أخبار السودان

ثورة الجياع ..!!

عبد الباقي الظافر
لم تكن مفاجأة أن يستهدف طلاب جامعة أم درمان الإسلامية الثائرين جمعية ود نميري الخيرية إبان انتفاضة أبريل.. كان العقل الجمعي للسودانيين يعتقد أن الجمعية تمثل واجهة الفساد المؤسسي في البلاد.. لكن بعد انقشاع موجة الثورة اكتشف الناس أن جعفر نميري وأسرته الصغيرة لم يملكوا من حطام الدنيا إلا بعضًا من ميراث الآباء والأجداد في حي ود نوباوي العريق.

قرأت قبل أيام عن تسريبات في الإعلام تتحدث عن تعقب السلطات السودانية لحسابات بعض من يشتبه في فسادهم بمصارف دولة ماليزيا.. وعلى ذات المناخ المواتي بدأت بعض الأقلام تستغل منصات الـ (سوشيال ميديا ) في فبركة الأكاذيب عن حسابات فلان وعلان.. سيناريوهات تفتقد المنطق لكنها قابلة للتصديق عند عامة الناس.. ليس من السهل كشف حسابات البنوك الماليزية لجهات أجنبية.. حتى لو كان الخبر صحيحًا بمعنى أن حكومتنا شرعت في ذلك فمن الأفضل ترك الأمر سرًا حتى لا تهرب الأموال لجهات لا يمكن الوصول إليها.

حسنا فعلت الأجهزة الأمنية بنفي خبر اكتشاف مبلغ مائة وعشرين مليون دولار في بيت ضابط سابق.. منذ الوهلة الأولى كان الخبر عصيًا على التصديق.. لكن في ذات الوقت لم يكن من صنع صحافتنا.. هنالك من يحاول الاصطياد في المياه العكرة ويوظف الأجواء المواتية لتحقيق أهداف آنية.. لكن مثل هذه السيناريوهات تطرح سؤالًا محرجًا أين كانت الدولة وكل ذلك الفساد يحدث.. وجود أي فساد يعني أن ثمة غطاءً سياسيًا وإمدادًا إداريًا.. الفساد الكبير يحتاج لتدابير تشمل عددًا كبيرًا من الأفراد.

الآن الناس تعيش ظروف قاهرة.. مازالت صفوف الوقود تتطاول حتى بعد أن عادت المصفاة لحالة الصفاء.. الغاز في ندرة.. فيما عادت صفوف الخبز لتضيف بعدًا جديدًا وحزينًا لموسم الأزمات.. ليس أمام الحكومة خيارات سواء رفع سعر الخبز وزيادة قيمة الوقود.. هذا يعني ارتفاع حالة التوتر الاجتماعي.

في تقديري من المهم جدًا ضبط الخطاب الإعلامي لحملة الحرب على الفساد.. من السهل جدًا استثارة حماس الناس بدواعي مكافحة الفساد.. لكن يمكن للتناول العاطفي لهذه الحرب أن يحولها لذخيرة حية تهدد السلام الاجتماعي.. صحيح أن رفع شعار مكافحة الفساد أمر في غاية الأهمية..على أقل تقدير أن هذه الحملة أوقفت معظم عمليات الفساد .. الآن كل من يحمل قلمًا يتردد عشرات المرات قبل أن يمهر أمرًا بالموافقة.

بصراحة.. من المهم جدًا التعامل بحذر في تجريم الناس وأخذهم بمجرد الشبهات.. المناخ قابل للاشتعال.

الصيحة

تعليق واحد

  1. ياحبيبنا الظافر والله كل البلد اصبحت مجرمين وفاسدين وقتلة كمان وناس الامن ياظافر بعد اسبوع كامل حتي نفوا الخبر بتاع عبد الغفار الشريف والبلد كلها فوضي لافيها ظابط لا رابط لا رجلا حكيم بلد فيها مجموعة من الحرامية محميين من الرئيس والامن ونحن بنحارب في الفساد دا كلام كذب حتي اطفال الروضة يضحكون في اخراج مسرحيته يافارات الناس اصبحت واعية وعارفة كل حاجة ياظافر عدس

  2. يظل دفاعكم دوما عن ابناء شجرتكم الفاسدة , وهو منحاكم دوما , هل تبقى أصلا ثمة ارتكاز على اي شى يدعى النسيج الاجتماعى , حينما بلغت الحال الى هذا الوضع الردئ الزرئ عصى النقاء والطهر والتبديل!!

    ثورة الجياع , والعزة ضد المهانة والاذلال قادمة,

    لن يوقفها النصح الفطير, او النفس اللوامة!

  3. خطاب متهافت متناقض , ينفى نصوصه بعضه , بعضا!

