هل ضاعت سلطة القانون….وذهبت مأسوفاً عليها عدالة القضاء؟؟

هل ضاعت سلطة القانون….وذهبت مأسوفاً عليها عدالة القضاء؟؟

منى بكري أبوعاقلة
[email protected]

أصدرت منظمة العفو الدولية بياناً حول قضية الصحفي أبوذر تعلن فيه بأن السلطات السودانية اتجهت إلى الحجز غير المشروع لأبوذر وذلك على خلفيات ودوافع سياسية وليست قانونية، وقد ذكرت المنظمة في متن خطابها ما تعرض له أبوذر في المحاكمة السابقة، كما سردت الوقائع الجديدة التي على خلفيتها ما زال الصحفي أبوذر رهن الحبس والحجز غير المشروع!!!!!!!!.
وفي تحول جديد في قضية الصحفي أبوذر، قامت نيابة أمن الدولة بتحويل الصحفي أبوذر من حبسه بالنيابة إلى قسم المنتظرين بسجن كوبر. وما زالت النيابة تتحرى في البلاغ الأول وهو المقال الذي كتبه الصحفي أبوذر (سجون السي أبه السرية في السودان) وأشار في متن المقال إلى أنه استند إلى أربعة مصادر ذكرها في مقاله، وقد اتجهت المصادر إلى اثبات أن هنالك سجون للسي أي أيه (CIA) بالسودان.
فالصحفي أبوذر لم يكن هو الوحيد الذي أشار إلى سجون السي أيه السرية بالسودان حتى يتم تقديمه للمحاكمة، فقد سبقه إلى ذلك كثيرون داخل وخارج السودان!!!!!. والسؤال هو، هل هذا منهج الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير ؟؟؟ وهل هذا هو سعي لتحقيق أهداف ودوافع سياسية بحتة؟؟؟ لماذا يكون هنالك تجريم لبعض الصحفيين لما يكتبونه وينشرونه، ويغض الطرف عن آخرين يفعلون الأفاعيل ويثيرون الفتن والنعرات الطائفية!!!!!.
هل يمكننا أن نقول أنه اختلت المعايير والموازين وأصبح هنالك ازدواجية للمعايير، مما يدعونا للتساؤل، هل أصبح القانون الوطني ذريعة يتحلون بها للانتقام وللثأر ممن يخالفونهم الفكر والرأي والعقيدة؟؟؟؟!!!!!!، لماذا يجعلون القانون سيف مسلطاً في رقاب من يعتبرونه أعداء للدين ولله وللوطن؟؟؟؟!!!!!، لماذا يسلطون جهاز الأمن على رقبة كل من يخالفهم الرأي والفكر بإرهاب الأعداء، بالاعتقال والتعذيب والصعق بالكهرباء والحبس غير القانوني؟؟؟؟!!!!!، ولماذا، بعد كل هذا، يلجأون إلى فتح البلاغات أمام النيابات ويقدمون الصحفيين للمحاكم باسم القانون وتحت سلطته؟؟؟!!!!.
لم أستطيع أن أفهم لماذا يعمدون إلى ذلك، هل هذا تشويه متعمد لسلطة القانون وسلطة النيابة والقضاء؟؟؟ هل هؤلاء جميعاً أصبحوا مسخرين لخدمة مصلحة أشخاص أستغلوا السلطات الممنوحة إليهم وسخروها ضد مخالفيهم؟؟!!!، هل أصبحت هذه سنة متبعة لإرهاب كل من تسول له نفسه بمعارضتهم، فيلوحون له بسلطة القانون والقضاء؟؟؟؟!!!!!.
هل ضاعت هيبة القانون وسلطة القضاء حينما اتجهوا إلى أن سوق الحجج القانونية لتتماشى مع الأهواء السياسية؟؟؟، هل شرع القانون لمسايرة الأهواء والأدواء؟؟ هل كان هذا هدفاً سامياً من أهداف القانون؟؟!!!!!، هل أصبح القانون مستهدفاً منهم؟؟؟ هل يعمدون إلى تشويه القضاء السوداني؟؟؟؟.
وتعجبت في نفسي، أن جاء الحكم السابق بإدانة أبوذر معيباً ومشوهاً، وما هو إلا عبارة عن مسخ يشهد وينطق بفساد القضاء وسلطة القانون!!!!!!!.
وما زلت أتساءل ولسان حالي يقول ألا يعقل أن يوجد من بينهم، من يقف مدافعاً ويقول لا للظلم… لا لاستغلال سلطة القضاء…. لا لتشويه العدالة….لا للثأر والانتقام من الأعداء باسم القانون……. لا لتسخير سلطة البلاد والسعي للنيل من الصحفيين وغيرهم ممن يعتبرونهم أعداءاً للوطن.
وما زلنا بدورنا منتظرين لنعرف عما ستفصح عنه الأيام القادمات، فقد كثر الظلم وتفاقم وتجاوز حدود العقل والمعقول والمنطق، ولكن لا يسعنا إلا أن نصبر على إرادة الله، فأمر المؤمن كله خيراً، حتى وإن ابتلى، فهذه إرادة الله وحكمته!!!!!!. ولم أجد إلا أن أدعو، اللهم لا نسألك رد القضاء، ولكن نسألك اللطف فيه!!!!!.

