يا شعاعًا من فنون.. في ضمير الكون يسري صوتك الحر المصون.. سلمى سيِّد درة الشاشة البلورية

الخرطوم – عثمان الأسباط

ما من مذيعة تلفزيونية أعادت للشاشة البلورية فخامتها مثلما فعلت (سلمى سيد)، فعلى ما أصاب المشاهد من سقطات بعض المذيعات، و(عنايتهن) بما يلبسن أكثر مما يحُزن عليه من وعي ومعرفة، فإن (سيد) أعادت للميزان رجاحته بالأفق الواسع الذي تتمتع به، في إطار معالجتها الحوارية أو إعدادها الجيد لنفسية المشاهد من خلال المداخل التي تنتهجها في إدارة أي برنامج تضطلع بمهمته ومنح الساحة الحوارية رحابتها بمفردات وتساؤلات عميقة لا تتلوى مثل ثعابين كما تفعل كثيرات.

وما من برنامج شاركت فيه (سلمى) إلا ومنحته كامل حريته في الانطلاق والشهرة، فهي تمتلك مفاتيح النجاح وتتحكم في توجيه خطوط السكة الإبداعية، وتلجأ لخطة لعب نظيف يعتمد بالأساس على إمتاع قاعدة المشاهدين بتمريرات ناجعة لمشاهديها يترجمونها إلى أهداف في شباك التاريخ.

جماهيرية كاسحة

تختار (سيد) بعناية ضيوفها في اللحظة المناسبة من الراهن الإبداعي والثقافي، وتوثق لرموز الحركة الأدبية وحتى السياسية بتقدير ممتاز يمنح الضيف حقه في سرد سيرته من نجوم الإبداع السوداني، فهي فوق ما تمنح برامجها من جزالة توثق لحركة الغناء ومناسباتها المنسية في آن واحد، وتتمتع سلمى بجماهيرية كاسحة لكل برنامج تقدمه خاصة في مواسم المشاهدة العالية، فهي النجمة التي ينتقل معها المشاهد مجبرا متى ما يممت، لا تستمد سلمى سيد شهرتها من (أنوار الاستديوهات) في القناة العاملة فيها على الدوام، بل من مهنتها التي تقدمها بحذق، وتسترد بها عافية الحواشي والمتون، ويفخر المشاهد السوداني في عالم الفضاء الفسيح أنه يمتلك مذيعة يفخر برصانة ما تقدمه وتنافس به في العالم الخارجي.

الجوهر والمظهر

وفي السياق، يقول الكاتب والصحفي محمد غلامابي: الحديث عن مقدمة البرامج الحوارية سلمى سيد يعيد طرح السؤال القديم المتجدد حول الجوهر والمظهر لمن يطل على المشاهدين، غير أن سلمى ربما تكون قدمت سؤالا جديد حول درجة أهمية الاثنين في تقديم رسالة إعلامية متميزة.. فلنأتي إلى مقاربة نحو الإجابة صحيح أن سلمى قدمت أسماء معروفة أمثال وردي، محمد الأمين، بن البادية ونجحت إلى حد كبير في محاورة العمالقة. وفي ذات الوقت اتخذت لقناة (الشروق) منصة غير معروف عنها إلا وهي الاهتمام الكبير بالثقافة والفنون.

حضور مميز

من جهته، يقول محمد شريف مزمل رئيس قسم المنوعات والفنون بصحيفة (الصحافة): سلمى سيد من المذيعات القلائل اللائي يشكلن حضوراً مميزاً عبر الشاشات السودانية، ويضعن بصمتهن الخاصة، ويتركن أثراً ويستطعن إقناع المشاهد السوداني الذي لا يجامل بتقديمهن لبرامج وسهرات ذات لونية مختلفة بطريقة فيها التجديد والتنوع والمهنية. وأضاف: أرى أنه وبعد رحيل الإذاعية الرائعة صاحبة الحضور المختلف ليلى المغربي لم تأت مذيعة تلفت الأنظار السودانية سوى مذيعات قليلات يعدن على أصابع اليد، أحسب أن سلمى سيد واحدة منهن، وهي على الأقل قد نالت رضا وقبول عدد كبير من المشاهدين إلى جانب الرواد في مجال الإعلام وتكفيها شهادة الأستاذ الكبير عمر الجزلي الذي أشاد بتجربتها وحرصها على التجديد والاعتزاز بنفسها ومحاولتها الجادة في المحافظة على قيمة الإعلامي بأن يكون صاحب أجر عالٍ مادياً مقابل ما يؤديه من عمل يعكس للمشاهد العالمي ما توصل إليه الجيل الجديد من تطور.