    اعد القراءة , سيما التعمية , والاخفاء , والدفاع الخفى ظاهرا, !

  4. وماذا يقول واقع الحال يا الظافر؟ كل من ينتظر الانقاذ تحارب الفساد فهو اما لص كبير أو جاهل أو زول طيب ساي، على الكل ان يدرك ان فساد الانقاذ لن تحاربه الانقاذوانما ثورة عارمة على رأسها رجال شجعان ينصبون المشانق في الميادين العامة لقيادات الانقاذ الفاسدين حتى يمشي السودان لقدام ويعمل المغامرون العسكر الف حساب قبل الانقلاب على السلطة في المستقبل،، لا يمكن للص ان يدين نفسه، ممكن في الدول الاسكندنافية، لكن في السودان مستحيل طالماان الحمير ترى في الحج والعمرة كفارة لأكل أموال الناس بالباطل بل أكل أموال الحج والعمرة نفسها فتخيل!!!!!!!! أقول ليك؟ أحسن ما تتخيل!

  5. لا يا الظافر ما تكتب ساكت.. منو القاليك نميري مات شبه معدم ولا يملك إلا من ميراث الدنيا ما تركه له الأجداد..كلامك ما صحيح نميري رحمه الله كرس نفوذو وسلطتو لأهل بيتو الكبير عديييييل…ركزهم تركيز مبالغ فيهو في الخليج بنفوذو وتأثير شخصيتو كرئيس, الآن كل آل نميري والأسر الحولهم من الأهل لديهم مؤسسات إقتصادية وتجارية ضخمة في الخليج والسودان لكن لا يظهر فيها أي إسم لنميري..كل زول من الأسر من الكبيرة المعروفة في السودان رتب حال أهلو بسهولة بحكم نفوذهم الوزاري والسياسي..زي آل الصادق المهدي والأسر المتصاهرة معاهم ركزوا لأبناءهم في الخليج بشكل قوي, وتحديدا بشكل اقوى في مؤسسات حكومات دول الخليج من بنوك وشركات..عبد الباقي يا أخوي الناس الرفعت السلاح في السودان دا عايشو إستغلال النفوذ في مؤسسات ملك للشعب السوداني, ولم يجدوا لهم مطأ قدم فيها فرفعو السلاح لأجل أجيالهم المستقبلية..ومع ذلك البندقية ليست الحل ولا قتل الأبرياء هو الحل..الحل في المواطنة وحقوقها المتساوية…

  6. عبد الغفار ال غير شريف ابدا وعبد الباقي المتخاذل صنوان في الفساد ّذاك يسرق وهذا يغطي عليه ، عن اي شبهات تتكلم ؟! فسادكم اوضح من الشمس في رابعة النهار ، صدقني قد يسامح الشعب يوما المجرمين الفاسدين ولكن لن يسامح طالقي البخور ماسحي الجوخ المنتفعين من اشباه الرجال من الصحفيين امثالك وفضل الله والهندي زفت الطين والضو بتاع زريبة العيش في المناقل والاعور الغير لطيف ابدا وكل اشباه الرجال الذين يجتدهدون في اخفاء عين الشمس بقربال القطع السكنيه من الدرجة الاولي في الاحياء الراقيه كرشي (جمع رشوه) لاشباه الرجال امثالكم للسكوت علي فساد البشير واهله( واشباه رجال) ونساء الامن

  7. عزيزي الظافر تتساءل اين الحكومة كيف هذا والحكومة بحجة التمكين من ارست دعائم الفساد واطرته واسالك كيف للرئيس ان يبني مستشفي في جيبوتي بعشرين مليون دولار وهذا مبلغ كاف لانعاش كل مستشفيات السؤال والسؤال الاهم من اين تظهر الدولارات فجاة عندهم ولا تستخدم في خاجات الشعب الحكومة من شرعنة الفساد حتي انفرط العقد وخرج من يدها وما تفعله الان ليس حربا انما ذر لللرماد علي العيون فقط ولعب علي لعواطف والا يكفي للامن ان يذهب للبرلمان وياتي بالتقارير للمراجع القومي وديوان الحسبة ومن ثم يحاسب هل تعلم ان الاختلاس في ميزانية 2016قدره 43 مليار يعني ميزانية الدولى والبرلمان نائم ما لكم كيف تحكمون !!!

  8. نفهم من كلامك انه يجب ترك المفسدين ليزدادوا فسادا , حفاظا على السلام الاجتماعي و لا بأس ان تكثر السرقات الليلية و ان يقف الناس في مصفوفات معقدة من الصفوف و ان يموت الفقراء من المرضى بسبب عدم قدرتهم على دفع تكاليف العلاج و عجز الحكومة عن تقديم العلاج لهم و ,,,و ,,,, .
    و كل هذا سيؤدي لا محالة الى الحفاظ على السلام الخيالي في العقول الخالية!!!

