مقالات سياسية

جهاز أمن الوطني “هاكم الهدية دي”.. ممنوع لذوي القلوب الضعيفة

جهاز أمن الوطني “هاكم الهدية دي”.. ممنوع لذوي القلوب الضعيفة..!

عثمان شبونة
[email][email protected][/email]

* لن يصدق القارئ الكريم الصور ولا الحقائق التي يمكن أن يحقق فيها الشرفاء، لو كان ثمة شريف واحد وسط هذه الغابة من المجرمين الذين يحصدوننا في الخرطوم.. حيث أكتب مقالي هذا وما زلت موظفاً في صحيفة “الأهرام اليوم” أشرف على الصفحة الأخيرة، ويومياً تصلني ــ في بريدي الخاص ــ رسائل شباب المؤتمر الوطني، وهي رسائل مرهقة في القراءة، أعدلها وأنشرها بحكم إشرافي اليومي على الصفحة، ليس لأنها تمثل عندي حداً واجباً في المهنة فحسب، لكن أفعل ذلك لإعتبارات “أكل عيشهم” أيضاً.. هم شباب في مثل عمري “لديهم أسر” واليوم الذي نشعر فيه بالحسد لن يأتي مطلقاً.. “هذا هو الفرق بيننا بصراحة”.. إذ لابد للكاتب أن يكون أميناً مع الكل.. لا يتجاوز جهد مخالف له مهما تواضع العطاء… بل كنت أستكتب في الصحف التي عملت فيها حتى من يسمون “التكفيريين”، فالحرية عندي هي هكذا.. لا حجر على رأى.. وعلى الكاتب الذي “يحترم روحه” أن يتسامى في الخفاء والعلن.. لكن ليس المطلوب منه أن يكون “كاهناً” أو مؤدباً في جميع الأحوال..!!
النص:
تم إيقافي من الكتابة لأنني لم أكتب عن هجليج ــ كما ذكرت دكتورة بدور البوشي في مقال لها في الراكوبة قبل أن يتم تهكير موقعها ويستغله أحدهم ــ وها أنذا للأمانة والتاريخ أحيل القارئ إلى حقائق “دون غلظة”، ليدرك كل غافل أن الكتابة لمناصرة هجليج في هذا الوقت جريمة لا تغتفر وخيانة لنبلاء الجيش والشعب.. فلماذا لم تشكرنا الحكومة ونحن نناصرها في حلايب وغيرها من البلدان التي يقبض المؤتمر الوطني أثمانها بالسكوت؟!
* وزير الدفاع أسقط هجليج عنوة لكي يحافظ فقط على “21 دبابة بي تي آر” كانت متواجدة داخل هجليج لحراسة النفط وشركاته، وهي من أكفأ الدبابات في أفريقيا.. وللأمانة، لا يوجد مواطنين يقطنون في المنطقة، حتى لا يخدع المؤتمر الوطني العالمين في قصة “إعمارها” بالشحدة الدائرة هذه الأيام..!
* سحب الفاشل وزير الدفاع صاحب نظرية “الحراسة بالنظر” سحب الدبابات التي تحمي النفط “للمحافظة عليها” كأنها متروكة ليوم غير ذاك، ودخل جيش الحركة الشعبية هجليج بـ”8″ دبابات، منها “7” إقتلعتهم قوات الجنوب من قوات الشمال في “بحيرة الأبيض” وحتى السبعة دبابات هذه منها “3” فقط “شغالة”..!! وايضاً تم الاستيلاء على “186” عربة تاتشر من قواتنا في بحيرة الأبيض.. أما في هجليج فقد استولى المهاجمين على “412” سيارة بين بوكس وتاتشر تابعة للشمال، بإضافة “96” مولد “كتلر بلر ــ أرجو أن اكون كتبتها صحيحة مع زحامي” وكذلك مولد عملاق يخص شركة “زين”.. وكل أجهزة اللابتوب في هجليج وشمبقير تم الإستيلاء عليها.. لماذا؟ لأن المؤتمر الوطني “إنكشف ظهره النجس في الداخل ويحاول استجداء السترة من الخارج بالعطف عليه”.. كان يبحث عن “جريمة ما” يسدد الشعب فاتورتها بالسند والتأييد و”الكوراك” وقد نجح مؤقتاً في كسب شباك “التذاكر الشعبية” الرخيصة.. بينما أخرج العرب ألسنتهم..!! ثم ماذا؟… نحن ننتظر..!!
ومن الغرائب أن كتائب المؤتمر الوطني أحرقت:
1 ــ مكتب الحسابات “بعد دخولهم هجليج”. لماذا؟ هذه حكاية سنسأل عنها “خبيرهم”..!!!
2 ــ كانت بعض الصهاريج سالمة لحظة دخول قوات المؤتمر الوطني وفرار القوات الغازية “، ثم أُحرقت صهاريج هجليج بعد ذلك… لماذا؟ هذه واضحة.. يكفي أن النفاق منهجهم ودينهم..!!
3 ــ تمت أكبر خدعة للمشير بعرض جثث “شهدائنا” على أنهم “المارقين”..!! فهل يستطيع جهاز الأمن أن يكون أميناً ويمدنا بعدد قتلانا..؟ أنا أعلم من خلال الحصيلة التي أعرفها بأن العدد مفزع.. وهم شباب، تتقطع أكباد أمهاتهم بسبب حرب مفتعلة لصالح حزب واحد “لا ناقة لنا فيها ولا جمل”.. مع ذلك سأكون أول “المجاهدين” إذا توجهتم بصدق لحلايب.. أو إلى الشرق.. أو إلى الشمال الذي اقتطع منه “حوالى 27 كيلو متر” بغير الذي لا نعلمه.. وقد زرته وصورته.. فهل تنتظرون إخوانكم تجار الدين والدنيا في مصر، لتهدونهم المزيد من أرضنا..؟!
* جهاز الأمن الذي يعرف كل هذه الحقائق وما خفى أعظم، هذا الجهاز بواسطة الأخ “س” اتصل بالأستاذ “ن” في الصحيفة حينما سقطت هجليج، مبدياً توجيهاته بعدم الكتابة عنها نهائياً “كنت موجوداً وقتئذ وما زلت موجوداً الآن مع الأستاذ ن بحكم عمل السهرة”.. ولذلك لم استطع رمي قنابل الأسئلة عن سقوطها.. ثم منعت نهائياً من الكتابة بعدها، وإلى اليوم مع آخرين، منهم الوطني الغيور “حيدر المكاشفي”.. ويبدو أن الجهاز عمل بتوجيهات كادره “رد الله غربته”، ذلك الذي كتب في صحيفة “الأهرام اليوم” في 27 ابريل 2012 مايلي: “كنت أتمنى أن تقوم بعض الجهات المهتمة بالشأن الإعلامي وترصد كافة الأقلام التي كتبت عن هجليج، وتلك التي لم تكتب حرفاً واحداً عنها حتى هذه اللحظة، وفي مقدمة هؤلاء أجد نفسي أفتقد الأستاذ عثمان شبونة لاسيما وأن الشعب قال كلمته، وأظهر توجهاته الواضحة تجاه العدوان الذي تمارسه دولة الجنوب على الوطن، وكذلك فإن الأمانة الصحافية تقتضي الكتابة عن هذه الأحداث الكبيرة والخطيرة، وهي لعمري تتجاوز كافة القضايا بما في ذلك بعض المسائل التافهة التي (يسلقون) بها حكومة الخرطوم… اصحوا يا هؤلاء قبل أن يعد الشعب قوائمه”. انتهى. هل تصدقوا هذا المستوى من الدناءة، رغم بعض ظاهره البرئ؟!
