أسماك ود الترابي.. واجهة سياحية علي الطريق القومي

حسن وراق
طريقة سودانية :
المطلوبات الأساسية عند المواطن السوداني وهو يهم بتناول أي طعام مهما كان أن تتوفر أساسيات محددة وهي المكان البارد والماء المثلج والأكل الطازج و بالمظهر الصحي للعملين والأواني ونظافة المكان . في السابق كانت هنالك مفاتيح لمعرفة المطاعم التي تتوفر فيها كل المطلوبات وذلك عبر الاستفسار من الأصدقاء او من المظهر الخارجي مثل تزاحم المحل بالعربات وخاصة عربات التاكسي وسائقيها في السابق كانوا يتخيرون أحسن المطاعم و محلات بيع الأطعمة وحاليا مفاتيح معرفة المطاعم الراقية من خلال تردد بعض فئات المواطنين مثل السماسرة وتجار الكرين ورجال المرور أو تزاحم أنواع من العربات آخر موديل كالبرادو والهمر والجمس . أهم مظاهر معرفة المطاعم التي تستحق تناول أطعمتها تلك التي تفضلها النساء أو تلك التي لا تستخدم في عمالتها الأجانب الذين أصبحوا مصدر رئيسي لنقل الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي والالتهاب الرئوي و السل .
إهمال السلطات :
السلطات الصحية تتعامل مع المطاعم ومحلات الأطعمة الشعبية وغيرها مصدر للجبايات فقط من خلال تجديد الرخصة و استخراج كروت صحية كل ستة أشهر دون الاهتمام بالمتابعة اليومية والحملات المفاجئة للتقيد بالمطلوبات الصحية و مكافحة الاستخدام الخاطئ للمدخلات خاصة الزيوت والطرق البدائية لإعداد الأطعمة وعدم وجود ثلاجات وعدم التقيد بدرجات الحرارة الحرجة التي تفسد الأطعمة وتزايد حالات التسمم المنتشرة وسط محلات بيع الأطعمة وخاصة محلات إعداد الأطعمة للمناسبات في القاعات والصالات والبيوت والتي لا توجد رقابة عليها حيث تظل بعض الأطعمة تتعرض للإفساد من طريقة عرضها و تكتمل دورة النفاذ والفساد عند دخول المعدة وأكثر هذه الأطعمة تتعرض للمخاطر من الإعداد والتحضير ما تعرف بمرحلة التوضيب والتلوث الذي ينتج من بيئة العمل وأدوات التوضيب من سكاكين وبوردات القطع التي تنقل الميكروبات والتلوث المتعارض cross contamination حيث تنتقل الملوثات من تقطيع الاسماك واللحوم والدواجن في بورد واحد دون غسله و تطهيره ومن ثم تقطيع خضر او فواكه .
الخلطة سر النجاح
سياحة الأطعمة :
الحكمة التي تقول سافروا ففي الأسفار خمس فوائد ? تَفَرُّجُ هَـمٍّ ، واكتِسَـابُ مَعِيْشَـةٍ وَ عِلْمٌ ، و آدابٌ، وصُحْبَـةُ مَاجِـدِ. هنالك فائدة (سادسة) في تذوق الأطعمة خاصة في طرق السفر المختلفة ولعل ابرز ما يلحظه المسافر إلي الشمال بطريق الشريان ، الطعم المختلف للفول علي الرغم من مظهره الغير جاذب إلا أن طعمه فريد و كذلك كوب الشاي . المسافرون إلي كردفان يتوقون الوصول إلي منطقة الله كريم لاستطعام البطيخ والطماطم المميزة التي إختفت من المزارع والأسواق لتحل مكانها تلك الطماطم (المستعملة) التي تفوح منها رائحة الأسمدة والمبيدات وفي أسواق دارفور تلك الولاية المميزة بمطبخها و خاصة في الطريق بين نيالا والفاشر في منطقة منواشي والطريقة الفريدة في أعداد (المُنْصَاص) وهو قطعة كبيرة من لحم الضأن (ثمن خروف) يتم شوائها باللهب والتلذذ بشراب البركيب وهو لبن رائب ،غير طريقة إعداد الدجاج المشفي من العظم إلي آخر قائمة الأكل الشعبي الطاعم ، (الكول ، المرس ، الضرابة والدامرقة والعصيدة الجيرية ). المسافر إلي شرق البلاد تتميز مطاعم الطريق بإعداد شواء اللحوم علي الحجارة التي تعرف بالسلات والقرار وشرب الشاي بالشية والعجوة .
