وللاستهبال وجوه وفروع

بلا حدود
هنادي الصديق
* ويقولون مالا يفعلون، هكذا هم دائما.
* جميع التصريحات التي يتباري فى اطلاقها اصحاب القرار ومن سار في دربهم لا تعدو ان تكون مجرد (بالونات اختبار) وحقن مسكنة.
* قالوا ان هدفهم الحالي هو (الإصلاحات الاقتصادية)، وحلفوا (بالتقطعهم) انهم سيحاربون الفساد اينما وجد، وسيقدمون الفاسد للعدالة ليكون عبرة وعظة.
* فهل هناك من يقدم نفسه للتهلكة؟ مؤكد لا، فالوالغون في الفساد كثر، ومن يقف علي حمايتهم اكثر، لذا فليس لنا ان نحلم بعالم سعيد.
* وحتى اكون اكثر دقة، فاليوم لن اتحدث عن ملفات فساد طواها النسيان، ولا حاويات مخدرات تم التستر على اسم صاحبها حتى وصلت لقطع ارزاق ابرياء، ولن اتحدث عن الغلاء المستفحل ولا الفوضي ولا حتى عن عفن الصفقات المشبوهة في الذهب والبترول تجارة البشر.
* حديثي اليوم الخصه فى السرطان الذي نهش في عضم الاقتصاد الوطني والمتمثل في المؤسسات والشركات الوهمية في القطاع العام.
* فمثلا نجد ان أي وزارة بجيشها الجرار من وزراء ووزراء دولة ووكيل ومدراء ادارات وكبار وصغار موظفين وعمال، لابد وان تصاحبها في آداء هذه المهمة (شركة او هيئة او مؤسسة) موازية بطاقم مدراء ورؤساء اقسام وموظفين وعمال، لتأدية ذات الغرض، ويتم التحايل علي ذلك بتسميتها (الشركة الوطنية، أو المؤسسة الوطنية او الهيئة القومية، وهلم جرا).
* ولو سألت عن دور هذه الشركة او المؤسسة الوطنية، ستجد ان عملها لا يخرج عن عمل ودور الوزارة.
* فاذا نظرنا الي وزارة الري سنجد الرديف لها هيئة المياه، ووزارة المعادن سنجد لها الشركة السودانية للتعدين، ووزارة البني التحتية والمواصلات، لها شركة موازية هي شركة مواصلات العاصمة، ولا ننسي المؤسسة السودانية للنفط التي توازي في عملها وزارة النفط، ووزارة البني التحتية توازيها هيئة الطرق والجسور، اما وزارة الشباب والرياضة، يوازيها بل ويتفوق عليها (الاتحاد الوطني للشباب السوداني)، الذي تأتي ميزانيته مباشرة من رئاسة الجمهورية، بينما اتحادات وزارة الشباب والرياضة بلا ميزانية، وقس علي ذلك.
* هذه امثلة فقط وليست احصائية تدل علي حجم الفساد المقنن والاستهبال والاستغفال الذي يتم، ولا احد ينتبه او يسأل او يعترض.
* فإذا كانت الوزارات موجودة بنص الدستور، فبماذا نسمي وجود هذه المجالس والهيئات والمؤسسات غير القانونية في ظل الوضع الاقتصادي المنهار؟
* واذا كانت وزارة المالية تطن وتئن من الترهل الوظيفي، ومن عجزها عن توفير الفصل الاول من مرتبات واجور العاملين، وان كانت جادة جدا في سعيها لتخفيف العبء المعيشي علي المواطنين، كان الاحري بها تقديم خدمة وطنية كبري بوقف العبث الوظيفي الذي تمارسه الحكومة من خلال هذه الاجسام الوهمية التي جففت ضرع الخزينة العامة بالمرتبات والمخصصات المليارية دون ان يكون هناك اي انجاز واضح للمواطن بل يعكس هذا الوضع الشاذ حجم الجرم الشنيع الذي ظل يرتكبه النظام لاكثر من 28 عاما، في حق المواطن.
* هيئات ومؤسسات وواجهات لا يحتاجها المواطن في شئ بل يرسم وجودها علامة استفهام كبري في ذهن كل من يشاهد هذه الصور المقلوبة.
* البرلمان يعلم كل هذه الاجسام الوهمية ولم يفتح الله عليه بجلسة واحدة لمناقشة هذا الوضع الغريب، ورئاسة الجمهورية يبدو انها مباركة لهذا الوضع، والدليل علي ذلك اجتهادها في اضافة المزيد من المسؤولين ممن الحقتهم بالقطار الحكومي عبر (ترلة) الحوار الوطني، في الوقت الذي ينتظر فيه كل الشعب اجراء تعديلات جذرية عادلة تعيد للسودان شيئا من الحقوق الضائعة.
* ننتظر حراك جاد لايقاف هذا العبث من اي مسؤول يمكن ان يصحي ضميره فجأة، بعد ان طال الانتظار للتغيير المرتقب.