  9. اقتباس ( ليس أمام الحكومة خيارات سواء رفع سعر الخبز وزيادة قيمة الوقود.. هذا يعني ارتفاع حالة التوتر الاجتماعي.)

    نسأل الكاتب الموقر لماذا لا تقترح على حكومتك تقليل الصرف الحكومي على الوزاء والقصر الجمهوري والمليشيات والبرلمانات التي لا تودي ولا تجيب !!

    لماذا لا تنصحهم بأنه لابد من ضبط الأمور في أكثر من جهة

    1. تقليل الصرف الحكومي وهذا أهم البنود (وارجوك لا تذكر قصة الدعم وما أدراك ما الدعم دي لأنه ليس هناك دعم أصلا )

    2.استرجاع كل الفلوس المنهوبة من أعضاء حزبكم الفاسد للخزينة العامة (وهذا وكما أورد مولانا حمدنا في أحد مقالاته بأن الموضوع بسيط وعبء الإثباث يعتمد على المتهم ولا يحتاج لك هذه القومة والقعدة . يعني أمسك أي واحد من الجماعة واعمل له جرد حساب وخليه يثبت من أين حصل على الأموال والاراضي والمبالغ التي بحوزته بأخذ وضعه قبل الانقاذ وبعدها.

    3. اعتقد أن المصادر التقليدية لدعم الخزينة العامة كالجمارك والضرائب والجبايات المتعددة لن تفيد شيئاً وأنها اصبحت تعيق الانتاج أكثر من تشجيعها له لا بد من وقف كل الجبايات وتقليل الضرائب والجمارك بنسبة عالية تسمح للمنتجين بالمزيد من الحركة لدعم الانتاج

  10. ياحبيبنا الظافر والله كل البلد اصبحت مجرمين وفاسدين وقتلة كمان وناس الامن ياظافر بعد اسبوع كامل حتي نفوا الخبر بتاع عبد الغفار الشريف والبلد كلها فوضي لافيها ظابط لا رابط لا رجلا حكيم بلد فيها مجموعة من الحرامية محميين من الرئيس والامن ونحن بنحارب في الفساد دا كلام كذب حتي اطفال الروضة يضحكون في اخراج مسرحيته يافارات الناس اصبحت واعية وعارفة كل حاجة ياظافر عدس

  11. يظل دفاعكم دوما عن ابناء شجرتكم الفاسدة , وهو منحاكم دوما , هل تبقى أصلا ثمة ارتكاز على اي شى يدعى النسيج الاجتماعى , حينما بلغت الحال الى هذا الوضع الردئ الزرئ عصى النقاء والطهر والتبديل!!

    ثورة الجياع , والعزة ضد المهانة والاذلال قادمة,

    لن يوقفها النصح الفطير, او النفس اللوامة!

  12. خطاب متهافت متناقض , ينفى نصوصه بعضه , بعضا!

    اعد القراءة , سيما التعمية , والاخفاء , والدفاع الخفى ظاهرا, !

  13. وماذا يقول واقع الحال يا الظافر؟ كل من ينتظر الانقاذ تحارب الفساد فهو اما لص كبير أو جاهل أو زول طيب ساي، على الكل ان يدرك ان فساد الانقاذ لن تحاربه الانقاذوانما ثورة عارمة على رأسها رجال شجعان ينصبون المشانق في الميادين العامة لقيادات الانقاذ الفاسدين حتى يمشي السودان لقدام ويعمل المغامرون العسكر الف حساب قبل الانقلاب على السلطة في المستقبل،، لا يمكن للص ان يدين نفسه، ممكن في الدول الاسكندنافية، لكن في السودان مستحيل طالماان الحمير ترى في الحج والعمرة كفارة لأكل أموال الناس بالباطل بل أكل أموال الحج والعمرة نفسها فتخيل!!!!!!!! أقول ليك؟ أحسن ما تتخيل!

  14. لا يا الظافر ما تكتب ساكت.. منو القاليك نميري مات شبه معدم ولا يملك إلا من ميراث الدنيا ما تركه له الأجداد..كلامك ما صحيح نميري رحمه الله كرس نفوذو وسلطتو لأهل بيتو الكبير عديييييل…ركزهم تركيز مبالغ فيهو في الخليج بنفوذو وتأثير شخصيتو كرئيس, الآن كل آل نميري والأسر الحولهم من الأهل لديهم مؤسسات إقتصادية وتجارية ضخمة في الخليج والسودان لكن لا يظهر فيها أي إسم لنميري..كل زول من الأسر من الكبيرة المعروفة في السودان رتب حال أهلو بسهولة بحكم نفوذهم الوزاري والسياسي..زي آل الصادق المهدي والأسر المتصاهرة معاهم ركزوا لأبناءهم في الخليج بشكل قوي, وتحديدا بشكل اقوى في مؤسسات حكومات دول الخليج من بنوك وشركات..عبد الباقي يا أخوي الناس الرفعت السلاح في السودان دا عايشو إستغلال النفوذ في مؤسسات ملك للشعب السوداني, ولم يجدوا لهم مطأ قدم فيها فرفعو السلاح لأجل أجيالهم المستقبلية..ومع ذلك البندقية ليست الحل ولا قتل الأبرياء هو الحل..الحل في المواطنة وحقوقها المتساوية…

