النخبة النيلية وحتمية الفطام عن ثدي الدولة وإلا فالقادم أسوأ

بسم الله الرحمن الرحيم

النخبة النيلية وحتمية الفطام عن ثدي الدولة وإلا فالقادم أسوأ

د. احمد حموده حامد
[email][email protected][/email]

مقدمة:
منذ الاستقلال وعلى مدى اكثر من نصف قرن من الزمان وأزمة الحكم قي السودان تتفاقم يوما بعد يوم حتى وصلت الآن إلى طريق مسدود تماماً , إذ فشلت كل المبادرات الوطنية في الداخل والمبادرات الاقليمية الافريقية منها والعربية في حل الأزمة. وبات لزاماً تدخل المجتمع الدولي لإجبار الخرطوم على الخضوع لصوت العقل حتى ولو ادى ذلك الى استخدام القوة ? الآن يبدو أنه الحل الوحيد المتاح لإجبار حكومة الخرطوم على الخضوع والامتثال حتى لا تخرج الأزمة عن السيطرة وتستفحل مهددةً السلام والأمن الدوليين.
جذور أزمة الحكم في السودان:
يتفق كل المهتمين بالشأن السوداني أن جوهر الأزمة هو استئثار النخبة النبيلة المهيمنة على مقاليد السلطة ومفاتيح الثروة منذ الاستقلال وحتى اليوم – ورفضها مشاركة بقية المجموعات الأخرى المكونة للمجتمع السوداني , وبوجه التحديد المجموعات الأفريقية والنوبية والفور والانقسنا والمجموعات البجاوية بشرق السودان. اتخذ هذا الرفض من قبل النخبة النبيلة عدة أشكال – يمكن وصفها بأنها غير قانونية وغير اخلاقة ولا يقرها دين ولا شرع كممارسات الاقصاء والتهميش والاستغلال والتجهيل والاغتيالات السياسية والمعنوية والتصفيات الجسدية للقيادات وغيرها من الممارسات التي هدفت في غاياتها النهائية الى تعزيز هيمنة سكان الوسط النيلي عن طريق اقصاء المجموعات الأخرى عن المشاركة في الدولة. وحين طفح كيل الظلم والتهميش بالمجموعات المتظلمة وأخذت تنادي بحقوقها , شنت النخبة النبيلة المهيمنة حروباً ضروس ضد هذه المجموعات لإجبارها على الخضوع بقوة الحديد والنار مستخدمة في ذلك الجيش الوطني الذي يفترض أنه يدافع عن كل التراب الوطني , وليس فئة بذاتها ضد أخرى – حروب لم يخمد لها أوار على مدى نصف قرن من الزمان قضت على الإنسان وهلكت الزرع والضرع , ولا زالت نيرانها تتأجج كل صباح لتلتهم الأخضر واليابس ويمتد لهيبها ليحرق الجيران القريب والبعيد.
ازمة الحكم في السودان وصلت إلى طريق مسدود:
أزمة الحكم هذه وصلت إلى طريق مسدود بسبب تعنت النخبة النبيلة المهيمنة ورفضها مشاركة الآخرين في الوطن الواحد , وراحت تشن الحروب بلا هوادة , رغم كل المبادرات التي اطلقها المشفقون بضرورة تبني اطروحات الدولة المدنية التي يتساوى فيها المواطنون. إلا أن المتحكمين في الخرطوم لا زالوا يصرون على الإنفراد بأمر الدولة. وباتساع رقعة الحرب الأهلية الدائرة الآن بين المركز والأطراف المطالبة بحقوقها , وتدخل جهات إقليمية ودولية في الصراع , اتضح جلياً ان الأزمة لم تعد مشكلة محلية بل باتت تهدد السلام والأمن في المنطقة وفي العالم.
الانعكاسات الداخلية لأزمة الحكم:
داخلياً , اتساع رقعة الحروب ومدى الخراب والدمار الذي لحق بالإنسان وبالإنتاج وما يستتبع ذلك من تفاقم الأزمة الانسانية : النزوح ? الأمراض – الجوع كلها تضع على المجتمع الدولي مسؤولية التحرك لتفادي وقوع كارثة إنسانية وشيكة في مناطق النزاعات في السودان. يتضح ان الحكومة المهيمنة في الخرطوم لا تهمها حياة الإنسان في هذه المناطق , وإلا لكانت جلست معهم وسمعت تظلماتهم وشكاواهم وإيجاد الحلول الناجعة لها. لكن إصرار حكومة الخرطوم على الحلول العسكرية يضعها في موضع المساءلة أمام المجتمع الدولي عن تصرفاتها حيال مواطنيها وسوء استخدام سلطة الدولة ما يدمغها بسوء الحاكمية bad governance
الانعكاسات الخارجية لأزمة الحكم:
عالميا ً, عدم الاستقرار وانتفاء الامن جراء الحروب من شأنه أن يعم كل أرجاء الإقليم الجيوبولتيكي المحيط بالسودان. وجود إسرائيل في جنوب السودان من شأنه أن يجر مصر والدول العربية الاخرى للتدخل في الازمة السودانية – مصر حفاظاً على مصالحها الاستراتيجية في مياه النيل. كما أن الدول الافريقية المجاورة (يوغندا-كينيا – رواندا- بوندي) يمكن ان تنجر أيضاً مناصرةً لدولة جنوب السودان كما صرح بذلك مراراً الرئيس اليوغندي يوري موسيفني, وبالتالي تشتعل كل المنطقة جراء أزمة الحكم في السودان. فلابد للمجتمع الدولي من نزع هذا الفتيل قبل أن يشتعل.
ثمة عامل آخر يهم المجتمع الدولي وهو إهدار موارد السودان في هذه الحروب العبثية التي تشنها حكومة المركز فقط لأجل بقائها في السلطة. موارد السودان الضخمة خاصة النفطية والزراعية ما لا يمكن أن يسمح المجتمع الدولي باستمرار إهدارها على هذا النحو اللا مسؤول, والعالم يشهد أزمات حادة في موارد الغذاء والطاقة. موارد السودان الزراعية الضخمة هي إحدى المصادر التي يعوّل عليها المجتمع الدولي في زيادة إنتاج الغلال في العالم والإسهام الكبير في حل مشكلة الغذاء العالمية. فالسودان – مع استراليا وكندا – ينظر اليه على انه أحد ثلاث “سلال الغذاء” لإطعام أعداد السكان المتنامية في العالم. إلا أن موارد السودان الهائلة التي يمكن توجيهها للإسهام في حل مشكلة الغذاء تم تعطيلها بسبب سوء الحكم القائم في الخرطوم , وأن السودان بعد 55 عاماً من استقلاله غير قادر على إطعام مواطنيه , ناهيك عن الاسهام في اطعام سكان العالم. وبهذه المناسبة تجدر الإشارة إلى مقررات قمة الثماني التي انعقدت مؤخرا ً, التي جاء ضمن بنودها تبني استراتيجية توفير الغذاء في العالم بزيادة الاستثمارات في الدول الأفريقية ذات الامكانيات الزراعية الكبيرة (يأتي في مقدمتها السودان).
العامل الآخر هو إهدار الثروة النفطية السودانية. الغريب في هذا الأمر أن دولتي السودان شمالاً وجنوباً هما من بين أفقر دول العالم , حباهما الله تعالى بثروة نفطية معتبرة , إلا أنهما ركلا هذه النعمة الربانية , تاركين شعبيهما يتضوران تحت ذل الفقر والجوع والمسغبة. ولأن كانت دولتا السودان لا تحفلان بمصير شعوبهم وما يلحق بهم من أضرار بالغة بسبب قرار الحكومتين وقف تدفق النفط , إلا أن الثروة النفطية يتعدى أثرها البلدين إلى بلدان أخرى تهتم كثيراً بمصلحة شعوبها ورفاههم ولا يمكن أن تسمح لدولتي السودان أن تمارس عليهم هذا العبث التي تمارسه