توثيق نادر للأجيال

ويواصل محمد شريف حديثه: أرى أن سلمى سيد قد وصلت إلى القمة بحواراتها المتميزة مع فنان أفريقيا الأول محمد وردي والفنان صلاح بن البادية عبر قناة (الشروق)، وهو توثيق نادر للأجيال القادمة يجب أن نجد عليه الشكر. وأردف: قيل إن هناك بحثاً للبروفيسور عبد الله الطيب في مجال الحسد ذكر فيه أن هناك (13) قبيلة من أصل (16) مشهورة بالحسد، قد انتقلت من الجزيرة العربية إلى السودان، وأعتقد أن بعض أفراد هذه القبائل هم من يضعون المتاريس أمام سلمى سيد الآن ويهاجمونها بسبب أو دون سبب ويسألون عن الأموال التي تتقاضاها والبرامج عالية الإنتاج التي تعمل فيها، وينسجون بعض القصص التي لا أتأكد من صحتها حول علاقتها الخاصة مع (الشروق) وانفعالتها خلال التسجيل.

احترام المهنة

وأضاف شريف: سألت أقرب الناس إليها ممن عملت معه وتحت إمرته لسنوات طوال، وهو رجل أحسب أنه من الصادقين والإعلاميين أصحاب المهنية العالية الذين لا يجاملون عن الهجمة الشرسة التي تتعرض إليها كلما يقترب موسم رمضان الذي تحقق فيه نجاحات كبيرة. وقال لي إنها إنسانة تحترم مهنتها وعملها جدا، وتسعى للتجويد وقاسية في التفاصيل ولا تدع شاردة أو واردة تؤثر في برامجها. وقال إن العملية الإنتاجية فى التلفزيون متداخلة وغالبا في السودان نتعامل معها بتساهل، وسلمى سيد لا تحب التساهل، وتحب أن تقدم عملاً مشرفاً

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. بلاش كسير تلج وظاهر أن الكاتب مدفوع الأجر، الزولة دى صعبة ولئيمة ودائم الخلافات مع الذين يعملون معها ولا تتردد في طردهم تحت أي خلاف.

  2. السلام عليكم ده اعلان مدفوع الاجر لمقدمة برامج لا تمتلك اي مؤهل غير ارخاء صوتها وتسبيل عيونها وابتسامات واهيه من غير مناسبه وادعاء لانوثه لاتملكها واثاره للغرايز ارجعو لحلقاتها وشوفو طريقة كلامها وحركاتها صرااااحه انا اخجل من حركاتها لاحظو انو كل ضيوفها رجال متقدمين في العمر كانها تستفزهم بانوثه لاتملكها و ابتسامه مصطنعه وتسبيل عيون ابله

  3. حقيقة سلمى مذيعة بدرجة الشرف
    أهم حاجة .. أهم حاجة ما بتلفح الكلام
    ودي عادة إتعلمناها من مذيعي الجزيرة
    ثانياً ما بتقفذ بالأسئلة زي الإكتشفت ليها حاجة بهناك
    ودي سماجة متداولة من عمر الجزلي

    أخيراً نرجو أن لايغيير كثرة الإطراء خطها العام

  4. سلمى سيد وإذلال ?قناة الشروق?! بقلم هيثم كابو

    السودان اليوم :

