شعارات الاسلام للهتاف فقط…حسب توقعات نافذين داخل نظام البشير أن سعر الدولار سيصل إلى 12 جنيه نهاية العام الجاري..!!.

زيادة المحروقات لم تكن سببا رئيسياً في اشعال الانتفاضة هناك مظالم كثيرة وقعت على الشعب السوداني
ارتكب نظام البشير من الجرائم الدموية ما لم يرتكبها اليهود ضد المسلمين على مدى احتلالهم لفلسطين
حاكمُوا الضعفاء من الناس أما قادة الحزب الحاكم الذين سرقوا المال العام لم يمسهم أحد..!!.
شعارات الاسلام للهتاف فقط..لا مكان لها في أرض الواقع لذلك غاب الدين في ميدان الدولة..!!.
مشكلة دارفور وفصل الجنوب وضعضعة النسيج السوداني أبرز مخلفات حكم (الإنقاذ)
حسب توقعات نافذين داخل نظام البشير أن سعر الدولار سيصل إلى 12 جنيه نهاية العام الجاري..!!.
ما زالت الأحداث في السودان الشقيق تتوالى بعد إصرار الحكومة السودانية عدم التراجع عن قراراتها التي أصدرتها بخصوص زيادة أسعار المحروقات والتي نتجت عنها ردود قوية من الشارع السودان تمثل في تحريك الشارع بتظاهرات قوية واجهتها السلطات الأمنية برد قاسي أدى لمقتل العشرات من المتظاهرين.
الكاتب والمحلل السياسي والصحفي خالد ابواحمد أحد الصحافيين السودانيين القلائل الذين عملوا داخل دهاليز النظام الحاكم في الخرطوم ثم أنشق عنهم في نهاية التسعينات، وألف العديد من الإصدارات المنشورة على شبكة (الانترنيت) يتحدث فيها عن تجربته مع (الإنقاذ) ووجهات نظره وآراءه في ما يجري على الساحة السودانية ومن ضمنها كتاب (عباقرة الكذب)، حاورته صحيفة (الرحمة) حول الأحداث التي تجري في السودان ومآلاتها.
? كيف تنظر للأزمة السودانية الحالية..؟.
أنظر إليها كجزء من حركة التاريخ في السودان والمنطقة، وان ما يجري هو فصل من فصول فشل الاسلامييون في إدارة دفة الأمور في البلاد، 25 عاماً والشعب السوداني صابر على العنف غير المبرر، والقتل والتنكيل واشعال الحروب في أطراف البلاد، والحقيقة ان الانتفاضة الشعبية التي ستتحول إلى ثورة بإذن الله تعالى لم يكن سببها الرئيسي زيادة المحروقات لكن هناك الكثير من المظالم التي وقعت على الشعب السوداني، إضافة للضوائق المعيشية المستمرة منذ منتصف التسعينات، وجاءت زيادة الأسعار مثل القشة التي قصمت ظهر البعير، وقد تعود الشعب السوداني من قيادة النظام الحاكم الاستفزازات والإساءات والتصريحات المستفزة التي زادت من غضبة الجماهير وجعلتهم يخروجون للشارع، فما أصعب يا أخي أن أتحمل الكبت والظلم وصعوبة الأحوال المعيشية ثم استفزاز المشاعر والشتائم الرئاسية الموجهة لجماهير شعبنا العزيز، فإن الخروج للشارع كانت له مبرراته الموضوعية والمنطقية، وأن النظام بما مارسه من قبل في جنوب السودان ودارفور وفي جبال النوبة من إبادات جماعية مارس القتل على المتظاهرين العزل من الشباب وطلبة المدارس الثانوية والجامعات، قتلتهم بنادق عناصر الأمن والشرطة بدم بارد، ثم أنكرت قيادات الحزب الحاكم هذا الفعل بعد الإدانات الدولية التي وجهت للنظام من كل حدب وصوب، وأكثرها أهمية تصريحات الخارجية الإماراتية والخارجية الأمريكية ومنظامت حقوق الانسان التي طالبت النظام بالتعقل والتصرف بحكمة وعدم قتل المتظاهرين العُزل.
? هل ترى بأن الانظمة القمعية دائما ما تستخدم العنف مع الجماهير الرافضة للسياسات الاقتصادية؟؟؟.