على شعوبها. ولذلك نرى الصين ? وهي الحليف الرئيس لحكومة الخرطوم ? تقف في خندق واحد مع الولايات المتحدة وروسيا والدول الأخرى في مجلس الأمن لاستصدار القرار الأممي رقم 2046 الذي يجيز استخدام القوة ضد أي من دولتي السودان لإرغامهما على الكف عن العبث بالموارد التي يتعدى أثره شعبيهما التعيسين لتطال آثاره المدمرة اقتصاديات بلدان أخرى وعظمى كالولايات المتحدة والصين (تعتمد بنسبة 6% في احتياجاتها النفطية على الصادرات السودانية).
القرارات الاممية الاخيرة وجديّة القرار باستخدام القوة:
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة اصدرت قرارات كثيرة بشأن السودان لم تعرها حكومة السودان كبير اهتمام. في الظروف الأخيرة تيقّن المجتمع الدولي بأن أزمة الحكم في السودان ذات انعكاسات خطيرة باتت تهدد السلم والأمن الدوليين , ولذا صار لزاماً عليه وأد هذه الفتنة في مهدها قبل أن يستشري شرها nipped in the budd. ولذلك رأينا التشدد الصارم تجاه الخرطوم بضرورة حلحلة المشاكل القائمة الآن وفتح الطريق للحلول السلمية مع دولة الجنوب ومع المجموعات الحاملة للسلاح في جنوب كردفان وجبال النوبة والنيل الازرق ودارفور. يتضح ذلك أيضاً من المواقف الواضحة والصريحة التي أسداها أصدقاء الخرطوم بضرورة الامتثال للقرارات الأممية مثل ما قال به مندوب الصين “الخرطوم يجب عليها أن تنصاع لقرارات المجتمع الدولي وتترك العناد”. كما يتضح ايضا من موقف الدول العربية التي باتت تراقب الموقف عن بعد – مثل ما قال به أمين جامعة الدول العربية نبيل العربي في زيارته الأخيرة للخرطوم وتبني موقف الحياد , وما قال به من قبل وكيل وزارة الخارجية المصري أن قرار فصل الجنوب وما يجري في السودان جاء خارج الارادة العربية كلها. فلا جامعة الدول العربية ولا الاتحاد الافريقي ولا اصدقاء الخرطوم ولا المشفقون الوطنيون في الداخل قادرين على اقناع الحكومة المتعنتة التي لا تقبل النصح. لكن سوف يستبين النصح ضحى الغد.
ثلاث خيارات أمام الحكومة في الخرطوم ومناصريها من النخبة النيلية:
في ظل هذه المعطيات يمكن أن نقرأ أن هناك ثلاث خيارات متاحة أمام الحكومة في الخرطوم:
الخيار الأول:
القبول بمشاركة المجموعات الاخرى المكونة للمجتمع السوداني من الافارقة والفور والنوبيين والبجا وكل الاثنيات الأخرى المهمشة , وذلك بإعادة هيكلة الدولة ودولاب الحكم والمؤسسات الاقتصادية تحت دعائم الدولة المدنية وأسس دولة المواطنة التي تتساوى فيها الحقوق والواجبات لكل الناس دونما تمييز بينهم أو انتماءات جهوية أو عرقية أو طائفية. يتطلب هذا الخيار إنهاء احتكار النخبة النيلية للدولة السودانية , وفتح المجال للمشاركة الفاعلة لكل المجموعات الأخرى. ولتكن البداية عاجلاً إنهاء الحكم القائم الآن والشروع الفوري في الترتيبات الضرورية لإقامة دولة المواطنة والقانون والمؤسسات قبل حلول الأجل المضروب من قبل مجلس الأمن المحدد بثلاث أشهر لتفادي المواجهة مع المجتمع الدولي.
الخيار الثاني:
