الراكز صلاح قوش.

عندما يُغيّب التفكير الموضوعي، تظل الامم المتخلفة، و المُغيبة بين تقبل الديكتاتور، او إنتظار ديكتاتور.
ما اشاهده الآن نحن في مرحلة إنتظار ديكتاتور.
المنطق البسيط يقول إن للمهزوم دور رئيسي في المعركة، و إلا لما كان الإنتصار.
اليابان لعبت دور رئيسي في النصر، وجنبت العالم اهوال بدأت بقنبلتين نوويتين كتجربة للردع، فاعلنت الإستسلام، والهزيمة، فكان النصر الذي رسم عالمنا اليوم، وبرغم ذلك خلت قائمة المنتصرين من اليابان.
بكل غباء نجد من يسوِّق لفكرة غير موضوعية، بان لصلاح قوش دور كبير في إنتصار الثورة، والتغيير.
نعم لابد له من دور كبير رغماً عن انفه صاغراً، بل وينتهي به هذا الدور إلي حبل المشنقة، لأنه إنكسر، واعلن الهزيمة امام ثورة الشعب الذي اخذ القرار بأن الموت هو اصبح آخر الخيارات الممكنة امام آلة النظام القمعية، لتحقيق الإنتصار.
كان لابد له ان ينسحب، ويلعب هذا الدور الذي يراه اصحاب القلوب الضعيفة بالعظيم، ونسوا تضحية الشعب الذي اجبر هذا المجرم علي الإستسلام، وهو ذليلاً، تجرجر دولته الرسالية الكذوبة اذيال الخيبة، والإنكسار.
صلاح قوش إستسلم، وقبل بالهزيمة، و لو أُتيحت لنا كامة فرصة للتفكير الموضوعي، لقارنا بين آخر خطاب مُسرب لصلاح قوش امام اطباء الحركة الإسلامية، قبل السقوط بايام، وكيف كان يتحدث عن الثورة، وكأنه مُتحدث رسمي بإسم الحركة الإسلامية، وليس رجل دولة يتقلد منصب بالضرورة انه قومي يُعنى بامن البلاد، وشعبها بعيداً عن المصالح، والتقاطعات السياسية، ولحظة إنسحاب جيشه اثناء إقتحام الشعب لساحات القيادة، وميادينها عنوة، وإقتداراً.
بَشر صلاح قوش اتباعه، وطمأنهم بانه مُستعد، وجاهز للصمود، ولو إستمرت هذه المظاهرات لستة اشهر، فكانت المفاجئة بأن الشعب الثائر كان في الموعد، ولم ينتظر دور لصلاح قوش سوى إعلان الهزيمة، والإنكسار، وسحب عسسه، وكتائب ظله، ومرتزقته، ليعلن إنتصار الثورة المباركة.
عندما غاب التفكير الموضوعي، ساد الخطاب الدعائي، وجعلنا من ثورتنا المباركة صنم فوق النقد، والمحاسبة فتاهت بين فرقتين.
* فئة تعمل لأجل المصالح الذاتية، والحزبية، والاجندة التي تقاطعت بين الإقليمية، والدولية، و بين البيع، والخيانة، والتبعية.
* فئة تملكها الخوف، و إستسلمت الي خطاب الضعف، والهوان، الذي صور المشهد بالخطير، وانه قابل للإنفجار، ويمكن ان يؤدي الي حروب اهلية، وتشظي البلاد، برغم الموت، والدمار، الذي حدث بعد العام 2003 فقط، حيث مات اكثر من 500 الف إنسان، وتشرد اكثر من ثلاثة ملايين بين نازح، و لاجئ، وحُرقت آلاف القرى.
عدم الإيمان بمبادئ الثورة، والثقة في الشعب، مكن لحالة الضعف، والإنكسار الذي نعيشه الآن، للنتظر ديكتاتور في حُلة جديدة، ونحن من يصنعه بالصمت، والخوف.
صلاح قوش مجرم شاء من شاء وابى من ابى، ومكانه الطبيعي السجون، وحبال المشانق، طال الزمن او قصُر، ولا يمكن ان يكون له دور في السياسة السودانية، ولو حملته دبابات، وطائرات، وبوارج، المخابرات الإقليمية، والدولية.
من يسوقنا لتقبل فكرة ان لقوش دور في الثورة، ونجاحها، تنقصه الشجاعة بأن يصف المجرم قوش بالوصف الثوري الذي يعتمده شباب الثورة، “بالراكز”، لنتغنى بإسمه، كلما ذُكرت الثورة، ومحاسنها، وشهدائها، (بالراكز صلاح قوش).
لابد لحالة تقبل الديكتاتور، وإنتظار ديكتاتور، ان تنهزم بالتفكير الموضوعي، وان نُطلق عنان الحرية في الفكر، والمعرفة، دون حجر، او تخوين، لبناء جيل جديد قادر علي البناء حسب حاجة العصر الذي نعيشه، ونستحق ان نعيشه كبقية الامم، والشعوب المتقدمة.
دمتم بلا كورونا.
خليل محمد سليمان
…
صلاح الباشا دا دائما مواقفه كدة امس مع الجنرال الكوز بتاع قناة النيل الازرق واليوم مع حاتم السر وبكرة مع قوش شخصيه مشبوهة للغاية ولايستبعد ان يكون امنجي يذكرني دائما بسدنة مايو ومطبلي الاتحاد الاشتراكي باختصار زول “عرص”.
كلام عقل
غصبا عن قوش واعوانه ازلنا النظام الغاشم
غصبا عن قوش واعوانه دخلنا ساحات القيادة العامة
غصبا عن قوش واعوانه سننتصر
غصبا عن المجلس العسكري وحميدتي سنستلم حكومتنا المدنية
وما النصر الا من عند الله
التحية ليك أستاذ خليل محمد سليمان ،،، كتاباتك دائماً قوية و في المليان ،،،، ابقي عافية ،،،