* المهم أن قضيتي الشخصية لا تمثل شيئاً مقابل استراتيجية أمن المؤتمر الوطني الرامية للقضاء على الصحافة نهائياً، بإعتبارها “الحصان الأخير” الذي يقلق مضاجع السلطة الفاسدة، وهي لا تلجأ إلى القانون معنا “بل قطع الرزق” وهذا مقدور عليه، ألم يقرأ فجّار المؤتمر الوطني الحديث القدسي: “ما كان لك سيأتيك على ضعفك، وما ليس لك لن تناله بقوتك، وعزتي وجلالي لأرزقن من لا حيلة له حتى يتحيّر أصحاب الحيل”.. فكلما اغلقوا لنا باباً فتح الله آخر..!!
* إن استراتيجية القضاء على الصحافة الحرة النزيهة أهداها لنا “العبيد أحمد مروح” الأمين بلا أمانة لمجلس الصحافة، أهداها لنا دون أن يدري، وذلك في منتدى الصحيفة “الذي لم أحضره احتراماً لنفسي”.. إذ ليست حربنا مع الظل، فالعبيد مثله ومثل الوزيرة السابقة “ديكور”، الهدف منه “شيل وش القباحة” نيابة عن الأمن “طالما أنه يقبض دون ضمير”.. وأعد قارئ الراكوبة بتناول “هادئ” ومفزع لواقع الحال.. فقد سمعت نصيحة البروفيسور على شمو بأن “أهدأ”.. رغم أن الرجل الكبير في مجلس الصحافة “لا يحل ولا يربط”..!!
عزيزي القارئ: صور هجليج أكثر من مفاجئة.. فلماذا لا يستحي الأخوة في جهاز الأمن، وكتائبهم جمعاء تقف في وجه كاتب واحد، مفهوم عندهم أنه لا يملك شيئاً سوى قلمه؟!
الإخوة الأعزاء الذين أعرفهم ويعرفوني في المؤتمر الوطني والأمن الوطني: “بعد التحية والصبر.. لقد جمع بيننا جحيم حاكمكم، واختيارنا لهذه البلاد دون غيرها.. فلو وجدنا فرصة واحدة لاحترامكم فلن “نفوتها”.. ولو استطعتم إقناعنا بأنكم تعملون للوطن بحق فلن نتردد في تأييدكم مطلقاً والدخول معكم في أي معترك.. وماذا نريد غير ذلك..؟!! واعلموا بأنني لن أترك “الصحيفة” دون إخطار مكتوب حتى لو أدى ذلك “لإبادتي”.. لن أحلف بالطلاق كما يهوى قادتكم.. ولكن يستحسن لكم أن تجربوا معي “القتل” من نوع آخر.. فالقتل المهني لن يجدي.. والأيام بيننا..!!
* “عيب عليكم يا ناس أمن المؤتمر الوطني فليس من النخوة والرجولة أن تتصلوا إتصالاً لإيقافي.. ومن أنا “الجربوع”؟.. لا حزب.. ولا قبيلة.. ولا جماعة.. ولا رصيد..!! ألم يكفكم “فيصل محمد صالح” وهو يحرجكم بالبراءة.. ألم يكفكم التدخل في كافة شؤون الصحافة، وانتم بلا “مشغلة غيرها”..؟!!
* لم “أتخابر” مع دولة أجنبية ــ كما يحلو لكم كلما عجزتم عن واجباتكم ــ وإذا أردت هذا “الشرف” سأفعل وبعين قوية، كما يفعل كباركم..!!
أعوذ بالله

