ليس حبا في السودان.. إنما هي نكاية

فؤاد مطر
كان السودان في الزمن الذي مضى شديد الحرص على أن يبقى بعيدا ما استطاع إلى ذلك سبيلا عن لعبة الاستقطابات، يؤدي في ساعة الشدة العربية المسعى الطيب إزاء أي أزمة تعصف بالأحوال العربية.
وليست مسألة عادية أنه عندما ذهب الرئيس (الراحل) أنور السادات بعيدا في مسألة الخيار السلمي مع إسرائيل بزيارة إلى كنيسها (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 1977) مهَّد لها بخطاب (9 نوفمبر 1977) في برلمان مصر الخارجة من انتصار نوعي تمثَّل في العبور وإهانة العجرفة الإسرائيلية (6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973)، اختار العرب من خلال مجلس الجامعة المنعقد على مستوى وزراء الخارجية (الثلاثاء 28 مارس/ آذار 1978) والذي قاطعتْه مجموعة دول «جبهة الصمود والتصدي» وهي سوريا العراق وليبيا والجزائر ومنظمة التحرير الفلسطينية، الرئيس السوداني (الراحل) جعفر نميري لترؤس ما اصطُلح على تسميتها «لجنة التضامن العربي»، بحيث يقوم ومعه أعضاء اللجنة (الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، والشيخ صباح الأحمد وزير خارجية الكويت زمنذاك، والشريف عبد الحميد شرف وزير خارجية الأردن، وأحمد خليفة السويدي وزير خارجية دولة الإمارات، والرشيد الطاهر وزير خارجية السودان، وعبد الله الأصنج وزير خارجية اليمن، ومحمود رياض الأمين العام للجامعة العربية) بجولة على الدول العربية مع تركيز على الدول التي قاطعت اجتماع مجلس الجامعة، بهدف الالتفاف على الرئيس السادات بموقف إجماعي يصدر عن قمة عربية تنعقد لهذا الغرض وتُقنع السادات بالعدول عن الصفقة التي أبرمها مع إسرائيل، قبل إنجاز الخطوة اللاحقة في شأنها وهي إبرام معاهدة بضمان الإدارة الأميركية، وهذا ما حدث لاحقا (17 سبتمبر/ أيلول 1978) وعُرف بمعاهدة «كامب ديفيد» حاملة تواقيع الرئيس السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن والرئيس الأميركي جيمي كارتر.
قامت اللجنة بجولة لعلها الأكثر أهمية في تاريخ محاولات المساعي الطيبة العربية، مع أنها لم تحقق الهدف المرجو منها، لأن السادات، رغم الاستعداد لتقديم تعويض بالغ السخاء لمصر في حال العودة عن الصفقة وعدم توقيع معاهدة ستتحول إلى قيد على الإرادة المصرية وعبء على الأمة، مضى إلى النهاية في ما يرمي إليه.
لا يتسع المجال لعرض ما جرى خلال الاتصالات التي قام بها الرئيس نميري ووزراء الخارجية أعضاء اللجنة، إلا أن ما نريد قوله هو أن مجلس الجامعة عندما اختار رئيس السودان لترؤس «لجنة التضامن» إنما استند إلى معايير، لعل أهمها أن الطبع السياسي السوداني (حتى ذلك الزمن) كان يتعاطف مع جميع الأشقاء ويسعى لتضييق شقة الخلاف بين المختلفين وتلطيف أجواء التأزم بين المتأزمين. وحتى عندما حاول السادات مواجهة الدول العربية المُعترضة على ما فعله والتي قررت، كخطوة تتمنى لو أنها لم تتخذها، تجميد عضوية مصر في الجامعة ونقل مقر الأمانة العامة للجامعة مؤقتا إلى تونس، بعبارته «أنا مش عايز الجامعة….»، فإن رئيس السودان زمنذاك أي جعفر نميري، المتعاطف على مضض مع الخيار الساداتي، أبقى على مسافة مع صديقه السادات رغم أن هذا الأخير وعد السودان بمرفأ له على ضفاف المتوسط ولم يفِ بالوعد. ومن أجل ذلك رأينا مجلس الجامعة العربية يختار لترؤس «لجنة التضامن» مَن يستطيع قول الحقائق كاملة في شأن الفعل الساداتي ذاك، أي الانفراد بمصالحة إسرائيل فيما هي لا تزال تحتل أراضي في الأردن وسوريا ولبنان تعتدي حيثما وحينما تريد الاعتداء، هذا إلى جانب مواصلة التآمر لتصفية مشروعية القضية الفلسطينية.
