نهى عجاج : أريد جمهوراً واسماً محترماً ..واعتقد اني وجدت القبول

قالت الفنانة نهى عجاج انها محظوظة، لانها عرفت المجتمعات من خلال المنابر التي ظهرت عبرها.. باغنياتها الخاصة.. ولم تتهيب التجربة رغم صعوبتها، وعمرها عام من الغناء صعدت السلم «بالمقلوب» مختلفة عن كل الاصوات التي ظهرت مؤخراً.. واكدت ان اغنياتها الخاصة.. كفيلة بتحقيق الصمود لها وبناء تجربة متميزة، في ظل وجود وجوه نسائية كثيرة في مجال الغناء ورغم انتمائها لاسرة عجاج المعروفة فنياً.. إلا انها خرجت عن جلبابهم، أو كما قالت انها إمتداد لهم ولكن بصورة مختلفة.. نهى لها العديد من الآراء ورؤية واضحة لما تريد.. كل ذلك واكثر تفاصيله في نص الحوار التالي..
* اسرة آل عجاج معروفة فنياً، هل بدأت نهى من حيث انتهوا ام لها طريق آخر؟
– الشخص دائماً يضع تجارب من قبله نصب اعينه.. حتى لو لم يكونوا من الاسرة.. وانا لصيقة بتجربة ابي ونانسي فقط من تجربة آل عجاج.
* إذن ماذا أخذت من تجربة الوالد ونانسي؟
– ابي كان فنان الاعراس الاول وبالاورغن.. وانا اخذت منه الكثير، نانسي بدأت قبلي بخمس سنوات ولها قناعاتها ولي قناعتي، لم تبدأ في نفس الزمان ولا المكان ولم اكن لصيقة بها، ولفترة لم اكن اسمعها حتى لا اتأثر بها.
* هل ستكونين إمتداداً لآل عجاج فنياً؟
– انا إمتداد لآل عجاج لكن بصورة مختلفة وما قبلي من تجارب لم اكن جزءاً من تفاصيلها.. لدي علم بها لكن لست لصيقة بتفاصيلها والفنان لا يتعلم من من سبقوه فقط وإنما يتعلم حتى من معه.
* ما هو دور والدك في حياتك الفنية؟
– في الاول خالص.. ورغم انه جزء من تأصيل فكرة التفرد.. لم يدعمني ابداً.. وسألني لماذا اريد الغناء.. مافي ناس كتار بغنو والساحة مليانة بالاصوات.. الى ان قلت له اني اريد اغني من اجل كذا.. ثم بدأ معي مرحلة اخرى.. كان يختار لي من المسموع وهو اول شخص دعمني على الاطلاق، وكانت له القدرة على قراءتي كيف سأغني بعد اربع سنوات مثلاً.
* هل استفدت من آرائه وتوجيهاته؟
– بالطبع، حتى الآن الفضل يرجع لي «بابا» في كل شيء عملته<
* قلت انك لصيقة بتجربة الوالد.. كيف ترينها؟
– أنا جزء من تجربة «بابا» اللحنية واحب عدداً من اغانيه جداً، وهي أغان لا يستطيع اي فنان أداءها.. اول لحن ليه كان «لمحتك» واعتبر اغنياته مليئة بالزخم الموسيقي والانتقالات.. البعض شكك في قدراتي ويرى اني دخلت الغناء مجاملة بواسطة «بابا» وانا اقول واتحدى واراهن اي فنان ان يتغنى فقط بأغنية «هجره» بانتقالاتها كما اؤديها وهي فقط تبرهن هل صحيح مجاملني ام لا.
* ماذا اخذت من هذه التجربة؟
– انا اخذت من تجربة ابي ما يناسبني وكل من يريد ان يأخذ من اعماله الباب مفتوح.
