أخبار السودان

التهريج السياسي.. نسخة (الحاج آدم)..!

عثمان شبونة

* تكفيك إدارة محرك البحث (قوقل) لتعرف أن المفارقات ترتبط باسم يسبقه حرف (الدال) الذي لا يزيل (بَلَمْ).. أي هو الدكتور الحاج آدم يوسف.. كان ذات سنوات لا تُنسى (متهم!!) هارب من العدالة وإعلانات (طلب القبض عليه) تُزاحم الصحف.. ثم المشيئة ــ ولا راد لها ــ صيّرته نائب الرئيس… ليس في هذا غرابة..!
* بل نحن الغرباء حين يكون هو ذا (التموضع) الطبيعي للبعض كلما ضرب (الوباء) بلاداً (باسم الدين).. وتحول الآخير إلى ألعوبة دنيوية (افتراء) وضلالاً..! (ألعوبة!) تتبرأ منها كافة الديانات وليس الإسلام السمح وحده.. هذا (الوباء) جعل العالي سافلاً والعكس.. كل شيء صار مقلوباً أو في غير (مكانه)..!
* يكفي للباحث عن الغرائب والعجائب و(الشـَّـتر) أن يفتش الشبكة العنكبوتية ويضرب كفاً بكف كلما وقعت عينه على المذكور أعلاه.. ستجده لم يفتح الله عليه بقول (وجيه).. وإن (توجَّه) صاب الحشف والهذيان أطرافه..! بعض ما قاله يعف اللسان من ترديده حتى لا تصاب الألباب (بمصيبة)..! ليس وحده، فمعظم أقاويل (الجماعة الحاكمة) تنقلك إلى طقسها الملتاث ويصعب عليك الفكاك من كآبتها..! بقدر ما هي مجلبة للغم والاستفزاز؛ إلاّ أنها تلبي حاجة من يريد (الإنشراط..!) بالضحك..!
* تعالوا نتأمل نسخة نهاية العام 2015 من الحاج آدم وهو يهدد (العدم!) كما يبدو.. أو يقصد تدوير أسطوانة إلهاء القلوب عن أزمة حكمهم (الطاحنة) وفشلهم الذي تتحدث به الدنيا كلها.. فبأسلوبه الفظ المعتاد؛ يدعم توجهات جماعته بالقول: (الحوار سوداني وما دايرين لسان من بره وأي زول يمد لسانه أو يده بنقطعها)..! انتهى.
* مثل هذا اللغو؛ يجعل الاستعانة بالخارج وبالشيطان “إن وجد” أمراً مرغوباً..!
* قطعا؛ التعليق على التفوهات السالفة (يفسدها) على فسادها..! الحاج (الدكتور) الذي دعا لمنازلة اسرائيل (بالسواطير) يقصد بالحوار ذلك (المستدير) بين الحكومة وأتباعها.. لكن ما باله بالأيادي؟ فالحوار لا يدور بها..! الأرجح أن طويته تسفر بأحقاد كامنة ــ على الآخرين ــ في هذه الجزئية، وذا وهن يخصه ويبرره؛ مثلما نجد التبرير لمن يحارب الاستبداد بأي سلاح..! فلِمن الوعيد وحديثه هذا لا يهش ذبابة..؟ بل يحفز الآخر لما (يتحسَّب) له الحاج آدم وجماعته وما هو خارج (تحسباتهم!!) وما أصدق (عدل الله) حين تدور الدوائر..!
* ما رماه (الدكتور) نسميه بالتعبير المهذب (الرَّدحي!) وهو مبذول ومبتذل دوماً بسبب حالة (خوار) تعانيها الحكومة التي كان يشغل فيها منصباً لا يبالي به أحد.. و(لا يهمنا)..! فالهم كله موجه إلى (تنبيه الغافلين) وتوعيتهم بأبسط ما يمكن.. ومن هؤلاء قطاعات و(قطعان) ما تزال مفاعيل الخداع (باسم الرب) قابلة للسريان في شرايينهم..!!
* حالة (الالتباس والتنكر) جعلته ينسى أن الحكومة (مسيَّرة) من الخارج، ولا أدل على ذلك من وعودها لأمريكا في إصلاح بعض القوانين (كأخف مثال).. وهو يعلم أن (الخارج) عصا مشهرة على الدوام في وجوههم؛ ولا يمكن تجاوز ــ مجرد ــ تلويحاتها..!
* نتابع (لقطات) الحاج آدم وهو ينتشى بالتهريج السياسي في قوله: (الحكومة لم تدعُ للحوار لأنها ضعيفة، إنما إيماناً منها بوحدة الصف، مضيفاً: الرافضون للحوار نقول لهم إن هذه الحكومة لن تسقط لأنها محمية من الله).
* لم ينته التهريج قطعاً.. ومؤكد أن بعض (الآيات) الواردة في شأن الطغيان والضلال معلومة لدى الدكتور… فما المستغرب إذا كان الله يمد حكومته في طغيانها ــ أو كما حدث عبر الأزمنة للجبابرة..!
* بالونات الحاج آدم ــ وهذا وارد جداً ــ لا منفعة منها إلاّ لمعنوياته الخائرة.. فقد يكون بحاجة إلى (ردود أفعال!!) لا غير.. ردود أفعال تحسسه بأنه مازال موجوداً وباستطاعته (ثقب البالونات).. فيا له من (إنجاز!!)..!
* بلا استدراك يتكلم عن وحدة الصف..! لم نقرأ في تاريخ السودان عن سلطة (فرتقت الصفوف) وخرّبت النفوس؛ وما تزال؛ كالسلطة التي بين أيدينا.. فهل الحاج آدم (يهذو) أم (يحلم) أم جرّدهُ إدمان الإنكار من الحقيقة والحياء؛ فانفلت يرمي بلسانه كيفما اتفق، مسهماً في المزيد من تصدعات الوطن، وأظنه يهدف لذلك..!!
* سبحانه وتعالى لا يحمي الظالمين (إذا كنت تعلم!!) لكن لحكمة يقدِّرها، يؤخر ساعة الخزي والجندلة و(الهروب الكبير!!)..!
أعوذ بالله