تعليق واحد

  1. الواحد حيطير ليهو برج من نافوخو انا متحير من ناس حيكوماتنا الغير رشيده دي فلاحتهم متلحين ابناء صاحبة الجلاله وضمير الشعب وخالين الترابي بيقول في كلامات غريبه والله الموضوع ده فيهو ان واخواتها وخالاتها وعماتها كمان وباين علينا وقعنا في ناس هجين بين المافيا والماسونيه والتطرف الديني والهوس العرقي غايتو كوكتيل بلاوي وربنا يفك كربنا لاننا شعب طيب بل اطيب شعوب الارض وما نستاهل البهدله النحنا فيها دي
    نبتهل الي الله عزوجل ببركات شهر رمضان الكريم يفك كرب زوجك فارس الكلمه ويقضي رمضان وسط اسرته وعياله امين يارب العالمين

  2. أختي العزيزة ربنا يفك أسر أبو ذر ويعيده لأبناءه .. وأرجوا من كتاب الرأي والصحافة التركيز على قضية الصحفي أبوذر كونها قضية لا تهم اسرته فقط بل تهم الجميع .. كما أرجوا من سودانيي الشتات التحرك في هذا الموضوع وإثارته للرأي العام العالمي لأن القضية كيدية وسياسية … ربنا يصبرك كزوجة وأم لأبناءه ويعيده لكم سالماً ليرعى أسرته في هذا الزمن التعيس ….

  3. اختنا مني ، نتضامن مع (اسرة) الصحفي ابوذر ، ولكن لا نتضامن معه ، لان الصحفي المذكور كان يقف مع النظام ويبّرر له افعاله القبيحة والتي كان يمارسها ضد المعارضين ومخالفيه في الرأي والصحفيين بصورة اسوء مما يمارسها الآن مع ذات الصحفي ، نرجو أن لاينسى ذلك (ابوذر) ، لان الشعب السوداني لم ينسى ، ومحاكمتهم لم تأتي بعد .
    اسئلتك يا اختنا مني عن اختلال الموازين والازدواجيه وضياع هيبه القانون ، ياااادوب جايه تسأليها !!!!
    لماذا لم تسأليها ، عندما كنتم (موالين ) وداعمين للنظام في اقبح سنواته (العشريه الاولى) ؟؟؟
    للأسف ان اختلافكم الآن مع (نظامكم) الذي أتيتم به ، كما يعرف الجميع لم يكن لاختلاف في الرأي او لوقوفكم في وجه تجاوزاته و تضييعه للقانون ولكن اختلافكم معه لم يكن سوى صراع على السلطه والنفوذ .

