د. مأمون لن يندم أحد لمغادرة أحد منكم

(انا حأمشي من الوزارة دى لكن حيجي يوم تندمو علي مغادتي)
قرأت التصريح الغريب أعلاه المنسوب لوزير الصحة بولاية الخرطوم د. مأمون حميدة علي صدر صحيفة الراكوبة.
وأقول أن دوام الحال من المحال وبالتأكيد هذه سنة الحياة،وهو ذاهب من هذه الوزارة عاجلا أم آجلا ولا خلاف أو نقاش فى ذلك إن لم تكن أصبحت الوزارة (ظله) لتذهب معه حيث ما يذهب ، ولا تتركه ولا يتركها الى الأبد وحتى هذا وارد فى عهد الإنقاذ وليس بمستحيل، فجميعهم شاخوا فى السلطة وشاخت بهم السلطة ولا عجب فى ذلك.
ولكن ما حيرنى وأصابنى بالدهشة والضحك حد الجنون ليس مغادرته للوزارة فهذا أمر طبيعى وعادى، فالناس ستغادر حتى الدنيا ناهيك عن مناصب (تعين) فيها فى الدنيا
وإنما تأكيده القاطع بندم الناس بعد مغادرة سيادته للوزارة وهذى لعمرى إشادة غريبة بنفسه من نفسه ، وتزكية عجيبة لشخصه بنفسه ، وثناء واضح من إنسان لنفسه بنفسه ، وكما يفيد تصريحه العجيب يا سلااام بأن الوزارة بعده (خلا) والمنصب بعد مغادرة شخصه الكريم يفقد (زوله) المناسب ، وكأنه منصب خصيصا فصل له، وهو فصل له خصيصا ، لا غير وليس منصبا عاما يمكن ﻷي سوداني أن يتولاه ويقوم بأعبائه ووجباته الإدارية ، ولن أقول أي سودانى (مقتدر) فالإقتدار والكفاءة ليست من شروط تولي المناصب ويمكن أن يكون من ناس (الإتفاقيات) أو من ناس (الحوار) الإسمو (الوطني) أو أي ناس راضي عنهم النظام وراضون عن النظام ، وبكلامه الغاضب أدركت أن من يتولي المناصب العامة فى حكومة الإنقاذ من غرائب أمورهم وعجائب أحوالهم يعتقدون جازمين أنهم (ناجحون) فى مناصبهم بدرجة أن الناس ستندم بعد مغادرتهم لها وربما تطالب (بعودتهم) سريعا مسرعين لو يسمع احد رأيهم ، والناس فى الواقع الماثل أمامنا لا تحس بوجودهم ولا تشعر بمناصبهم ، ولا تعرف حتى أسمائهم من كثرتهم، ومن قلة إنجازاتهم فى المناصب….وفى النهاية وبصراحة المواطن لا يعنيه أن يكون موجود هذا المسؤول أو مغادر ذاك المسؤول لمنصبه ﻷنه ببساطة لم يختاره أو يأتي به الي ذاك المنصب ليقرر فيه الآن أو يفرح أو حتى يندم,فوجوده وعدم وجوده فى المنصب واحد للمواطن ولا (يفرق) معه كثيرا.
وإن كان يقصد بكلامه (الغاضب) الصحفيين فهو ليس رئيس إتحاد الصحفيين ليندموا بعده ويسودوا صفحات صحفهم حزنا وغضبا لمغادرته الوزارة، وما يهم المواطنين فى أدائه فى الوزارة هو الذي يهم بالضبط الصحفيين ، فالصحفيون ليسوا شريحة منفصلة ومعزولة عن المجتمع ليعبروا عن ندم خاص بهم لمغادرة د. مأمون حميدة لوزارة الصحة ولاية الخرطوم حينما (يجي اليوم الذي يندمون لمغادرته) بل يعيشون الآمه وأفراحه إن كان لمجتمعنا اليوم أي أفراح.

عمر طاهر أبوآمنه
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هووي يا ناس والله العظيم انا لو مامون ترك الوزاره سوف اندم لذلك. اشد الندم. لكن سبب ندمي هو هل حميده قبل ان يترك الوزاره استغغر الله وطلب من الشعب السوداني ان يعفو عنه في تدميره للمرافق ام ترك الموقع فبل ان يطلب العفو؟غووور طييير وسوف معاك اابشير وباقي الرجرجه ديل جاتكم النيله

  2. هووي يا ناس والله العظيم انا لو مامون ترك الوزاره سوف اندم لذلك. اشد الندم. لكن سبب ندمي هو هل حميده قبل ان يترك الوزاره استغغر الله وطلب من الشعب السوداني ان يعفو عنه في تدميره للمرافق ام ترك الموقع فبل ان يطلب العفو؟غووور طييير وسوف معاك اابشير وباقي الرجرجه ديل جاتكم النيله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..