لن يتركوك يا إيلا..!!

إستبشر بعضهم خيراً بمقدِمه رُبما يأتيهم بما لم يأتِ به من سبق من وُلاتها وهُم (كُثر) إحتضنت الولاية بعضهم من قبل وأنفقت عليهم ما مكنهم من العودة إليها للجلوس علي قمة هرمها الوظيفي وخرجوا منها كما جاءوها بلا جديد يُذكر ، الناضج المُدرِك لإنجازاتِ (الوهم) هذه يعِ تماماً أن لا فرق بين أحمد السابق من أبناء الولاية وحاج أحمد اللاحق القادم إليها من خارجها وجميعهم من حوضٍ واحد شربوا حتى إرتووا ومن إناء واحد أكلوا حتى شبعوا ومن ترزي النظام الوحيد فصّلوا ملابسهم وعلى مقاساتهم لبسوا وفي مدرسته الكُبري تعلموا ولذلك هُم شديدي الشبه ببعضهم وما من تغيير يُنتظر ..
بعضهم تدفعه المصالح (الشخصية) للترحيب بالقادم الجديد ترحيباً يليق به لاتخاذه مطية للوصول إلى مآرب ومنافع لا علاقة لها بالشأن العام وهذا ديدن أصحاب المصالح وهكذا فعلوا مع إيلا ومع غيره ، ترحيب غير مسبوق في أول إستقبالٍ له عند تعيينه والياً على الجزيرة وآخر مُبتدع بعد إنقضاء أيام الرفاهية (الخاصة) به على حساب مصالح العامة ، إستقبال جاء بعد إجازة سنوية قضاها بعيداً عن صخب رُعود السماء وفوضى سيول الأرض والأمطار التي اجتاحت الولاية ودمرت بعضاً من أطرافها وعبثت بطُرق عاصمتها قديمها و(الحديث)، إستقبال دُبجت فيه الكلمات وتعالت فيه الهُتافات ونُحرِت فيه الكرامات وأعدوا فيه الحُشود على الطُرقات لم يُحظى به والٍ من قبل فات ورُبما لن يُحظى به من هو آت..
الخاسر الأكبر من هذه المظاهر الزائفة وتكاليفها الباهظة هو إنسان الولاية البسيط الذي ظل ينتظر نتائج الحكي والبطولات والإنجازات التي أصمّوا بها آذانهم والتي لا محالة قادمة إليه في المُستقبل القريب أو هكذا ظنّ وما كُل الظن إثم وسيد الرايحة كما قالوا بفتش خشم البقرة وأهل الجزيرة ما زالوا في بحثهم المُضني عن مشروعهم الرايح منهم علّهم يجدوه أو يجدوا من يدُلهم على الوصول إليه من بعد تأهيله من دمارٍ هو فيه..
لكن من يُأهِل ومن أعانوا من قبل على تدميره ما زالوا يتقلبون في المناصب ويُحيطون بكُل من يأت للإصلاح لصرف أنظاره عن التعمير وتغيير أفكاره ونواياه التعميرية إلى ما يصُب في حوض مصالحهم وقد كان لهُم ما أرادوا وها هو فيل الإصلاح والتنمية يلد لهم مهرجاناً للتسوق والطرب بعد تمخُضِه العسير وقد ملّ أهل الطرب الأصيل من الطرب والمهرجانات التي لن تُروي لهم حواشة أصابها العطش ولن تُعيد لهم سكة قطار باعها بعضهم بليل ولن تدور بها ماكينات محالجهم والمصانع..
مدني يا هؤلاء مدينة ريفية جميلة كانت وما زالت وستعود أكثر جمالاً إن قيض الله لها يوماً من ينهض بريفها ويُعيد إليها مشروعها المُدمر ولن تُجدي عمليات التجميل الخارجية في وجه من إعتلّ جسده وضعُف قلبُه..
والله وحده المُستعان…
بلا أقنعة..
صحيفةالجريدة..
[email][email protected][/email]
ليس دفاعا عن ايلا ولكن والحق يقال اننا في زمن الفريق المدهش .. جئنا بترلة نفايات لولاية الجزيرة وكانت بعرض بنك الادخار وظلت لمدة عام كامل دون ان يفتح الله لولاية الجزيرة احد يهتم بها في حين كانت ارتال النفايات تخنق الطرق والاحياء ، الي ان تم ترحيلها لولاية كسلا !!!
واليوم نحمد لايلا الاهتمام بنظافة الولاية وحاضرتها ودمدني … لست انقاذياً ولكن كلمة حق تقال …
اطلعت علي التعديلات التي تمت في الولاية وايقنت تماما ان البلد ماشة للهاوية ما دامت تعتمد علي الحرامية واللصوص ، هل تعرفهم يا ايلا … واحد من بينهم كان حتة موظف بمشروع الجزيره حرامي كبير صار عنده شركة زراعية من عرق المزارعين والمال العام !!!