سيداحمد الحسين المناضل الجسور ? سليل العز والشرف – وداعا

بالامس رحل عن دنيانا بعد ان قدم لنا مثالا للشخصية السودانية المناضلة من اجل الحق والوطن ووحدته بالكلمة الشجاعة والراى السديد وبالجسارة والقوة .
رحل وكان يثق فى قدرة الشعب السودانى فى تجاوز محنته التى ابتلى بها بعد عام 1989 ما كان يتخوف منه تحقق ?وحدة الوطن – ولكن ما استيقن بانه سوف ياتى لتصحيح كل الاخطاء اصبح الان متوقع وبدات تباشيره تلوح فى افق بعيد ولكن الامل الذى توقعه الراحل فى قدرة شعبنا فى تجاوز الصعاب لم ولن يخيب ان شاء الله .
ولد سيداحمد الحسين عام 1928منطقة الركابية في المديريه الشماليه، ومن ناحيته الاسرية فهو حفيد حاج موسى احد علماء اهل زمانه وهو من مائة من جدود الركابية وقبره معروف بالعفاض تلقى تعليمه الاولى وحفظ القرآن في خلاويها ومن ثم ارسله والده للالتحاق بمعهد ام درمان العلمي ومن هناك التحق بالازهر الشريف تخرج منها ، وعاد للدراسة ملتحقاً بجامعة القاهرة فرع الخرطوم والتي تخرج منها عام 1962 وبعد ذلك عمل في مهنة المحاماة
عرف سيداحمد الحسين كسياسى صاحب راى قوى ومحب للوطن ووحدته واهله – الجميع عنده سواسية وهذا ارث اسرى وحزبى وسياسى ودينى ومجتمعى سودانى تربى عليه واصبح مبداه يصادق عليه ويقاتل من اجله ويخاصم من يقف فى وجهه .
وكان من الطبيعى ان يقف موقفه الذى عرف به طوال حياته تجاه حكم الاخوان المسلمين للسودان بعد انقلابهم على نظام ديمقراطى كانوا مشاركين فيه عام 1989 ودفع ثمن ذلك الموقف الوطنى صحته بسبب تنقله بين المعتقلات والسجون حتى التصق اسمه ونضاله بفاشية الاخوان واساليبهم مع خصومهم فى الراى .
بعد ميلاده وجد سيداحمد الحسين نفسه وسط اسرة كبيرة فى شمال السودان تهتم بالتعليم وتكرم طلاب العلم من كافة انحاء السودان وخارجه وتوفر لهم الماوى وتقدم لهم كل ما يحتاجونه يؤثرون على انفسهم لتقديم الخدمات الانسانية التى يحض عليها الدين والخلق الكريم .اسرة حاج موسى الركابى من الاسر المعروفة بمنطقة العفاض والركابية ومورة
هذه الاسرة سليلة العز والشرف اكتسبت هذا الشرف الذى ذاع صيته من هذه الاعمال الجليلة التى كانت تقدمها لطلاب العلم دون مقابل معتمدة على مواردها الذاتية الشحيحة فى ذلك الوقت
وسط هذا المنبت نشا وتعلم كيف يقدم خدماته للاخرين دون مقابل التوافق والحب بين ابناء الوطن الذى كان يتشكل فى ذلك الوقت استعدادا لمرحلة الاستقلال من ربقة الاستعمار الذى كان ينهب خيرات البلاد
وهكذا وجد نفسه بعد ان تشبع بهذه الروح الانسانية والوطنية احد الذين ينبغى عليهم تحمل المسئولية التى حملها الاباء مع جيل من انداده ابناء الاسر الكبيرة التى كانت تشاركه الافكار وهموم الوطن التفوا حول ابائهم الاولين وقادوا العمل الوطنى بجسارة وقوة وعلم وخلق اصيل مكتسب حتى اطلق عليهم اسم (اولاد البلد )او السودان – كناية عن اهتمامهم بالوطن واهله دون تمييز .
وجد سيداحمد الحسين مع ابناء جيله يلتفون حول رمز منهم هو اسماعيل الازهرى مثلما وجد اخرون من ابناء السودان انفسهم يلتفون حول قيادة السيد عبد الرحمن المهدى الذى قاد سفينة حزب الامة الوطنية
تشكلت رؤى سيداحمد الحسين السياسية بعد دراسته للحقوق واهتمامه بقضايا الناس وعرف مداخل ومخارج الكثير من قضايا الوطن بالتصاقه مع الزعيم اسماعيل الازهرى وابراهيم حمد واحمد خير واخرين .
ظل سيداحمد الحسين يردد خوفه من السلوك السياسى للاخوان المسلمين الذى يهدد وحدة السودان وتنبا بما سوف يكون – وقال فى اكثر من لقاء صحفى وهو يحث الجميع على التوحد تجاه قضايا الوطن ويمقت احتكار الاخوان للسلطة ?( اقول ان وحدة السودان نفسها في كف عفريت، السودان في حالة سيولة والحكام «اللي فيهو قد يفرتكوه»، فهل يعقل من باب الوطنية والحال كهذا ان تقول هذا حزبي او هذا «كومي» مهما عظم هذا الكوم، فمهما قويت الدوافع التي فرضت عليك ان تعمل كوم، فظروف البلد تحتم علينا ان نتوحد. وحدة البلاد مهددة وهذا يحتم علينا ان نتحد.)
ومن اقواله الشهيرة التى ظل يرددها
(نحن في 1988م وصلنا الى اتفاق مع الحركة الشعبية، وذلك الاتفاق كان سيحقق السلام، وهو اتفاق لم يكن فيه «تقرير مصير» بالمرة، هم الذين انقلبوا على هذا الاتفاق في 30 يونيو «وقت تنفيذ الاتفاق
والسودان كان من أعظم الدول، كنا نوفد المعلمين والمهندسين والاطباء وكافة الكفاءات للدول العربية، وكان مشهودا لنا بالنزاهة والامانة، فأين نحن الآن من هذا مع ما يسمى بنظام الانقاذ.. هذا نظام الهلاك.)
