أخبار السودان

لا صوت يعلو على 2020

عثمان ميرغنى –
كُنت في المملكة العربية السعودية أثناء حرب الخليج الثانية، بعد غزو صدام حسين لدولة الكويت.. في أجواء الحرب المُعتمة سَرت شائعة أنّ النظام البنكي في السعودية على وشك الانهيار.. في الحال تَراصّت الصفوف الطويلة أمام منافذ الصرف في البنوك، كلٌّ يحاول صرف أقصى المُتاح من أمواله بأعجل ما تَيَسّر، خشية الانهيار.

لا تزال تحفظ ذاكرتي جيداً كيف تصرّفت حكومة المملكة العربية السعودية.. سمحت لكل من يريد سحب ما يريد من أمواله.. لم يتأخّر عميلٌ واحدٌ في استلام ما يطلبه.. ثمّ مَرّ يومٌ.. واليوم الثاني.. وعادت نفس الصفوف تُرجع الأموال إلى خزائن البنوك.. راهنت حكومة السعودية على (الثقة) فكسبت الاستقرار وراحة البال لها ولمُواطنها..

الأيام الماضية تعرّضت البنوك السودانية لامتحانٍ عسيرٍ، تراصت الصفوف وازدحمت الصالات حتى فَاضَت في الشارع، وكلما تأخّرت الصفوف في الحُصُول على أموالها ازداد القلق، فأجبرت المزيد على الالتحاق بصُفوف السَّاحِبِينَ لأموالهم.. ثُمّ سَرت شائعاتٌ عن تحديد سقف للسَّحب، فزاد الهلع جزعاً.

وفي الوقت ذاته وبرشاقة الفراشة يتقافز الدولار بين الأسعار ? لا الأزهار- سعرٌ افتراضي لا علاقة له بالواقع.. فكأني بالجميع يبيع ويشتري الوهم..!

كل هذا؛ والسودان لا يخوض حرباً ضد عدوان أجنبي، ولا جيوش الحركات المُسلّحة تُحاصر الخرطوم، ولا السِّجن ولا السّجّانُ باقٍ.. بل على النقيض كل شئ هاديءٌ وتحتشد صالة عرض مسرحية ?طرمبة حكومة? في المسرح القومي ? الجمعة الماضية ? حتى تفيض.. وصالات الأفراح محجوزة حتى رمضان القادم.. فما الذي دفع الجُمُوع لسحب أموالهم؟

السبب؛ هو أنّ البلد التي يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها مَحمولٌ، مشغولةٌ حتى النخاع بانتخابات 2020، وُلاة ولايات منهمكون في جمع الطرق الصوفية والمُنظّمات لإعلان ترشيحهم، ومنظمة شباب خلف الترشيح، ومجالس تُعلن دعمها للترشيح، وكأني بالحكومة كلها نفضت يديها ولم يعد لديها ما تفعله غير الترشيح والاستعداد لانتخابات 2020 لتكريس الواقع.

أشبه بما حدث في عهد الخليفة عبد الله التعايشي، انهمكت الدولة في تجييش الجيوش للحرب في كل مكان، شرقاً وشمالاً.. وَلَم يَبقَ من يعمل أو يزرع فعانت البلاد من أقسى مجاعة في تاريخها، بعد أن ركب الجميع خُيُول الحرب وحملوا السيوف وتركوا المحراث والمنجل، فباغتهم عدوٌ لم يكن في الحساب، الجوع!

الآن الدولة كلها مَشغولةٌ بالترشيح، ولا خُطة تَعلو فوق الحَملة.. فباغتهم عدوٌ لم يكن في الحُسبان، الدولار!

