قولوا الرووووب وليس النعيمية !!

@ كل المؤشرات تفيد بأننا مقبلون علي كارثة اقتصادية لم تحدث في أي بلد في العالم بسبب الانهيار الاقتصادي الذي يتصاعد بوتائر (صاروخية) ، جعلت الحكومة عاجزة تماما عن وقفه و لا حديث عن إصلاح . بدأت بوادر الازمة تظهر جليا هذه الأيام في الاسواق التي تشهد ارتفاعا ملحوظاً في جميع اسعار السلع و الخدمات . ما يبعث علي الاسي و الحزن أن الاسر السودانية أصبحت عاجزة تماما عن تلبية ابسط حاجياتها و هي تواجه الايام الاخيرة لشهر رمضان الذي يعقبه العيد و لا حديث عن إحتياجات المدارس بعد العيد ومطالب ضرورية تخص الاطفال الذين لا يعرفون سوي توفير كسوتهم و احتياجاتهم التي تتم كل عام مرة واحدة في هذا العيد الذي لم تتحضر له الحكومة علي الأقل بتوفير السيولة النقدية و الطوابير الطويلة تصطف أمام البنوك و الصرافات الآلية بلا فائدة . المنظر المحزن الذي هز السوق الشعبي قبل أيام ، إمرأة تنتحب بصوت عالي تصطحب بناتها الطفلات الاربعة و معها مبلغ 3 ألف جنيه لتجد أنها تحتاج ل 5 الف جنيه حتى تشتري لهم ارخص فساتين بدون أحذية .
@ لا حديث عن الخبيز و كعك العيد الذي يعني للكثيرين ، أساس الشعور بالعيد علاوة علي أنه (مكمل غذائي) يدعم الاسر غذائيا و يعمل علي توفير وجبة ، هذه المرة إختفت مظاهر لبنات و صبيان الاسر الفقيرة و هم يتزاحمون علي الافران بصواني الخبيز الذي لم نعد نشتم رائحته في الاحياء لأنه بات ترفا ما بعده ترف حتي للأسر المتوسطة الحال. الحكومة لا يهمها ما تحدثه من قهر نفسي لافراد الشعب السوداني تعمق فيه الشعور بالذل و الكره و الحقد ، هذه الحكومة لم ترحم حتى الأطفال الذين قال فيهم المصطفي عليه السلام (ليس منا من لم يرحم صغيرنا..) أي نظام حكم هذا الذي يستلذ بأناة المحرومين و (جرسة) الفقراء و المساكين و صيحات الارامل و الايتام الذين غرقوا في دموع حرمانهم و حوجتهم في إنتظار أن يلطف بهم هذا النظام الذي في فشل في توفير ابسط إحتياجاتهم التي هي ، جبال من ذنوب فوق أعناق أهل الحكم الذين لم يرحموا هؤلاء المقهورين المتضرعين الي الله أن يذهب عنهم هذا البلاء و يخسف بحكامهم الارض .
@ و نحن مقبلون علي العيد الذي يأتي بهموم كالجبال لا أحد يخطر بباله ترديد العبارة التقليدية (كل عام و انتم بخير) لأنه لا خير يرجي في ظل هذا النظام الذي أوصل المواطنين الي هذه الحالة من البؤس و اليأس و الحزن . وكل المؤشرات تؤكد أنه لا يوجد أمل يلوح في الأفق و لا خير يأتي ، يكفي حديث وزير المالية و الاقتصاد الفريق الركابي في المجلس الوطني المؤسسة التشريعية و هو ينعي حكومته (مبشرا) بما هو أقسي من عام الرمادة .الفريق الركابي أوضح أن المشكلة الراهنة متعلقة بأزمة النقد (أجنبي و محلي) و لأنهم حكومة فاشلة و عاجزة اعتادت علي التسول بالهبات و استجداء الودائع و الاستدانة لم تجد من يفك ضائقتها التمويلية وكانت النتيجة فاضحة لقوله (ما خلينا مصدر مع بنك السودان ، سافرنا تركيا و الصين للبحث عن تمويل بالكذب ، بالصاح ) مافي زول عبرهم و أعطاهم حتي عطية مزين و حول أزمة النقد المحلي و عدم وجود سيولة ، أخرجت الوزير الركابي من مهمته كوزير مالية ليصير مسئول في الأمن الاقتصادي بتوزيع فشله كإتهام لخمس من الدول المجاورة بأنها تعمل ضد السودان و هذا شأن جهات أخري ليس وزير المالية الذي يحاول تحميل جهات اخري خارجية فشله الذريع في إدارة الاقتصاد القومي .
@ تصريح الركابي في المجلس الوطني غير منضبط وهو يحرج الاجهزة الامنية و كأنها في واد آخر بإتهامه لدول لم يسمها بأنها تطبع العملة و تزورها لتشتر بها الذهب و الماشية وليته قال بأن التزوير يتم في الدولار فكيف يتسني لتجارتنا الخارجية وصادراتنا من السلع ماشية و ذهب أن تتعامل بالعملة المحلية المزورة والتي من السهولة ضبطها و لكنها محاولة تبرير ساذجة لسحب السيولة لداخل القطاع المصرفي حتي يتم التحكم فيها بالمنع و خلق حالة من الركود و التضخم المركب بزيادة ألاسعار في ظل ندرة النقد في التداول . أي محاولة لترقيع جبة الاقتصاد المهترية بسياسات تقشفية تنتهي الي تعقيد الازمة لأن النظام الحاكم وصل الميس و لن ينصلح الحال حتي و لو قالوا الروووووب و رمضان كريم .
[email protected]
الجريدة
هذه سياسة اسمها اكراه اهل السودان للسودان سياسة صهيونية يقودها نافذين في الحركة الماسونية في الحكومة والموساد تمهيدا لفتيته حتي لايتباكي او يدافع عنه احد بل يفرح لزواله
الحالة خلاص وقفت يا أستاذ حتى طاهر ٱيلا بتاعكم ترك الأنترلوك الذي كان يجيده والٱن لا نسمع له حسا ولا خبرا.
هذه سياسة اسمها اكراه اهل السودان للسودان سياسة صهيونية يقودها نافذين في الحركة الماسونية في الحكومة والموساد تمهيدا لفتيته حتي لايتباكي او يدافع عنه احد بل يفرح لزواله
الحالة خلاص وقفت يا أستاذ حتى طاهر ٱيلا بتاعكم ترك الأنترلوك الذي كان يجيده والٱن لا نسمع له حسا ولا خبرا.