مقالات وآراء

أوقفوا نشر خطاب الكراهية في السودان

 

وليد النور

في الخرطوم، توقفت وسائل الإعلام الجماهيري المحلية
(الصحف، الإذاعات ، القنوات التلفزيونية) منذ ١٥ أبريل ٢٠٢٣.
كانت هذه الوسائل تساهم في تشكيل الرأي العام السوداني، وكان ما ينشر فيها فيه درجة من المصداقية وإن اختلف الناس حول توجهاتها.

وبرغم أن القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية والصحف تتمتع العام بدرجة من المهنية بفضل طاقمها المهني، إلا أنها لم ترض الأطراف المتصارعة حاليا. بل شنت على بعضها حملات من أجل إغلاقها، وللأسف قاد هذه إعلاميون؛ لأنها لم تلبي رغباتهم في الاستطفاف، كانت تعمل وفق الأخلاق.

لذلك انتشر خطاب الكراهية والأخبار المفخخة بصورة مذهلة عبر وسائط التواصل الاجتماعي، التي أنتجت عددا من المشاهير والنجوم المزيفيين الذين يعتمدون على نشر خطاب كراهية بصورة مكثفة، ولا يلتزمون بأخلاق ولا ميثاق شرف، ويتعرضون فيها لأعراض الناس.
المؤسف أن هنالك بعض الإعلاميين سخروا أنفسهم لنشر الخطاب (العنصري)، وبل في عدد من وسائط التواصل (فيس بوك، واتساب، تويتر) وذم بعض الناس بسحناتهم، ومناطقهم، الشيء الذي يهدد بتطور الحرب إلى أثنية ومناطقية وجهوية.

كثير من السياسيين تحولوا إلى دعاة للفتنة، من أجل الوصول إلى كراسي السلطة، وبعض الإعلاميين تحولوا من المساهمة في نشر الوعي ونشر روح التسامح ومصالح البلاد، إلى دعاة للفتنة من أجل مكاسب شخصية، يحلمون بعودة عقارب الساعة إلى الوراء، ويجتزؤون بعض العبارات والكلمات من أجل خدمة أجندتهم وتضليل للمواطن الذي ذاق الأمرين من خلال هذه الحرب، وتأليب بعض مكونات المجتمع ضد الأخرى حتى ينتشر الخلاف بينها.

‫2 تعليقات

  1. بدا خطاب الكراهية عندما بدات حرب دقلو والجنجويد التى اريد لها ان تبدل ناس الشمال كلهم بى ناس من الغرب وهذا ما يسمى بمحو الهوية وطمسها من اجل هوية اخرى…
    عندما تصل نيران المدافع والمضادات داخل بيوت العزل والابرياء من اهل السودان يبدا الناس فى محاولة التعايش مع الحرب ولكن عندما يبدا العدو فى محو هوية دولة ذات حضارة هنا يبدا خطاب الكراهية لان ما يحدث الان من طرف الدعم السريع ودقلو مفهوم للجميع خاصة فى الشمال ان هذه الحرب من اجل ان نغير تركيبتكم بعرب اخرين اصليين…
    يجب ان يقتل دقلو ويتم ابادة كل من معه من جنجويد حتى يفهم من يفكر فى غزو السودان مستقبلا ان بلد حضارة مروى وكوش لن تتبدل بحضارة اعراب الصحراء الذين لا هوية لهم سوى القتل والنهب ولا دين لهم ولا حتى اصل…
    سوف يتواصل خطاب الكراهية حتى يعلم دقلو انه ومن معك غير مرغوب فيهم وعليه مغادرة السودان الى بلده الاصل تشاد كما قال بنفسه انه من تلك الدولة…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..