قبول مبدأ تقرير مصير المناطق التي تقطنها الاثنيات محل النزاعات , والقبول بانفصالها عن بقية السودان وتركها تمضي لحال سبيلها. يترتب على هذا الخيار أن ينكمش السودان إلى حدود “مربع حمدى” ? الذي يبدو أنه كان الهدف النهائي الحصري لمجئ الانقاذ الى السلطة إلا وهو تمزيق السودان الذي كان. ولربما أغرى ذلك الحكومة المصرية ضم هذا المثلث إلى أراضيها تحت دعاوى التكامل والوحدة و “المصير المشترك” تغلف بها حقيقة طموحاتها الاستعمارية القديمة في السودان. كما يمكن أن يغري ذلك أيضاً المملكة العربية السعودية بامتلاك الأجزاء الشرقية , خاصة بعد منحها مساحات واسعة تقدر ب 2.4 مليون فدان لإقامة مشاريع زراعية عليها قريبة من حدودها على البحر الأحمر. أضف إلى ذلك المجموعات السكانية من قبائل الرشايدة التي تتمدد ما بين السودان والمملكة العربية السعودية.
الخيار الثالث:
اختيار مقولة الطيب مصطفى “باطن الأرض خير من ظاهرها” في رده عن امكانية فتح الحوار مع ياسر عرمان وبقية الثوار كخيار أفضل من أن يرى هؤلاء يشاركونه في السلطة والثروة. هذا هو خيار المواجهة مع المجتمع الدولي. يترتب على هذا الخيار ? فضلاً عن كونه يجافى قيم الاسلام الذي ينهى عن “ألا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة” ? إمكانية إنهاء أو تحجيم الايديولوجيا العرب/اسلامية وتمكين الايديولوجيا الأفريقية. وبذلك تكون الانقاذ قد نجحت نجاحاً تحسد عليه في هزيمة ذاتها self-defeatويكون حصاد المشروع الحضاري الذي جاءت لأجله هشيماً تذروه الرياح.
خاتمة:
اعتقد أن المجتمع الدولي مصمم هذه المرة على استخدام القوة ضد حكومة الخرطوم لإنهاء أزمة الحكم المتطاولة منذ الاستقلال. تدخل مجلس الامن تحت بند استخدام القوة تدعمه أسباب كثيرة ومتشعبة , منها ما هو متصل بمصالح الدول الكبرى , والمصالح الإقليمية. لكن اهمها ? وهذا ما يخص الأمم المتحدة ? التهديد الحقيقي للسلم والأمن الدوليين ثم تناسل الكوارث الانسانية وإهدار الموارد التي ذهبت في الحرب والخراب بسبب الانانية وسوء الحكم في الخرطوم الذي تقف وراءه النخبة النيلية المهيمنة على مقاليد السلطة ومفاتيح الثروة منذ الاستقلال. وربما لجأ مجلس الأمن الى خيار تبنى ودعم الثوار كما فعل في ليبيا بعد أن أعترف بشرعية تمثيلهم للمجموعات العريضة المهمّشة من السودانيين , أو التدخل المباشر ? كما فعل في العراق. وفي تقديري أن الاخير هو المرجّح خاصة وان المستهدف الأول هو رأس النظام ومعاونوه الأقربون , أي القائمة الخمسينية التي تتخذ من الشعب السوداني درعاً تتقي به الملاحقة العدلية الدولية.
خاتمة الكلام يتوجب على النخبة النيلية التي تقف وراء النظام وتدعمه أن تفطم نفسها عن ثدى الدولة , وأن تفسح المجال لبناء دولة المواطنة التي يتساوى فيها الناس على اسس المواطنة سواسيا أمام القانون. ليس فقط احقاقاً للحق ونصرة للوطن وحفاظاً على وحدته , بل أيضاً خوفاً على أرواحهم وممتلكاتهم ومستقبل أبنائهم. فالحق ابلج والرجوع إلى الحق فضيلة. ونختم بقوله تعالى : “اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ” صدق الله العظيم.