مناسبة هذا الاستحضار لحدث لافت في الحياة السياسية العربية هي أن قطر وضعت في بنك السودان المركزي وديعة مالية مقدارها مليار دولار، فضلا عن استعدادها للاستثمار في مشروعين كبيرين في السودان.
من حيث المبدأ يستحق السودان الشعب والبلد أي اهتمامات به تصدر من جانب الأشقاء المقتدرين. ونتذكر ونحن نقول ذلك كيف أنه من قبل أن يبدأ السودان استخراج النفط الذي بسببه انشطر الوطن اثنين.. كيف أن هبات النفط السعودية على سبيل المثال، وبالذات في زمن الطيِّب الذِّكْر الملك خالد بن عبد العزيز، كانت تصل إلى السودان لمجرد إشعار المملكة بالحاجة إلى النفط. كما نتذكر كيف أن رئيس دولة الإمارات الطيب الذِّكْر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان جال في مناطق كثيرة داخل السودان بهدف تحديد الأرض التي يعود الاستثمار فيها بالخير على الجانبين وبالتالي على دول المنطقة. ولولا المغامرات الانقلابية المتتابعة لكان السودان الذي ينأى بنفسه عن سياسة الاستقطابات بات خير أرض لشتى أنواع الاستثمارات.
أما بالنسبة إلى قطر ووديعتها المليارية فإنها، رغم تبريرات وزير الخارجية السوداني علي كرتي، والتوضيح بأنها مرتبطة بظروف معروفة، وتعد من نوع الخطوات التي تندرج تحت القول الشائع مع بعض التعديل: ليس حبا في السودان لأن الحصة الأدسم من الاستثمارات القطرية مجيَّرة إلى بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة، وليس حرصا على السودان الشعب والوطن، وإنما هي لأغراض تتعلق بتعويض ما قد فقد.
الشرق الاوسط
مقال من كاتب يعرف التاريخ السياسي المعاصر للسودان بصورة جيدة…… ما يحدث الآن بالسودان ليس بيد سياسي السودان بل تعليمات التنظيم العالمي لتنظيم أخوان الشيطان ،،، لذا ف سياياتنا الحالية بعيدة كل البعد عن طباعنا وما جبلنا عليه من حب الخير للأخوة والأشقاء !!!! سودان اليوم هو الدولة الوحيدة المحكومة بواسطة تنظيم الأخوان المتأسلمون ونحن براءة منها !!!!!
هكذا تتدفق الكلمات الدافئة وتفيض بالمعاني … ألا رحم الله خالد وزايد والنميري رحمة واسعة
المهم لن نيأس من رحمة الله تعالى وسنظل واثقون في الحي الذي لا يموت ( إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون).
عقب نجاح الانقلاب فان أول ما فكر فيه الترابى وزمرته هو اغتيال حسنى مبارك
وسب الملك فهد وسمى وقتها بحرامى الحرمين وبالفهد المروض ..
وقال قائل من جهلاء الانقاذ ان بصمات السودان واضحة فى الصومال ..وكانت الطامة حرب
الخليج فوقف الاغبياء مع صدام بل وطالبوه بدخول السعودية
ان التجربة السودانية مريرة ونسأل الله انلا تكرر فى بلع عزيز
فؤاد مطر كاتب ممتاز ودائما موضوعي في تناول كل مقالاته عن السودان ،،،لازلت اذكر مطبوعته مجلة التضامن الاسبوعية كنا ننتظر قدومها بشفف لقراءتها ،يالها من ايام جميلة خلت ،،،أطال الله عمرك ،،أستاذ فؤاد،،
مقال ممتاز .
