اذا رأيت نيوب (الليثاء) بارزة..

أسامة ضي النعيم محمد
رحم الله شاعر العربية الكبير أبا الطيب المتنبي ، بيت الشعر عنده ( اذا رأيت نيوب الليث بارزة @ فلا تظنن أن الليث يبتسم)، صار حكمة تضرب ومثلا تسير به الركبان ، في الحالة السودانية يأتي تحويري الي صدر البيت ملائما وخادما للغرض ، الليثاء هي مؤنث ليث وجئت بها تبديلا لنقع موقعا يتيسر للفهم .
ليثاء في شمال الوادي تبرز أسنانها كما المتبسم وما هي بذاك ، نعتها مصر الشقيقة توددا وهي الشقية فعلا ، تحتج في أزمان علي قيام خزان سنار وتحرك المظاهرات والمواكب لمنع قيام الخزان لري مشروع الجزيرة في السودان لكي لا تصبح مصر بلا ماء، ثم ب (شقاوة) وفن تخابر تنجح في اقناع عسكر السودان في خمسينات وستينات القرن الماضي للتخلي عن تأريخ بعض ممالك السودان ومحوها وإغراق مدينة حلفا ليقام سد مصر العالي ، تضيء كهاربة الريف المصري ليساعد في تنظيم الاسرة في الريف المصري ، ينظم السد تدفق المياه للمزروعات علي أرض مصر ويبعد عنها شبح الموت عطشا. لا تثريب فقد رعت مصالحها مصر بعناية .
تدور عجلة الزمن وهاهي ليثاء في حدودنا الشرقية تضع يدها علي أراضي الفشقة السودانية ، تسد بها حاجة اطعام شعبها فهم أيضا أخوة وأشقاء في أرض الحبشة ، وهي الديار التي استقبلت أولي الهجرات الاسلامية عندما كان ملكها لا يظلم عنده أحدا.
ثم بين ليثاء في مصر وأخري في بلادالحبشة يكون حظ السودان أنيابا تبرز يظنها الساذج تبسما ، يعقبها سلب الحقوق وممارسة حرب اقتصادية ومائية غير معلنة ولها أفعال تبين معها ، تهريب القطن السوداني داخل حاويات مبردة مع تعطيل خاصية التبريد وتتجه الي مصر عبرحلايب وشلاتين ثم أبقار حية ومحصولات السمسم والفول عبر معبر أرقين تدفع أقيامها بعملات مزيفة ، استجلاب البرتقال المصري سئ السمعة عالميا الذي لا يجد له موقعا الا ليباع في السودان . حرب اقتصادية تشنها مصر تغلفها بأوراق محادثات سد النهضة والتعنت الاثيوبي . من ليثاء الحبشية تأتينا جموع اللاجئين في زمان تغلق فيه أمريكا حدودها وأوربا موانيها في وجه اللاجئين من سوريا والعراق وأمريكا اللاتينية ثم لا تنسي تلك الدول الاشادة بموقف السودان الذي يحتضن ذلك الكم من الهاربين من جحيم الحرب والقتال، حركة تبسم أيضا والانياب بائنة نظنها في السودان تبسما.
عجز السودان عن تقديم مشروعات لرعاية مصالحه تحسبا لفرضية انهيار سد النهضة ، لم يرفع السودان بدائل تتوافق علي معقوليتها الدول الثلاث ، بناء سد رديف عملاق في أرض السودان يساهم في تخفيف ضغط المياه حال انهيار سد النهضة الاثيوبي ، اقامة قنوات مائية علي مجري النيل الازرق لتصريف المياه المتدفقة في مواسم الفيضان ، توسيع المساحات الزراعية في السودان لمقابلة الطلب الاثيوبي ، بدائل حتما ستعارضها مصر لأنها تحمي أمنها القومي وليذهب أمن الاخرين الي حيث يراد له ، أثيوبيا تشيح بوجهها بعيدا عن محاولات السودان متابعة حركة تشغيل سد النهضة وتسد الباب عن مساع دولية للتوسط والسعي بين الاطراف .
مصالح السودان في الاستفادة من مياه النيل يغيبها المفاوض السوداني وهو يسعي بين الليثاء المصرية الاخري الحبشية ، ترفع مصر حاجتها للمياه تقابلها أثيوبيا بمبرر عاجل من قيام سد النهضة لتوفيرالطاقةالكهربائية لإعادة بناء القوة الحبشية كما موقعها في عهد النجاشي بين أمم ذلك الزمان . تقدم الامارات عرضا لا يخلو أيضا من أسنان تبرز عبر الشفاه وفي باطن الكف مصالح تسعي لتحقيقها ، تقديم مشروعات مشتركة بين الدول الثلاث ورابعتهم دولة الامارات يحقق هدف تواجد في مواقع متعددة من مناطق التأثير علي مجريات الاحداث ليس في القرن الافريقي والموانئ العالمية بل بطاقة ضغط علي دول أخري. فليمتنع بعض خبراء السودان وليحتفظوا بفطير فتاويهم عن أضرار سد النهضة علي السودان فأثر طعام المخابرات المصرية ظاهر علي شفاههم.
في الختام اترككم مع بيت المتنبي : ( اذا رأيت نيوب الليث بارزة @ فلا تظنن أن الليث يبتسم ) .
الليثاء؟ كان تقول اللبوة وبرضو يعتبر تحريف لبيت المتنبيء!
هههههههههه يوجد ليوث وفقط وان ناظره لقريب. :)
نعيب زماننا والعيب فينا ومالزماننا عيب سوانا. كيف نواجه المصريين وغيرهم ونحن غارقون فى بحر الاختلاف فى كل شيء..اختلاف فى السلطه والثروة والحكم تصل لدرجه الشتائم والتخوين…رتبوا البيت اولا.