تعليق واحد

  1. انا متفق مع الخيار الاول من دون هذا المجموعة لم يكن لسودان الباقى وجود لان الجلابة فشلوا فى ادارة البلد شكرا يا دكتور على الحقائق
    همسة طبعا الجلابة ما بدورو مقلات مثل هذا حيجو يقولو عنصري ونسوا هم الدخلوا العنصرة

    الخيار الأول:

    القبول بمشاركة المجموعات الاخرى المكونة للمجتمع السوداني من الافارقة والفور والنوبيين والبجا وكل الاثنيات الأخرى المهمشة , وذلك بإعادة هيكلة الدولة ودولاب الحكم والمؤسسات الاقتصادية تحت دعائم الدولة المدنية وأسس دولة المواطنة التي تتساوى فيها الحقوق والواجبات لكل الناس دونما تمييز بينهم أو انتماءات جهوية أو عرقية أو طائفية. يتطلب هذا الخيار إنهاء احتكار النخبة النيلية للدولة السودانية , وفتح المجال للمشاركة الفاعلة لكل المجموعات الأخرى. ولتكن البداية عاجلاً إنهاء الحكم القائم الآن والشروع الفوري في الترتيبات الضرورية لإقامة دولة المواطنة والقانون والمؤسسات قبل حلول الأجل المضروب من قبل مجلس الأمن المحدد بثلاث أشهر لتفادي المواجهة مع المجتمع الدولي.

  2. من الملاحظ ان النبره العنصريه في السودان عليا صوتها كثيرا واصحبت هي لغة التخاطب في كل امر
    والمثل السوداني يقول ( الفيك بدر بو )0
    ونستطيع ان نقول ان بروز النبره العنصريه كصوت وكسلوك بدءا من الجهات التي تتلكم عن عن النخبة النيليه وعن الجلابه وعن كثير من المسميات والتي خلقت خلقاً من اجل التغول على حقوق اخرين واتهامهم بالتسلط ، وهذا مجافي للحقيقه .
    فعندما نري العنف والعنف المضاد من قبل الحكومه لم يكن من فراغ بل كان سياسة لحفظك امن الدوله في مقابلةكل الحركات العسكريه والتي اختارت سياسة السلاح وسياسة النبره العنصريه
    ونوجز القول ان من يتحدثوا عن العنصريه وتحت مسميات مختلفه عليهم ان يراجعوا انفسهم من بداء العنصريه ، ومن يتحدثوا عن العنصريه وحقوق الانسان عليهم ان يطلعوا للعالم ويشاهدوا معني كلمة عنصري واقرب مثلا مايحدث للاجئين السودانيين الان .
    ولا اريد ان ادافع عن النخبة النيليه ولا عن الجلابه او ناس دار صباح و( وكل المسيات العنصريه )كما يحلو للبعض.
    لكن النخبة النيليه هي الوحيده التي التي يمكن ان تجد القبول في كل السودان ولسبب بسيط هو انها خاليه من العقد التي يعاني منها البعض وتنظر للسودان بكل شموليه .
    واقرب دليل لحديثي هذا ان كل الحركات المتمرده كانت عنصريه في تنظيمها وان لم تكن على مستوي المنضويين تحتها ، كانت على مستوي قياديها
    ياناس الراكوبه خلوكم مهنيين وموضوعين وانشروا كلامي ده ،

  3. …طائفة الانصار والختمية والاخوان المسلمين والقوى الديمقراطية والحديثة, كانت تجمع تحت مظلتها كل المكونات السودانية المختلفة,ولكن ادارة هذه الاجسام بطريقة تفتقد لابسط قواعد الديقراطية او الشورى,ادى لفقدان الثقة فيها وفى تحقيق ابسط متطلبات قواعدها,مما ادى للخروج من عباءة كل جسم تارة بتكوين حزب واخرى بمجموعة مسلحة,واخرى بتقوقع القبيلة,ويبقى العلاج الرئيسى وليس الوحيد ,الديمقراطية التى جربناها ولم نصبر عليها ابدا,او التشرذم والتفكك,الذى بدأنا فيه,بإعمال كل ادواته من التعنصر والاقصاء والتهميش, واخترناه ولاندرى متى واين سينتهى …!!!