لا صوت يعلو الآن على صوت 2020، وللبلد رب يحميه.
التيار

تعليق واحد

  1. الفرق بين السعودية و السودان ان الحكومة السعودية كان لديها فائض لتضخه في البنوك و مهما سحب المواطنون فان البنوك لن تتاثر ولكن في السودان حيث لا يوجد فائض و الحكومة رزق اليوم باليوم فالمواطن السوداني لديه الف حق في سحب امواله

  2. والله يخليك ويزيدك ويزيد التيار من بركاته انت والمحررين دون فرز والفنيين وانت ماش لحدي الريسبشن تحيات لكم كلكم نساء ورجال في ظل صجافة فيها الارزقي والرزيقي والهندي والبلالين الاثنين وليف الوالي ضارب بنقزه والتاني بتاع المناقل خدين بتاع البنوك المنهوبة المسمى جمال والغريبة برضو (والي) وقائمة الشرف تطول ابوعبدة الوالى وجمال الوالي وان شاء الله الله ربنا ولينا نحن التعبانين ولا والي لهم والقائمة الصفراءتطول نتذكرها كلما قرأنالشرفاء من الصحفيين الجماعة الصُفر والصفر (زيرو) جهات الخال ولطيف و(أكملوا القائمة) إلا بالجد وين مصطفى البطل وهل استطاع ان يقنع بريطانيا ان تدخل معنا في حلف ام لسع عليهو شوية ؟

  3. اولا مقارنتك غير منطقيه السعودية في التسعينيات كان احتياطها النقدي كبير جدا و ذلك بسبب ارتفاع اسعار النفط في تلك الفتره يعني الحكومة يمكنها ان تعوض البنوك عن طريق ضخ مزيد من العملة و لن يضرها سحب المواطنين اموالهم من البنوك اما نظامك الفاشل فقد دمر الاقتصاد و دمر العملة لذلك ما يحدث ليس هلع و انما كارثة تسبب فيها جماعتك الفاسدين كما انك تحاشيت ذكر الفساد و نهب المال العام الذى ادى الى هذا الوضع عموما اذا سمحت البنوك ام لم تسمح فالانهيار سيحدث.

  4. الله يعينك يا حاج عثمان ميرغني .. والله انت تعبان شديد والله لو كتبت في مزامير داؤد وفسرت القرآن الكريم وجبت كل الايات التي انزلها الله في التوراة والانجيل والفرقان وكل اقوال الفلاسفة والعلماء .. لن يجدي فتيلا ومابنفع …

    يا عثمان هؤلاء ذاقوا عسيلة السلطة والرياسة وازدادوا نهماً وسعراً .. والمعروف ان الانسان يسعر ويزداد هياج وتنطلق احاسيسه لفعل الشر كلما شبع بعكس الحيوانات التي تلجا للقوة والمروة عندما تجوع..

    انت في وادي والحكومة والحركة الاسلامية من وراءها في وادي آخر .. خلاص السودان انتهي واصبح كل واحد عايز يجني الارباح لنفسه وحريقة في البلد ..

    هذا ما أوصلته بنا الحركة الاسلامية حركة الكيزان المتأسلمين البدايةبالدين واستغلال الدين والآن كل واحد عايز رياسة وحكم وسلطة ومال والحياة الدنيا..

    البلد في حاجة الى فيلسوف عقلاني يعيد الناس الى صوابهم ويعلمهم ان الدين لرب العالمين وان الدين هو لأن يرقى الانسان لا ان يشقى بسببه ويشقي الآخرين كما يفعل الاخوان المسلمين

    الكيزان الان شقيانين ومشقين على الأخرين بسبب الوهم العايشين فيه بسبب كلمة الشريعة والشريعة مطبقة في السودان من قبل ان يولد الترابي بل من قبل ان يولد الامام حسن البنا..

    نحتاج الآن الى من يفهم الدين لا من يستغل الدين للرياسة والهمبتة .. والامين العام للحركة الاسلامية كان وزير مالية ووزير طاقة وزوجته وزيرة تربية وتعليم لعدةسنوات ..

    وعلى عثمان وصل بالدين الى بيت حدادي مدادي ومزرعة داخل البيت وحصين وبغال ويلاعب القطط وربما الكلاب داخل مزرعته الفسيحة ودا كله باسم الدين وفي محلية الفتح ناس لا يجدون ثمن الرغيف والماء .. ويقضون حاجتهم في العراء ..

    مشكلتنا يا عثمان ليست اقتصادية ولا سياسية واجتماعية ولكن مشكلتنا كلها هي مايسمى بالحركة الاسلامية هي الفكر الذي عشعش في افكار هؤلاء الخونة المردة المفلسين المنافقين ..

