استراحة الجمعة : أرضاً.. سلاح
(ما هو الوقت المناسب لاخطار الزوجة الأولى بنبأ الزواج الثاني؟؟) ….تساءل أحدهم ..وليته ما سأل ..في هذا الأمر حدثت قصص وروايات ..تكفي لاصدار كتب ومجلدات ..مما جعلني اتساءل ..كيف كان الرجال قديما يتزوجون مثنى وثلاث ..وبعضهم يسكن زوجاته في ذات (الحوش) ..وتتبادل النسوة شغل المطبخ بالأيام ..ويتربى الصغار كلهم أبناء فلان ..لا فرق بين ولد (فتحية) أو أبن (سعاد) ..جدودنا زمان لماذا لم يورثوا (سر الطبخة )لأحفادهم ؟؟ فتركوهم يتخبطون ..تجدهم ..يتزوجون في الخفاء . يراوغون …ومن ثم يكذبون …وعندما يكتشف أمرهم ..تجدهم يلبسون (توب النبي) ويحلفون أنهم لولا (الملامة ) لما فعلوا ما هم فيه غارقون ..فتباً ..ثم تباً.
لا شئ يغضب المرأة أكثر من الاستغفال ..مثل ذلك الذي تزوج بالخفاء ..ومن ثم أسكن زوجته الثانية أقصى شمال أمدرمان ..بينما الأولى تسكن أقصى جنوب الكلاكلة ..لم يخطر في باله لحظة ..أن ثمة (فطور عريس) ..قد يجمع الشتيتين بعد أن ظنا كل الظن (أن لا تلاقيا)..اهل العريس عندما ضاق منزلهم بالضيوف ..فتح الجيران صالونهم لبعض النساء ..فكان أن وقع بصر الزوجة الأولى على صورة زوجها (الما بتغباها) تزين صدر الصالون ..بعد البحث والتقصي ..علمت أن زوجها (ساكن بغداد وفي كل بلد سوالو ولاد) ..أتته الضربة القاضية من حيث لم يحتسب ..آخر مرة شوهد فيها بطل القصة ..كان يردد الأية (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة)…ربنا يلطف به وبأمثاله.
الآخر الذي تزوج أيضاً في الخفاء ..واستطاع أن يتكتم على ذلك فترة من الزمن لا بأس بها ..لكن لان (كراع البقر جيابة) ..المسابقات المدرسية جمعت ابنيه معا ولاحظت الأستاذة (طبعاً دي بعملوها النسوان بس ..لو كان راجل كان سكت بالموضوع) ..تطابق الاسم حتى الجد الرابع..ومن ثم بعض ملامح الشبه بين الطفلين ..فما كان منها إلا أن تركت الجيش والمماليك وطفقت تبحث عن أصل الأمر ..فظهرت الحقيقة جلية واضحة ..أن الأب واحد ..والامهات كل واحدة في محلية ..ولابد من الحقيقة وإن طال التخفي.
الأمثلة عالية.. غيض من فيض ..ولكن الشاهد في الموضوع .. أن الزمن المناسب لاخطار الزوجة الأولى لم يتم اختراعه بعد ..هو كما يقول المصاروة (في المشمش) ..لا يوجد زمن مناسب ..والقصة كلها تعتمد على مقدرتك على اخفاء آثارك لأطول مدة ..ولا تنسى أنه لابد لك من التواجد في كل المناسبات الرسمية الخاصة بأهل الزوجة الأولى ..وإلا أثار غيابك التساؤلات ..ومن ثم تبدأ رحلات التقصي ..التي لا تنتهي ..إلا (بالزيت)…
في نهاية المقال ..وعملاً بمبدأ عدالة الفرص ..سنفرد إن شاء الله مقال للزوجات النايمات في العسل ..بعنوان (كيف تقبضين زوجك بالثابتة ) …وربنا يقدرني على فعل الخير ..هذا المقال رافقته أغنية مسجل عم آدم (ما أتعودت أخاف من قبلك ..إلا معاك حسيت بالخوف).
الجريدة
______