  4. سلطة القانون و عدالة القضاء ضاعوا من يوم ما استولت الجبهة الاسلامية القومية على الحكم فى السودان و ليس من يوم ما اتفاصلوا الله يقطع شافتهم الاتنين الوطنى و الشعبى انه سميع مجيب الدعوات!!! ناس الشعبى فى عهد الانقاذ الاول هل احتجوا على ضياع سلطة القانون و عدالة القضاء ولا باقى السودانيين كفار وما بنى ادميين والله ثم والله باقى السودانيين اكرم و اشرف منهم بمليون مرة ولا نامت اعين الجبناء و بلا قرف ووسخ!!!!!

  5. الاخ الذي يتحدث أن لأبوذر صراع مع السلطة حول النفوذ، أريد ان أسأله سؤالا واحداً أي نفوذ وأي سلطة وأي كرسي شغله أبوذر في كل سنوات الانقاذ هو أو أيا من أفراد أسرته. وحتى إذا توافق أبوذر فكريا مع نظام الانقاذ في العشرة سنوات الاولى فلم يكن ذلك لأنه كان يشغل منصباً في الحكومة، أبوذر عمل باحثاً وكاتبا صحفيا وما زال، وإذا كان يسعي للمناصب فبامكانه الآن أن يكون واحدا ممن نألفهم ونراهم كل يوم في صفحات الاعلام يطبلون بالباطل.

    واختلف أبوذر معهم لنفاقهم وسوء اخلاقهم وقبح افعالهم، وماذا يضيرك أنت من خلاف أبوذر، فهو له الحق في ان يختلف ويجهر برأيه، وليس معنى هذا أن يتعرض للتعذيب وللصعق بالكهرباء وللسجن ظلما.

    يا أخي اتق الله في نفسك وفيما تقول

  6. الي صاحب التعليق للتذكير انا اتفق معك تماما فيما قلت ان صراع اباذر مع السلطة لا دخل للوطن والمواطن فيه اللهم الا من باب انصر اخاك ظالما او مظلوما.ونقول للاستاذة مني كما تدين تدان وانتم جزء اصيل فيما يعاني بسببه الشعب السوداني الكمل والكوارث التي لا تنقطع وشرارات الحروب التي ابت ان تتطفئ ومياه الشرب غير الصالحة للشرب والادوية الفاسدة والخ
    عشان كده يا ستي ما تسألي وما تتعبي نفسك دي عواستكم وانتم ادري بها مننا نحن الشعب المغلوب وما تتكلمي عن دولة القانون وحكم الانون الذي ساهمتم انتم في اجهاضه وحتي تاريخ السادس عشر من مايو 2010 كنت تظنيني انكم في مأمن من الطوفان وانكم فوق المساءلة وانا لا احد يمكنه ان يسأله عما يكتب او ان يعمل له حساب .للاسف كانت صدمتكم كبيرة واحباطاتكم فوق المتوقع مما جعلك تستنكرين هذا الذي يحدث لكم كأسرة.اللهم فك اسر اباذر وارجعه اهله سالما معافي وفك اسر كل والمعتقلين واردد غربة كل المشردين خارج ارض الوطن
    اللهم لا تولي علينا من لايرحمنا ولا يخافك.;( ;( ;( امييييين

  7. يجب ألا نفعل مثل النعام وندفن رأسنا في الرمال، الخطأ خطأ في كل زمان ومكان، ولا معنى للتبرير أن هذا خطأ الانقاذ أو غيرهم. أعتقد أنه من الأفضل أن نكون موضوعيين ولا أعتقد أن هنالك من يسرهم أن يبقى أبوذر بالسجن ويتعرض للظلم البائن وللحبس التعسفي من النظام الحالي، ويتعرض للصعق بالكهرباء من جهاز الامن، سواء أكان هو جزء من هذا النظام في يوم الايام أو حتى كان جزءا منهم الآن. في النهاية لا يصح إلا الصحيح. وندين ونشجب كل الاعمال الفاسدة.