  4. من هم النخبة النيلية التي تحدثت عنها؟ هل هم أحمد هرون أم عثمان كبر أم وزير المالية أم دوسة أم علي الحاج أم المرحوم دكتور خليل أم إبراهيم نايل إيدام أم الحاج آدم أم أم أم أنت؟
    هؤلاء هم الذين دعمتوهم وقويتوهم ( الجبهة الإسلامية ) فقد كنتم رجالها في الجامعات والمدافعين عنها والمتصدرين للقتال في سبيلها كأنما هي التي جلبت الإسلام للسودان.
    بما أنك دكتور ومتعلم وفاهم كان من المفروض أن تبتعد عن هذه العنصرية البغيضة وتبحث عن الجذور الأساسية للمشكلة فالمشكلة سياسية وليست عرقية كما حاولت تصويرها. حزبكم ( الجبهة الإسلامية) والإسلام من حزبكم براء هذا الحزب والذي دعمتوه وكنتم وماذلتم سنده هو الذي يعمل فيكم التقتيل والذبح والتشريد….. الله ياخدكم أنتم وحزبكم.

  5. انت راجل مفلس وعنصرى وما هو سبب حقدك على القبائل النيلية والتى تزعم انها هى السبب فى ضياع الوطن . من يحكم السودان منذ 1989 ؟ ألم يكن هم الكيزان وحزبهم المؤتمر الوطنى والذى يتكون من كل القبائل والسكان السودانيين وحتى الجنوبيين ؟؟ الا تعلم ان عضوية سكان دارفور وكردفان فى حزب الكيزان يفوق عدد اعضاء القبائل النيلية التى تقصدها ؟؟؟ تكلم عن فساد وسوء ادارة الحكومة بصرف النظر عن التطرق للقبائل وما الفرق بينك انت والكيزان فى العنصرية والتحزب أمثالك هم بذرة سوء ودمار فى هذا الوطن .

  6. الحديث عن الشماليين من النخب الدارفوريه والنوباويه كثر بدءا من فضيلي جماع ومرورا بالوليد آدم مادبو وانتهاءا بهذا المقال وقبله مقالات كثر تطيا امد الانقاذ دون ان تدري وتجعل جميع الشماليين بلا استثناء في خندق واحد مع الانقاذ طالما تستهدف هذه الحركات والكتابات الشمال بوصفه عدوا لدودا وببساطه علي الحركات جميعها ان تطالب باقامة دولها الخاصه بها ولا دوشه ولا وجع راس كل واحد في بلده وحتتهاجدنى والله من المؤيدين لهذا الاتجاه, وعلي اخواننا كتاب الشمال الحالمين والواهمين وينادون بنصرة هذه الحركات العنصريه ان يفيقوا ولهم في الجنوب عبره , اتحالف مع الشماليين المعارضين وفكاهم عكس الهوا في نيفاشا,

  7. هذه النخبة النيليه كالدجاجة ، لا ترى الا هى مكبة على التهامة لحظتها. لذا انا و منذ امد لا ارى اي مخرج للسلام و الاستقرار فى السودان و من قبل ان يستقل جنوب السودان. بالنسبة لاهل الهامش ، و هم الاغلبيه المطلقة ، فعليها ان لا تأمل من النخبة النيلي? افاقة عقل وان ترى ممااوصل ما اوصل البلاد فى هذه الحالة. نخبة عمالقتها الميرغنى و على عثمان و الصادق المهدى و حسين خوجلى و كرتى و الطفل المعجزة و كمال عبيد و كمال عبداللطيف و الشريف بدر ..الخ ، سجم كلمة نخبه. هؤلاء القوم فاشلون حتى فى ادارة شئون منازلهم. اذا ما انفصل الهامش لعادوا سيرتهم الاولى. خدم للمستعمر الجديد كاجدادهم، و من شابه جده كا ظلم.