    مشكلة السودان بدأت بالترابي عندما حمل راية الكيزان وراية النفاق الله لا بارك في من ادخل شئ اسمه الحركة الاسلامية الى السودان

  5. تحليل ساذج… لكن السبب الرئيسي هو بلاهة الهمبول المريض النفسي المسمى رئيس الذى يعتفد انه يعرف في كل شئ ولكنه يخرب كل شئ..

  6. الدولار هو الأعلى صوتا. هل حقا ستبقى الرغيفة واحد جنيه؟ اذن هي الأعلى صوتا.
    الخبو مع الحرية يقود الشعب.

  7. ديل ناسك البدعو بالصفوة (واصحاب المشروع الحضارى )لعنة الله عليهم وعلى مشروعهم ولا رحم عرابهم المقبور ..

  8. يا عثمان لن نؤمن لك ونصدقك حتي تعلن تبرؤك جهره
    من خزعبلات البنّا وخطرفات قطب وهلاويس الترابي

  9. مقال فطير ولا يناسب الكاتب، إلا في جزئية تشبث البشكير بكرسي السلطة المغري.
    المقارنة غير سليمة بين السعودية وهي تواجه عدواً خارجياً وبين اقتصاد السودان الذي نخرته جقور وسوس الإنقاذ من الداخل.
    ما سرى في السعودية من انهيار للجهاز المصرفي كان إشاعات أما انهيار الجهاز المصرفي في السودان فهو حقيقة لا يتسرب إليها الشك.

  10. مالك الكتابة غالباك ؟ وهو القال ليك منو البشير بقعد لغاية 2020ولا في انتخابات اصلا ولو فرضنا قعد عامل انتخابات لي شنو اصلا مافي زول داير اترشح معاهو وينافسوا فما في داعي للصرف والفلوس تطلع خلي يقعد الكرسي متاح له كما كان طيلة 29 سنة

  11. الفرق بين السعودية و السودان ان الحكومة السعودية كان لديها فائض لتضخه في البنوك و مهما سحب المواطنون فان البنوك لن تتاثر ولكن في السودان حيث لا يوجد فائض و الحكومة رزق اليوم باليوم فالمواطن السوداني لديه الف حق في سحب امواله

  12. والله يخليك ويزيدك ويزيد التيار من بركاته انت والمحررين دون فرز والفنيين وانت ماش لحدي الريسبشن تحيات لكم كلكم نساء ورجال في ظل صجافة فيها الارزقي والرزيقي والهندي والبلالين الاثنين وليف الوالي ضارب بنقزه والتاني بتاع المناقل خدين بتاع البنوك المنهوبة المسمى جمال والغريبة برضو (والي) وقائمة الشرف تطول ابوعبدة الوالى وجمال الوالي وان شاء الله الله ربنا ولينا نحن التعبانين ولا والي لهم والقائمة الصفراءتطول نتذكرها كلما قرأنالشرفاء من الصحفيين الجماعة الصُفر والصفر (زيرو) جهات الخال ولطيف و(أكملوا القائمة) إلا بالجد وين مصطفى البطل وهل استطاع ان يقنع بريطانيا ان تدخل معنا في حلف ام لسع عليهو شوية ؟

  13. اولا مقارنتك غير منطقيه السعودية في التسعينيات كان احتياطها النقدي كبير جدا و ذلك بسبب ارتفاع اسعار النفط في تلك الفتره يعني الحكومة يمكنها ان تعوض البنوك عن طريق ضخ مزيد من العملة و لن يضرها سحب المواطنين اموالهم من البنوك اما نظامك الفاشل فقد دمر الاقتصاد و دمر العملة لذلك ما يحدث ليس هلع و انما كارثة تسبب فيها جماعتك الفاسدين كما انك تحاشيت ذكر الفساد و نهب المال العام الذى ادى الى هذا الوضع عموما اذا سمحت البنوك ام لم تسمح فالانهيار سيحدث.