    الاستاذة منى بكري ابوعاقلة، من حقها أن تطرح التساؤلات فقد تعرضت للظلم هي وأسرتها وزوجها، وما زالوا يتعرضون له ومن حقها أن تعلن للملأ ما حدث معهم، فهذا لا يرضي الله ولا رسوله. إلا إذا كان هنالك من يشمتون في حالهم والعياذ بالله.

    التحية للصحفي المؤدب أبوذر والتحية للزوجة الصامدة المناضلة منى بكري، ولا نامت أعين الجبناء.

  8. الرحمة يا من ترجو الكاتبة من لدنهم رحمة كدا ازيت شعورها عل الاقل راعي مشاعر زوجة مكلومة زوجها خلف القضبان في هذا الزمان الكالح الوجه اللهم فك اسره وارجعه سالما لاسرته وعياله اللهم امين

  9. سبحان الله الاخ للتذكير لم يذكرنا باي بينة ان ابوذر قد كان من مطبلاتية النظام بل لاممه لانه كاااااااااااان جزء منه الايعلم الاخ الفرق بين من تابوا واصلحوا ومن تاخذهم العزة بالاثم؟ لكنها الانصرافية التي تجعل امثال هؤلاء يعزفون علي الوتر النشاذ

  10. سبحان الله الاخ للتذكير لم يذكرنا باي بينة ان ابوذر قد كان من مطبلاتية النظام بل لاممه لانه كاااااااااااان جزء منه الايعلم الاخ الفرق بين من تابوا واصلحوا ومن تاخذهم العزة بالاثم؟ لكنها الانصرافية التي تجعل امثال هؤلاء يعزفون علي الوتر النشاذ

  11. يا كيزان المنشية .. اختلافكم مع النظام لم يكن « توبة » او « إصلاح » كما تدّعون ، انتم جزء من النظام ولازلتم ، وشخكم في مصر ، وافق مبدئياً على مصالحة النظام ، ويحيصل بكرة او بعد شهر ، اختلافكم كما هو معروف كان صراعاً في النفوذ والسلطة والتسلّط ، ولمن تؤول القيادة للعراب الذي ذهب للسجن ، ام للجنرال القعد في القصر .
    كون انو (ابوذر) كان موالياً للنظام ، كما حسين خوجلي والافندي وغيرهم ، فهذا أمر لايطناطح فيه عنزان ، ذهاب (ابوذر) مع كيزان المنشيه ، هذا لايعني ابداً انه كان ولازال جزءً من النظام .
    (الانقاذ) التي كان يقف معها (ابوذر) في « عشريتها الاولى » ، كانت معتقلاتها وبيوت اشباحها مليئة بامثال (ابوذر) ، ولكن لم يحرّك هؤلاء ساكناً . تركوهم تنهشهم كلاب الأمن ، في ذلك الوقت ياسادة ين كان هذا الصحفي وغيره ؟؟؟ اين كنتم انتم ؟؟ عندما كانت صرخات الضحايا لا تُسمع ، اما الآن ها انتم ترفعون اصواتكم وتجعرون بل تتطاولون على الآخرين .
    نتفق مع الاخ (للتذكير) والاخ [Atief]

  12. الاخ للتذكير يتحدث عن أن أبوذر ليس فوق المساءلة القانونية لأنه طول لسانه على النظام. أقول له، إن أبوذر قد قال كلمة الحق ولم يقبلوها وهذا كان جزاؤه. وقد علمنا أن هذا النظام لا يراعي ولا يهاب إلا ممن يحملون الاقلام الشجاعة ويخافون من أصحاب الكلمة الحرة الجريئة. أبوذر قال كلمة الحق ووقف يدافع عن المظلومين وتحدث في مقالاته عنهم وعن من قتلوهم رجال الأمن وعن من أخفوهم، أرجعوا لمقالاته وأقرأوها إن كنتم لا تعلمون من هو أبوذر. وقد تحدى النظام وكشف سواءته ولذلك هو يتعرض لما يتعرض له.

    التحية للمناضل أبوذر الذي سطر بكلماته وقلمه وقفات شجاعة مع المظلومين وضد الطغمة الغاشية، ولا نامت أعين الجبناء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..