اخبار السياسية الدولية والاقتصاد

الصدر ينهي انتفاضة تياره في 60 دقيقة

 

بعد نحو 14 ساعة من القتال بين ميليشيا «سرايا السلام» الصدرية وقوات موالية لـ«الإطار التنسيقي» الشيعي، أنهى مقتدى الصدر، أمس، «انتفاضة» تياره، وسحب أنصارَه من داخل المنطقة الخضراء خلال 60 دقيقة.

وقال الصدر، في خطاب متلفز من النجف، إنَّ «العراق كان يعاني من الفساد، وبات (بعد أحداث الخضراء) يعاني من الفساد والعنف»، مشيراً إلى أنَّه «كان يعارض الميليشيات الوقحة، ولن يرضى أن يكون التيارالصدري مثلها». وفور انتهاء الخطاب، انسحب أنصاره من المنطقة الخضراء، ورفعوا خيم الاعتصام التي كانت تحاصر مبنى البرلمان منذ أسابيع، فيما بدت عليهم علامات الصدمة والخيبة. وفي الأثناء أعلن الجيش انتهاء المظاهر المسلحة في بغداد وقرر رفع حظر التجول.

 

 

ورجَّح مراقبون عراقيون أن يكون قرار الصدر «تراجعاً جديداً» لصالح خصومه في «الإطار التنسيقي»، لكن مقربين من هذا التحالف أكدوا أنَّه «من الصعب تجاهل شروط الصدر حتى بعد انسحابه».

وأشاد مسؤولون حكوميون وسياسيون بموقف الصدر، إذ دعا رئيس الجمهورية برهم صالح «الإطار» إلى التواصل معه وبحث إمكانية الانتخابات المبكرة التي يطالب بها. بدوره، قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إنَّ موقف الصدر «يحمل الجميع مسؤولية أخلاقية ووطنية».

إلى ذلك، قال هادي العامري، زعيم تحالف الفتح، إنَّ الصدر «أوقف فتنة بين الإخوة». لكن زعيم ائتلاف «دولة القانون»، نوري المالكي، تجنَّب الإشارة إلى قرار الصدر، وغمز إليه بالقول، إنَّ «من يشعل الحرب ليس هو من يوقفها أو يتحكم في مساراتها، كما ليس هو من يجني ثمارها، بل إن هناك مؤثرات داخلية وخارجية هي من تبدأ بتحريك المشهد الدموي أو توقفه».

الشرق الأوسط

تعليق واحد

  1. العراق من أنجح المشاريع التدميرية التي وضعتها البلاد النافذة كأهداف مستقبلية، ومن ضمنها ليبيا والصومال واليمن والسودان وسوريا، والسلسلة متواصلة، لتتذوق شعوب هذه البلاد نفس طعم الدمار الذي أصاب الدول الأوروبية إبّان الحرب العالمية الأولى والثانية، من ناحية، ومن ناحية أخرى (فأي منتج يحتاج لعملية تسويق وأرض خصبة، مع تهيئة العملاء وإقناعهم بالشراء).
    الله المستعان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..