أخبار السودان

اسرقني .. وتحلل!

محمد وداعة

المادة ( 13 ) من قانون الثراء الحرام والمشبوه لسنة 1989م تعديل 1996م تقر أنه ( يجوز لكل شخص أثري ثراءاً حراماً أو مشبوهاً ، أو ساعد في الحصول عليه أن يحلل نفسه هو، أو زوجته أو أولاده القصر في أي مرحلة قبل توجيه الإتهام إليه ، ويتم التحلل برد المال موضوع الثراء الحرام أو المشبوه وبيان الكيفية التي تم بها الثراء دون ايقاع العقوبة على الجاني ، هذه الماده تعتبر من أوضح أوجه قصور فهم مشرعها عن مقاصد الشريعة الاسلامية ، فالتحلل عند الأئمة الفقهاء هو الابراء من فعل ( حرام ) والدخول به في فعل (حلال ) ربما لا يعلمه احد غير الجانى ، ولا علاقة له بالقانون الذي يدين من يثرى ثراءآ حراماً أو مشبوهاً ، فالاستيلاء على المال العام ورده أن كان سبيلآ لاصلاح العلاقة مع رب العالمين فانه لا يعفى من العقوبة الدنيوية ، وهو والله اعلم في منزلة نكاح التحليل، فاسد و مخالف للشرع رغم كونه جائز قانوناً – باطل شرعاً ، وهو قياساً صحيح على صحة بطلان التحليل في المال المسروق أو المشبوه ، معلومات تواترت عن تحلل أعداد كبيرة من الدستوريين والتنفيذيين والقانونيين والسياسيين والاعلاميين واعضاء في الحزب الحاكم عن تجاوزات الاراضي بولاية الخرطوم والولايات الأخرى ،

ومعلومات عن تراجع السيد والي الخرطوم الحالي الفريق عبد الرحيم محمد حسين وسماحه بإكمال اجراءات البيع والشراء للأراضي الإستثمارية بعد أن أصدر قراراً بايقاف التصرف في الأراضي بيعاً وشراءاً وتحويلاً ، السيد والي الخرطوم قال أنه وجد أراضي الخرطوم ( كلها باعوها ) ، يضاف لذلك أن كل العقارات الحكومية قد تم رهنها لسنوات طويلة وحتى العام 2030م ، اقتباس من قرار وزير العدل ( يؤسفني أن يكون دور المستشار القانوني لولاية الخرطوم غائباً أو مغيباً ) ، في حين أن هذا المستشار تم طلبه خصيصآ من ولاية القضارف ليكون مستشاراً للخضر ، السيد الوالي السابق طلب من وكيل العدل السابق السيد عصام عبد القادر أن يستبدل المستشار القانوني بزميله من ولاية القضارف حيث عمل الخضر والياً للقضارف مع ذات المستشار ، وهذه الواقعة لوحدها شبه تستوجب التحقيق مع الوالى السابق ومع مستشاره، ووكيل العدل السابق كان مديرآ للاراضى قبل توليه منصب وكيل وزارة العدل، نعم ، هكذا اختلط الحابل بالنابل ، السيد وكيل العدل السابق لم يسلم من اتهامات بالحصول على قطع أراضي استثمارية مميزة في ولاية الخرطوم ، أعداد لا تحصى من المسؤلين الحاليين و السابقين سجلوا قطع الأراضي التي حصل عليها بأسماء زوجاتهم وأبنائهم لإبعاد الشبهات عنهم ، سجلات الأراضي ربما لاتتوفر لديها كل معلومات تحويل الملكيات فبعضهم إكتفى بعقود الشراء ، ربما لدى شركة توزيع الكهرباء أسماء مسؤلين وزوجاتهم وأبنائهم في عقود توصيل الكهرباء ، أسماء رغم المواقع التى شغلوها اعماها الطمع و الجشع فاستكثروا من الاراضى السكنية المميزة و المواقع التجارية الاكثر تميزآ ، مجمعات سكنية ، شقق ، مراكز تسويق ومولات ، عمارات ، مزارع ، مخططات ، صندوق الإستثمار للضمان الإجتماعي ، صندوق التامينات الاجتماعية، المعاشات ، مخططات بنوك وشركات ، أراضي السكة حديد والإشلاقات والمعسكرات ، عقارات شركة الجزيرة للتجارة و الخدمات عقارات ومخازن شركة كوبتريد ، عقارات شركة الخرطوم للتجارة والملاحة ، عقارات شركة كردفان للتجارة والهندسية ، توكيلات عالمية مملوكة للدولة ، بنوك ، عقارات شرق الخرطوم وكل ممتلكات الشركات والمؤسسات والمصانع التي تمت تصفيتها أو تخصيصها، عقارات مملوكة للدولة فى اروبا و فى دولة جنوب السودان وفى دول اخرى ، قرار مستعجل لابد أن يتخذه السيد وزير العدل الأن لإيقاف تحويل الملكية للأراضي و مراجعة كل معاملات الاراضى، ، نواصل

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لكن الرقاص ….. لا يرى اي فساد …. فمن يقنع الرجل اولا ….. بأن السراب الذي يسبح فيه …. ليس ماءا ……

    يتحمل وزرها … راجل المرا ده … لانه ….. ادخل نفسه ….. في عش …. النحل ……. اهلك الزرع والنسل ….. والاسوأ انه خرب ضمائر الناس …. واضاع القيم ….. ومازال حالما ….. بالمشروع الحضاري …. وتطبيق الشريعة ….. التي اعجزته ….. لما جلد البنات … في لبسهم ……وهو يرقص ….. عيانا ….. امام الناس …. حلاتو …سحر الجنوب … في وجناتو…..

    مهداة لعلماء السلطان …. الذين لا يرون الا عورات النساء …. ويغضون الطرف حياء وخجلا من عورات الحاكم الفاسد …. الذي يتم الاطفال ورمل النساء ….. واباد البلاد والعباد …. ومازال ….. علماء السلطان في مسج كافوري عاكفين ….. وعلى الولائم …. نهمين ……وللبرادو ….. والفارهات ….. ممتطين …. وعلى المثنى والثلاث والرباع … ومازاد من ملك اليمين …..

    وما زال النغم الحزين … يطن في قلب كل رحيم ….. اين دولة المشروع الحضاري ….. بل اين الراشدين …..

  2. واصلوا الطرق لمحاكمة عصام عبدالقادر لتربحه من المنصب واستغلاله لوظيفته ولممارسته لتضارب المصالح

    عصام عبدالقادر وكيل وزارة العدل السابق ومدير الاراضى عن طريق منصبه اشترى اراضى او حاز على الاصح اراضى مميزة داخل الخرطوم بسبب وظيفته وعن طريقها وهذا وحده ثراء حرام ومشبوه على الأقل

    لا يجب ان يفلت من العقاب
    لا يجب ان يفلت من المساءلة

  3. وسط الهيلمانه دي كلها ضاعت أراضينا (أراضي المواطنين ) ملك حر سلبت وبيعت لنفس الشرذمة حرامية المؤتمر الوثني!!!!
    وين نمشي حتي يرد لنا أراضينا ؟ والكلام دا في كل الولايات
    خاصة الأراضي علي النيل في وسط الخرطوم
    ليكم يوم يا حراميه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..