محاربة الفساد وانتباهة الطيب مصطفى (2-2]اا

بسم الله الرحمن الرحيم

محاربة الفساد وانتباهة الطيب مصطفى
(2-2]

بقلم/ أحمد عيسى محمود
[email protected]

من الظواهر الطبيعية في قارة أنتاركتيكا أن الرؤية غير واضحة خاصة للطيارين لذا يتوجب عليهم لبس نظارة معينة حتى تتضح الصورة.. وإلا اصطدموا بجبال الجليد.. فنحن ننعم بالمشروع الإسلامي فالكل قد اصطدم بجبال الفساد النتنة.. ولكن القوم الذي عاثوا فساداً في الأرض، باسم الدين لم يفيقوا للناصحين إلا بعد أن شعروا أن الأمر ما عاد السكوت عليه، وخاصة تسونامي التغيير في المنطقة قد ضرب بمقياس الجماهير الذي تراوحت قوته ما بين الحرجة والمتوسطة.. فعروشٍ قد تهاوت على أصحابها ودخلوا حقبة التاريخ.. وأخرى مازالت تقاوم الواقع ببسالة ((كوميدي ليبيا وشاويش اليمن)) عسى ولعل يُكتب لها عمرٌ ثاني.. وثالثة أتت بما لم تفعله الأوائل حيث بدأت الإصلاحات تظهر هذه الأيام ((السعودية والمغرب والسلطنة)).. ورابعة لم تعرف من السياسة إلا نفخ الأوداج ومعاكسة الواقع ((كحالة السودان)) فلم يفتح الله بعد على نظامنا المتهالك بفعل شيء اللهم إلا السباق على احتلال مناطق تجمع الجماهير السلمي!!! قف تأمل.. الشرطة ورجالات الأمن تحتل الميادين التي تنوي الجماهير التجمع فيها.. ما هكذا تُورد الإبل يا عمر!!!. فحالة الشد والجذب ما عادت تجدي.. فالحراك في المنطقة لا يستثني أحداً مهما تحصن خلف الجيوش المجيشة ((أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ)) التغيير ((وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)) فالمتابع أن الإنقاذ قد دخلت مرحلة الموت السريري.. فبدأت قيادات كبيرة تلقي باللوم على الأخرى عسى ولعل تحجز لها مقعد في المستقبل الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه.. فهذا ما نلاحظه في كتابات الطيب مصطفى وأعوانه في جريدة ((الغفلة)).. فصاحبنا يكتب هذه الأيام عن أشياء بسيطة لا ترقى لمستوى الجرم الذي وقع على البلاد من بني قومه باسم الدين.. ((فأحمر عاد)) تناول قضية موقف الخرطوم الجديد ((موقف كركر)) وجاء بأدلة دامغة بأن هناك فساداً قضى على الأخضر واليابس.. وللحقيقة أن حجم الفساد في هذه القطعة الجغرافية الصغيرة لتشيب له الولدان.. وكذلك أتى بشيء يسير من مستشفى البقعة بأمبدة وكذلك المستشفى الصيني بأمدرمان حيث حوله أحد متنفذي النظام إلى ضيعة أسرية.. بدايةً من الخفير ونهاية بالكافتريا.. ونحمد لهذا المتنفذ أن الدكاترة لم يكونوا كُثر في أسرته لذا ترك هذه الوظائف لبني تنظيمه فقط!!!. ولكن يا مَن تدعي أن الإنقاذيين قد ربطوا الحجر في بطونهم من الجوع.. بربك ألم يظهر لك من جبل الفساد الإنقاذي إلا هذا النذر اليسير؟؟؟؟.. ألم تبحث عن المليارات التي أوردها ويكليكس في البنوك الغربية باسم ابن الأخت العزيز؟؟؟؟.. ألم يفتح الله عليك بعد حتى تأتي لنا بحجم الفساد جراء الشركات الإنقاذية العملاقة؟؟؟؟.. أم أن في الأمر توزيع أدوار بين صحافة الإنقاذ؟؟؟ حيث تتركون أخبار البشير لصحيفة الرائد والرأي العام.. والفساد موزع بينك وبين الهندي عز الدين ((مدير مكتب علي عثمان محمد طه)) الذي ذكر في صحيفته الإهرام اليوم في يوم (1/2/1432هـ الموافق 5/1/2011م) تحت عنوان ((بيان الاعتداء على المال العام)) بياناً عن عدد الوزارات الاتحادية والمرافق الحكومية التي رفضت مراجعة حساباتها، وهي:
1] وزارة الخارجية.
2] وزارة الزراعة والغابات.
3] وزارة التجارة الخارجية.
4] وزارة العدل.
5] وزارة الشئون الإنسانية.
6] وزارة الصحة.
7] وزارة الثقافة والشباب.
8] وزارة التعليم العالي.
9] مجمع الفقه الإسلامي.
10] الأمانة العامة للكهرباء.
11] وزارة السياحة.
12] مستشفى أمدرمان.
13] المحاجر البيطرية.
14] وزارة الدفاع.
15] وكالة سونا للأنباء.
بربكم يا بني كيزان.. هل ما زلتم تقرأون سيرة السلف الصالح؟؟؟ ومازالت حناجركم تتلوا قرآن الله العظيم؟؟؟.. ومازلتم تقرأون أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم؟؟؟.. فتقبلوا النصح قبل فوات الأوان فأبدوا بمحاسبة أنفسكم ثم بعد ذلك قولوا للناس ((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)).
13/3/2011م