مقالات وآراء

الجماهير لاتخون ولن تهزم

كلام الناس 
نورالدين مدني 

 

أكدت الجماهير الثائرة التي خرجت يوم أمس في مواكب هادرة في العاصمة المثلثة ومدن السودان المختلفة حرصها على استرداد الديمقراطية وهزيمة الانقلابيين الذين تسلطوا على الحكم بالقوة في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م.
ليس هناك خلاف وسط السودانيين على فشل إنقلاب البرهان والفلول والمرتزقة في الحكم ، الذي لم يستطيع قادته تشكيل حكومة تنفيذية أو حتى مظلة سياسية يستند عليها سوى سلطة الإنقاذ التي اسقطتها الجماهير الثائرة في ثورة شعبية سلميه ادهشت العالم.
مع كل التقدير للمساعي الإقليمية والدولية التي تؤكد في تصريحات رموزها التزامهم بتيسير عملية الانتقال للحكم المدني الديمقراطي وتاكيدهم على ضرورة إنهاء سلطة العسكر الانقلابيين ، فإننا على يقين بان الإرادة الشعبية هي الاقدر على استرداد الديمقراطية وإنجاز التغيير الثوري.
لن تفلح مساعي الانقلابيين  في فرض حكومة مدنية على هواهم لمصلحة سلطة نظام الإنقاذ التي اسقطتها الجماهير الثائرة تحت مظلة تسليم السلطة لحكومة مدنية متفق عليها من كل الأطراف السودانية بعد أن فتحوا أبواب الساحة السياسية أمام الكيانات . الصناعيةالموالية لنظام الإنقاذ للمشاركة في تزييف الإرادة الشعبية.
هذه الجماهير الثائرة التي عرفت طريقها لن تنطلي عليها هذه المؤامرات المكشوفة ولن ترضى بتسلل الإنقاذ يبن  وسط القوى السياسية للتسلط من جديد على الحكم ، هذا يلقي مسؤولية  اكبر على قوى الثورة الحزبية والمهنية والمجتمعية لسد الفرقة وقفل الطريق أمام أعداء السلام والديمقراطية والعدالة والكرامة الإنسانية الذين عادوا للتسلل في الساحة السياسية لعرقلة مسار الثورة الشعبية التي  تحرسها الجماهير الثائرة التي لاتخون ولن تهزم.

تعليق واحد

  1. المنطق و الواقع و التجربه، تؤكد ان الثوره السودانيه التي إنطلقت قبل حوالي أربعة سنوات، لا بد أن تنتصر في النهايه.
    التاريخ البشري يثبت لنا، إنه ليست هناك ثوره إندلعت في اي دوله حول العالم، ممثلة في إجماع جماهيرها حول مطالبها و شعاراتها و اهدافها، قد فشلت.
    التطور البشري الإنساني الطبيعي، في كل مناحي الحياه الاقتصاديه و الاجتماعيه و السياسيه، لم يكن ليتأتى للشعوب المتقدمه، إلآ من خلال “التغيير”، و هو ما تنشده الثوره الجماهيريه السودانيه، في ثبات و إصرار، تشهد عليه دول العالم… و المثل يقول “لن يستطيع احد ان يمتطي ظهرك ما لم تنحني”.
    البلهاء و الاغبياء و لصوص المال و الشعوب وحدهم، هم من يتغاضون النظر، عن معطيات الواقع و حقائق الحياة الانسانيه و ثوابتا و طبيعتها.. و المتأسلمين و فلولهم من العسكر و الارزقيه، بطبعهم بلهاء و جهلاء و أغبياء.
    و المثل السوداني يقول:” الجاهل عدو نفسه”….. و هم كذلك.
    لعنة الله عليهم أجمعين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..