
- منذ لحظة تعيينه لم يشعر الثوار بالإرتياح، أو يتوقعوا عملاً ثورياً من وزير داخلية الحكومة الانتقالية.
· وبالنسبة لي شخصياً مثلت عودة الكاردينال للوطن ما يشبه بالون الاختبار لقدرة هذا الوزير على دعم حكومة الثورة من عدمها.
· فقبل الإعلان عن اسم هذا الوزير لم تكن هناك أي مؤشرات لعودة الكاردينال بسبب خوفه فيما بدا من الاتهامات العديدة التي طالته والدعاوى التي رُفعت ضده.
· ولما قاربت فترة الستة أشهر من الغياب من الانتهاء وبدا أن بقاءه رئيساً للهلال صار مهدداً، تابعنا حملات تلميع مُرشح بعض الصحف لرئاسة النادي.
· ثم فجأة قرر الكاردينال العودة للبلد، ما جعل الناس يتساءلون عن السر وراء ذلك القرار.
· وبعد وصوله بيوم واحد قام بزيارة وزير الداخلية بمكتبه والتقط معه صور السيلفي.
· وتابعنا ترويج بعض الهتيفة لرواية أن الوزير قد زامل والد الكاردينال وكان طبيعياً أن يزوره لتقديم التهانيء بالمنصب الجديد.
· لكن أصحاب العقول المتقدة رموا طوبة الوزير بالكامل منذ تلك اللحظة ، وتأكد لهم أنه لن يخلص في خدمة حكومة الثورة.
· أعقب ذلك شكوى سكان الخرطوم من فوضى حركة سير العربات في بمختلف الشوارع ، دون أن تحرك وزارة الداخلية ساكناً.
· وكان من الطبيعي أن يتلو ذلك انتشار زوار الليل الذين يقلقون حياة المواطنين بشتى أنحاء العاصمة وضواحيها هذه الأيام، دون أن تبدي الشرطة أي رغبة في دعم هؤلاء المواطنين.
· وهذا يدفعنا لطرح السؤال: وزير الداخلية ده معانا ولا مع الخيانة!!
· وهو سؤال يستحق وقفة جادة من الحكومة وتشاوراً مع المكون العسكري فيها!
· إذ كيف يفرغ وزير نفسه لالتقاط الصور مع زوار مكتبه، بينما يتجاهل شكاوى المواطنين من الفوضى وعدم استباب الأمن!!
· ما الذي ينتظره وزير داخلية في أي بلد يعاني مواطنوه من مثل ما يحدث عندنا!!
· هل يريدها أن (تجوط) ويفقد الناس أمنهم بالكامل ليبدأ كل بالدفاع عن نفسه وعرضه وماله!
· قبل أيام حدثني صديق بأنه توجه إلى إحدى الجهات الأمنية المعنية لإصدار تصريح لسلاح شخصي فوجد المئات من المواطنين قد سبقوه إلى هناك.
· وأثناء تبادل الحديث المعتاد بين السودانيين في مثل هذه المواقف اتفق الجميع على أن خطوتهم صارت بالغة الضرورة بإعتبار أن ما سيأتي غداً في علم الغيب.
· فأين هي مشاركة العسكرين في الثورة التي يكثرون من الحديث عنها!
· وما دور هذا المكون العسكري في ظل وجود هذه الفوضى وخوف المواطنين على أمنهم وعائلاتهم وبيوتهم وممتلكاتهم!!
كمال الهدي




الاستاذ كمال الهدى لك ترفع القبعات احتراما وتقدير فقلمك الحر دائما يضع البلسم الشافي على الجرح المتقيئ . فلك الشكر والتقدير
في بعض قرى الجزيرة او قل جلها
لا يمكنك ان تربي (عتود) او حتى دجاجة
خوفا من أن يسطو عليها من كانوا يسمون في السابق زوار اليل (الحرامية)
خاصة بعد ان تغيرت ثقافتهم الليلية وأصبحت زيارتهم جهارا نهارا
كيف لنا ان ندعوا المزارع لتربية بقرة او معزة في بيته
وذلك لتنمية الثروة الحيوانية في هذا المشروع العملاق
توفير الامن اهم مقومات التنمية المستدامة
وزي ما فهمته الحبوبة الكبيرة في قولها : والله الحرامية ديل ما خلوا لينا جدادة ولا غنماية حايمة
وزير الداخلية ليس معنا ولا مع الخيانة لانه هو الخيانة نفسها دعك من الكردينال ولكن انظر للغياب الكامل الفجائي للشرطة فأصبح زوار الليل زوار نهار وحلت الفوضى محل النظام في الاسواق و الطرق و الاحياء وازداد معدل الجرائم وهو الوزير الوحيد الذي لم نسمع او نرى له فعلاً واظنه اصبح يردد مع الفلول ما قلتوا عايزينها مدنية اها خموا وصورا.