حبل الكذب قصير: معتز موسى: بعد الاثنين (شوفوا دولار المضاربين بمشي وين)

الخرطوم: أشرف عبد العزيز
(ما بنكضب والبكضب جبان)
قطع رئيس الوزراء وزير المالية معتز موسى بحل أزمة السيولة بنهاية فبراير، وقال في لقاء مع الإعلاميين بمجلس الوزراء أمس: ” ما بنكضب والبكضب جبان وما بنخاف إلا من الله” ، مؤكداً بأن أي مواطن لديه أموال في البنوك يمكن له سحبها بنهاية يناير، مشدداً بأن الحكومة لم تطلق الوعود على عواهنها وأنها عندما وعدت بتغذية الصرافات أوفت، ولكن هناك ممارسات غير راشدة مثل الصرف بأكثر من بطاقة تعيق تقديم الخدمات.
وأكد موسى عدم تراجع الحكومة عن آلية صناع السوق، وباهى بسياساتها التي وصفها بالفاعلة وأنها وراء تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه، وكشف عن اجراءات ستتخذ من شأنها أن تحسم المضاربات بالدولار، وقال: “بعد يوم الاثنين شوفو دولار المضاربين دا بمشي وين”.
ودافع معتز عن الصرف على الأمن واستشهد بتلقي الضابط قائد عملية مداهمة خلية الدروشاب ست طعنات (بالسكين) أثناء تنفيذ العملية لأنه اختار عدم إطلاق الأعيرة النارية خوفاً من ترويع المواطنين، وأضاف: من يدفع ثمن ذلك ويسهر على أمننا يستحق السيارة والمخصصات التي تعينه على أداء واجبه، والدولة لا تسير بالأماني، (والحديث عن أي زول في الحكومة حرامي غير صحيح واتحداكم أي زول يطلع ديونو وأنا أطلع ديوني).
وأقر رئيس الوزراء بوجود اشكالات في إمداد السلع الرئيسة وأنها السبب الرئيس لاندلاع الاحتجاجات الأخيرة، وقال: ” الناس اعترضوا على ذلك ومن حقهم” ، واستدرك قائلاً : “حاول البعض استغلال ذلك لتمرير أجندة سياسية وكلكم تابعتم الوزير السابق والقيادي بالحركة الشعبية الذي صرح لأحد القنوات” فضلاً عن الذين يزاودون باسم الشباب ويقفزون من مركب إلى مركب وفي هذه الحالة (بنط الخفيف).
وأشار إلى أن مهام رئيس الوزراء وواجباته واضحة وأنه مدرك لعمله في بيئة سياسية، إلا أنه لا يحبذ الرسائل المعممة في السياسية مثل المطالبة بتنازلات مرة دون توضيح ماهي؟، وقال: ” إن الحوار الوطني قتل قضايا السودان بحثاً” مؤكداً احترامه للرأي والرأي الآخر، وأضاف: يمكنك أن تقول رأيك وحق التعبير مكفول لك ولكن لا تحمل الناس بالقوة للاقتناع برأيك، وحق التعبير لا يعني حمل الناس على التخريب، ولا مخرج غير إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وزاد: اتفقت كل القوى السياسية (يمين- يسار) على الدستور الانتقالي بعد التوقيع على إتفاقية السلام الشامل ، وانتخابات 2010 كانت مراقبة من الجميع، ولذلك الانتخابات هي بوابة الحل ويجب أن نتراضى على نتائجها ونقبل بها.
فيما أبدى استعداده للحوار مع الشباب وطالبهم بأن يكونوا واعين للقضية الوطنية مؤكداً أن الحلول تسير بشكل جيد حتى تبلغ مداها وأن أزمة الخبز والدواء والبنزين انفرجت، وهناك إجراءات لحل أزمة الجازولين وفقاً لإجراءات ستكتمل في غضون الأيام القادمة. ودعا موسى وسائل الإعلام للتوقيع على ميثاق شرف وطني؛ لأن الوطن خط أحمر، أما البرامج والتنافس السياسي يمكن الاختلاف حوله.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك تآمراً استهدف السودان منذ استقلاله ولم تسلم منه حتى حكومة الديمقراطية الثالثة برئاسة الصادق المهدي، وهذا ما يفسر الحصار للاقتصاد السوداني بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن طريق إبقائه في لائحة الإرهاب، ودون رفعها تصعب التعاملات مع البنوك العالمية التي تخشى العقوبات وكذلك يتخوف المستثمرون من الاستثمار في البلاد.
الجريدة