أسماك ودالترابي :
علي طريق الخرطوم مدني لم تعد منطقة المسيد محطة رئيسية كما كانت لتناول الطعام بعد انتشار عدد من المطاعم الراقية علي طول الطريق بها كل وسائل الراحة ولعل ابرز تلك المطاعم الجديرة بالتوقف عندها في قرية الترابي مباشرة شرق الطريق القومي وهو يبدو مبني بسيط لا يغري أن تنتبه إليه و أنت سائق فشكله يبدو بدائيا وعشوائيا حتى يافطته كتبت بطريقة عشوائية وبخط مبتدئ (أسماك ود الترابي ) حدثني عنه أحد الأصدقاء و طلب مني أن أتناول عنده وجبة سمك حاولت عدة مرات وجدت ان الانتظار سيكلفني وقتا أحوج إليه فغادرت دون أن أشعر بأني فقدت شيئا ذا بال . في الاسبوع الماضي وأثناء عودتي من الخرطوم حوالي الحادية عشر قررت أن أسبر غور هذا المطعم البدائي الذي يذكرني العبارة المتواترة في الروايات العالمية حين ما ينفرد بطل الرواية بحبيبته في (حانة كئيبة داخل زقاق في حي لاتيني قديم ) . حمدت الله كثيرا أن وجدت سمك ولم أجد زحمة مع أني لم أكن جوعان لان الجوع كما يشاع (أحسن طباخ) . سألت عن نوعية السمك فلم أجد غير الدبس وهو سمك لايحبذ في المطاعم لكثرة شوكه وصعوبة أكله. رغم أنه من أطعم الأسماك لو عرفت طريقة إعداده .
في صينية من الألمونيوم 3 قطع من السمك بجانبها صحن من السلطة التي يغلب عليها البصل والشطة والليمون .منظر السمك غير تقليدي لونه كما ينبغي أن يكون ، ذهبي يميل إلي الاصفرار كما توصي مدارس الطبخ العالمية ، أذكر أنه لا توجد له رائحة كما هو الحال في مطاعم السمك عندما تستفزك رائحة البحر المنفرة في السمك ما يؤكد علي أنه طازج ولم يتعرض لتغيرات ، بتناول أو لقمة منه تشعر حقيقة بقوام السمك المعروفة عند المضغ ب crispiness أو حالة القرمشة . عدد من أصحاب محلات السمك يبالغون في غمر السمك بكميات كبيرة من الملح والبهار والتي تؤثر الطعم واللون ولكن ما لاحظته أن الخلطة وهي سر نجاح السمك تكاد تكون في درجة من الكمال صار الطعم يعطي شعور بالرضاء والاستمتاع بتناول وجبة حقيقية من السمك الذي لن تجده مثيل لطريقة قليه في كل مطاعم العاصمة والسودان والتجربة خير دليل وكل الذين تناول سمك ود الترابي خرجوا بنفس الشعور وأشهد علي نفسي أني تناولت السمك الوجبة المفضلة لي في عدد من مطاعم العاصمة و بعض الأقاليم و حتي في الحصاحيصا التي اشتهرت بمطاعم السمك ومطاعم قدورة في مصر ومطاعم الجادة العاشرة في مانهاتن المواجهة للميناء ولا حتي في أسواق شادر السمك في مدينة ميلبورن باسترالية لم أتذوق مثل سمك ودالترابي .
سر الصنعة :
عبدالعزيز الترابي صاحب اسماك ودالترابي
حواتي بسيط جدا في مظهره وفي جوهره عمل بصيد الأسماك في منطقة الترابي والكاملين كما يقول عن نفسه عبدالعزيز سيداحمد علي الترابي صاحب مطعم الذي أهتدي أخيرا إلي أن يقيم مطعمه الحالي قبل 12 عاما ، له زبائن من أصحاب المركبات التجارية العابرة وعلي قلتهم إلا أنه لم يطمع في أكثر من ذلك و بمرور الزمن بدأت شهرته يتناقلها الزبائن فبدءوا يتوافدون عليه وكل من تذوق سمك ود الترابي لابد أن يأتي مرات و مرات وهكذا حتي أصبح المحل رائج ، يعمل من الصباح الباكر وحتى المساء و أهم ما يميز المطعم أن يقوم بقلي السمك طازجا من النيل مباشرة الي الصاج المغمور بالزيت النقي بالطريقة المتبعة في تكنيك المطاعم ومدارس الطهي العالمية التي تعرف بطريقة القلي العميق Deep frying وأهم ما يميز هذه الطريقة هي أن الزيت يتعرض للاحتراق والأكسدة التي تنتقل للطعام بتغيير لونة و طعمه ويسبب الكثير من المشاكل الصحية . يقول عبدالعزيز الترابي بأنه حريص كل الحرص علي التخلص من الزيت المحروق ولا يقوم بإضافة زيت نقي إلي المحروق و في كل مرة يقوم بتنظيف الصاج ولاحظت أن السمك بعد نضجه يتم نشله علي شبكة من السلك ليتخلص من الزيت ويتعرض للتهوية ولا يتكون بخار يؤدي الي فقدان خاصية القرمشة .