تعليق واحد

  1. عذراً لبعض الأخطاء.. رغم أنني أعمل الآن مصححاً..! مثل كلمة “المهاجمين”.. لعن الله العجلة، والغضب، فهو كما يقولون “أسوأ مستشار”..!

  2. يا لهذا الشاب من عنفوان..ومرجلة…

    عثمان شبونة..والله أنت أجدر من أن تكون صحفياًفى زمن..يسود فيه الرويبضة والرجرجة والدهماء..لن يكسروا عزمك ولن ينالوا من كرامتك..أكتب ولا تتردد..ولقد قلتها..إن قتلت فأنت شهيد وإن سجنت فشرف لك ولنا..وفقك الله وقاتل الجبناء

  3. يا استاذ دي شكلها زعلة قوية بالمناسبة( ألبي تي أر هي حاملة جنود من الحقبة السوفيتية وليست حتي من اكفأ الدبابات في افريقيا ) مقالك بصراحة مرعب ويقوم النفس كم تمنيت انا اقرأ أصواتكالشاهقة. في الأهرام السودانية تقبل أسفي عما لحق بحريتك الصحفية من كلاب المغول لقد ورد في قناة العربية وهي بالمناسبة اول من نشر خبر سقوط هج ليج ان خسائر الجيش السوداني ومليشياته مرعبة وكبيرة ألي حد مخيف لكن لم نسمع اي متابعة او تحقيقات في هذا الموضوع / ارجو ان تهدا فعلا لا أتمني ان اسمع انك في قبضتهم نحتاج الي قلمك حقاً

  4. هذا ليس بمقال ولكن (توسنامي )عديل كل كلمة بمثابة رصاصة ولكن ابشرك فأنت صيد الأمن الثمين لهذا الشهر
    فلا نامت اعين الجبناء

  5. لا فض فاك ياعزيزى عثمان
    اقسم بالله عينى تدمع وانا اقرا مقالك ياعزيزى سبحان الله ماذا كل هذا الجبروت
    والله انى اشيد بوطنيتك فى زمن اصبح ابداء شفقة على حال الوطن درب من دروب الخيانة او غيرها من طرق الاغتيال المعنوى

    نسال الله ان يوقفك ياعزيزى
    فلا حولا ولا قوة الا بالله العلى العظيم

  6. والله الناقلات دي سمحة بس لسوء الحظ ابوريالة قام سحبهم هسي كان يكون مكسب كبير لكن الايام جاية خلي يرسلوهم مع ناس حمادة نافع وكل البقرات بتاع الكيزان لانو اللندكروزرات فترنا منهم اي محل يجرو يخلو وراهم اركزو شوية انشاءالله تموت مالو ماحتخش الجحيم

  7. my friend osman you are in critical point anb be redy for some actions but i think your friend altayeeb mustafa entibaha can defance for you all of you as
    the same

  8. حفظك الله ذخرا للوطن .. واضم صوتى للخبير شمو بان اهدا .. ليس جبنا ولكن الحكمة تتطلب ذلك وليس التعامل بردود الافعال .. فللاسف نحن نعيش عصرا يسود فيه الطاغوت حيث المال عند بخيله وسارق مال الله والسيف عند جبانه .. ومن لا يخاف الله خافه .
    وحقا ما يثير الدهشة والذهول هو بدعة حجب اقلام الصحفيين بغباء عن طريق الهاتف (وليس كتابة) كما حدث سابقا فى حالة صلاح عووضة و الآن معك ..فى عصر اصبح فيه الكون قرية صغيرة بفضل تقانة النت ..
    وما زال سادتنا يتعاملون باسلوب التلفونات (السلكية) دون حياء مع دفن الرؤوس فى الرمال .

  9. الأستاذ الفاضل عثمان شبونة … أجدني مدفوعا بكل التقدير لكم والذين ساروا ويسيرون على درب الصدق
    والحق… صدقني أنتم بالنسبة لنا أمل هذه الحياة .. فإن أخذ الأوغاد الجسد الفاني … أضاءت الروح
    الطريق لوطني ليمضي للأمام.. يا مرحى لكم وأنتم فداء هذا البلد وأهله .. دوما يا عثمان كن على قلب
    وطني النبض الفياض بالأمل الوثاب والوقفة الكريمة

  10. ما عندي غير كلمة واحدة.. ربنا يخليك و يحفظ ليك شبابك يا صاحبي، و يبعد عنك الشر ^_^

  11. الاخ عثمان..لك كل الود و التقدير فى زمن اصبح الجبن سمه..احييك على شجاعتك ووطنيتك
    يوم ما قريب ويرونه بعيداً سوف ينكشف كل شئ.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..