هل يفيق الهلال من كابوس الوداع الافريقي ام يتوه في نفق الممتاز والكأس؟

الله يجازي الكان السبب
دا كلو منك يا مسيكني

لست أدرى كيف يرقى هذا الرجل المدعو (هشام الخلصى) لمستوى مسؤول فى قناة رياضية يفترض فيها الحياد !! هذا الرجل يتعامل فى الأستديو التحليلى و كأنما الجزيرة قناة تونسية . البارحة فى الأستديو التحليلى لمباراة الهلال السودانى و الترجى التونسى يردد دائما : مباراة الترجى الرياضى و الهلال (السودانى) و كأنما هو جالس فى قناة تونسية ، ليكون الترجى (هكذا) أما الهلال فـ(السودانى) . ثم لماذا كل هذا الاستهتار بالهلال ؟ من منحه ذلك الحق ؟ هل يخال نفسه جالسا فى صالون داره يتحدث إلى ثلة من ندمائه ؟ (المدرب الجديد على الأقل يصلح وقفتهم) مع ضحكة مستهترة لا تليق بفتاة ليل !! ثم لماذا يفرض رأيه بأننا (جميعاً) عرب عندما ذكر المحلل السودانى الكابتن الرشيد المهدية أننا كـ(أفارقة) و لا يتيح له الفرصة لإيضاح رأيه ؟ من قال لك يا سيدى أننا (كلنا) عرب ؟ هل تفرض علينا العروبة ؟ أليست تنونس أول دولة (عربية) رفضت انضمام السودان إلى جامعة الدول العربية بعد استقلاله ؟؟ ثم هل أنتم عرب أم برابرة أم فرنسيون ؟ ثم لماذا السماح للضيف التونسى الثقيل الذى لا يستحى على سنه بالتهكم هكذا على الهلال ؟ ألا يفترض فى هذه الحثالة الاحترافية و الحياد و احترام الآخرين كما يتشدقون دوما ؟ أم أن الأمر يختلف حين يأتى إلى السودان عادة كل المتعربين و الأعراب ؟ كيف لذلك المحلل أن يقول (إن الهلال وصل بأقدام إنيمبا و المتأهل الحقيقى هو القطن الكاميرونى) و لا يقبل الرد من الرشيد المهدية بأن( نفس ذلك القياس ينطبق على المنتخب التونسى الذى وصل بأقدام تشاد و أن المتأهل الفعلى هو ملاوى) ؟؟ مالكم كيف تحكمون ؟ أم لأن مقدم البرنامج تونسى و المحلل تونسى و معظم العاملين بالجزيرة الرياضية تونسيون فنسوا أنفسهم و اعتقدوها قناة تونسية و راحوا يسخرون من خلق الله يمنة و يسرة ؟ هذا الهلال أليس هو الفريق الوحيد الذى تواجد فى نصف نهائى الأندية الإفريقية فى أربع أو خمس السنوات الـسابقة ؟ أين كان الترجى حينها ؟ أليس نفس هذا الترجى أخرجه نفس هذا الهلال من نفس هذه البطولة الإفريقية و تبعه النادى الإفريقى التونسى أيضا ؟ أم لأن الترجى قد فاز بالكأس و الهلال لم يفعل ؟ هل لأن الترجى اليوم مستواه جيد و الهلال به بعض المشاكل فذلك يمنح الحق لتلك الحثالة و الرجرجة و الدهماء التونسية للتهكم و السخرية و الاستهتار بالآخرين ؟ ثم طالما أصلا أحد طرفى اللقاء تونسى فلماذا يكون مقدم البرنامج تونسيا ؟ ثم أخيرا ، حتى و إن كان الإنسان يسرد وقائع حقيقية عن الآخرين فليفعل ذلك و هو محتفظ لهم بكامل احترامهم بدلا عن السخرية و الاستهزاء و الضحك ، حتى لا يجعلنا نكتب مثلما كتبنا هنا و نجعلنا نضطر لتقييمهم بما يشبه الإساءات ، و لنا على أنفسنا العتبى و لا اعتذار منا لأولئك الجهلاء .. قبل كلامى هذا من قبله و من يرفضه فليرجع و يشاهد و يستمع مرة أخرى لتلك المهزلة المسماة أستديو تحليلى .