بحـثتُ عن القــصيدةِ فألفيتُها وطــــــني …

بحـثتُ عن القــصيدةِ فألفيتُها وطــــــني …
عروة علي موسى
[email][email protected][/email]
أمضي إلى القصيدةِ
وأستنهضُ حَدائقَ الشِعرِ التي تغفو على شَفتي
وأعتني بالحرفِ
لأبِلَ من ظمئٍ هُيامي
فأتوه ما بين المخارجِ والمداخلِ
حيثُ لا طيفٌ يهزُ شِغافَ أوردتي
ولا نايُ يلمُ نِثارَ أُغنيتي
ولا ظلٌ
يطيبُ به مُقامي
أمضي إلى القصيدةِ
وبين خواطرِي
تتراعشُ الكلماتُ
والخُطواتُ ، تهربُ النسمات ُ عن الجهاتِ
ويرتمي
وجعي أمامي
فأصيحُ بالوجعِ المسافرِ في دمي
المضخوخِ من نبضِ الوريدِ
إلى العِظَامِ
وأمجُ لَيْلاتِ المهَاجِرِ
حين تسُوقُني إلى حُلمٍ قميءٍ
يضجُ به منامي
يا حُلمَها
وطوى المريضْ
يا طولَها
ونوى القريضْ
يا بؤسَها
الممدودَ ما بين المداخلِ والمخارجِ
ضاقَ بي ليلي
فأفقدني كلامي
إني سَهدتُ ألم تر ؟
احملْ صنيعك يا كرى
فالشِعرُ ألقى في سَوادِ الليلِ
وَحْشَتَه وولى ، والقصيدةُ حَلَّ
في أجوائِها بحرٌ هُلامي
فمضيتُ للقصيدةِ
أفتشُ عن أساريرَ الحروفِ كي
أناديها
فضاعتْ
في الظلامِ
وعِجبتُ لبوحيَ في القديمِ
كيف يكون ثَراً ؟!
وتنثالُ الحروفُ مبشراتٍ
كدفقةِ المطرِ الغمامِ
وطفقتُ أبحثُ عن مَلامِح بوحِها
ألفيتُها وَطَني
وبحرَها الهائجَ مراتعَ صِبايَ
ونجمَ عَروضِها الضافي هوايَ
وجرسَها المُنسابَ سلسالاً
سلامي
ونظرتُ في بحرِ القصيدةِ
فبدتْ صراعاتُ الحروفِ
وانشقَّ
عن شوقٍ
هُيامي
للنيلِ ، للجلساتِ في ظِلِ الصباحْ
والذاهبين إلى الفلاحِ
للدُورِ في اللهوِ المباحْ
للأمِ ، للحضنِ السخي
للطفلِ ، للجيرانِ
وللأبِ العُصامي
للوجوهِ النُضْرِ
لليالي الخُضْرِ
وللبدرِ التَمامِ
للزهرِ ، للسهلِ البديعِ
للشمسِ ، للشيحِ الربيعِ
للسُحبِ ، للمطرِ الوديعِ
للنوءِ ، للريح الجنوبيِّ
وللبرقِ الأمامي .
عروة علي موسى ،،،
ابدعت
وطفقتُ أبحثُ عن مَلامِح بوحِها
ألفيتُها وَطَني
وبحرَها الهائجَ مراتعَ صِبايَ
ونجمَ عَروضِها الضافي هوايَ
وجرسَها المُنسابَ سلسالاً
سلامي
يا سلام يا القائل
طرحت الشوق
وصدح خاطر الفرح ليا
بدور ألقاكِ حنين أتوسد البيا
أشوفكِ في عيون أطفال فرايحية
وفي وهج التعب موال
وفي الحزن الطفح شوقو ورعش حسو
حنين لي ذكرى منسية
اتعبتنا يا وطن