ماذا تبقى لنا من الخدمات الصحية ؟؟؟ مقال رقم واحد

ماجدة محمد احمد علي طبيبه محاله للصالح العام
كنا نفاخر بين الدول الافريقية والعربية بنظام صحى يقدم الخدمات الصحية للأغلبية العظمى من المواطنين فى الريف وحتى للرحل وعليه لم يكن جديدا على السودان ان تنتهج سياسة الرعاية الصحية الاولية فى عام 1980 بعد مؤتمر المااتا الذى عقد فى عام 1978 وقد كان السودان فى مقدمة الدول التى بنت خدماتها الصحية على مفهوم الرعاية الصحية الاولية وذلك من خلال نشر الكوادر الصحية من مساعدين طبيين ودايات قرى وزائرات صحيات ومساعدات الزائرات الصحيات و فنيى تطعيم بالتنسيق الوثيق مع كوادر تعمل فى المستشفيات الريفية من ممرضين ودايات قانونيات واطباء عموميين وملاحظي الصحة ومساعدى ملاحظى الصحة بالمحليات …..كلهم فى منظومة متكاملة تربط بين الولاية والمنطقة الصحية بالتنسيق الوثيق بين السلطات الصحية المتمثلة فى المدير الطبى للمنطقة والمعتمد بالمحلية وبنفس المستوى من التنسيق تترابط المؤسسات وعواصم الاقاليم بالمستشفى المركزى ومنها للمستشفيات المرجعية والتعليمية والتى يتم التحويل اليها للحالات المستعصية. وعلية كان هناك هيكل واضح فى تقديم الخدمات الصحية يبدأ من الريف ويمتد الى المحليات ومن ثم لعواصم الاقاليم ومنها للعاصمة القومية مما مكننا فى زمن من الازمان ان نعلن السودان منطقة خالية من مرض الجدرى……..وبغياب المرجعيات الخدمية الصحية وتكسير هيكل الخدمات الصحية فى الريف وفى المركز والتركيز على المستشفيات وإضعاف دور المؤسسات الصحية الاخرى من مراكز صحية وخلافه استشرت الاوبئة المتوطنة والتى كان بعض منها قد تم الحد منه فعاودتنا الانواع المختلفة من الحميات النزفية تحاصرنا بين اونة وأخرى….انتشار الحمى الصفراء فى دارفور فى اوائل العام والكوليرا فى مناطق مختلفة… وحمى الكلازار….والكبد الوبائى…. والبلهارسيا ……و….و……
فماذا تبقى لنا من الخدمات ألصحية ؟؟؟ فى الاقاليم لا يوجد غير العلاج الخاص والذى لا يخضع لضوابط على الاطلاق واللوائح التى كانت موجودة بوزارة الصحة اصبح لا احد يعرف عنها شيء خاصة بعد التعيينات التى تمت وفق الولاء وليس الكفاءة. وبعد انتهاج سياسة تقديم الخدمات الصحية بالمقابل واستشراء
ما سمى ب” الانقاذ الصحى”، فى نهاية الثمانينات أصبح لا يتم حتى اسعاف المريض أى كانت حالته قبل ان يدفع المبلغ المطلوب للخدمة. وتدريجيا اضعفت امكانيات المؤسسات الصحية والتى اصبحت ميزانياتها تعتمد على ما تتحصله من مبالغ مقابل الخدمة المقدمة !!!! وتهتك هيكل تقديم الخدمات فلم تعد هناك
مستشفيات مرجعية ولا يتم التحويل من المراكز ولا يتم الاشراف على الكوادر الصحية ولا يتم تدريب اثناء العمل ولا ولا ولا… واصبحت كل مؤسسة صحية معزولة فى جزيرة بعيدة عن الاخرى…وكل ذلك انعكس جليا فى الاداء الطبى والصحى فالتعيين والاشراف والتدريب وتقارير الاداء المهنى كلها تتم خارج اطار
العمل الطبى بل تتم وفق الولاء والواسطة والتقارير الامنية. تأثرت بذلك كل الكوادر الطبية والتى كانت دوما تمثل العمود الفقرى للخدمات الصحية وعلى رأسهم المساعدين الطبيين بكل فئاتهم وتخصصاتهم والممرضين والسسترات وفنى المعامل وكافة العاملين بالمؤسسات الطبية المختلفة. فهاجر الالاف من بناة مستقبل السودان ، شباب الاطباء، شباب نفتخر به حاول جاهدا أن يحقق ذاته ويعملبكل حب للوطن ولكن كيف يمكنه ذلك والقائمين على الصحة لا يبالوا ويرددون ” يجوا غيرهم” وكأنلسان حالهم يقول بأن موت ومعاناة المواطن فداءً لل ” الايلولة”.*