    * لم يكن رفض المذيعة سلمى سيد العام الماضي إكمال تسجيل الثلاثين حلقة التي وقعت عقداً مع قناة الشروق لتقديمها في شهر رمضان المعظم أمراً جديداً وغريباً، فالمذيعة المدللة لا تستطيع الإدارة أن تقول لها (لا)؛ حتى ولو كان الأمر يعرك أنف القناة بالأرض ويجعل طاقمها يهرول من (مسيد) إلى آخر لينتج حلقات (كاملة التصوف) يملأ بها الفراغ الذي تركته (سيدة القناة) ضاربة عرض الحائط بكل عقد واتفاق..!
    * من الطبيعي جداً أن تثور إدارة الشروق داخلياً في لحظة نقض الاتفاق وترغي وتزبد، ولكن الإدارة نفسها تأتي في العام التالي طائعة خانعة للتعامل مع المذيعة المدللة (تحت مسميات فضفاضة) حتى تتعرض لصفعة جديدة، وعلى ما يبدو أن الإدارة لا تملك قرار الاستغناء عنها أو الاستعانة بها..!
    * حزمة من التساؤلات الساخنة تخرج من خلفية الذهن كل عام لتتقافز على الورق منفجرة كنهر من لهب: هل المذيعة المدللة ماسكة ذلة على إدارة القناة لتأتي هذا العام متناسية كل الجراح وتقبل بورود اسمها في إنتاج تلفزيوني جديد يعيد الماسأة المتكررة؟، وهل هذا العجز الفاضح في حسم التعامل معها حولها إلى (صنم لا يرحم) في ظل إدارة (متساهلة) لا تعرف معنى الضبط والحسم والحزم؟، وهل السيدة سلمى بالفعل تمتلك كروت ضغط تجعلها تمشي على رأس القناة بحذائها دون أن يتفوه أحد بكلمة.. ومن أين تستمد هذه القوة التي تجعل الإدارة تفقد أمامها كامل هيبتها؛ وتصبح مادة كوميدية للتندر والتهكم والسخرية؟!
    * ما حدث العام الماضي كان مهزلة لم تحترم فيها المذيعة القناة، وما بدر عنها في العام قبل الماضي عندما كانت تقدم حلقات (يا ملك) مع الفنان صلاح ابن البادية كان مسخرة بحق وحقيقة وإن تم قبول استقالتها آنذاك فسرعان ما عادت للعمل مع القناة من جديد رغم ما قالته في الصحف عن هشاشة الإدارة وعدم قدرتها على اتخاذ القرارات بمعزل عن المؤثرات الخارجية؛ وهذا العام موعودون أيضاً بفاصل تحقير جديد لقناة هانت فسهل الهوان عليها..!
    * مجموعة من الأصدقاء الموسيقيين حدثوني من قبل عن حادثة (حردان سلمى) وخروجها من الأستديو في برنامج (سكة وتر) تاركة الفنان حمد الريح في حيرة من أمره، واندهشت لتساهل الباشمهندس محمد خير فتح الرحمن مدير القناة مع تصرف كهذا خاصة وأن (السيدة سلمى سيد) هددت حينها بترك البرنامج والعودة للإمارات، وما لا يعلمه الكثيرون أن تلك المذيعة المدللة هي الوحيدة التي حققت لها الشروق ما تريد وتركتها في دبي، وكانت عندما تأتي للخرطوم لتسجيل برنامج يتم التعامل معها وكأنها في (مهمة عمل) وتصرف عليها القناة صرف من لا يخشى الفقر.. والسؤال الذي لا تستطيع إدارة القناة الإجابة عنه: ما هو العمل الذي كانت تقوم به سلمى في الإمارات حتى تعتبر تسجيلها لحلقات أحد البرامج بالخرطوم مهمة عمل؟..!!
    * تملمُل العاملين في قناة الشروق من مذيعين ومذيعات ومنتجين ومخرجين من الطريقة الغريبة التي يتم بها التعامل مع سلمى طيلة السنوات الماضية لم يكن سراً، والأحاديث في هذا الشأن لا تنتهي أبداً، وظلت إدارة القناة آخر من يعلم..!!
    * كانت المذيعة المدللة تمثل (خميرة عكننة) داخل الشروق طيلة السنوات التي عملت فيها بالقناة، ولا يمكن أن تأتي إلى الخرطوم لتسجيل برنامج من دون الدخول في صراع مع أحد زملائها يصل حد الخصام والمطالبة الرعناء (فلان دا أنا ما دايراهو في برنامجي.. وعلانة دي ما بتنفع معاي غيروها لي!!) والقناة التي تقول ديباجتها الخارجية: (هنا تبدأ المؤسسية ويجسد النظام أبهى صوره) تصبح مجرد (لعبة أطفال) في يد مذيعة لا يزيدها ما تقدمه الإدارة لها من تنازلات إلا مزيداً من الغرور والطغيان والاستبداد حتى تصل مرحلة سحق كل من يقف أمامها وسحله على الملأ، وزملاؤها يرددون (سمعاً وطاعة) ويتجنبون الدخول معها في (صراعات خاسرة) ويتحملون منها ما لا يمكن قبوله أبداً لضعف الإدارة و(حقاً المعايش جبارة)..!!
    * لم تردع إدارة الشروق سلمى سيد عندما غادرت الخرطوم قبل بضعة أعوام رافضة إكمال تسجيل حلقات برنامج (سر الغنا) بعد دخولها في مشكلة مع زميلتها إشراقة الطاهر، وأكمل زميلها المغلوب على أمره معتصم محمد الحسن تسجيل بقية الحلقات وعادت (سلمى سيد الشروق) للإمارات وكأن شيئاً لم يكن..!!
    * أغرى تساهل إدارة القناة سلمى بالمزيد من الاستبداد فدخلت في عام آخر في صراع مع زميلتها رشا إبان تسجيل (زورق الألحان) حتى تدخل الموسيقار محمد الأمين لاحتواء الموقف ونزع فتيل الأزمة، إلا أن المشكلة لم تنته بتدخل (الباشكاتب) ووصلت مرحلة عقد اجتماع إداري مع مدير القناة، وفعلت سلمى وقتها ما أرادت واشترطت من بعد ذلك ألا تجد اسم (رشا) في برنامج تسند إدارة القناة مهمة تقديمه لها.. وكثيرون تضمهم (قائمة حظر التعامل) التي تضعها سلمى مطالبة بعدم مشاركتهم معها في عمل، وعلى رأسهم رشا وياسر عوض وعمر حلاق الذي غادر القناة (والقائمة ممتدة حتى الآن)..!!
    * كثيرة هي تجاوزات سلمى وما ذكرناه هنا ما هي إلا نماذج عابرة من مقالات قديمة؛ والأمثلة على مرمطتها لاسم القناة بالأرض لا حصر لها و(إدارة الشروق) ظلت تتفرج عليها وتضطر للتعاون معها..!!
    * ليس مهماً أن تقبل إدارة القناة هذا العام تقديم سلمى سيد لبرنامج جديد و(كراعا فوق رقبتا)، ولكن المهم حقاً ألا تشكو القناة من الهوان هذه المرة، فقد تعودت على تجاوزات المذيعة المدللة و(أدمنت ذلتا)..!
    نفس أخير
    * (فاصل ونواصل) لعبة الهوان المر بعد غيبة، وكان الله في عون الإدارات (منزوعة الهيبة)..!