تعليق واحد

  1. الاخ عثمان قد قمت بالتعليق علي ترهات الحاج سطور أيضا ولكنك كنت أبلغ بهذه العبارات فاثلجت صدري وصدور الشعب السوداني المغلوب علي أمره فلك مني الشكر أجله ولتشرع اقلامكم علي هؤلاء الجبابرة

  2. هذا سلوك ينافي المؤهل الذي يحمله المتهم الهارب الحاج ساطور يجعلنا نشكك في مؤهلاته و نسي الحاج ساطور علي إنما الأمم أخلاق …. و لكن الله سبحانه وتعالى يذيدهم في طغيانهم يعمهون .

  3. الأخ عثمان كفيت ووفيت، وأعطيت هذا الغير أدمى درسا جزاك الله كل الخير منا الشعب المغلوب. ومزيد من فضح هؤلاء الامساخ.

  4. سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ..
    القارب يترنح !! وهم في خيفة من امرهم اذاقوا شعبهم الامرين بالتالي تنتابهم لعنة السكاكين المسلولة في حال وقوع التور !!
    اخي شبونة اديك العافية والان الضغط نزل شوية لكتاباتكم دور عظيم في الزلزلة

  5. يبدو أن هنالك كلية تمنح الدكتوراة في قلة الأدب لمثل الحاج آدم و من قبله نافع علي نافع

  6. لك التحية الاخ عثمان ، اتمنى من الجميع تجهيز ( عيدان) من الآن لان حسب تقديرى سيكون فيها ازمة كبيرة عند إنهيار الحكومة الوشيك إن شاء الله

  7. د. الحاج ادم قد يكون رجلا اكاديميا ناجحا ولكن لم يكن موفقا الحكم والسياسه وقد يكون ميالا للفكاهه والسخريه والدليل على ذلك دعوته لاسرائيل لمعركة ذات السواطير رغم انها حاله حماسيه غاب فيها عن الوعي والواقع
    لذلك ارجو ان لا تقفوا للرجل على الواحده فالرجل مازال يعتقد ان مايمارسه تنظيم الاخوان المسلمين اثناء حكمه للسودان هو جهاد في سبيل الله
    الواقع ان مواطن الجهادالاسلامي قد توافرت وهاهي حلايب والفشقة محتلتان وهنالك كينيا وافريقيا الوسى تحتل اراضى سودانيه … بالتالي مايجري من حروب اهليه داخل السودان ليس جهاد بل القاتل والمقتول في النار كما اشار الدين الاسلامي والله اعلم

  8. من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مداً وهؤلاء – البشير وعصابته -، والله، قد مد لهم الرحمن مداً! لم يعد لهم من عمل غير إخفاء السلع ورفع أسعارها وزيادة المشقة على الناس وزيادة رفاهية منسوبيهم (وما الله بغافل عما يعمل الظالمون). أما فساد عصابة البشير، فاكتب، في شريط بحث غوغل، أو ابدأ بكتابة (فساد والي…) وقبل إكمال ما تريد كتابته سيأتيك الكثير المثير عن فساد جميع ولاة البشير

  9. الغريب في الامر ان امثال هذا ونافع وغيره يسبمون ويشتمون ويتحدون…
    المعارضة والهيلمانة واهالي شهداء سبتمبر وناس مجدي كل هؤلاء لا يسطيعوا ان يكونو عدد بسيط لاختتطاف امثال هذا الدعي ومحاكمته في مكان ما
    يعني منتظرين ثورة اهو قال ليكم ما بقلعنا الا الله

  10. افرك يدي فرحا ف ذلك اليوم القريب باذن الله حين احشر لهذا الخازوق خازوقان واحد ف حلقة والاخر ف شرجة يجعلة يتلوي ك الثعبان
    اخ عثمان لماذا ترد علي هذا الشائه وتنزل لمستواه امثالة اتركهم لنا جمهور الراكوباب مع الكبير المحترم كبير ومع الصغير الارعن الوقح صغير هذا هو مؤشرنا ف الحياة السودانية البائسة الان لكن من اقدار الله علينا البشير اعزالازل وازل الاعز حكم ف عهد المداحين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..