إفساد الحياة..!!

نجمة هوليوود الأولى،الأميريكية إنجلينا جولي رفضت دعوة للعشاء في البيت الأبيض حينما أُنتخب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة،وكانت قد قالت عبارة ترددت كثيراً بعد ذلك “أفضل أن أقضي وقتي في مساعدة من يحتاج فعلاً بدلاً عن سماع النكات السخيفة بالبيت الأبيض”،جولي لها مواقف معلنة ضد بعض سياسات الحكومة الأميريكية خاصة تجاه العالم العربي والإسلامي وأُشتهرت بها،وغيرها كُثر من النجوم أصحاب الجماهير الكبيرة..لم تشغل الحكومة الأميركية نفسها بأن ترسل لها وفداً للتفاوض لجرها لحضن البيت الأبيض،أو لمساومتها أو ابتزازها هي وغيرها ليصبحوا مع البيت الأبيض في خط واحد.
الفنان الشاب المحبوب ذو القاعدة الجماهيرية الطاغية جمال فرفور،وقف خلف الرئيس وغنى دعماً للحملة الانتخابية لحزب المؤتمر الوطني،الفنان فاجأ جمهوره بشكل صادم،الجمهور أحس بأن الفنان لم يعد ملكه إنما اختار حضن السلطة،هل تضاعف جمهور الفنان بعد ذلك،لا بل تراجع، فرفور لم يتوقف عند ذلك،وقف أمام الكاميرات ووصف المتظاهرين خلال أحداث سبتمبر بالمخربين،تراجعت شعبيته أكثر،هكذا النجوم كلما اقتربوا من السلطة كلما ابتعدوا عن الجمهور وفقدوا الكثير حتى يبقى النجم وحرسه الشخصي،ليس العيب فقط في النجوم الذين يهرولون لحضن السلطة،إنما العيب في السياسة الردئية،التي تتدخل لتفسد الحياة العامة،وهي في النهاية لن تكسب، لأن الجمهور الذي استهدفته قد لفظ نجمه.لماذا لا تُترك الحياة العامة تلقائية وعلى طبيعتها،لماذا الاجتهاد في إفساد المزاج العام،وما النتيجة،لا شيء،حينما تتحول كل الحياة إلى عمل سياسي،قطعاً ستفسد.
السودانيون يجتمعون أكثر في الرياضة وحتى هذه لم تُترك لهم على أهوائهم،ما حدث خلال نهائي كأس السودان بالدمازين،هو نتاج للتدخل السافر للسياسة في كل التفاصيل،للدرجة التي يبقى من السهولة أن تترك لها كل حياتك طالما أصبحت تحت رحمة العمل السياسي، ليست لدي أدنى علاقة بكرة القدم ولا أفهمها،لكني تابعت باهتمام ما سبق كأس السودان من أحداث تم تسييسها لدرجة “بايخة” وما أفهمه فقط هو أن المؤتمر الوطني لم يترك باباً مفتوحاً بشكل تلقائي وطبيعي،إلا وسيطر عليه،الهلال اتخذ موقفاً ضد سياسات تدخل المؤتمر الوطني في العمل الرياضي أوصله مرحلة الانسحاب عن مباراة النهائي،رغم انتظار مواطني الدمازين للحدث الذي قد يسوقهم بعيداً عن ماسآة الحروب،لينتهي الأمر بتعيين عضو المؤتمر الوطني الحاج عطا المنان رئيسا للجنة تسيير النادي وشقيق الرئيس نائباً له،والخلاصة أن نطالع إعلانات تجميد تشجيع الهلال على صفحات الزملاء في الفيسبووك،مؤسف هذا التدخل السافر والتسييس الذي نتيجته إفراغ الفرح من نفوس الناس،للعجب في هذه الأثناء يحدثونك عن نيتهم الخروج من الاقتصاد وتركه للقطاع الخاص،ألا تخرجوا عن الرياضة أولاً،حقاً مقرف .
=
الجريدة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حتي ما بقي لنا من نسمة نلوذ بها بعيدآ عن دنيا السياسة ضنوا بها علينا و أبوا الا أن يدخلوا هلال الملايين ألي زريبة ( حوش بانقا / فرع كافوري ) … كم هم أغبياء يا عزيزتي .. فقد خسروا القاعدة الرياضية دون أن يدروا .. و طالت مافيا الدمار الشامل حتي الرياضة .

  2. حقيقه مقاله جيده بكل المقاييس ويعتبر من افضل ماكتبتي . وحقيقي انت متقدمه في كتاباتك .فقط ابعدي من كتابه المواضيع التي يقصد منها اثاره الراي العام او زياده في مبيوعات الصحيفه .كثير من الصحفيين امثال عثمان مرغني يثيروا موضوع ولا يهتمون بالمتابعه

  3. والله مقرف وقرفونا الله يصرفهم دنيا واّخرة بركة سيد الصباح والملائكة والصلاح قولو اذميييين…وانت ياشمائل بت رجال الله يديك الصحة والعافية.