  5. الأسباط………
    براحة يا زول، ما تنشرق.

    بعدين حكايتكم شنو – إنتو ناس اليوم التالي – بتكتبوا عن النساوين بقلم واحد؟
    بهناك واحد إسمو حسن محمد علي، معنون نفس كلامك دا يا أسباط. نفس كلامك دا ، روحا ونصاٌ. بعنوان إشراقة الدقير. وإنت هسع سيد سلمى…..!

    رئيس التحرير دا في إجازة؟ ولا دا إستحمار وإستنعاج منكم لينا…؟ ولا بقت ما فارقة، تكتب اليوم عن سيدة الشاشة, وفي الصفحة البعدها تكتب نفس الكلام عن مالك عقار وكأنك بتحكي عن كرديشتان………!!

    ونقول ليك (زي ما قلنا لصاحبك حسن إشراقة): قوم لف. ومعاكم رئيس تحريرك.

  6. .. سلمي افضل مذيعة بلامنازع .. بعدين ياكابو الغيرة ليك شنو كده بالله عليك الله شوف زولتك ديك البتختف الكلام من خشم الضيف الاسمها ام وضاح .. تتكلم تكون بالعة عضم جاعوورة شديدة (دور ياللوري)… شن لما النحاس مع الماس

  7. عندي صاحبي يوم برنامج سلمى بتجيهو حمى عديل اكسترا بندول ما بنفعوا .نصائحكم بالله نعمل ليهو شنو دا خاصة وانو بوترنا ويتنشنا معاهو كل مرة وما بخلينا نسمع او نشوف س س من رجفانو وهضربتو ؟

  8. التحيه للمذيعه المتالقه سلمى سيد وهي تطل على شاشه الشروق حيث تمثل واحده من بنات بلادي الاي نعتز بهم ونحن خارج السودان الي الامام واصلي ولايدخل الغرور نفسك فحسادك كثر ربنا يوفقك ويسعدك وسط اسرتك والف مبروك بلم شملك مع ابو اولادك وهذا دافع لتقديم المزيد

  9. هيثم كابو هل هي غيرة مهنية ولا مرسلنك تقول كلامك دا.
    و النديك الزيت
    لا دخل للأدارة وقوتها او ضعفها
    المتحكم الان هو الاعلان
    او الوكيل الاعلاني
    وسلمى سيد تمتلك نسبة مشاهدة عالية من جميع الفئات
    بما فيهم الحردانين نسوانهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..