عاش سيداحمد الحسين «14» سنة من عمر الانقاذ داخل البلاد، معارضا شرسا بالراى القوى والتبصير بالاخطاء خوفا على وحدة الوطن ، وخلال الـ «14» سنة كان ضيفاً على المعتقلات والسجون، ولم يرغب في الخروج من وطنه الذى احبه الا بعد دعوة كريمة من صديق حادب على امر السودان ..، وخرج للسعودية بدعوة من الامير نايف بن عبد العزيز رحمه الله ثم زار مصر وقضى بها بعض الوقت وعاد للسودان وهو يعانى من اثار الاعتقال المتكرر فى بيوت اشباح الاخوان المسلمين وكلما ذكر اسمه تذكر السودانيون هذه الفاشية التى التى لا تشبه الخلق السودانى ولم يعرفوها من قبل ? حيث كانت البداية لاسباب العلة ثم تدهورت صحته الى ان اشتد به المرض ولزم بيته الى ان غادر هذه الدنيا تاركا سمعة ناصعة وذكرى يقدرها كل سودانى يعرف قدر الرجال وهى ذكرى تؤرق اعدائه كلما تذكروا مواقفهم البائسة تلك — سوف تظل ذكرى سيداحمد الحسين المناضل ناصعة البياض ومثالا للمناضل الذى ضحى بنفسه وبراية ودفع الثمن غاليا من اجل وطنه وشعبه ..
رحم الله سيداحمد الحسين والجنة مثواه مع الصديقين والشهداء
تعازى لكل افراد الاسرة ولزوجته السيدة عائشة ولكل ابناء المنطقة بشمال السودان والى كل مناضلى السودان واعضاء حزبه
انا لله وانا اليه راجعون
صدق الله العظيم
[email][email protected][/email]
حكى لى أحد الاصدقاء نقلا عن أحد كوادر حزب البعث الذى كان معتقلا مع الاستاذ سيداحمد الحسين فى بيوت الاشباح فى التسعينيات أن زبانية الامن كانوا يعلقون الاستاذ سيد احمد من يده السليمة على مروحة السقف ثم يشغلون المروحة !!؟؟ ووقتها كان رئيس الحزب يقول للبشير سلم تسلم والان سلم الميرغنى للبشير وسلم هو وجعل حزبه ترلة للمؤتمر الوطنى مضعيا كل نضالات سيد أحمد وعلى محمود حسنين والوطنيين الشرفاء من قيادات الحزب وخان الحزب الشعب السودانى وأصبح يقتات من موائد لصوص المؤتمر الوطنى اللئام ومن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام
الله يرحمه: ولكني سمعت قصة أن سيد أحمد الحسين وصلته معلومة من الجيش في 1989 أن الكيزان في الجيش ينظمون محاولة إنقلاب وأن أسماء قد وردت إليه. ولكنه قال: هذه كذبة من الشيوعيين يريدوونا أن نقبض أولاد الإتحاديين في الجيش.
طبعا عبد الرحم فرح أيضا قال لسواقه ليلة 1989 الجيش مل بتحرك..وقد كان رئيس المخابرات…
أما الهادي ..في الجي فقال اناس الجيش بعد إجتماع معه قبل إنقلاب 1989 الالراجل يقوم بإنقلاب..
الهندي كشف إنقلاب نميري ولكن المحجوب وعلي عبد الرحمن قالول ليه دا كلام شيوعيين
مامون عوض البو زيد كان رئيس المخابرات العسكرية وقال ما في محاولة غنقلاب
لكن أزهري قال ود عوض ابوزيد دا بدبر في مصيبة
حكى لى أحد الاصدقاء نقلا عن أحد كوادر حزب البعث الذى كان معتقلا مع الاستاذ سيداحمد الحسين فى بيوت الاشباح فى التسعينيات أن زبانية الامن كانوا يعلقون الاستاذ سيد احمد من يده السليمة على مروحة السقف ثم يشغلون المروحة !!؟؟ ووقتها كان رئيس الحزب يقول للبشير سلم تسلم والان سلم الميرغنى للبشير وسلم هو وجعل حزبه ترلة للمؤتمر الوطنى مضعيا كل نضالات سيد أحمد وعلى محمود حسنين والوطنيين الشرفاء من قيادات الحزب وخان الحزب الشعب السودانى وأصبح يقتات من موائد لصوص المؤتمر الوطنى اللئام ومن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام
الله يرحمه: ولكني سمعت قصة أن سيد أحمد الحسين وصلته معلومة من الجيش في 1989 أن الكيزان في الجيش ينظمون محاولة إنقلاب وأن أسماء قد وردت إليه. ولكنه قال: هذه كذبة من الشيوعيين يريدوونا أن نقبض أولاد الإتحاديين في الجيش.
طبعا عبد الرحم فرح أيضا قال لسواقه ليلة 1989 الجيش مل بتحرك..وقد كان رئيس المخابرات…
أما الهادي ..في الجي فقال اناس الجيش بعد إجتماع معه قبل إنقلاب 1989 الالراجل يقوم بإنقلاب..
الهندي كشف إنقلاب نميري ولكن المحجوب وعلي عبد الرحمن قالول ليه دا كلام شيوعيين
مامون عوض البو زيد كان رئيس المخابرات العسكرية وقال ما في محاولة غنقلاب
لكن أزهري قال ود عوض ابوزيد دا بدبر في مصيبة