* سياسة أيلولة المستشفيات
لعنة الله على الأنقاذ وكل من شارك فيها فقد دمروا كل شيء… تعليم ، صحة , صناعة , زراعة , تجارة , والأدهى والأمر تدمير النفوس …
بالفعل من أين أتى هؤلاء ..؟
الطبيبة الانسانة ماجدة محمد أحمد علي…. المهمومة دوما بقضايا الكادحين … الماجدة الفاضلة ماجدة محمد أحمد علي لو كنا في السودان محظوطين لكنتي انت وزيرا للصحة ولما تألم مريض ولا اشتكت ام من قصر ذات اليد في علاج أطفالها ولكنا الآن في الأعالي، لو أن في السودان شخص مخلص واحد فتالله هو أنت، ما أجمل طلتك بهذا المقال الذي ينزف ألما … د. ماجدة محمد أحمد علي أحيلت للصالح العام بسبب إخلاصها المفرط في عملها، ولأنها كانت شعلة من النشاط والحيوية والعمل .. شكرا ماجدة مقالك أعاد لي الأمل بأن السودان لا يزال بخير …. واننا حتما سنصل إلى بر الأمان … لك التحايا العطرة يا فخرنا وجوهرة بلادنا، أين بريدك الالكتروني نود أن نتواصل معك …
حياك الله دكتورة ماجدة ،ابنة السودان البارة ،ابنة النوبة
الحضارة ،سليلة العائلة الكريمة ،الطب تحول الي تجارة يا دكتورة
في عهد هذا النظام الذي لا يعترف بالفقراء والبسطاء ويلتهم حقوقهم
عن طريق الفساد والنهب والمحسوبية ـ الواسطة ـ لكل منسوبيهم من اللصوص والحرامية.
شكرا د. ماجدة مقال مختصر و مفيد ..يوضح ما آل الية وضعنا الحالى
الله يستر الجماعة ديل ما يدسو القرض
هناك حضارات سادت ثم بادت !!!حضارتنا سادت ثم بادت فلا غرابة في ذلك،دوام الحال من المحال ،،،راجعو أنفسكم اولا وأخيرا،،،وما أسألكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم
هذه الطبيبة شاطرة و أبوها أول وزير صحة و كانت تعمل في إدارة هامة لديها علاقات بالمنظمات الدولية و الأمم المتحدة في مجال الصحة العامة لذلك ودوها الصالح العام عشان يختو واحد شافع في محلها لا يفهم في الطب و لا في سياسات الصحة و لا في أي حاجة تانية و إشتغلت بمؤهلاتها و علمها!!
وبعد ده كلوا تسعي لإصلاح ما خربه هؤلاء !!! ربنا يعوضك و يديك الصحة و العافية يا أصيلة!!
الشعب عارف الناس الكويسين و ما حا ينساهم …
الناس لحدى الان مامقتنعه أنو مافى حل غير الثورة وكنس هؤلاء المجرمين,
وإقتلاعهم من جذورهم ثم قلب التربة عميقا لاإزالة باقى الجذور المتكلسه
ثم نزرع اللأرض من جديد قمحا وتمنى….!!!!؟
حالكم مابيتغير أبدا! إلآ بالثورة يا عالم, الموت الخايفين منو دا بيجيكم
في عناقريبكم, وتموتوا فطايس بدل تموتوا أبطال وشهداء بالجد. ولا دى
مادايرنا!! حيرتوننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننا.
الدكتورة ماجدة من الكفاءات التي كنا نفتخر بها وكانت مسئولة الرعاية الصحية الاولية بوزارة الصحة قامت بعمل جبار اثناء خدمتها بالوزارة وارست نظاما صحيا مثاليا لما يجب ان تكون عليه الرعاية الصحية مستلهمة خطى من سبقوها من اطباؤنا الاجلاء واضافت عليه الكثير قبل احالتها دون سبب للصالح العام ولا ادري ماهو الصالح العام اكثر من الذي فعلته وفعله غيرها من الكفاءات في مختلف المواقع من الذين كانت تتشرف بهم المواقع التي يشغلونها ويخلصون ويؤدون عملهم بكل جد وطهر ونقاء ولا ادري ماهو الصالح العام ؟
لك التحية دكتورة ماجدة..(ماذا تبقى لنا من الخدمات الصحية)؟ تبقى لنا (الاسم فقط لاغير)..وشكرا
حتى نهايةالستينيات ولغاية 70-71 كانت :