  14. الله يعينك يا حاج عثمان ميرغني .. والله انت تعبان شديد والله لو كتبت في مزامير داؤد وفسرت القرآن الكريم وجبت كل الايات التي انزلها الله في التوراة والانجيل والفرقان وكل اقوال الفلاسفة والعلماء .. لن يجدي فتيلا ومابنفع …

    يا عثمان هؤلاء ذاقوا عسيلة السلطة والرياسة وازدادوا نهماً وسعراً .. والمعروف ان الانسان يسعر ويزداد هياج وتنطلق احاسيسه لفعل الشر كلما شبع بعكس الحيوانات التي تلجا للقوة والمروة عندما تجوع..

    انت في وادي والحكومة والحركة الاسلامية من وراءها في وادي آخر .. خلاص السودان انتهي واصبح كل واحد عايز يجني الارباح لنفسه وحريقة في البلد ..

    هذا ما أوصلته بنا الحركة الاسلامية حركة الكيزان المتأسلمين البدايةبالدين واستغلال الدين والآن كل واحد عايز رياسة وحكم وسلطة ومال والحياة الدنيا..

    البلد في حاجة الى فيلسوف عقلاني يعيد الناس الى صوابهم ويعلمهم ان الدين لرب العالمين وان الدين هو لأن يرقى الانسان لا ان يشقى بسببه ويشقي الآخرين كما يفعل الاخوان المسلمين

    الكيزان الان شقيانين ومشقين على الأخرين بسبب الوهم العايشين فيه بسبب كلمة الشريعة والشريعة مطبقة في السودان من قبل ان يولد الترابي بل من قبل ان يولد الامام حسن البنا..

    نحتاج الآن الى من يفهم الدين لا من يستغل الدين للرياسة والهمبتة .. والامين العام للحركة الاسلامية كان وزير مالية ووزير طاقة وزوجته وزيرة تربية وتعليم لعدةسنوات ..

    وعلى عثمان وصل بالدين الى بيت حدادي مدادي ومزرعة داخل البيت وحصين وبغال ويلاعب القطط وربما الكلاب داخل مزرعته الفسيحة ودا كله باسم الدين وفي محلية الفتح ناس لا يجدون ثمن الرغيف والماء .. ويقضون حاجتهم في العراء ..

    مشكلتنا يا عثمان ليست اقتصادية ولا سياسية واجتماعية ولكن مشكلتنا كلها هي مايسمى بالحركة الاسلامية هي الفكر الذي عشعش في افكار هؤلاء الخونة المردة المفلسين المنافقين ..

    مشكلة السودان بدأت بالترابي عندما حمل راية الكيزان وراية النفاق الله لا بارك في من ادخل شئ اسمه الحركة الاسلامية الى السودان

  15. تحليل ساذج… لكن السبب الرئيسي هو بلاهة الهمبول المريض النفسي المسمى رئيس الذى يعتفد انه يعرف في كل شئ ولكنه يخرب كل شئ..

  16. الدولار هو الأعلى صوتا. هل حقا ستبقى الرغيفة واحد جنيه؟ اذن هي الأعلى صوتا.
    الخبو مع الحرية يقود الشعب.

  17. ديل ناسك البدعو بالصفوة (واصحاب المشروع الحضارى )لعنة الله عليهم وعلى مشروعهم ولا رحم عرابهم المقبور ..

  18. يا عثمان لن نؤمن لك ونصدقك حتي تعلن تبرؤك جهره
    من خزعبلات البنّا وخطرفات قطب وهلاويس الترابي

  19. مقال فطير ولا يناسب الكاتب، إلا في جزئية تشبث البشكير بكرسي السلطة المغري.
    المقارنة غير سليمة بين السعودية وهي تواجه عدواً خارجياً وبين اقتصاد السودان الذي نخرته جقور وسوس الإنقاذ من الداخل.
    ما سرى في السعودية من انهيار للجهاز المصرفي كان إشاعات أما انهيار الجهاز المصرفي في السودان فهو حقيقة لا يتسرب إليها الشك.

  20. مالك الكتابة غالباك ؟ وهو القال ليك منو البشير بقعد لغاية 2020ولا في انتخابات اصلا ولو فرضنا قعد عامل انتخابات لي شنو اصلا مافي زول داير اترشح معاهو وينافسوا فما في داعي للصرف والفلوس تطلع خلي يقعد الكرسي متاح له كما كان طيلة 29 سنة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..