أكبر كيان استنزافي للخزينة العامة، أو بالأحرى لجيوب الغلابى، دون مقابل يقدمه للناس غير بعض العبارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بين الحين والآخر، لهو القصر الجمهوري. والله! لو أخذ البشير إجازة سنة بنصف راتب مدفوع وتم إغلاق القصر الجمهوري لمدة سنة كاملة، لكانت أوضاعنا أفضل! أكبر تجمع للذين يقولون ما لا يفعلون (كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) لهو تجمع المؤتمر الوطني الحاكم! أقرب مثال أن عمر البشير، أكبر مصيبة ابتلانا الله بها، صرح مرة بأنه يريد إخراج الناس من المسغبة إلى الرفاهية، ثم عقب ذلك مباشرة دافع عن رفع أسعار الغاز إلى ثلاثة أضعافها ورفع مخصصات نفر من حاشيته الفاسدة المرفهة – رؤساء اللجان – إلى مخصصات وزير! رفعوا تسعيرة المواصلات دون أن يقولوا للناس: (قد سببنا لكم مزيداً من المشقة لنحافظ على رفاهيتنا المسروقة من جيوبكم)…الله يبتلي البشير وعصابته وينكل بهم وعاجلاً، فهم مستحقون لذلك والله بالإجابة جدير!
لكن يابت الصديق الانتهازيين والمطبلاتية والمنافقين ديل يشغلوهم شنو كان ماشغلوه بنسلخ مش كدة .مهازل
(ننتظر حراك جاد لايقاف هذا العبث من اي مسؤول يمكن ان يصحي ضميره فجأة، بعد ان طال الانتظار للتغيير المرتقب.)
(ننتظر حراك جاد لايقاف هذا العبث من اي مسؤول يمكن ان يصحي ضميره فجأة) من لم يصحو ضميره طيلة أكثر من 27 عاماً فلا ضمير له! وهل يملك ضميراً من يجيع الغلابى ليقود سيارة ثمنها يتعدى المليار؟ وهل هناك ضمير لمن يمتلك سيارة ماي باخ بمليونين ونصف من الدولارات والناس يتضورون جوعاً من حوله؟
طبعا في بلاد المشروخ الحضاري الوزارات هي فقط الواجهة ام هذه الهيئات و المؤسسات فهي صاحبة اليد الطولى و الميزانيات المفتوحة و القرار الحقيقي
طبعا في حاجة تانية: كل جماعة الكيزان طلاب و كبار بما فيهم اصحاب المناصب الدستورية و غير الدستورية كلهم لديهم وظائف و رتب في جهاز الامن و يتقاضون رواتب ضخمة و امتيازات مقابل ذلك
يوم عاشوراء سياتيكم ان شاالله بيجيكم بالخبر اليقين! ابقو عشره على صيامو..
دار أبوك كان خربت شيل ليك منها شيله
أه أه يا وطن ما ليك وجيع
أكبر كيان استنزافي للخزينة العامة، أو بالأحرى لجيوب الغلابى، دون مقابل يقدمه للناس غير بعض العبارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بين الحين والآخر، لهو القصر الجمهوري. والله! لو أخذ البشير إجازة سنة بنصف راتب مدفوع وتم إغلاق القصر الجمهوري لمدة سنة كاملة، لكانت أوضاعنا أفضل! أكبر تجمع للذين يقولون ما لا يفعلون (كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) لهو تجمع المؤتمر الوطني الحاكم! أقرب مثال أن عمر البشير، أكبر مصيبة ابتلانا الله بها، صرح مرة بأنه يريد إخراج الناس من المسغبة إلى الرفاهية، ثم عقب ذلك مباشرة دافع عن رفع أسعار الغاز إلى ثلاثة أضعافها ورفع مخصصات نفر من حاشيته الفاسدة المرفهة – رؤساء اللجان – إلى مخصصات وزير! رفعوا تسعيرة المواصلات دون أن يقولوا للناس: (قد سببنا لكم مزيداً من المشقة لنحافظ على رفاهيتنا المسروقة من جيوبكم)…الله يبتلي البشير وعصابته وينكل بهم وعاجلاً، فهم مستحقون لذلك والله بالإجابة جدير!
لكن يابت الصديق الانتهازيين والمطبلاتية والمنافقين ديل يشغلوهم شنو كان ماشغلوه بنسلخ مش كدة .مهازل
(ننتظر حراك جاد لايقاف هذا العبث من اي مسؤول يمكن ان يصحي ضميره فجأة، بعد ان طال الانتظار للتغيير المرتقب.)
(ننتظر حراك جاد لايقاف هذا العبث من اي مسؤول يمكن ان يصحي ضميره فجأة) من لم يصحو ضميره طيلة أكثر من 27 عاماً فلا ضمير له! وهل يملك ضميراً من يجيع الغلابى ليقود سيارة ثمنها يتعدى المليار؟ وهل هناك ضمير لمن يمتلك سيارة ماي باخ بمليونين ونصف من الدولارات والناس يتضورون جوعاً من حوله؟
طبعا في بلاد المشروخ الحضاري الوزارات هي فقط الواجهة ام هذه الهيئات و المؤسسات فهي صاحبة اليد الطولى و الميزانيات المفتوحة و القرار الحقيقي
طبعا في حاجة تانية: كل جماعة الكيزان طلاب و كبار بما فيهم اصحاب المناصب الدستورية و غير الدستورية كلهم لديهم وظائف و رتب في جهاز الامن و يتقاضون رواتب ضخمة و امتيازات مقابل ذلك
يوم عاشوراء سياتيكم ان شاالله بيجيكم بالخبر اليقين! ابقو عشره على صيامو..
دار أبوك كان خربت شيل ليك منها شيله
أه أه يا وطن ما ليك وجيع