  8. سبحان الله
    زول انت شايفوا يحلب البقرة و يقعد يشرب في اللبن، ولما تقول ليه انت ليه طوااالي قاعد تشرب اللبن براك عليك الله ادينا معاك شوية، ينزل القرعة من خشموا وشنبو ملياااان لبن، يكرع و يقول ليك يا كضاب متين انا شربت اللبن؟ الزول ده ما بكتفي بي كده، لكنوا يتهمك ويقول ليك انت الشربت اللبن وهو ماسك القرعة بيدينو الاتنين، يخليك تصدقوا عدييل كده.

    الزول ده يملى الحوش كلو غاغا، هنا وهناك وهناك، ولما تقولوا يا اخينا انت مليت الحوش غاغا خفف شويه، يغالطك و يقول ليك هو ما سوى اي حاجة، ويتهمك انت ويقول ليك انت السويت.

    برضو هو عامل مدير الحوش، ارقدوا بي هنا!، ما تقيفوا هناك!، اقفلوا الماسورة! اطلعوا من الحوش ده!، جيبوا مواهيكم امسكا ليكم!، ما تتكلموا مع فلان!، انا براي الفاهم فيكم وانتوا ما بتعرفوا حاجة، ولازم انا اكون امام اصلي بيكم، و شنو وشنو!!!! لو احتجيت ساكت وللا فتحت خشمك، يقول ليك ياخي انت ذاتك ما من الحوش ده! وانت جاي من وين؟ ابقى راجل وقول ليهو ياخي انحنا فترنا من حركاتك دي، يملاك كلام لامن تامن. الحوش كلو اتكسر واتشقق وشبابيكوا وقعت والجيرن زهجوا، برضو ما قادرين نقول بغم.

    دي والله العظيم حاجة تجنن عديل كده

  9. يا رقم صفر ، و الله انت رقم زيلون . للعلم ان الزلون واحد و على يمينه 36 صفرا. يمنى مليار ترليون مليار. و الخةاجات اعرف,

  10. من هم النخبة النيلية التي تحدثت عنها؟ هل هم أحمد هرون أم عثمان كبر أم وزير المالية أم دوسة أم علي الحاج أم المرحوم دكتور خليل أم إبراهيم نايل إيدام أم الحاج آدم أم أم أم أنت؟

    والله الكاتب هو ابو العنصرية ..وهو بذكرنى احد زعماء منطقتهم واللى قال ..يا اخوانا انتو ليه بتوقفوا اولادنا فى حراسة المرمى؟؟
    ديل مفروض يدوهم برسيم بس

  11. حامل دكتوراه والله كان بي دكتوراتو دي حلمان يحكم السودان يا اخي لوالمشكله القبائل النيليه يا أخي سيبها تماما وامشي كون دوله غرباويه واحكمها.لا حول ولاقوة الا بالله دائما العنصريه الغيضه لاتتاتي الينا الا من امثال هذا حمل دكتوراه وسوف يسعى الي دمار اهله بالافكار التي يعتقد ان تجعله رقما ومؤهلا لحكم السودان علي جماجم اهله والامثله كثيره في السودان من هذه الشاكله.

