مقالات وآراء

الخير في زيادة أسعار الكهرباء

أسامة ضي النعيم محمد

هو خير لان التفكير سيتحول الي البدائل والتطرق للدوافع ، فالطاقة الشمسية في السودان (تفور النافوخ) وتسبب أمراض السحائي وضربة الشمس ، ذات الحرارة واللهيب الصادر عن الشمس الكبيرة في جنوب أفريقيا مثلا تحول الي طاقة كهربائية ، المزارع في تلك الديار وغيرها لا يجلس أمام شاشات التلفاز ليحكي معاناته فور رفع وزيرالمالية لأسعار الكهرباء.

الحكمة في زيادة أسعار الكهرباء هي تنشيط العقل السوداني للتدبر في تكلفة الانتاج وتوليد الثروة ، مدخلات الانتاج من وقود وسماد وعمالة لا تشغل بال الوزراء المختصين والبنوك التي تزعم تمويل المزارع . سررت أيما سرور وأنا أستمع الي صاحب مزرعة خضروات في أطراف العاصمة يفصل فيما لحقه من أضرار من جراء زيادة أسعار الكهرباء ، ينتقل الاثر الانكماشي الي العمالة حيث يتقلص العدد الذي يتحمل تكلفة تشغيله ذلك المزارع ، يخفض المطلوب من العمالة بأكثر من تسعين في المائة .

الجهات التي اتخذت قرار رفع أسعار الكهرباء غاب عنها الالتقاء بالفئات التي يقع عليها العبء ، نعم تكلفة السلام عالية والصرف علي زعماء حركات الكفاح المسلح و جيوشهم تحتاج الي زيادة المواعين الايرادية ، زيادة الضرائب ورسوم الخدمات مصدر لا يحتاج من المختصين لدراسات واجتماعات لتبادل الرأي ، هو ذات النهج القديم منذ عهد الحكم التركي في السودان ، يفرض المستعمر الضرائب المباشرة ويتفنن عسعسه ورجاله في أساليب جمعها.

القرن الحادي والعشرون له طرائق وفيه ظهرت الكورونا ، توسعت الابحاث والدراسات وأصبحت لها مراكز وعلماء يشاراليهم بالبنان ، من بين العمل الجاد في مراكز الدراسات والأبحاث يخرج العلماء ليقدموا للعالم الامصال واللقاحات ، البحث عن مصادر التمويل وتعظيم ايرادات الدولة لا يقل مجال البحث فيه عن رهق تقديم الامصال واللقاحات . فقط يكمن الفرق في الرغبة هنا وهناك وفي بذل الجهد والعصف الذهني.

الشباب في جيوش حركات الكفاح المسلح لهم القدرة علي الاصطفاف في مزرعة بمساحة الالاف الافدنة لإنتاج الذرة أو السمسم في موسم زراعي واحدلا تتعدي أشهره الست ، اعادة صياغة تلك القوة في الشباب تمكن وتحقق رعاية كميات مهولة من العجول وتسمينها في مزارع خاصة وتصدير لحومها الي دول العالم وإقامة مصانع لتصنيع مخلفاتها، صادر الهدي ومنذ مئات السنين أراد الله له أن يكون مطلوبا والاستثمار في تربية الضأن تصبح رهانا مضمونا . تلك وغيرها عناوين لتمويل حركات الكفاح المسلح وتحميل العبء لكافة شرائح المجتمع وليس فقط لذلك المزارع المسكين في ضواحي الخرطوم ، ذنبه الوحيد امتلاك مزرعة بدلا عن الانضمام الي حركات الكفاح المسلح وحمل الكلاشن.

زيادة أسعار الكهرباء والوقود والخبز والخدمات علي المواطن تحتاج الي عدالة في توزيع العبء ، فقسمة الثروة أيضا تسبقها قسمة وتوزيع الجهد لتوليد تلك الثروة ، فزعماء حركات الكفاح المسلح يكثر حديثهم عن قسمة الثروة كأنما هي ارث جاهز خلفه الاجداد وهم قصر لم يبلغوا الحلم ، علي الدولة والمجتمع أن يواجه تلك المقالات ويطلب من زعماء حركات الكفاح المساهمة في تكوين الثروة المطلوب قسمتها . اتفاقات السلام هدفها بناء الوطن واستخراج الكنوز من غلال ومنتجات ومن ثم قسمتها بالعدل بين السكان ، قسمة المتوفر حاليا فيه اجحاف وظلم علي من تولدت تلك الثروات بكده وكفاحه. الخيرفي زيادة أسعار الكهرباء يحرك الاخذ بالبدائل ويرفع الهمة لمشاركة الجميع في قسمة الاعباء لتوليد الثروة وتعظيم الايرادات.

وكل عام وانتم بخير.
أسامة ضي النعيم محمد

‫3 تعليقات

    1. كانها الكهرباء من قبل كانت متوفرة والشعب منعم بالتكيف والاطعمة الجاهزة والسوق بها وفرة للمواد الاستهلاكية…… السلام مع جوع نهايته التقسيم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..