات فما تلّوت دودة كسلي
ولا انشق حجر
ولا اطل ذات ليلة فوق قبره القمر
مات وملء روحه المسوده
ماض يغطيه دم المشانق المعلقه
اى قائد رحل اى نظام لم يصادم بلسان عفيف لم يجنح لسقط القول وفحش الكلام كقادة علامات الساعة (إذا وُسِّدَ الأمرُ إلى غير أهله فانْتَظِرِ الساعةَ?.) او رد علي لكع(لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع) لم ينجر في زمن الفئام واللئام ابداً لم يتقعر ويتشدق بسيطا كان في حله وترحاله , يختلف البشر ايدولوجياً وفكرياً وكثيرون اختلفوا مع الراحل نقد في توجهه اليساري ولكنهم كانوا يكنون له الاحترام والتقدير كديدننا كسودانيين نختلف لكن نتراحم نتواصل دونما ضغائن0
يا لغرابة الدنيا تأمل بكاء نقد والصادق يعوده في مرض موته الاخير هل كان ينعي نفسه؟؟؟ ام يندب حظه ورسل ونذر الموت لاتغيب عن فطنة مثل نقد ان الزمان لن يسعه ليبنى مع الرفاق وطن محجوب شريف الذي حلم به وردى ومات دونه, مات هرم آخر مات حكيم آخر مات كبير آخر ويحنا !!بلادي يتناقص حكماؤها في وقت احوج ما نكون لهم في ظرف مدلهم تكالبت وترصدت بنا قوي لاتريد سوى فناؤنا ومحونا لم تعد الصراعات صراعات قضايا او مباديء ثوريه بل الاثنية والعرقية بكل سمومها وفحيحها المرعب , هنا ومن دارفور ومن كردفان ومن النيل الازرق والشرق ومن الشمال نحتاج لكبير حليم يردع ينصح يعتصر يبتكر حلولا من عصارة عمر طويل ذاخر بتجارب فكل شعرة شيب في نقد تجربة يضيق صدر الفتى بها ذرعا وامتصها نقد وما اكثر ما تحمله كان مابه تنوء به الجبال الراسيات تحمله لم يسردب او يحدودب وتلك لعمري شيم الرجال ولسانه يردد ابدا ماهنت ياسوداننا يوما علينا , قيمة الرحيل المٌر لنقد تناقص اهرامات بلادي وزيادة حالة اليتم الا رحم الله نقد والهمنا جميعا الصبر والسلوان والعزاء موصول لأهله وأسرته والسودان والعزاء موصولا لجنوب السودان ولحكة العدل والمساواة والحركه الشعبيه وكل مناضلي بلادى راجيا وسائلا الله الغفور الرحيم ان يوسع مدخله وان ينور قبره وان يغسله بالثلج والماء والبرد اللهم انه حل بفنائك وانت اكرم الاكرمين وارحم الراحمين اللهم فأحسن وفادته واكرم نزله يا خير مأمول واكرم مسئول
وسلاما عليك نقد في الخالدين
بسم ألله الرحمن الرحـيم
* لاخى وصديقى ألمكرم دوماً عثمان عبدالماجد فرج بمدينة ( ألدنـدر) ولاية سِــنار
* وللغالى الموقر الكريم دوماً الدكتور (ألصيدلانى) ألمميز وألممتاز ألضـو آدم محمد عبدألله (الدندر)
ضربنا زلزال على مقياس ريختر بمغادرة (نقد) الصرح السودانى الشامخ بعد ان كرّس حياته كُلها للنضال من اجل الحرية والاستقلال والعدالة والدفاع عن ألحقوق ..
كُتب عليناأخ عثمان أن نستقبل مُبدعينا فى (توابيت خشبية) ففقده عظيم للامة السودانية .. كانت ليله مشؤومه التى بلغنا فيها نبأ رحيل عاشق الوطن المبدع والانسان الجميل الرقيق الهادئ الدمث والمتزن الذى تصدى للهوس المحموم بالبلد ..
كان الفقيد مُفكراً وصاحب عُمقٍ جمع مع نفاذ الفِكر عُمق التصوف وطهارة الوجدان .. وظل صاحب سياحات مُلهمة للمشهد ألسودانى ..
وبرحيل الأرباب (نقد) غادرتنا قِمة عُليا من قِمم الشهامة .. وكانت سيرة حياته مصدرًا للإلهام مثلما كانت مواقفه نادره..وبفضله وبأنموذجه كسبنا جيلاً كاملاً من شباب نطمع أن يخففوا على السياسة السودانية فقده الأليم..
لقد ألقى فقده (الجليل) أعباء ثِقالا على السودانيين ليملأوا الرحبة الفسيحة التى خلفها غيابه المؤلم ولينشروا فى العالمين سيرة شعبنا الرائع الجريح التى لم تغب قط عن خياله ولم تفارق عقله ..
* والسؤال الذى ينتصب أمام هذا الموت التراجيدى المباغت والمدهش لنقد ان موته ورحيله شكل صدمة كبيرة لاصدقائه ومعارفه وجمهوره ومحبى شخصه وذاته .. كيف لا وهو باعث (ألوعى) والركيزة الاساسية التى بُنيت عليها دعامة المسرح ألسياسى ألسودانى .. وهذا الحزب (ألشيوعى) كان ولا يزال الحاضن للوعى الوطنى وللروح الوطنية وللجبهة الامامية والصِدامية لمقاومة ومواجهة ومقارعة النظام البغيض ..
كان نقد سودانياً حتى الثمالة وحتى النخاع بارادته ورغبته الذاتية والشخصية ..رغم انه كان باستطاعته ان يعيش فى نعيم (لندن) ويكون احد ابرز سياسييها ويستمتع برغد العيش وبحبوحة الحياة .. لكنه اختار الخرطوم حُباً وطواعية مكاناً للحياة والحب والابداع والعطاء والمستقبل . وقد اعطى (جُل) حياته للوطن وللقضية نِضالاً وابداعاً..
نقد شخصية وعلامة فارقة ساطعة فى تاريخ السودان ورحيله المفاجئ والمباغت هو خسارة فادحة للوطن وللحياة وسنشتاق اليه كثيراً .. من واجب المؤسسات العمل على تخليد (اسمه) واحياء ذكراه والِحفاظ على ارثه وتقديمه ونقله للاجيال القادمة ..
نرفع التعازى للجميع ولاسرته ولرفاقه ومعارفه ولاصدقاءه ومحبيه الكُثر
* أخص بها أخى وصديقى المثقف الرفيع (عثمان عبدالماجد فرج) الصادق الزاهد الخلوق ..
* وأخص هنا د. (ألضـو آدم محمد عبدالله) وأقول لهما توالت مواكب الآلام والاحزان على الوطن ..
(إنا لله وإنا إليه راجعــــــون)
صدق الله العظيم
الجـعـلى البعـدى يـومـو خنـق ..
من مدينة ودمـدنى السٌُــنى .. ألطـيب أهلها ..
رحم اله فقيد الوطن واحد عظاء بلادى….بصراحة الجعلى البعدى يومو خمنق بائن انه من رجال بلادى الشرفاء من تعليقاته المنمقة والصادقة ويا ريت لو انضم لكتاب الاعمدة فهو مؤهل لذلك ..متعك اخى بالصحة والعافية