  12. نظرية التهميش تكاد تصبح عقيدة جديدة..ولا أعتقد أنها تصمد أمام التحليل العلمي والمنطقي ..هل القضية القائمة في السودان الآن قضية إنتماءات جغرافية أو إقليمية ..مثالين عمليين فقط: من اي جهة أتى حاكم دارفور الحالي؟ هل هو من “النخبة النيلية”؟ المرحوم نقد دنقلاوي وشهداء رمضان كثيرون منهم من “الشمال النيلي” في ذلك الوقت كان لعلي الحاج “من مناطق التهميش” سلطة كبيرة.. العبد لله كاتب هذا التعليق من قلب الشمال النيلي ومعارض ورافض ومهمش “وظيفيا”..الصراع طبيعته سياسية وليست جغرافية والتهميش سياسي الإنقاذ ومعارضو الإنقاذ..الديمقراطية هي الحل وليس القبلية أو الجهوية..

  13. بعيدا عن التشنجات والعواطف
    المقال يحتوي علي افكار جيدة وتراتبية في شكل نقاط تسهل الرد, لا اعتقد ان سيطرة ال(نخبة النيلية) علي مقاليد الحكم والثروة هي أس البلاء وأصل مشكلة الحكم في السودان وانما تمثل عرض من اعراض المشكلة, وبفرض أن تم ابعاد(النخبة النيلية)عن ثدي الدولة السودانية فذلك لا يمثل حلا لمشكلة الحكم بقدر ما يمثل تنفيس عاطفي لاهل الهامش, وسناريو الحل هو كما وضح الكاتب في عجز المقال, مع مراعاة ان الوصول لدولة المؤسسات التي يتساوي أمامها كل الناس (الخيار الاول) وهو الحل المفضل لي لا يمكن ان ينجح اذا تم فرضه من الخارج (كما اشار الكاتب) لعدم نضوج وتهيؤ الشعب لهذا الخيار وما ازمة المعارضة المستحكمة الا مظهر من مظاهر عدم النضوج.
    في راءيي الخيار الثاني هو الاكثر ترجيحا.
    ودمتم

  14. فرضا ان الولايه الشماليه ونهر النيل انفصلوا عن السودان بدلا عن انفصال الجنوب. ممكن تتخيلوا معاى السيناريو دا؟؟!! مش كان ارتحنا من هباله وغباء اللمبى والبشير وكرتى والتور الهائج البشير؟؟!! فى حادث انفجار انبوبه الكلور بامدرمان كان عدد المصابين 4 اشخاص من العامليين .. كلهم من الشماليين عدا واحد كان مريض ولم يستطع الجرى!!!! انتوا عارفين ليه؟؟؟ لان كل الشماليين جروا فى اتجاه الهواء!!! الان ليس لدى شك بان الشماليين(شمال الجيلى) لهم من جينات الغباء مايعادل جينات الغباء فى كل السودان.. ويحملون من الحقد ماجعلهم اعبى الاغبياء!!!

  15. المشكلة ان العقدة متاصلة فيهم ولا يمكن الفكاك منها وينوم ويقوم يحلم بالنخب النيلية وطيب نائب الرئيس وعلى الحاج الحرامى وكبار الضباط وكبر وحبر وتبر والخ الخ برضو من النخب النيلية يا هداك الله؟؟ انت ماخد دكتوراة فى المراحيض والصرف الصحى يمكن!!!لانو اذا كان دا تفكير دكتور فما عارف حيكون كيف تفكير سباك او عاكل نظافة؟؟

  16. (النخبة النيلية ترفض مشاركة الاخرين)
    ورينا دليل واحد علي صحة هذة الفقرة في المقال
    ياخي اتقي الله اساس البلاء في السودان هم مايسمو بالاسلامين وعلي راسهم الترابي وهو من الجزيره وساعدة الايمن كان عي الحاج وهو من دافور والسنوسي من كردفان
    والنيلين الانتي بتقصدم ديل زعيمهم المهدي وخليفتة التعايشى وحليفة الاكبر ادم مللك جبال تقلي
    ياخي ابعدو عن النعرات العنصرية
    كللنا سودانيين وبنفتجر بنضال ودحبوبة وجراب الراي وعلي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ
    وبنطرب لوردي وعبد القادر سالم وودالامين
    والفشل والنجاح ماعندهم اي علاقة بقبيلة اوجنس .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..