سجن 4 بريطانيين لتآمرهم لتنفيذ تفجيرات بإلهام من «القاعدة»

قضت محكمة بريطانية أمس بسجن أربعة بريطانيين لفترات تتراوح بين 5 و11 عاما لتآمرهم لتنفيذ تفجيرات بإلهام من تنظيم القاعدة في أنحاء البلاد بينها هجوم على قاعدة للجيش باستخدام سيارة لعبة محشوة بالمتفجرات يتم التحكم فيها عن بعد خططوا لإدخالها من تحت البوابات.
ووصف الادعاء هؤلاء الرجال الذين ألقي القبض عليهم بعد عملية شاركت فيها قيادة مكافحة الإرهاب في لندن وجهاز المخابرات الداخلية «إم.اي5» بأنهم «خطيرون».
واعترف كل من زاهد إقبال ومحمد شرفاراز أحمد وعمر أرشد وسيد فرحان حسين وهم من بلدة لوتون شمالي لندن الشهر الماضي بتهم التحضير للقيام بأعمال إرهابية.
وقال ممثلو الادعاء إن إقبال: «سهل تجنيد الإرهابيين» ورتب لأشخاص بينهم أحمد بالسفر إلى باكستان لأغراض مرتبطة بأنشطة المتطرفين.
وفي نفس الوقت قام أحمد الذي حضر مع آخرين تدريبا في منطقة سنودونيا الجبلية بشمال ويلز بتجنيد أرشد وحسين.
وقال مسؤولون بريطانيون إنه في حين أن زعماء «القاعدة» في باكستان وأفغانستان أقل قدرة على تنظيم هجمات كبيرة مماثلة للتفجيرات الانتحارية التي وقعت في لندن في يوليو (تموز) 2005 وقتل فيها 52 شخصا من الركاب في وسائل مواصلات إلا أن خطر المتشددين المحليين ما زال قائما.
وقالت ديبورا وولش نائبة رئيس مكافحة الإرهاب بجهاز الادعاء البريطاني: «أظهر الرجال الأربعة التزاما قويا بالمشاركة في أعمال جهادية عنيفة».
وأضافت: في أبريل (نيسان) 2011 ناقش إقبال وأحمد هجوما على القاعدة الإقليمية للجيش في لوتون باستخدام متفجرات توضع في سيارة لعبة يتم التحكم فيها عن بعد. وأكدت أدلة الطب الشرعي أن الشحنة كانت فعالة.
وقالت الشرطة إن هذه المجموعة استغلت معلومات نشرتها مجلة على الإنترنت باللغة الإنجليزية وضعها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتحدثت عن كيفية صنع قنبلة وشراء أسلحة نارية. وحكم على كل من إقبال وأحمد بالسجن 11 عاما مع إمكانية زيادة هذه العقوبة بينما حكم على أرشد بالسجن لنحو سبع سنوات وحسين بالسجن لفترة تزيد على خمس سنوات.
الشرق الاوسط