  4. الأخت الاستاذة شمائل المقال رائع إن فايروس المؤتمر الوطني أفسد السياسة في بلادنا حتى فسد الوطن وأنقسمم ونحن الآن نعيش في شتات الخراب الذي حل بالمؤسسات الانتاجية في بلادنا وانهيار الاقتصاد وانهيار حتى الاحزاب السياسية دخلها فايروس الانقاذ فإنشلت وفسدت , دليني إختي شمائل لشيء واحد لم يفسد في السودان … لقد أفسدوا كل شيء وترمموا على كل شيء حتى فسدت الحياة بفساد النسيج الاجتماعي بظهور العرقية والقبلية النتنة في السياسة وما بثتها الانقاذ من سموم في الغرب والشرق والشمال والجنوب فإنفصل الجنوب وتتحارب القبائل الآن في دارفور وكردفان و في أبيي كلها بفعل سياسة الانقاذ وسمومها . متى يرحل هذا النظام الفاسد وماذا يريد أن يفعل بعد 25 عام من الدمار الكامل الذي؟؟؟؟!!!!!!!!!!!

  5. الأخت الاستاذة شمائل المقال رائع إن فايروس المؤتمر الوطني أفسد السياسة في بلادنا حتى فسد الوطن وأنقسم ونحن الآن نعيش في شتات الخراب الذي حل بالمؤسسات الانتاجية في بلادنا وانهيار الاقتصاد وانهيار حتى في الاحزاب السياسية التي دخلها فايروس الانقاذ فإنشلت وفسدت , دليني إختي شمائل لشيء واحد لم يفسد في السودان … لقد أفسدوا كل شيء وترمموا على كل شيء حتى فسدت الحياة بفساد النسيج الاجتماعي بظهور العرقية والقبلية النتنة في السياسة وما بثتها الانقاذ من سموم في الغرب والشرق والشمال والجنوب فإنفصل الجنوب وتتحارب القبائل الآن في دارفور وكردفان و في أبيي وكلها بفعل سياسة الانقاذ وسمومها . متى يرحل هذا النظام الفاسد وماذا يريد أن يفعل بعد 25 عام من الدمار الكامل الذي حل ببلادنا ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!

  6. والله ي استاذة ديل افسدوا كل جميل في الوطن وافرغوه من طعم الفرح – لكن عشاق الرياضة هربو من هلال مريخ ل برشلونة وريال مدريد نغشي ان يقوم احد ناهبي المال العام بشراء احد العملاقيين دي المصيبة مبروك ع ناس الحاج وربعه ادارة الهلال

  7. الغالبية العظمى من الشعب السوداني مستقلين لا ينتمون لحزب من اي من الاحزاب
    الكثيرين يدورون في فلك المؤتمر الوطني هم من الوصوليون وهذه حقيقة ليست مبدا ولا عقيدة
    وهذا ما يجعل الكثيرين يكرهون مثل اولئك
    كما ان المؤتمر الوطني يدرك تماما ان غالبية الشعب لاتدين له بالولاء بل العكس تماما فان الغالبية العظمى تحمل المؤتمر الوطني مسئولية انفصال الجنوب واضاعة الثروة البترولية وترى في عضوية وقيادات هذا الحزب الفساد والفشل والانهيار الاقتصادي والحروب الاهلية من اجل المال والسلطة وينظر اليهم بانهم من الغباءوالبلاهة بتوقيعهم لانفاقية نيفاشا وقد تاكدت هذه البلاهة والغباء بتوقيع البروتوكولات الثلاثة لابيي والنيل الازرق وجنوب كردفان بعد ان وقعت نيفاشا بان الحدود هي حدود 1956م وهذا ما جعل الكثير من السودانيين يعتقدون هذا المعتقد على ايتها حال
    اما وقد استطاع النظام هزيمة الشعب السوداني مرتين في رفع الدعم الاول والثاني في سبتمبر الماضي الذي شهد سقوط الكثير من الشهداء الثوار ويلمس المتحسس لنبض الشعب ان الاصوات بدات تعلو في المواصلات والبقالات والاسواق تنعل الحكومة وتدعو عليها بل وتدعو باسقاط النظام وتلك جسارة لم تكن موجودة في الماضي مما يعد مؤشرا ان الحزمة الثالثة من رفع الدعم قد ترفع عن كاهل الشعب الكثير والكثير وقد تطوى صفحة وتفتح صفحة جديدة تماما

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..