لقد اصبح السودان في عهد الراقص الاهوج مرحلة العاهر العجوز تقبل بكل شئ
مقال صحفي فيه شئ من المصداقية.لكن الشئ المحيرنى أنه الكتاب العرب مفتكرين أنة حكومة الكيزان السجم دى جاءت بعد إنقلاب السيسى على مرسى ,الشعب السودانى له 25 سنة تحت هذا القهر والظلم بمساندة دولة قطر صاحبة الوديعة المليارية ,الأن كل الكتاب العرب ما عندهم شغلة غير دور قطر طيب فى الماضى حصلت مصائب كثيرة من قطر لماذا لم يكتبوا عنها مثال على ذلك إغتيال دكتور خليل إبراهيم تم بطيران قطرى القنابل المضيئة و وقتها علاقات دول مجلس التعاون الخليجى بينها جيدة, وعلاقة دول الخليج بالأخوان المسلمون المصريين لم تصل لمرحلة العداء كما هو الأن ,لم نرى إى مقال صحفي يتكلم عن دور دولة قطر فى السودان والخراب السلطة الحاكمة.
99% من الشعب السوداني يرافض حكم الطغاة الكيزانى ويرفض تنظيم الأخوان العالمى والحرب الأن ظاهرها القضاء على تنظيم الأخوان العالمى لكن باطنها تركيع السودان لمصلحة مصر بخصوص مياه النيل لذلك كل الكتاب العرب وجهوا أقلامهم للسودان فؤاد مطر, يوسف الكويليت, الرقيب ضاحى خلفان, أسماء الحسيني وغيرهم .
وهل مليارات السعوديه والامارات لمصر حبا” فى الشعب المصرى ؟؟؟؟؟
يااستاذ مطر انت عارف كيف نحن شعب صبور ومتسامح وياريت تكتب لنا عن الابادات والقتل حتي في الخرطوم وسرقات الحاكم واسرته من زوجاته واخوانه وكل من حوله فنحن والله في مصيبه وكارثه فهل قلمك ينجينا من هذا الطوفان فهذه امانه يسالك الله عنها فنخن في حوجه الي قلمك فلا تخذلنا بقلمك فكون علي الحق دايماً معنا كما تعودنا منك والله مايحرمنا من قلمك ياكبيرنا
المصريين موضوع الوديعه ده مالك معاهم شديد .. يعني لما قطر اودعت 2 مليار دولار كنت ساكت ليه يا صحفي النحس .. اتمني قيام سد النهضه ,,
كل مقالاتكم هذه بسبب الوديعة يعني لابترحموا ولابخلوا رحمة الله تنزل إيه انتو بشر ام ماذا؟ وبعدين الحكومة السودانية هي الان عمرها فاق ال25 سنة يدابكم حسيتوا بيها واتأكدتوا انها مانافعة بعد السيسي قام بإنغلابه علي النظام الشرعي.
دي شنو حكاية مرفأ بالمتوسط ولم يفي بالوعد دي…يبدو اننا حنفضل طول الوقت نجزل العطاء(للأخوة العرب) وهم يستحمروننا ولا يفون بوعودهم
فواد مطر كان الصحفى الخفى لجعفر نميرى والله الراجل كتر خيرو لسع فاكر افضال نميرى عليهو بس ياريت تلعب بعيد يا فوادوشوفلك بلد غير السودان يخوانا عايزيين نساهم في سد النهضة ورونا السكه
باختصار يعني انت عاوز ردالفعل تجاةالشقيقة قطر
يكون اية ابشرك حنشكر قطر بكل حرارة ووفر كلامك
يابادي يامشلخ فؤاد مطر كاتب محترم تحدث عنة السودان في مطول عليك الله مين الشافع ايها الطفيل ياخ لف مايهمني مين هو ولا داير اعرفو برضو نشكر قطر وموت قهر
والله يا ناس الراكوبة حيرتونا انتو معارضة ولا كيزان؟الراجل بقول الحقيقة بس انتو اى موضوع يكون فيهو مصر بتتهيجوا وتتشنجوا الكلام واضح فى ماذا تعنينا الوديعة القطرية؟هى لتمكين النظام لممارسة مزيدا من البطش ولجلب المشردين من الاخوان المسلمين والتكفيريين والقاعدة الى السودان والصرف عليهم من هذه الوديعة وهذه المرة بمباركة اميريكية.