نعم هي كذلك بل لا تعترف بما ارتكبته من جرائم وأحيانا ترمي أخطائها على الآخرين، وفي حالة السودان إن عدم إعتراف الحزب الحاكم بأخطائه على مدى 25 عاماً أدى إلى وقوع المزيد من الكوارث التي تعاني منها بلادنا الآن، وأعتقد جازماً أن بنية النظام الفكرية والعقدية لا تتحمل أي ذكر للحقائق ولذا كانت قضية دارفور، ومن قبلها التجاوزات في الحرب على جنوب الوطن، والجرائم التي ارتكبها النظام في مناطق بورتسودان (شرق السودان) وفي كجبار وأمري (الولاية الشمالية) من قتل للمدنيين العزل فقط لأنهم تظاهروا مطالبين بحقوقهم التي كفلتها لهم كل الشرائع السماوية والدستورية البشرية، ومن باب أولى أن لا يلتفتوا للتقاليد الأصيلة والمعروفة في السودان أن تقتل أشخاصاً عُزلا كما حدث قبل أيام في مناطق ودمدني والخرطوم وأمدرمان لأنهم تظاهروا سلمياً ضد الزيادات في أسعار المواد البترولية.
? لكن النظام السوداني يقول أنه يحتكم للشريعة الاسلامية فلماذا لا يتشاور مع المواطنين من منطلق الشورى (وشاورهم في الأمر)..؟.
يا اخي العزيز أنا كنت واحداً من صحافيي هذا النظام وخرجت عنه قبل 14 عاماً، إن النظام بل قل العصابة الحاكمة هم أبعد الناس عن الله سبحانه وتعالى، وعن سنة رسوله الكريم، صلى الله عليه وسلم، وقد ارتكب هذا النظام من الجرائم ما لم يرتكبها اليهود ضد المسلمين على مدى احتلالهم لفلسطين، وفي دارفور وحدها تم إبادة أكثر من 350 ألف مواطن، وتم تشريد الملايين لدول الجوار، حيث حرقت القرى بمن فيها.
? (مقاطعاً)..لكن لماذا خرجت عن النظام.؟.
خرجت لأنني وجدت انه لا علاقة بالنظام بالاسلام الذي كانوا يتاجروا به، بل العكس تماماً عشت الكثير من المواقف ليس لها علاقة بمن يدين بالاسلام، كقتل الأسرى، والفساد المالي والأخلاقي، فالنظام لا يحتكم لشريعة الإسلام وانما يحتكم لشريعة الغاب حيث استغلوا ديننا الاسلامي الحنيف استغلالا بشعاً، والاسلام منهم براء،نعم أصدرت القوانين وأسست المؤسسات المعنية بتنزيل (الشعار) للأرض مثل ديوان الزكاة وهيئة الثراء الحرام وتم صناعة قانون الذمة المالية والمعروف ب( أين لك هذا) ومن بعدها قانون الحسبة وديوان المظالم, كما انتشرت القوات الشرطية بكل أنواعها الظاهر والباطن، وانتشرت بين الناس أدبيات (الإسلام) كما انتشرت المساجد واللحى والمفردات والأناشيد الإسلامية..
? ..يعني كانت مجرد شعارات..؟.
نعم شعارات للهتاف فقط، ومن خلال هذه التجربة المريرة مع حديثهم المتواصل عن الاسلام والدفاع عن بيضته، والتمكين لشريعة الله سبحانه وتعالى غاب جوهر الدين عن الساحة السودانية في كافة التعاملات البشرية، كما غاب عن النفوس، فأصبحت الزكاة مثلا عبئا ثقيلا على المغتربين الذين يقدر عددهم بأكثر من 8 مليون سوداني حيث تؤخذ الزكاة منهم بدون رحمة وبقسوة.
وانتشرت المحاكم في كل مكان بعد أن أعدت لها كافة الإمكانيات البشرية والمادية ولكنها عجزت أن تحاكم إلا الضعفاء من الناس وأما الذين أثروا من مال الشعب في مأمن من المحاسبة, برغم الحاكمية التي يدعون زورا وبهتانا أنها حاكمية الله.
? طيب..ماهي حقيقة الوضع الاقتصادي السوداني..؟.
