(رحيلا) بإيقاع المردوم.. شكراً جميلاً

الفنانة (رحيلا) وفرقة laroz يتغنون بأغنية التراث الكردفاني على إيقاع المردوم الساحر (القمر بضوي أنا شن بلاني بالنجوم)، بأروع ما يكون الأداء .
ولو استمع أي محب للتراث الغنائي في السودان أو أي مستمع صاحب ذوق فني سليم في العالم لأداء رحيلا وفرقتها لهذه الأغنية التراثية الجميلة لصفق قلبه طرباً .
لكن المشكلة المعقدة تظهر عند الكثيرين حين يكتشفون بعد سماعهم لهذا الأداء الجميل أن هذه المطربة (رحيلا) هي من أصول يهودية وتعيش في تل أبيب وأن الفرقة التي أدت الأغنية الكردفانية الجميلة هي فرقة إسرائيلية.
فيفرز هؤلاء تلقائياً كل موفور هرمونات الكراهية لـ(رحيلا) ولفرقة (لاروز) وربما لمن أوصل تلك الأغنية التراثية إليها من اللاجئين السودانيين في إسرائيل .
وبالمناسبة فإن هذه المطربة عاشت سنوات طويلة من عمرها في محافظة سيناء المصرية وتأثرت بالثقافة العربية فرددت في وقت من الأوقات بعض الأغنيات الخليجية كانت قد أثارت موجة مماثلة من الجدل حولها واتهمها بعض الخليجيين وقتها بأنها جاسوسة وأنها إحدى أدوات الصهيونية التي تريد من خلالها اختراق الثقافة والفنون في الشرق الأوسط .
وغض النظر عن الحديث بأن الفن والموسيقى هي لغة عالمية ومشتركة بين كل شعوب العالم فإن ترديد رحيلا لأغنية (القمر بضوي) في اعتقادي يتجاوز مرحلة (مقبول) لينال علامة كاملة من تقدير (جيد جداً) وإيجابي.
لأننا وبنفس الدرجة التي تعلمنا بها أن نكره اليهود ولا نثق بهم نجد اليهود أنفسهم توارثوا كراهيتهم للمسلمين وعدم الثقة بهم دون وجود سند شرعي في تعاليمهم الدينية اليهودية أو أمر ديني يستندون إليه في ممارسة هذه الكراهية ضد المسلمين مما يعني أنها كراهية عرفية متوارثة .
وكوننا نعثر على رحيلا وغيرها ممن يخففون مثل هذه المشاعر السلبية الموجودة بنسبة من النسب في المجتمع الإسرائيلي ضد المسلمين وثقافاتهم ولغتهم ولهجاتهم وفنونهم فإن هذا يخفض كثيراً من استعار الكراهية والحقد على المسلمين والذي يجعل المجتمع الإسرائيلي يبارك ويناصر كل الجرائم الوحشية والانتهاكات التي يرتكبها نظامه ضد الفلسطينيين والعرب .
نحتاج لمثل هذه الأعمال لتحييد مشاعر اليهود كمجتمع وشعب تجاهنا خاصة وأن إسرائيل تمتلك القوة ولديها أجندات استهداف لشعوبنا ومجتمعاتنا .
نرى أنه وبنفس درجة الاحتمالات التي تتهم المطربة راحيلا بأنها تمارس دوراً مخططاً وفق نظريات ووساوس المؤامرة فإن هناك احتمالات قد تكون أقوى وأوجها تفيد بأن هذه المطربة فعلا ًتحب العرب وبالتالي هي تقوم بدور إيجابي يفضي لحالة تسامح وحب وتأثر إيجابي في المجتمع الإسرائيلي بثقافاتنا، خاصة وأن إيقاع المردوم من أجمل الإيقاعات الفنية في العالم.. نحن أهل حضارة قوية وهم أهل قوة يفرضون بها حضارتهم والفرق كبير ما بين قوة الحضارة وحضارة القوة ..
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين
اليوم التالي

تعليق واحد

  1. Azizi Jamal

    Salam

    I am a regular reader of your column. Most I like and differently appreciated is your is your honest concern in your last lines referring to Halaieb and Shalateen.

    Salam

    Mawadda

  2. شوكة كرامة
    لا تنازل عن فلسطين .. من البحر الى النهر ..
    اليوم التالي .. فعلا .. حين يأتى وعد الآخرة
    اى شيئ غير ذلك .. عمالة

  3. ابدعت في الاغنيه وغنتها من العمق العاشر والتوزيع كان بديع والاسرائيليين افضل من عواليق فلسطين الصعاليك وزمان لما كان في يهود في السودان كنا دوله متقدمه ولما اصبح همنا قرف فلسطين وصعاليكها اتخلفنا

  4. Azizi Jamal

    Salam

    I am a regular reader of your column. Most I like and differently appreciated is your is your honest concern in your last lines referring to Halaieb and Shalateen.

    Salam

    Mawadda

  5. شوكة كرامة
    لا تنازل عن فلسطين .. من البحر الى النهر ..
    اليوم التالي .. فعلا .. حين يأتى وعد الآخرة
    اى شيئ غير ذلك .. عمالة

  6. ابدعت في الاغنيه وغنتها من العمق العاشر والتوزيع كان بديع والاسرائيليين افضل من عواليق فلسطين الصعاليك وزمان لما كان في يهود في السودان كنا دوله متقدمه ولما اصبح همنا قرف فلسطين وصعاليكها اتخلفنا

  7. يازول ما تغنى رحيلا بالعكس اداء قمة فى الروعة وعلى الاقل خلى الاغنية الكردفانية تعانق العالمية من يهودية ولا الشيطان ذاتو بلا فلسطين بلا لمة نحن ذاتنا ما عرب عشان كده رحيلا تغنى قولدامائير تغنى كلو حلو لينا والباردة لينا الله يتمها لينا يا الحول حقو يرسلوا ليها هذه الاغنية الجميلة والتى هى فى الاصل اغنية بقارية مؤلفتها بقارية من تشاد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..