  15. عبد الغفار ال غير شريف ابدا وعبد الباقي المتخاذل صنوان في الفساد ّذاك يسرق وهذا يغطي عليه ، عن اي شبهات تتكلم ؟! فسادكم اوضح من الشمس في رابعة النهار ، صدقني قد يسامح الشعب يوما المجرمين الفاسدين ولكن لن يسامح طالقي البخور ماسحي الجوخ المنتفعين من اشباه الرجال من الصحفيين امثالك وفضل الله والهندي زفت الطين والضو بتاع زريبة العيش في المناقل والاعور الغير لطيف ابدا وكل اشباه الرجال الذين يجتدهدون في اخفاء عين الشمس بقربال القطع السكنيه من الدرجة الاولي في الاحياء الراقيه كرشي (جمع رشوه) لاشباه الرجال امثالكم للسكوت علي فساد البشير واهله( واشباه رجال) ونساء الامن

  16. عزيزي الظافر تتساءل اين الحكومة كيف هذا والحكومة بحجة التمكين من ارست دعائم الفساد واطرته واسالك كيف للرئيس ان يبني مستشفي في جيبوتي بعشرين مليون دولار وهذا مبلغ كاف لانعاش كل مستشفيات السؤال والسؤال الاهم من اين تظهر الدولارات فجاة عندهم ولا تستخدم في خاجات الشعب الحكومة من شرعنة الفساد حتي انفرط العقد وخرج من يدها وما تفعله الان ليس حربا انما ذر لللرماد علي العيون فقط ولعب علي لعواطف والا يكفي للامن ان يذهب للبرلمان وياتي بالتقارير للمراجع القومي وديوان الحسبة ومن ثم يحاسب هل تعلم ان الاختلاس في ميزانية 2016قدره 43 مليار يعني ميزانية الدولى والبرلمان نائم ما لكم كيف تحكمون !!!

  17. نفهم من كلامك انه يجب ترك المفسدين ليزدادوا فسادا , حفاظا على السلام الاجتماعي و لا بأس ان تكثر السرقات الليلية و ان يقف الناس في مصفوفات معقدة من الصفوف و ان يموت الفقراء من المرضى بسبب عدم قدرتهم على دفع تكاليف العلاج و عجز الحكومة عن تقديم العلاج لهم و ,,,و ,,,, .
    و كل هذا سيؤدي لا محالة الى الحفاظ على السلام الخيالي في العقول الخالية!!!

  18. اقتباس ( ليس أمام الحكومة خيارات سواء رفع سعر الخبز وزيادة قيمة الوقود.. هذا يعني ارتفاع حالة التوتر الاجتماعي.)

    نسأل الكاتب الموقر لماذا لا تقترح على حكومتك تقليل الصرف الحكومي على الوزاء والقصر الجمهوري والمليشيات والبرلمانات التي لا تودي ولا تجيب !!

    لماذا لا تنصحهم بأنه لابد من ضبط الأمور في أكثر من جهة

    1. تقليل الصرف الحكومي وهذا أهم البنود (وارجوك لا تذكر قصة الدعم وما أدراك ما الدعم دي لأنه ليس هناك دعم أصلا )

    2.استرجاع كل الفلوس المنهوبة من أعضاء حزبكم الفاسد للخزينة العامة (وهذا وكما أورد مولانا حمدنا في أحد مقالاته بأن الموضوع بسيط وعبء الإثباث يعتمد على المتهم ولا يحتاج لك هذه القومة والقعدة . يعني أمسك أي واحد من الجماعة واعمل له جرد حساب وخليه يثبت من أين حصل على الأموال والاراضي والمبالغ التي بحوزته بأخذ وضعه قبل الانقاذ وبعدها.

    3. اعتقد أن المصادر التقليدية لدعم الخزينة العامة كالجمارك والضرائب والجبايات المتعددة لن تفيد شيئاً وأنها اصبحت تعيق الانتاج أكثر من تشجيعها له لا بد من وقف كل الجبايات وتقليل الضرائب والجمارك بنسبة عالية تسمح للمنتجين بالمزيد من الحركة لدعم الانتاج

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..