**هناك رعاية صحية اولية (صحي صحي)…ومجانية مية في المية (صحي صحي)..
** هناك صحة واصحاح بيئة..الرش الدوري من قبل ناس الصحة للبيوت بالجمكسين للقضاء على الذباب والبعوض.. قفل الازيار اجباريا بالقماش (شاش)..نظافة الازيار من الداخل والخارج..نظافة العِدة (اواني الطبخ).. رش البرك واماكن تجمع المياه.. تنظيف (الكُوَش) جمع كوشة (اماكن تجميع النفايات والاوساخ) من قبل عمال الصحة (كناسين) جمع كنّاس.. هناك (حمامات/ دبليوسيهات) عامة مجانية..تاخد راحتك بالكامل مش زي هسي (التبول بالدفع المقدم)..يتم تنظيفها ورشها بالمواد المطهرة والديتول يوميا.. ونقل الفضلات بالتراكتور ليلا ويوميا..
** هناك ملاحظين صحة..زيارتين لأي بيت في الاسبوع.. التأكد من نظافة البيت داخليا وخارجيا..عدم رمي الاوساخ والفضلات وتبول الاطفال وقضاء حاجتهم داخل الحوش..
** وفي المدارس تفتيش النظافة الشخصية مرتين في الاسبوع وتشمل الملابس والسراويل الداخلية والاستحمام
**** صدقوني الكلام ده مش في الخرطوم…بل في كل ولايات ومدن وشبه مدن السودان *****
*** نعم هو سؤال موضوعي…(ماذا تبقى لنا من الخدمات الصحية)؟..تبقى لنا(الاسم فقط لاغير)…وشكرا
(فماذا تبقى لنا من الخدمات ألصحية ؟؟؟ فى الاقاليم لا يوجد غير العلاج الخاص والذى لا يخضع لضوابط على الاطلاق واللوائح التى كانت موجودة بوزارة الصحة اصبح لا احد يعرف عنها شيء خاصة بعد التعيينات التى تمت وفق الولاء وليس الكفاءة. وبعد انتهاج سياسة تقديم الخدمات الصحية بالمقابل واستشراء
ما سمى ب” الانقاذ الصحى”، فى نهاية الثمانينات أصبح لا يتم حتى اسعاف المريض أى كانت حالته قبل ان يدفع المبلغ المطلوب للخدمة. وتدريجيا اضعفت امكانيات المؤسسات الصحية والتى اصبحت ميزانياتها تعتمد على ما تتحصله من مبالغ مقابل الخدمة المقدمة !!!! وتهتك هيكل تقديم الخدمات)
سلامات دكتوره ماجده بنت رجل من أعظم من عرفتهم مهنة الطب , الدكتور محمد أحمد علي وزير الصحة الأسبق ,
انني لا أستغرب أن يأتي هذا الطرح منك شخصيا وأنت بنت ذلك الرجل الانسان , الانسان فقد كان الرجل مؤمنا ايمانا قويا بأن مهنة الطب رسالة انسانية ساميه يجب أن تقدم لمن يحتاجها بدون مقابل وقد عشت ذلك وأنا ما بين الخامسة والسادسة من عمري , مابين العام 1950-و 1951وكان والدك حينئذ حكيمباشى مستشفى وادي حلفا ? الضحيه ? اذ لم يكن له وقت خاص ? بل وقته كله للناس يقدم لهم خدماته دون مقابل ولم تكن له عيادة خاصه منذ تخرجه وحتى وفاته وهو يشغل وظيفة وزير صحة السودان ? بل كان بعد ساعات العمل اليومي وبعد المرور المسائي على المرضى المنومين بالمستشفى , يتواحد بانتظام أمام ” صيدلية شوربجي ” في انتظار التبليغ بالحالات المرضية الطارئة بالمدينه ليلبي النلداءات الانسانية بالكشف والاسعاف بالمنازل مجانا ,, وحسب علمي أن ذلك كان مسلكه اينما حل بمدينة من مدن السودان – ومما لم و لن يتسرب من ثقوب الذاكرة بفعل الزمن , أن والدتي ? رحمها الله ? كانت تعاني من نوبات الازمة التي تعتريها في موسم” الدميره” بسبب تكاثر ” ناموس النمتي ” فكنت أقطع المسافة بين المنزل والصيدلية جريا للدكتور محمد أحمد فكان يتحرك فورا ” بكومر المستشفى ومعه حقيبته ” لمنزلنا لاسعاف الوالده ولم يكن ذلك قاصرا على الوالده كما لم تكن نربطه بالوالده قرابة مباشره فقد كان رهن طلب جميع المواطنين ويقدم تلك الخدمات بالمجان ودون مقابل لكل من يحتاجها ,,, فأين نحن من أصحاب ا لزيتونة وما شابهها من المؤسسات العلاجيه التي يتطلب العلاج لديهم ملايين الجنيهات ? رحم الله عمنا الانسان الكتور محمد أحمد على وكل أطباء السودان من أمثاله الذين غادروا الدنيا والاحياء منهم وبارك الله فيك ودمتي مفخرة لأبناء وبنات السودان يا سليلة المجد التليد .