ميزات تفضيلية : علي الرغم من أن اسماك ود الترابي تمتاز بطريقة إعداد تستحق أن تجد حظها من تسليط الضوء ليس لاي سبب غير أنها الطريقة المثلي للتعامل مع قلي السمك يقوم بها مواطن بسيط تزدريه و لاتظن أن يمكن ان يمتلك سر قلي السمك علي أصوله وبسعر بسيط لا يتناسب مع نوعية الاعداد ، حقيقة يستحق التشجيع ويتبع فنيات عالمية في طريقة إعداد السمك وبطريقة مميزة . المحل ينقسم إلي غرفة للقلي بالغاز عبر دافور يراعي إجراءات السلامة للحيلولة دون حدوث انفجار حيث تبعد أنبوب الغاز مسافة يمكن التحكم فيها وهنالك غرفة ملاصقة لتوضيب السمك و تحضيره للقلي وغرفة استقبال للعوائل من النساء ومظلة كبيرة تعتمد فقط علي الهواء الطبيعي وثلاجة عرض وأخري ديب فريزر للمثلجات والمياه الصحية والغازية و مظلة (راكوبة ) منفصلة لتناول الشاي و القهوة . من الملاحظات الهامة أن الشركات الكبري العاملة في مجال الاتصالات والأغذية وشركات التأمين واستيراد الآليات والسيارات لم تنتبه الي الميزات الجاذبة لأسماك ود الترابي بإقامة واجهة حديثة تحمل لوقو خاص بالترويج بدون زخم إعلامي لأن المحل أكثر من مناسب و عملي .
[CENTER]
دعاية مجاناً
سـمـك .. لـسـمـك .. بـيـفــرق .. مـثـلا .. أسـمـاك عـمـو بـابـا .. !!
:
يــا خـي ..مـن 60 سـنـة .. نفـس المـنـاظـر .. وسـيـاحـي كـمان .. ؟؟
اصلا نحن ناس كلام فارغ حكومة وشعبا : والبلد كان فيها جهة تهتم بصحة المواطن لما سمحت لكل من هب ودب ليفتح له مطبخا كهدا او عشة مثلها والناس ناكل كان طبخوا ليها لحم خنزير
البلد كان فيها صحة يجب عند فتح اي مطعم في كل مناطق السودان ان تكون هناك مواصفات لكل من يريد ان يفتح محل اكل وشراب أن تكون للصحة لائحة بها المواصفات المطلوبة كاملة تقدم لكل من يريد ان يفتح معطم ولو صغير ان تتوفر تلك المواصفات في المطعم المراد فتحه وبعد الانتهاء من انهاء المطعم يجب ان يمنح صاحبه التصريح اللازم بعد معاينة الصحة للمحل المطلوب فتحه كمطمعم او فندق او مستشفى او مركز صحي خاص يجب ان تتوفر فيه كل الشروط الصحية في تلك المحل المراد فتحها لكن البلد ما هاملة والدولة نفسها هاملة وبلد ما عنده وجيع بلد لا تتوفر ادنى موقومات السحة المطوبة ومعطم مثل هدا يجب اغلاقه وامثاله في كل انحاء السودان ان كان وزير صحة يهتم بصحة المواطن او الزائر للبلد .
فالسودان بلد من لا بلد له عايشين كالطيور ما تعيش لا رغيب ولا حسيب على اي مرفق صحي بلد هاملة
وزراء فاشلين وحكومة افشل الحاضرة والسابقة .
قو الواحد من الإسم دا ما يأكل فيهو..وبعدين ناس الحلة دي مش كرماء!!!!!!!!
العلامة التجارية لاي مطعم سوداني انه يكون وسخان وما يكون فيهو نضافة
والجرسون يكون وسخان وملابسة وسخانة عشان يتعرف انه جرسون
عمري ما شفتة لي مطعم سوداني فيه معايير بتشبه الماطعم الاجنبية
وده يا ربي لاننا بنحب ناكل في حتات وسخانة والا نحنا اصلا ضبان ما بنرك الا في حتات الخمج
اشتقت إلى هذا المكان روووووووووووووووووووووووووووووووووووعه
بإمكان الأخ عبدالعزيز ان ينظف واجهة محله فقط ويدهنها بجير ابيض وبامكانه هو نفسه ان يلبس ملابس نظيفة.. النظافة ساهلة ولا تحتاج لقومة نفس..
والله بطني طمت من وساخة الجرسون والمكان.
قال ،،،أسماك ود الترابي.سبب مصايبنا الإعلام .
والله ي الاسمك الداندورومي ماف زوول جبرك انك بطنك ططم………….ويا القتا اننا ما كرماء نحنا والله ناس الكرم زاتووووووووو………..وشكرا لي العمل الدعايه دي……..انا من سكان قرية ود الترابي………………………………………………