* ما هو تقييمك لها؟
– أبي قضى اربعين سنة في تلحين الاغنيات، ولا تجد في اغنياته اغنية دائرية، وان وجدتها دائرية تكون ليست نمطية.. تحس انه يلحن كل كلمة.. وكل كلمة تأخذ حقها من الموسيقى بانسياب وربما ذلك اودع فيه خلاصة ما استمع اليه فهو عزف مع كبار الفنانين امثال محمد الامين، زيدان ابراهيم، ابوعركي البخيت، وغيرهم. وغناء ابوي لا يشبه اي غناء ورغم ذلك تحس انه مألوف لديك.
* اعجابك الكبير بتجربة الوالد اللحنية هل سيترك مجالاً للملحنين آخرين تتعاون معهم نهى؟
– اعجابي بتجربة ابي لا يلغي وجود ملحنين مجدين.. وحتماً سألجأ لآخرين.. والان بدأت مشواراً مع الفنان الهادي الجبل.. وهناك اتجاه للتعاون مع الملحنين القديرين ود الحاوي وعمر الشاعر.. الآن انا متخمة.. لدي ست اغنيات في شريط وثلاثة تسجيلات واعد الست الاخيرات في شريط ايضاً وحالياً لدي عدد من المشاريع المؤجلة.
* مع من الشعراء تتعامل نهى؟
– تعاملت مع الشعراء، محمد مريخة، فيصل عبدالحليم، علاءالدين سنهوري، وكوثر عبدالعزيز، ومازال البحث جارياً عن المزيد.
* من خلال تجربتك في الغناء كيف استقبلك المجتمع وما مدى قبول الناس لك من خلال ظهورك في عدة منابر عامة؟
– بدأت منذ عام.. واعتقد اني وجدت القبول .. واذا كنت الآن معروفة.. فالناس تعرفني باغنياتي الخاصة.. حيث اني لا اميل لترديد المسموع.. وانا محظوظة في شكل القبول الذي وجدته اغنياتي واكرر انا محظوظة لان معظم الجيل الحالي من المعروفين عرفوا بالغناء المسموع، ثم بعد ذلك عملوا غناهم الخاص لذلك أنا محظوظة لأني معروفة «بحقي»!
* هل تتدخل نهى في اختيار مواصفات ما تؤدي؟
– أنا لا أختار أن تكون للأغنية مواصفات مختلفة.. لكن الصدق في أداء الأغنية هو ما يجعلها مختلفة.. لذلك التميز غير متعمد.. كما أني لا أركز على «الهوجة» في الساحة الفنية لأني لو ركزت معاهم بتعب هم كل يوم في موضة أغنية.. وأنا حتى في الغناء المسموع أبحث عن الأغنية التي لم تتغن لفترة طويلة.
* الى أي مدى الاختيار قادر على وضعك في طريق بناء تجربة متميزة وتضمن لك الصمود في ظل وجود بنات غنايات كتار؟
– غناي الخاص يضمن لي الصمود.. لأن البسمع المسموع بعد فترة يصيبه الملل.. لكن ما يقصدني ليسمع «تسافر ليه» هو الجمهور الذي يريدني.. كما نقصد نحن مثلاً صلاح بن البادية لنسمع عنده «حسنك أمر» و«كلمة».. وغيرها من الروائع.. ولما يعرف الفنان «بحقو» لو سمعو زول ببقوا عشرة ويبقى مية.. لكن المسموع يبدأ بمية ثم يبدأ في النقصان.. الغناء الخاص هو السكة الأصعب لكنه يضمن ليك بقاء مستمعك.
* ما هي مشاريعك المستقبلية، أو كيف ترين نفسك بعد خمس سنوات مثلاً؟
– أنا عملية في تفكيري، واعرف أني في المحصلة النهائىة أريد جمهوراً واسعاً محترماً.. لكن لا أخطط.. كل مرحلة لها كلامها.. ويمكن ما أتوقعه بعد خمس سنوات يأتي بكرة.. وقد يتحقق بعد عشر سنوات.
* لديك تقييم لتجربة الوالد كيف ترين تجربة اختك نانسي؟
– تقييمي لوالدي حقائق.. لكن أنا لست في مرحلة تسمح لي بتقييم أي شخص آخر.

حوار: ماجدة
الرأي العام