الوضع الاقتصادي في أسوء أحواله ولأول مرة في تاريخ السودان الضارب في القدم يتهقهر الاقتصاد لهذه الدرجة السحيقة، إذ سجل الجنيه السودانى بالتزامن مع زيادة كبيرة اعلنتها الحكومة على أسعار عدد من السلع تراجعاً مريعاً أمام الدولار بالسوق الموازي وقفز إلى (8.20 ) جنيه للبيع مقابل (8) جنيهات للشراء، مقارنة بأسعار البيع ببنك السودان المركزي والتي بلغت (4،42) جنيها للبيع و(4،39) جنيها للشراء، وهو ما يمثل سابقة تاريخية يمكن تسجيلها وتوثيقها، ليس هذا فحسب أن بعض قادة الحزب الحاكم في السودان يتوقعون تراجعا للجنيه السوداني بحيث يصل سعر الدولار الامريكي إلى 12 جنيه سوداني قبل نهايه العام الجاري، وهي المحطة التي سينتهي فيها نظام (الانقاذ) في السودان بعد تاريخ (حافل) بالفشل والاخفاقات، وقد سجلت على مدار الـ 20 عاماً الماضية منظمات الأمم المتحدة، والهيئات الاقتصادية المتخصصة تذييل بلادنا قاع دول العالم في التنمية البشرية والشفافية والدولة الفاشلة مع كل من العراق واليمن والصومال، أكبر الدول التي اشتهرت بالفساد المالي.
? أين دور الصحافة السودانية من الأحداث..؟.
أشكرك جدا اخي على هذا السؤال..ومن هنا أحيي أخوتي الأعزاء الصحفيين في السودان بكل الوسائل الاعلامية الذين تحملوا الضغوط والاعتقالات والتنكيل والايقاف عن الكتابة أحياناً، كما تحملوا دفع ضريبة الوطن من دمهم وعرقهم، لكنهم وقفوا كالجبال الرواسي لم يهنوا ولم يستكينوا برغم القساوة التي مارستها معهم أجهزة النظام الحاكم بالترهيب والترغيب، والصحافة السودانية عبر تاريخها الطويل الذي امتد لأكثر منمائة عام كانت ولا زالت خط الدفاع الأول والمتقدم ضد الديكتاتورية.
ولا أنسى دور أخواتنا وزميلاتنا الصحفيات السودانيات اللائي لعبن دورا مهما في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان بالوقفة الصلبة وقد مارست السلطات الأمنية معهن ما لم يكن متوقعاً من نظام حُكم يدعي الحكم بشريعة الاسلام، من تعذيب وضرب، وذلك في حالة الزميلة الأستاذة سمية هندوسة التي اعتقلت وعذبت وحلق رأسها، وشتمت بأقبح الألفاظ التي لا تشبه أخلاق الشعب السوداني، ناهيك عن أدب الاسلام واخلاقه..!!.
? طيب..إلى أين ستؤدي الأحداث الحالية في السودان بين شد وجذب بين الحكومة والمعارضة..؟.
الأفضل أن نقول بين النظام الحاكم والشعب السوداني، لأن غالبية السودانيون متفقون على رفض سياسات العصابة الحاكمة التي أودت ببلادنا بأسفل سافلين في كافة مجالات الحياة، وقد انتشرت في عهد (الاسلاميين) السودانيين كل أنواع الموبقات من خلال شبكات الفساد المالي والسرقة المباشرة للخزينة العامة، وانتشار تجارة البغاء من خلال الشقق المفروشة التي يمتلكها نافذون في الحزب الحاكم، وانتشار ظاهرة الآلاف من أبناء الخطيئة إمتلأت بهم الدور وذلك باعتبار سلطة النظام نفسه، لذلك أقول أن الأحداث الحالية في السودان ستستمر في عنفوانها خاصة وأن رئيس النظام المطالب لمحكمة الجنايات الدولية قد أكد عدم تراجعه عن القرارات التي أصدرها، فإن الشعب السوداني كذلك قد قرر السير قدما في طريق الثورة حتى اسقاط هذا النظام التي جثم على ظهورنا ربع قرن من الزمان.
ما هي أبرز اخفاقات نظام عمر البشير؟؟.
