مقالات سياسية

كورونا: نجحت السعودية وفشلت أمريكا وأوروبا

ياسر عبد الكريم

إذ سعت المملكة بكل ما تملك من إمكانات وحشدت كل القطاعات المعنية للاحتراز الوقائي من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات وفقا للبروتوكولات العالمية الصحية التي نجحت إلى حد كبير في الحيلولة دون توسع دائرة انتشار مرض فيروس كورونا حماية للمواطن والمقيم، وسلامة قاصدي الحرمين الشريفين. ما قامت به السعودية تجاه التعامل مع كورونا، يعتبر مثالا عالميا يحتذى به، وفشلت فيه دولا تعتبر الاولى في العالم كأمريكا وايطاليا والمانيا وبريطانيا وفرنسا وغيرهما وحصد الفيروس الالاف من مواطنيها بداءا من التحوط الصحي دون تخويف المجتمع وضبط وعمل احترازات طبية على المنافذ بالرغم من تعددها وكثرتها وكثرت مرتاديها … ليس من رأى كمن سمع
ولقد فشلت اوروبا في منظومتها الصحية وفشلت في منظومتها الغذائية وفشلت في منظومتها الامنية . وتحتاج أوروبا الى سنيين حتى يندمل الجرح الذي سببه فيروس كورونا من حيث الاتحاد والذي ترك ايطاليا وحيدة ليفترسها وتداعت الدول تشكو من نفسها الى نفسها قبل ان تشكو اليها ايطاليا واسبانيا كما جرح هذا الكائن الصغير كرامة القوى العظمى أمريكا

والان اكثر من 50 خبير وعالم سعودي في علم الجرثوميات ومعهم 20 عالم اجنبي في مدينة الملك عبد العزيز الطبية جميعهم عاكفون في المعامل ليل نهار لاكتشاف الترياق والذي سيكون مفاجأة للعالم وستلقم حجراً على زبانية جهنم. وهذا ليس بالجديد على المملكة التي استطاعت ان تقضي على حمى الوادي المتصدع في اول ظهور له وحاصرته دون الحاجة لمساعدة خارجية حتى قضت عليه وكان ذلك في عام 2000 بعد ان تم اتخاذ اجراءات وقائية وسريعة لمحاصرة المرض الخطير والفتاك  وطمأن وزير الصحة وقتئذ ان الوضع تحت السيطرة وسيتم محاصرة المرض خلال 24 ساعة وبالفعل تمت محاصرته والقضاء عليه واليوم وعد وزير الصحة بالقضاء على فيروس كورونا في السعودية فهم رجال إذا وعدوا صدقوا

وقد لا يصدق القارئ ان هذه الامكانيات الضخمة التي واجهت بها السعودية وباء كورونا كانت تبرعات من القطاع الخاص في مجملها لم يفكروا في امكانيات الدولة وقدرتها المالية وعندما اطلعت على حجم التبرعات التي قدمتها البنوك والشركات تمنيت لو قمت بتوزيع هذه النشرة على الشركات السودانية ورجال الاعمال السودانيين مستثمري الأزمات ليتعلموا شئيا عن الوطنية . وكان القطاع الخاص مطمئنا للمواطن والمقيم في غذائيه وفي دوائيه وتعاونت الشركات والمؤسسات بتطبيق الخطوات الاحترازية لموظفيها بتعطيل العمل فيها دون المساس برواتبهم او امتيازاتهم وبعض الشركات قامت بتوزيع المواد الغذائية لموظفيها في منازلهم وتبرعت بعض شركات النقل بتوزيع احتياجات المواطنيين والمقيمين وهم في سكناهم وشركات فنادق عالمية قامت بإخلاء فنادق خمسة نجوم واستخدامها للحجر الصحي مع تقديم كافة الوجبات ووسائل الراحة.

ان المنظومة الصحية السعودية فاقت في ثباتها وتطورها جميع دول العالم لقد اكتسبت المملكة بتجاربها المتراكمة في مجال الأمن الصحي للحشود الكبيرة خلال موسمي الحج والعمرة، تجربة تراكمية؛ وسارعت في تطوير إجراءاتها، وعملت على خطة طوارئ استباقية، وتأسيس مركز لمراقبة الأوضاع الصحية، وقامت بتجهيز مختبرات عالية الجودة، ما ساهم في تصدرها قائمة الدولة في مؤشر منظمة الصحة العالمية، معتمدا هذا التصنيف معياري الكفاءة والشفافية والقدرة في مواجهة الأوبئة ومنع انتشارها، وجاء التصنيف والإعجاب العالمي متزامنا مع وباء كورونا ومؤكدا علو كعب الصحة السعودية في العالم. وهذا التعامل يجسد ان السعودية قادرة علي ادارة الازمات الوبائية
ياسر عبد الكريم
[email protected]

‫4 تعليقات

  1. الانظمه الدكتاتورية لا تنطق بالحقيقة حتي الصين وكوريا الشمالية وروسيا تخبا الحقيقه لكي تحافظ علي عروشها فالأيام كفيلة بكشف المستور فأرجو أن تضع الطبول علي جانب الطريق حتي تنتصر الشعوب التي تصنع الدواء بعدها يصبح الخبر ببلاش ويمكنك أن تضرب علي الدفوف

  2. فعلا كاتب المقال حرق كثيرا من البخور، نحي ونشوف يمكن تستطيع السعودية اكتشاف ترياق لفيروس كورونا قبل امريكا واوربا والصين، يمكن كاتب المقال مرنق لفيزا رجل اعمال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..