اولا من اسباب تدهور الخدمات الطبية في السودان التامين الصحي – عرين الحزب الواطي -الذي ساهم في التقول علي معظم البنيات التحتية لوزارة الصحة -ثم تقديم الخدمات الطبية المباشرة بدلا عن الوزارة وهو المفروض يقوم بدفع تكاليف العلاج للمرضي المامنيين حسب مكان تلقي العلاج بما يعرف بالاسترداد او شراء الخدمة -فاصبحت الخدمات معدومة بالوزارة والتاميين علي سواء وكثير من الامراض والادوية خارج التاميين وكانما وقع المستفيد علي شروط التاميين اختياريا –
-ثانيا ازمة البلد انصاف المثقفيين من الاطباء الذين وجدوا في الانقاذ وسيلة لتصفية الحسابات الشخصية واحالة الناس لصالح الحزب الحاكم ولاول مرة نسمع بطبيب امنجي وناس نقابة مهن صحية بيلبسوا الكاكي بتاع الجيش
– ثالثا التخطيط المبني علي اختلاس المال العام ادي الي انهيار ما تبقي من موسسات اما لبناء غير مطابق للمواصفات او اجهزة معطبة غير معلومة المنشاء بدون ضمانات
-البحث عن ارضاء الساسة والمسؤوليين جعل من العمل المبني علي اللوائح الادارية والبحوث العلمية يخضع لاهواء المعتمديين والمجالس التشريعية ولجان المستشفيات فاصبح يناقش استخدام الكندم في جلسات مجلس النواب والولادة باستخدام الضغط التفريقي عشان يفتي لعلماء- جهلاء القوم وكل من يخالف يذهب كالدكتورة ماجدة وتاتي اخري لتقول انا مالي هم عايزيين كدا —
– رابعا هجرة الكوادر حجم من فرص التدريب في الخدمة والجامعات علي سواء وشفنا اختصاصي يمر معه 30 طالب –
-خامسا تفشي الفساد الاخلاقي فاصبح عدد مهول يعمل دون ضمير فراينا اجراء عمليات وترك المريض للاهمال حتي يلتهب الجرح واجراء قيصريات دون الحاجة لها بقرض الكسب ووصف روشتات دواء واجراء فحوصات واشعة من غير لازمة فقط لان هنالك اتفاق بين الطبيب والمعمل والصيدلية وبتاع الموجات
يشهد الله عرضت علي امراء كانت قد كحتت يعني نضافة رحم ومازال الجنيين موجود وحي وهذا قليل من كثير
-انكماش مؤسساتنا وانزواها عن العالم كالحاصل في السودان – وعلميا العمل الطبي اصبح يخضع لاعتماد العالمي وهذا ما عجز المقيميين علي امر الصحة من انجازه فنحن لا نتعالج في مؤسسة طبية واحدة معتمدة عالميا في السودان يعني شغاليين بالله كريم – وزلكم دا اتوفي يوموا تما
-اخيرا دور المجالس الطبية التي هي الاخري واطية وتابعة للحزب الواطي عزز من الكارسة -واصبحت تمنح درجة الدكتوراه من مجلس التخصصات الطبية – دون بحوث دون رسائل سابقة – دون اعتماد عالمي فكثر بروفات المجالس وحملة الدكتوراة دون جديد في ابسط انواع البحث العلمي -ماذا يجعل الباعوض يعيش ويتوالد في المناخ الصحراوي –
في الختام دا انهيار دولة ولا ثاني له وان تعددت الاسباب والحل لو بيدي ازاحة نظام الانقاذ بعد نفي كل منسوبيه عن البلد دي لان حتي فضل ان يستمتعوا بهواء ما بعد الثورة كتير عليهم