هي كثيرة لكن أهمها أن النظام الحاكم عمل بتصرفاته الهوجاء على اضعاف النسيج السوداني وعودة الارتكاز على الجهوية والقبلية بعد أن تحررنا منها قبل أكثر من نصف قرن من الزمان، ما يعني أن النظام الحاكم أرجع بلادنا 50 عاماً للخلف، والامران المهمان هما اشعال الحرب في دارفور التي راح ضحيتها حتى مايو 2005م نحو 300 ألف حسب الأمم المتحدة، وتشريد نحو مليوني مواطني في معسكرات النزوح حتى الآن في داخل الحدود التشادية، علاوة على ما لجأ إلى الخارج إلى دول الاتحاد الأوربي، واسرائيل، هربا من الموت بالطائرات قاذفة اللهب، وقد مارس قادة النظام كل الأساليب الوحشية والقذرة في قضية دارفور، والأمر الآخير هو انفصال جنوب السودان، هذه الحادثة التي يعجز المرء على وصفها، غير انها اكبر حدث ليس في تاريخ السودان بل في عالمنا العربي والاسلامي ومحيطنا الأفريقي، وما حدث الآن هو أحد إفرازات الانفصال ذلك لان جنوب السودان يمتلك 75% من البترول، والسودان فقد أهم مورد له كان هو صمام الأمان للسودان، لكن قادة النظام لم يحسنوا التصرف، بل أهملوا قضايا الشعب السوداني ذات الأبعاد الاستراتيجية، وفجنوب السودان ودارفور يمتلكان الكثير من الموارد التي كان بالإمكان الاستفادة منها في ايجاد نهضة تنموية كبيرة، بحيث تعيش كل الأجناس السودانية مع بعضها بعضا في أمن وسلام، كما كنا من قبل، لكن شعور الحاكمين (الاسلاميين) في السودان بأنهم أفضل وأنقى شعوب السودان الكبير أصابهم بالغرور والتكبير والتعالي على الآخرين، مما أوجد نوعية من المشاكل والصراعات لم يشهدها السودان من قبل، ونضيف على ذلك تكرارهم السمج لمنطلقات دينية زائفة وغير حقيقية.
? هل يمكن أن ُتجمل لنا خلاصة تجربة حكم (الإنقاذ) في السودان وما يمكن الاستفادة منها..؟.
وإذا جاء الحديث عن المحصلة النهائية لحصاد هذه التجربة بإمكاننا ان نقول بكل الصراحة والوضوح ان المشروع الإسلامي في السودان أفقد المجتمع هناك الكثير والذي لا يمكن أن يعد بالأرقام من خلل كبير في بنية المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلخ.. علاوة على ضعضعة الحس والوجدان الوطني, فضلا عن ما يمكن أن يحصر من خلال الإحصائيات.
? هل الشعب السوداني تأثر بالربيع العربي..؟.
الشعب مارس الثورات على الأنظمة منذ نحو خمسون عاماً في اكتوبر 1964م وكانت ثورة حقيقية قوية للغاية وتركت أثرها في أدب وثقافة الشعب السوداني وفي أبريل 1985م أشعلت الشعب السوداني ثورة شعبية قوية جعلته معلماً للثورات الشعبية، لكن ما حدث مؤخراً كانت له أسبابه ومبرراته القوية التي لا يمكن أن ينكرها ناكر لأن النظام زاد من تسلطه وجبروته، وتجاوز الحدود والشعب السوداني صبر بما فيه الكفاية، وأن تفسير أسباب الغضبة الشعبية في السودان من أسبابها التعنت والاصرار على الاستفزاز وقلة الأدب السياسي في معالجة الأمور علاوة على تحدي الرئيس شخصيا ونظامه على الشعب السوداني الذي تحملهم ربع قرن من الزمان.
? ما هي قصة (الهوت دوق) التي انتشرت في أجهزة الاعلام العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي وارتباطها بالحراك الشعبي السوداني..؟.
قصة (الهوت دوق) تمثل نموذجا من نماذج استفزاز الرئيس عمر البشير للشعب السوداني عندما قال “أن الشعب السوداني لم يكن يعرف (الهوت دوق) ولم يكن يعرف (البيتزا) قبل (الانقاذ الوطني)، وقبل عامين تقريبا وصف الشعب بـ( شذاذ الآفاق) عندما خرج الشعب غاضبا على سياسة التنكيل، بالمناسبة الرئيس السوداني هو الوحيد بين رؤساء العالم الذي شتم شعبه.
– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
bn.jpg
استاذ خالد ابو احمد
تحياتى لك و انت تغتسل من ذنوب الكيزان…
ممكن يا خالد ابو احمد تورينا لو عندك معلومات اين اختفى الشاعر ابوذر؟؟؟؟؟؟؟